طالب مؤرخ إسرائيلي بمنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية المحتلة حتى لو كلف ذلك "مواجهة مع الولايات المتحدة"، بسبب ما وصفه "بالخطر الذي سيحدق بإسرائيل"، مشددا على ضرورة إقناع داعمي الاحتلال الإسرائيلي بأن "الأردن هو دولة الفلسطينيين".

وقال عالم الآثار في دائرة التاريخ في جامعة بار إيلان الإسرائيلية، إبراهام فاوست، إنه "لا مفر أمام إسرائيل من صد كل محاولة لإقامة دولة فلسطينية حتى بثمن مواجهة مع الأمريكيين"، مستدركا: "ولكن إذا ما أهملنا الساحة السياسية والإعلامية، وبدون إسناد امريكي فسيفرض العالم إقامة دولة فلسطينية.

وبالتالي على إسرائيل أن تأخذ المبادرة السياسية".

وأضاف في مقال نشرته صحيفة "معاريف العبرية"، أن على دولة الاحتلال أن" تعرض إلى جانب المخاطر المترتبة على إقامة الدولة الفلسطينية، سياسة يمكنها أن توفر البديل لأصدقاء إسرائيل في العالم، عن المطلب المتزايد لإقامة دولة فلسطينية"، مشير إلى أنه من الضروري أن "تقول بصوت عال وواضح إنه توجد منذ الآن دولة فلسطينية، وهي الأردن"، حسب زعمه.


وشدد المؤرخ الإسرائيلي على أن الترويج لوجو دولة فلسطينية بالفعل سيظهر بأن الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة "ليسوا شعبا بلا دولة بل أقلية تعيش خارج دولتها"، معتبرا أن ذلك "سيدفع قدما بالفهم بأنه تحتمل حلول سياسية لا تتطلب إقامة دولة فلسطينية"، على حد ادعائه.

ولفت المؤرخ الإسرائيلي في طرحه الذي يسعى إلى إنهاء حل الدولتين وسلب الفلسطينيين في الضفة الغربية من كافة حقوقهم على أرضهم، إلى أن سياسة "الأردن هو الدولة الفلسطينية ستجر معارضة حتى في إسرائيل. كما أن قادة جهاز الأمن سيعارضون تغيير السياسة سواء لأن بعضهم لانهم لا يزالون معنيين بكسب الهدوء بكل ثمن ويخافون من انهيار الأردن وتحوله إلى دولة مواجهة".

واستدرك قائلا "لكن أحداث 7 أكتوبر علمتنا أنه ليس فقط لا يجب الاعتماد على قادة جهاز الأمن في فهم الواقع في الشرق الأوسط بل أن سياسة كسب الهدوء نهايتها أن تتفجر"، معتبرا أنه "مهما كانت المخاطر التي تنطوي على انكشاف الهوية الفلسطينية للأردن، فإن مخاطر إقامة دولة فلسطينية في مركز البلاد، فورية أكثر وأكبر".


ودعا المؤرخ الإسرائيلي في ختام مقاله، قيادة دولة الاحتلال الإسرائيلي "إلى التغلب على المخاوف وعلى معارضة كبار الموظفين، وأن تبلور سياسة المشكلة الفلسطينية في سياق أوسع وتمنع إقامة دولة فلسطينية غربي نهر الأردن".

يأتي الطرح الإسرائيلي هذا في ظل سعي حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي يسود عليها نفوذ اليمين المتطرف، إلى تصعيد العدوان المتواصل على قطاع غزة، ليشمل جميع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، بما في ذلك القدس والضفة الغربية المحتلة، التي تتعرض بالفعل إلى اعتداءات إسرائيلية متزايدة على صعيد الاعتقالات والمداهمات وتعزيز سياسات الاستيطان.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية فلسطينية الضفة الاحتلال الاردن فلسطين الاحتلال الضفة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إقامة دولة فلسطینیة

إقرأ أيضاً:

فصائل فلسطينية: قنص جندي إسرائيلي داخل منزل بحي الشجاعية شرق غزة

قالت فصائل فلسطينية: قنصنا جنديا إسرائيليا داخل أحد المنازل في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

وكيل صحة غزة يستنكر الجرائم البشعة بحق الكوادر الطبية في سجون الاحتلال

ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثّف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، مُخلّفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.

ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.

 

وفي سياق متصل قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح اليوم الإثنين، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق سراح مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية، مع 54 أسيرا آخرين من قطاع غزة.

 

وأبو سلمية محتجز في سجون الاحتلال منذ نوفمبر الماضي عندما زعم جيش الاحتلال أنه "في المجمع الطبي الخاضع لإدارته وقع نشاط واسع النطاق لحركة حماس.

 

وقال أبو سلمية عند إطلاق سراحه، من بين أمور أخرى، أن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يتعرضون لمعاملة قاسية من جوع وعطش.

 

وأضاف: العدو مجرم في حق الطواقم الطبية، مئات الأطباء والممرضين والفنيين يجلسون في المعتقل".

 

وعقب اعتقال أبو سليمة في نوفمبر الماضي، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ظهور أدلة تثبت أن مجمع الشفاء، تحت إدارته المباشرة، كان بمثابة مركز قيادة وسيطرة لـ حماس.

 

ووفقا للبيان المشترك بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والشاباك، فإن شبكة الأنفاق التابعة لـ حركة حماس تحت المستشفى تستغل الكهرباء والموارد المأخوذة من المستشفى، كما قامت حماس بتخزين الأسلحة داخل المستشفى وعلى أرض المستشفى.

 

مقالات مشابهة

  • إصابة 3 إسرائيليين بجروح خطيرة في عملية طعن شمال إسرائيل
  • ماكرون يطالب نتنياهو بعدم إطلاق عملية جديدة في رفح وخان يونس
  • واشنطن تدعو إسرائيل للتحقيق في تقارير استخدامها المدنيين كدروع بشرية
  • لمنع دولة فلسطينية.. إسرائيل تصادق على آلاف الوحدات الاستيطانية بالضفة الغربية
  •  إسرائيل تعلن إحباط تهريب أسلحة من الأردن إلى الضفة الغربية
  • إسرائيل تحبط عملية تهريب أسلحة من الأردن للضفة الغربية
  • إسرائيل تعلن إحباط تهريب أسلحة من الأردن إلى الضفة الغربية
  • فصائل فلسطينية: قنص جندي إسرائيلي داخل منزل بحي الشجاعية شرق غزة
  • وزير المالية الإسرائيلي: لن أسمح مطلقا في ولايتي الحكومية بإقامة دولة فلسطينية