حدد فريق من الباحثين في الطب الحيوي، من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، منطقة في الدماغ تشارك في تحفيز الشعور بالشبع.

سعى فريق البحث إلى الكشف عن أجزاء الدماغ التي تتأثر بعقاقير فقدان الوزن. وكشف أن أدوية مثل Ozempic الشائع، تحاكي هرمونا يسمى ببتيد الغلوكاغون 1 (GLP-1)، يستخدمه الجسم لتنظيم مستويات السكر في الدم.

ولاحظ الباحثون أن المرضى الذين يتناولون العقار يميلون إلى فقدان الوزن، وهو ما عزوه إلى فقدان الشهية.

وقيّم الفريق شعور متطوعين، يعانون من السمنة المفرطة، بالشبع قبل وبعد تناول طبق من الدجاج المقلي. ووجد أن المشاركين الذين تناولوا "ليراغلوتيد" (عقار مشابه لـOzempic) شعروا بالشبع قبل وبعد تناول الطعام.

إقرأ المزيد إيجاد بدائل فعالة "للعقار المعجزة" لمحاربة السمنة

ولتحديد منطقة الدماغ المسؤولة عن هذه الأحاسيس، ركز الباحثون على منطقة ما تحت المهاد الظهراني الوسطي (DMH)، وهو جزء من الدماغ يتدخل في مشاعر الجوع أو الشبع، والذي تتوسطه الخلايا العصبية مع مستقبلات GLP-1.

وصف الباحثون مجموعتين من الخلايا العصبية المرتبطة بالشعور بالشبع: واحدة قبل الوجبة، والأخرى بعد تناول الطعام.

ومن خلال تحفيز الخلايا العصبية بشكل مصطنع أثناء تقديم الطعام للفئران، ومرة ​​أخرى بعد تناوله، تمكن الباحثون من التركيز على الخلايا العصبية المسؤولة بشكل خاص عن توليد مشاعر الشبع، قبل الوجبة وبعدها.

ثم أظهروا أن أدوية GLP-1 تعمل على كلا النوعين من الخلايا العصبية، وهو ما يفسر سبب عملها بشكل جيد.

نشرت الدراسة في مجلة Science.

المصدر: ميديكال إكسبريس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البحوث الطبية السمنة الطب بحوث الخلایا العصبیة

إقرأ أيضاً:

اكتشف العلاقة بين مرض الزهايمر والاضطرابات العصبية الأخرى

يشكل مرض الزهايمر، وهو اضطراب تنكس عصبي تدريجي، تحديًا صحيًا عالميًا كبيرًا، خاصة مع استمرار نمو عدد السكان المسنين. 

وفقا لمنظمة الصحة العالمية، هناك ما يقرب من 55 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعيشون مع الخرف، ويمثل مرض الزهايمر 60-80٪ من هذه الحالات. 

ويؤكد هذا الانتشار الحاجة الملحة إلى فهم مرض الزهايمر وارتباطاته بالاضطرابات العصبية الأخرى.

يتميز مرض الزهايمر بفقدان الذاكرة التدريجي، والتدهور المعرفي، والتغيرات السلوكية. غالبًا ما تتضمن الأعراض المبكرة صعوبات في تذكر الأحداث الأخيرة، والارتباك في الزمان والمكان، وتغيرات في المزاج والشخصية. قد يواجه الأفراد صعوبة في أداء المهام اليومية والعناية الشخصية مع تقدم المرض.

تسلط الأبحاث الحديثة الضوء على الروابط الهامة بين مرض الزهايمر والعديد من الاضطرابات العصبية الرئيسية، بما في ذلك القلق والخرف والصرع. 

تكشف هذه الروابط عن رؤى مهمة حول عوامل الخطر وتؤكد الحاجة إلى استراتيجيات شاملة في الوقاية والإدارة.

القلق ومرض الزهايمر

الأفراد الذين يعانون من اضطرابات القلق هم أكثر عرضة بشكل ملحوظ للإصابة بمرض الزهايمر وتشير الدراسات إلى أن القلق يزيد بشكل كبير من احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر، حيث يكون الذكور أكثر عرضة للإصابة به مقارنة بالإناث. 

يشير هذا التفاوت بين الجنسين إلى أن تقييم المخاطر والتدابير الوقائية يجب أن يأخذ في الاعتبار هذه الاختلافات. وبالتالي فإن الإدارة الفعالة للقلق قد تلعب دورًا حاسمًا في تقليل خطر الإصابة بالزهايمر.

الخرف ومرض الزهايمر

مرض الزهايمر هو السبب الرئيسي للخرف، وهو مصطلح يشمل مجموعة من الأعراض المرتبطة بانخفاض الذاكرة والتفكير والوظائف المعرفية الأخرى. 

يحدث الخرف المختلط عندما تحدث تغيرات في الدماغ مميزة لأنواع متعددة من الخرف، مثل مرض الزهايمر والخرف الوعائي، في وقت واحد. 

وعلى عكس الاعتقاد الخاطئ بأن الخرف هو جزء طبيعي من الشيخوخة، فهو ينتج عن تلف خلايا الدماغ، مما يعطل التواصل ويؤثر على التفكير والسلوك والعواطف.

الصرع ومرض الزهايمر

الصرع هو اضطراب عصبي آخر يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر، كلتا الحالتين منتشرتان بين كبار السن، مع ارتفاع خطر الإصابة بهما مع تقدم العمر 

تكشف الأبحاث أن المرضى الذين يعانون من ضعف إدراكي معتدل أو مرض الزهايمر هم أكثر عرضة للنوبات. 

ترتبط نحو 10% من حالات الصرع المتأخرة بحالات تنكس عصبي، وخاصة مرض الزهايمر وتؤدي النوبات التي يعاني منها مرضى الزهايمر، سواء في وقت مبكر أو متأخر من المرض، إلى تفاقم التدهور المعرفي والتغيرات السلوكية. 

ويُعتقد أن هذا يرجع إلى زيادة نشاط الخلايا العصبية والإجهاد التأكسدي، الذي يمكن أن يؤدي إلى تسريع ترسبات أميلويد-بيتا وتاو، مما يعزز المزيد من التنكس العصبي. 

وهذا يخلق علاقة ثنائية الاتجاه: الصرع يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، ومرض الزهايمر يزيد من خطر الإصابة بالصرع في سن الشيخوخة.

طيف أوسع من الاضطرابات العصبية

بالإضافة إلى الاضطرابات المذكورة، تتقاطع أيضًا حالات عصبية أخرى مثل مرض باركنسون والخرف الوعائي مع مرض الزهايمر. 

يمكن أن يتزامن مرض باركنسون، الذي يتميز بالرعشة والتصلب وبطء الحركة، مع مرض الزهايمر، مما يزيد من تعقيد التشخيص والعلاج. 

الخرف الوعائي، الناتج عن تلف الدماغ بسبب ضعف تدفق الدم، يمكن أن يظهر أيضًا جنبًا إلى جنب مع مرض الزهايمر، مما يؤثر على الوظيفة الإدراكية العامة.

أهمية الكشف المبكر والتقدم في العلاج

يعد الاكتشاف المبكر لمرض الزهايمر والاضطرابات العصبية المرتبطة به أمرًا بالغ الأهمية للإدارة الفعالة. 

يمكن أن يؤدي التقدم في تقنيات التشخيص والفهم الأفضل للتفاعل بين هذه الحالات إلى تدخلات أكثر استهدافًا وفعالية. 

تعد تغييرات نمط الحياة، مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي، والتدريب المعرفي، أمرًا بالغ الأهمية أيضًا لأنها يمكن أن تساعد في إدارة الأعراض واحتمال إبطاء تطور المرض.

تؤكد الروابط بين مرض الزهايمر والاضطرابات العصبية الأخرى، مثل القلق والخرف والصرع، على الحاجة إلى استراتيجيات وقائية ورعاية متكاملة. 

يؤدي التعرف على هذه العلاقات إلى تمكين المزيد من التدخلات المستهدفة، وتحسين إدارة ونوعية الحياة للمتضررين من مرض الزهايمر والحالات المرتبطة به.

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف أسرار علاقة البشر والكلاب
  • وزير الصحة يزور مقر سانوفي بفرنسا.. ويبحث مع مسؤوليها توفير أدوية الأمراض المزمنة
  • دراسة: الاستروجين يقمع نشاط الخلايا المناعية التي تقتل السرطان
  • في رحلة “التخسيس”.. لن تشتكي من الجوع مع هذه الأطعمة
  • أول قبعة قطط تقيس نشاط المخ دون تخدير
  • اكتشف العلاقة بين مرض الزهايمر والاضطرابات العصبية الأخرى
  • الصين تحفز القطاع العقاري وسط استمرار انكماش التصنيع
  • طبيبة: الدماغ لا يتأثر بشكل سلبي عند قراءة الكتب الإلكترونية
  • إلهام شاهين: لا بد من تناول الفن للقضايا المجتمعية بشكل صريح
  • استشاري: تناول 3 وجبات يوميًا قد يسبب السمنة ومقاومة الإنسولين..فيديو