كيف تحفز أدوية مكافحة السمنة الرائجة الشعور بالشبع؟
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
حدد فريق من الباحثين في الطب الحيوي، من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، منطقة في الدماغ تشارك في تحفيز الشعور بالشبع.
سعى فريق البحث إلى الكشف عن أجزاء الدماغ التي تتأثر بعقاقير فقدان الوزن. وكشف أن أدوية مثل Ozempic الشائع، تحاكي هرمونا يسمى ببتيد الغلوكاغون 1 (GLP-1)، يستخدمه الجسم لتنظيم مستويات السكر في الدم.
وقيّم الفريق شعور متطوعين، يعانون من السمنة المفرطة، بالشبع قبل وبعد تناول طبق من الدجاج المقلي. ووجد أن المشاركين الذين تناولوا "ليراغلوتيد" (عقار مشابه لـOzempic) شعروا بالشبع قبل وبعد تناول الطعام.
إقرأ المزيدولتحديد منطقة الدماغ المسؤولة عن هذه الأحاسيس، ركز الباحثون على منطقة ما تحت المهاد الظهراني الوسطي (DMH)، وهو جزء من الدماغ يتدخل في مشاعر الجوع أو الشبع، والذي تتوسطه الخلايا العصبية مع مستقبلات GLP-1.
وصف الباحثون مجموعتين من الخلايا العصبية المرتبطة بالشعور بالشبع: واحدة قبل الوجبة، والأخرى بعد تناول الطعام.
ومن خلال تحفيز الخلايا العصبية بشكل مصطنع أثناء تقديم الطعام للفئران، ومرة أخرى بعد تناوله، تمكن الباحثون من التركيز على الخلايا العصبية المسؤولة بشكل خاص عن توليد مشاعر الشبع، قبل الوجبة وبعدها.
ثم أظهروا أن أدوية GLP-1 تعمل على كلا النوعين من الخلايا العصبية، وهو ما يفسر سبب عملها بشكل جيد.
نشرت الدراسة في مجلة Science.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية السمنة الطب بحوث الخلایا العصبیة
إقرأ أيضاً:
40 عملية سمنة بالروبوت في «شخبوط الطبية»
هدى الطنيجي (أبوظبي)
أجرت مدينة الشيخ شخبوط الطبية، أكثر من 40 عملية جراحة سمنة باستخدام الروبوت، وذلك خلال 6 أشهر، معتمدة على أحدث التقنيات التي توفّر للمرضى إجراءات بأدنى قدر من التوغّل الجراحي، مقارنة بالأخرى الجراحية اليدوية التقليدية.
قال د. محمد عبدلله، استشاري جراحة السمنة والجراحة العامة، في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: «إن الجراحة الروبوتية هي طريقة تستخدم في إجراء العمليات الجراحية باستخدام أدوات صغيرة جداً متصلة بذراع آلية، ويتم إجراء عملية السمنة بالروبوت الجراحي عن طريق عمل بعض الشقوق الصغيرة باستخدام تقنيات طفيفة التوغل، بدلاً من عمل شق كبير في البطن، وباستخدام الروبوت الذي يكون عبارة عن عدة أذرع، يستطيع الطبيب التحكم في بها لإتمام العملية الجراحية بدقة عالية».
وأشار إلى أن الروبوت الجراحي يعد في إجراء عملية السمنة بالروبوت من التقنيات التي ظهرت في عالم الجراحة، حيث يلجأ الكثير من المرضى إلى استخدام هذه التقنية الحديثة، وذلك لتوفير قدر عالٍ من الدقة اللازمة لإتمام العملية بشكل صحيح من دون أخطاء.
وأضاف: هذا ما يجعل إجراء عملية السمنة بالروبوت أكثر أماناً، وذلك لتمتع الأذرع الروبوتية بالقدرة على الدوران الكامل والمرونة، مما يتجاوز قدرة أدوات التنظير التقليدية، وهذه الخاصية تمنح الجراح إمكانية إجراء الجراحة في المساحات الضيقة، والتنقل عبر جدران البطن السميكة.
خيار مناسب
ولفت د. محمد عبدلله، إلى أن استخدام الروبوت الجراحي مناسب للجميع، لكن في بعض الحالات لا يكون استخدامه أمراً ضرورياً ومهماً، إذ يوجد بعض الحالات التي يمكن علاجها بالمنظار التقليدي بفعالية.
وذكر أن المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة هم المرشحون الأوائل للخضوع إلى الجراحة الروبوتية، ويتم تشخيص السمنة المفرطة عندما يزداد مؤشر كتلة الجسم على 40، أو إذا كان أكثر من 35، بالإضافة إلى الإصابة ببعض الحالات الطبية مثل مرض السكري، أو انقطاع النفس الليلي، أو ارتفاع ضغط الدم.
وأوضح أنه يوجد العديد من المميزات التي تساعد في تميز إجراء عملية السمنة بالروبوت عن غيرها من العمليات الجراحية التقليدية، ومن أهمها الدقة والمرونة، تحكم ورؤية أفضل، وقلة المعدات الطبية، مما ينعكس بطريقة إيجابية على تحقيق نتائج أفضل وتقليل المخاطر والمضاعفات وبسرعة الشفاء، وذلك نتيجة إجراء شقوق أصغر بكثير من الجراحة التقليدية، كما يساهم بشكل كبير في تقليل الندبات الناتجة عن الجراحة، وبالتالي تقليل الآلام التي تنتج بعد الجراحة، وكل هذه العوامل تساعد على تميز هذا النوع من العمليات على غيرها من العمليات الجراحية.
عمليات
ذكر د. محمد عبدلله، أن جراحة السمنة بالروبوت من العمليات المتقدمة، والتي لا تستغرق الكثير من الوقت، إذا كان الجراح متمكناً في استخدامه، وفي الغالب لا تستغرق هذه الجراحة أكثر من ساعة إلى ساعتين داخل غرفة العمليات للانتهاء من العملية الجراحية.
وأشار إلى أن مدينة الشيخ شخبوط الطبية، أنجزت المئات من العمليات الناجحة منذ بداية استخدام تقنية جراحة بالروبوت في العديد من الجراحات مثل الجراحة العامة، وجراحة المسالك البولية، والجراحات النسائية، وقد تم البدء بإجراء عمليات جراحة السمنة بالروبوت في المدينة الطبية منذ ما يزيد على ستة أشهر، وتعتبر من المستشفيات الرائدة في مدينة أبوظبي في استخدام هذه التقنية، حيث تم إنجاز أكثر من أربعين عملية بنتائج مبهرة.