شهد الحج لهذا العام ظاهرة مأساوية عقب وفاة أكثر من ألف حاج، من ضيوف الرحمن نتيجة الإهمال المتعمد، من قبل النظام السعودي.

ويعمد النظام السعودي على ابتزاز حجاج بيت الله الحرام، بالأموال الطائلة تحت عنوان تقديم الخدمات، التي لم توفر إلا في أماكن الترفيه والمراقص، بينما الحجاج يفتقرون لأبسط الخدمات، فما حدث في موسم الحج لهذا العام، هي صورة أخرى لما يمارسه كيان العدو الإسرائيلي من سياسات وجرائم تجاه أهل غزة، ولهذا فان النظام السعودي ليس جديراً بخدمة الحج، وتحقيق مقاصده القرآنية والإسلامية العظيمة، ولا يمتلك الجدارة للإشراف عليه وتفعيله في واقع المسلمين.

وفي هذا الصدد يقول مدير مكتب الإرشاد بأمانة العاصمة، الدكتور قيس الطل: “تتعدد الأسباب والمؤامرة واحدة، واستهداف الحج والحجاج هو هدف صهيوني واضح، ينفذه النظام السعودي العميل والخائن للأمة والمقدسات، و هذا العام ليس غريباً عن الأعوام التي سبقته، والتي سقط فيها المئات والآلاف من حجاج بيت الله الحرام، ضحايا لتلك المؤامرات الصهيونية، و إن كان هذا العام بحجة حرارة الجو”.

ويتساءل الطل: أين دور هذا النظام الخائن الذي يبتز حجاج بيت الله بالأموال الطائلة تحت عنوان تقديم الخدمات؟ ويسمي نفسه خادم الحرمين الشريفين، وأين دوره في توفير المكيفات والمياه وفي توفير الرعاية الطبية اللازمة للحجاج الذين رأينا المئات منهم يتوفون في الشوارع دون أدنى رعاية ولا اهتمام.

ويؤكد أن النظام السعودي لم يكتف بتآمره على غزة وفلسطين الحبيبة حتى يستهدف ضيوف الرحمن وحجاج بيت الله الحرام.

أزمات متعمدة:

واستناداً إلى العديد من الشهادات، فإن الحجاج كانوا يعانون من أزمات كثيرة في المناطق المخصصة لهم منها انعدام المياه وأجهزة التبريد والمرافق الصحية، وغياب وسائل النقل وسوء إدارة التنظيم وسط ازدحام شديد، ولهذا فان الإدارة السيئة من جانب النظام السعودي فاقمت الأوضاع، مما أدى إلى وفاة أكثر من ألف بسبب الازدحام، والحر الشديد دون إسعافهم حتى ماتوا في الشوارع والطرقات، وهذا يؤكد عجز النظام السعودي في إدارة الحج.

واضطر الحجاج إلى قطع مسافات طويلة سيراً على الأقدام لا تقل عن 15 كيلومتر تحت وطأة الحرّ الشديد، بلا ماء ولا مظلات تقييهم من أشعة الشمس، وقد تركهم النظام السعودي فريسة للإجهاد الحراري، والإرهاق الجسدي، في ظل انعدام المياه، وإن توفرت فهي بشكل القليل، ولهذا فان إجراءات النظام السعودي الفاشلة والإهمال المتعمد، مخطط صهيوني بتنفيذ سعودي، يهدف الى انتشار المخاوف في قلوب المسلمين والتقليل من أداء الحج.

وتشمل أسباب الوفاة منع النظام السعودي منع دخول العديد من الباصات إلى المشاعر المقدسة لنقل الحجاج بسبب عدد الباصات الكبير الذي يربك ضباط الحرس الملكي في تنظيم وحماية تحركات ولي العهد المجرم محمد بن سلمان المفاجئة، وإجبار الحجاج كبار السن على المشي لمسافات طويلة جداً، وعدم توفر مياه الشرب بشكل كافٍ، بالإضافة إلى عدم وجود عربات لنقل كبار السن، ومنع جلوس الحجاج للراحة بحجة أن ذلك يعيق الحركة، وإغلاق بعض المنعطفات التي تسبب في زيادة مسافات المشي للحجاج، مما يعرضهم لضربة الشمس، والإرهاق ونقص المياه المتاحة والموت.

آل سعود ورثة بني أمية:

وعن إدارة البيت الحرام يقول رئيس قسم الدراسات الاسلامية بجامعة صنعاء الدكتور غالب عامر: “ربنا الله تبارك وتعالى أخبرنا من هم أولياء البيت الحرام ومن لهم حق الولاية في إدارة الحج، فقال تعالى في ﴿ وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ ۚ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾

ويشير إلى أن آل سعود تنطبق عليهم هذه الآيات الشريفة، وأن الله سبحانه وتعالى بين أن إدارة البيت تكون للمتقين، فالنظام السعودي هو من ورثة بني أمية، وبنو أمية كانوا يقتلون الناس عند الكعبة المشرفة عمداً وعدواناً، لافتاً إلى أن النظام السعودي ليس لديه الولاية على البيت، بسبب فساده وظلمه وانحرافه الأخلاقي، حيث فتح المراقص والملاهي، وأماكن شرب الخمر، في بلاد الحرمين، وانتشر فيها الزنا، وأصبح اهتمامه بحفلات المجون والخلاعة، في مقابل تراجع اهتمامه بحجاج بيت الله الحرام.

ويرى أن المشاهد التي أظهرت ضيوف الرحمن المتوفين وكأنهم صرعى وسط ميدان المعركة، تؤكد وحشية هذا النظام، مؤكداً أن النظام السعودي قابل ضيوف الله

بالإهمال المتعمد والتقصير، بل ولعلهم عملوا مؤامرة في قتلهم، والله سبحانه وتعالى أعلم، ولكن المؤلم أن البعض من الحجاج كان يطلب الماء، وهو في اللحظات الأخيرة ولم يجده، ومات وهو عطشان، كما استشهد الإمام الحسين في كربلاء وهو عطشان، والأحداث تتشابه والفعل واحد.

ويؤكد أن النظام السعودي، نظام ظالم وفاسق، وليس له ولاية على الحج، لأنه يتآمر على المسلمين، ويخضع للإدارة الأمريكية، ويتودد للعدو الإسرائيلي ويتحالف مع أعداء المسلمين، كما يتآمر على الحج والحجاج، فهو يحاول أن يقلص عدد الحجاج، حتى لا يستطيع الناس الذهاب إلى الحج، ويحاول إغلاق بيت الله الحرام ويخوف الناس من الحج بكل الوسائل وينشرون الأوبئة والأمراض، وهذا ما أكده الشهيد القائد -رضوان الله عليه.

الوهابية وجاهلية اليوم:

وحول ما يجري في بلاد الحرمين، جراء جاهلية اليوم “الوهابية” والتي تعتبر أشد من الجاهلية الأولى، يوضح الدكتور عامر أن جاهلية اليوم مغلفة بغلاف لا إله الا الله، وإلا فهي جاهلية كجاهلية ما قبل مجيء النبي محمد صلوات ربي عليه، لكن في الجاهلية الأولى كانوا يستحون قليلاً، ولم يكن عندهم من البطر والفجور والفسوق، مثل ما هو عند آل سعود اليوم، وهذا هو الفارق؛ لأن الجاهلية الحديثة المغلفة بغلاف لا إله الا الله، هم يصدون عن المسجد الاحرام، وما كانوا أولياءه، مؤكداً أن أيام النظام السعودي أصبحت معدودة، وقد بدأ العد التنازلي لهذا النظام، ومملكة الشر والفسق والظلم ، وسوف تنتهي إن شاء الله تعالى.

ورغم أن الله تعالى أوجب الأمن عند الكعبة المشرفة، إلا أن بني أمية جاءوا فهتكوا ستار الكعبة، وقذفوها بالمنجنيق عشرات المرات، كذلك هتكوا حرمة الله ورسوله، وعلقوا الناس على جدار الكعبة، وقتلوا أهل البيت عند مقام ابراهيم، وقتلوا الالاف من هذه الأمة بلا حدود، وآل سعود هم ورثة بني أميه الشرعيين، فهم من يمارس قتل الحجيج، ولهم سوابق كثيره في قتلهم، منها مجزرة تنومه التي مر علها 102 أعوام تقريباً، منوهاً إلى أن ما حدث ويحدث في بيت الله الحرام لا يجوز في الإسلام.

عباس القاعدي/ المسيرة نت

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: بیت الله الحرام هذا العام

إقرأ أيضاً:

«الصحة» تطلق تطبيق إلكتروني لتسجيل الكشف الطبي للحجاج بالتنسيق مع «الداخلية»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت وزارة الصحة عن إطلاق تطبيق إلكتروني جديد لتسجيل الكشف الطبي للحجاج والربط مع منظومة وزارة الداخلية ، بهدف تحسين الخدمات المقدمة لهم وتيسير الإجراءات المتعلقة بموسم الحج، مشيرة إلى أن التطبيق يتيح تسجيل بيانات الحجاج بصورة إلكترونية متكاملة مع منظومة وزارة الداخلية، مما يعكس خطوة هامة نحو تعزيز التحول الرقمي في الخدمات الحكومية.


وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن التطبيق  يوفر قاعدة بيانات موحدة ودقيقة تضم كافة المعلومات الخاصة بالحجاج، مما يسهم في تحسين التنسيق بين الجهات الحكومية المختلفة. كما يتيح إمكانية التحقق الآمن والفعّال من البيانات الطبية، مما يسهل الإجراءات ويضمن دقتها.


وأضاف عبد الغفار أنه من المقرر أن يبدأ التشغيل الفعلي للتطبيق اعتبارًا من اليوم الأحد، مما سيؤدي إلى تسريع الإجراءات وتقليل الازدحام في مراكز التسجيل والمنافذ، مع تعزيز الجهود لتقديم تجربة حج آمنة وسلسة.

من جانبه أشار  الدكتور  أشرف عبد العليم، مساعد الوزير لنظم المعلومات والتحول الرقمي، إلى أن التطبيق الجديد،  من المتوقع أن يُحدث  نقلة نوعية في تنظيم موسم الحج لعام 1446 هـ، من خلال تقديم حلول مبتكرة تُسهم في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للحجاج، كما يُعد هذا المشروع خطوة كبيرة نحو تعزيز التحول الرقمي وتطوير منظومة الحج، بما يعكس التزام الوزارة بتحقيق تجربة حج متميزة وآمنة للجميع.

وأضاف أن التطبيق الجديد يهدف إلى تسجيل المستشفيات المخصصة للكشف على الحجاج وربطها بالغرفة المركزية لإدارة موسم الحج، ويُتيح للمستشفيات المعتمدة من وزارة الصحة، ووزارة الداخلية، والقوات المسلحة تسجيل بيانات الحجاج بشكل إلكتروني عبر رابط خاص، مما يعزز التنسيق بين الجهات المعنية ويوفر قاعدة بيانات موحدة ودقيقة.

ولفت إلى أن الوزارة أتمت توزيع أسماء المستخدمين وكلمات السر الخاصة بالتطبيق على المستشفيات المشاركة في الخدمة، مع تنفيذ برامج تدريبية مكثفة للطواقم الطبية والإدارية لضمان الاستخدام الأمثل للتطبيق وتحقيق الكفاءة في تقديم الخدمة.

IMG-20241201-WA0016 IMG-20241201-WA0015

مقالات مشابهة

  • 8 نصائح من وزارة الداخلية للفائزين بقرعة الحج.. اعرفها قبل السفر
  • كل ما تريد معرفته عن حج القرعة 2025.. الرسوم والمستندات
  • تفاصيل تطبيق تسجيل الفحص الطبي للحجاج في مصر
  • الصحة تطلق تطبيقا لتسجيل الحجاج بالتكامل مع منظومة الداخلية
  • «الصحة»: إطلاق تطبيق لتسجيل الحجاج بالتكامل مع منظومة وزارة الداخلية
  • «الصحة» تطلق تطبيق إلكتروني لتسجيل الكشف الطبي للحجاج بالتنسيق مع «الداخلية»
  • الصحة: إطلاق تطبيق لتسجيل الحجاج بالتكامل مع منظومة الداخلية
  • «الغرف السياحية»: حجاج «الاقتصادي» سيسكنون في فنادق قريبة من الحرم المكي
  • صحة سوهاج تبدأ الفحوصات والتطعيمات للحجاج استعدادا لأداء فريضة الحج 
  • بشرى سارة| موعد قرعة الحج السياحي .. وهذه أسعار البرامج