حسام بدراوى يستعرض مصر المستقبل كما يراها فى كتابه الجديد
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
ألقى المفكر السياسى الكبير د. حسام بدراوى محاضرة بعنوان» مصر المستقبل كما يراها» داخل نادى السيارات المصرى بالقاهرة، حيث كان فى استقباله محمد عسكر نائب رئيس مجلس إدارة النادى والمهندس نبيل البشبيشى رئيس اللجنة الثقافية للنادى ود. إبراهيم حجازى عضو مجلس إدارة النادى.
وقدم «بدراوى» كتابه الجديد «مصر التى فى خاطرى»، قال بدأت الكتاب بمقالة عنوانها هو اسم الكتاب، وهى مستوحاة من محاضرة ألقيتها فى جامعة عين شمس فى احتفالية بالدكتور أحمد عكاشة رائد الطب النفسى فى مصر، ولاقت ترحيبا كبيرًا وتعجبًا من استدامة تفاؤلى بمستقبل مصر وإيمانى بشعبها وجينات الحضارة فى وجدانه، رغم ما يظهر على السطح من غير ذلك.
والمدخل الثانى للكتاب هو نص خطابى أمام مؤتمر الحوار الوطنى فى يونية 2023 لأنه شبه جامع لمعتقداتى السياسية وأفكارى التى أكررها علنًا منذ أكثر من أربعين عامًا، بل وزدت عليها مجموعة من الباركودات لمن يريد أن يتابع الخطاب وما تلاه من حوارات دارت حوله فى أكثر من ثمانية عشر لقاء تليفزيونيًا محليًا وعربيًا ودوليًا.
وأضاف «بدراوى»: الكتاب مقسم إلى ثلاثة فصول: الأول عنوانه «للتاريخ» ووضعت فيه بعض ما كتبت عبر التاريخ لتوثيق وجهة نظرى السياسية وبدأته بمقال ورسالة كنت كتبتها إلى وزير الداخلية عام 1984 وكنت فى الثالثة والثلاثين من عمرى بعنوان» رجل فى مأزق» وتردد فى وضعها بين غلافى الكتاب لأنها تمس أسرتى، ولكنى عدت وقررت النشر إيمانًا بتوثيق الأحداث فى وقتها كما رأيتها، حتى وإن تغير فهمى بمعرفة لاحقة بعد ذلك، وسيفهم القارئ حالة مصر فى هذا الزمن ويتعجب من تشابه الأوضاع من ناحية المبدأ.
وقال المفكر الكبير إن المقالات السياسية أو التى توحى بأمور سياسية وكلها مقالات منشور أغلبها فى جريدة «المصرى اليوم» وأحيانًا فى «الأهرام» وفى صفحتى على «الفيس بوك» ووسائل «السوشيال ميديا» المتجددة والتى حمت ما أقول من تحريفات أو اقتطاعات يصيغها ويصنعها البعض ليشيع ويختلق معانى تختلف عن أصل النصوص المتكاملة لأغراض سياسية.
ولأنى رجل إيجابى، فالسمة العامة لما كتبته وأنشره فى هذا الكتاب يحتوى صياغة لحلمى وأحلام الشباب الذين يتحاورون معى لبلادنا وعلى مبادرات وحلول لقضايا متعددة مطروحة، وليس فقط تسجيل تحديات ومشاكل، خصوصًا فيما يخص كيفية استقرار الحكم فى مصر وتطبيق الديمقراطية، والسير نحو ترسيخ قواعد الدولة المدنية الحديثة وتحديد أين تقع معركة مصر المستقبل.
وأشار «بدراوى» إلى أن الفصل الثالث المعنون بـ» تطوير التعليم إرادة سياسية» قائلا: وجدت عرض مجموعة مقالات عن التغلب على تحديات تطبيق سياسات تطوير التعليم، والتى نشرت عام 2010 فى «المصرى اليوم» لسببين، أولهما أن أسس تطوير التعليم متفق عليها ومعروفة وسبب تأخر تطبيقها سياسى وليس تقنيًا أو ماليًا، وثانيهما: ليتعرف القارئ على الواقع منذ ثلاثة عشر عامًا، ويقارنه بلقطة الحاضر، ويتعجب معى أننا مازلنا نناقش نفس المواضيع، بنفس الشكل وكأننا ندور فى حلقة مفرغة، وأن الزمن عندنا لا يمر.
وأضاف «بدراوى»: أعقبت ذلك بمجموعة من العناوين تربط التعليم بالتكنولوجيا ووظائف المستقبل، وأنهيتها بمقال مهم عن اختلاف الوسيلة عن الهدف فى التعليم.
حلم العدالة والتنمية الإنسانية، بدون إرادة سياسية هى توجهات نظرية، لذلك يضم الكتاب ثلاثة مداخل للعدالة: العدالة على العموم وفى الخصوص والعدالة الاجتماعية والعدالة الانتقالية، والكثير حول الفصل بين السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية، ومعها حرية الصحافة وكله فى إطار مبادئ الدستور الذى وافق عليه الشعب.
وفى ختام الندوة قال د. «بدراوى»: أرجو أن يكون كتابى توثيقًا للقطة تاريخية تمر بها مصر، من وجهة نظر سياسى مر بالأحداث من داخلها ومرتبه الأحداث وأحاطت به وكادت تغرقه، وكما قال د. رفعت السعيد المحترم رحمه الله فيما كتبه فى الأهرام بعد ثورة 2011 وأسجله بين دفتى هذا الكتاب توثيقًا لرؤية مثقف مصري، وسياسى محنك وكان رئيسًا لحزب التجمع المختلف عن فلسفتى السياسية، ولكننا نجتمع سويًا على عشق مصر،وكم فى مصر من عاشقين قادرين ومؤهلين.
حضر الندوة أكثر من 75 قامة فكرية وثقافية وسياسية من أعضاء النادى وعلى رأسهم الوزراء السابقون د. عادل عبدالباقى وزير التنمية الإدارية وشئون مجلس الوزراء ومحمد فايق وزير الإعلام الأسبق ود. جودة عبد الخالق وزير التموين الأسبق ود. مختار خطاب وزير قطاع الأعمال الأسبق ود. مجدى حماد رؤوف رشدى والمطران منير حنا مطران الكنيسة الإنجليكينية وسهير السكرى الرئيس الجديد لروتارى القاهرة ود. سامح السحرتى الخبير الدولى فى الرعاية الصحية ود. مؤنس الشيشتاوى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسام بدراوي مصر التى فى خاطرى الفيس بوك
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية المصري يعقد مشاورات سياسية موسعة مع نظيرته الكونغولية
التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، مع تيريز فاجنر، وزيرة الخارجية والتعاون الدولي وشئون الفرنكوفونية الكونجولية، اليوم 21 نوفمبر 2024، وذلك فى مستهل زيارته إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وترأس الوزيران جولة مشاورات سياسية تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما في ذلك التجارة والاستثمار، إلى جانب القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطى أكد أن زيارته للكونغو تعكس الالتزام بتعزيز العلاقات الثنائية التاريخية بين مصر والكونغو الديمقراطية المبنية على الاحترام المتبادل وروح الأخوة، والعمل على تطوير شراكة استراتيجية تحقق مصالح البلدين، مشيراً إلى المكالمة التى جمعت رئيس الجمهورية مع الرئيس الكونغولى فيليكس تشيسيكيدي، فى 12 نوفمبر التي عكست التطلع المشترك لتطوير العلاقات في مختلف المجالات.
وزير الخارجية مع نظيرته الكونجوليةوأوضح وزير الخارجية والهجرة أن الكونغو الديمقراطية تحتل صدارة الدول الإفريقية المستفيدة من المساعدات وبرامج التعاون الفني وبناء القدرات التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، معرباً عن حرص مصر على تنويع مجالات الدورات التدريبية التي يتم تقديمها للأشقاء الكونغوليين بهدف تعظيم الاستفادة من الخبرات المصرية المتراكمة في مختلف المجالات، فضلاً عن المنح المقدمة للدراسة في عدد من الجامعات والمعاهد المصرية.
وقد ناقش الوزيران أيضًا تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري وزيادة التعاون بين المستثمرين من البلدين، فضلا عن إطلاق منتدى أعمال مصري - كونغولي لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري.
وحول قضية مياه النيل، توافق الوزيران على تطبيق مبادئ القانون الدولي ذات الصلة، لاسيما مبدئي الاخطار المسبق وعدم أحداث ضرر، وضرورة التمسك بتلك المبادئ في اية مداولات خاصة بمياه النيل والانهار الاخرى العابرة للحدود، وكذا مبادئ التوافق والتعاون والتشاور وتبادل البيانات والمعلومات.
وأعرب وزير الخارجية والهجرة عن حرص مصر على المساهمة في تنفيذ المشروعات التنموية بالكونغو الديمقراطية وخاصة في مجالي الطاقة والبنية التحتية، وأعلن عن مساهمة مصر فى تمويل سدMBANKANA 1 الذي يقع على أحد روافد نهر الكونجو وذلك في إطار التزام مصر بدعم الاحتياجات التنموية للكونغو الديمقراطية.
ونوه فى هذا السياق إلى تدشين مصر لآلية لتمويل المشروعات التنموية في دول حوض النيل الجنوبي، فضلا عن إنشاء جناح متخصص في جراحة القلب بمستشفى كينشاسا العام والذي سيتم تجهيزه من قبل الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بالمعدات الطبية وغرف العمليات لإجراء عمليات القسطرة والقلب المفتوح، وكذا تدعيمه بأطباء مصريين لنقل الخبرات وتأهيل الكوادر الكونغولية.
كما تناول الوزيران فى المشاورات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الوضع في شرق الكونجو، وحوض النيل، والسودان والصومال، والتوترات في الشرق الأوسط.
وقام الوزيران عقب المشاورات بالتوقيع على بيان مشترك صادر عن الجانبين، بالإضافة إلى التوقيع على اتفاقية للإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لحاملي الجوازات الرسمية، بهدف تسهيل زيارات المسئولين رفيعي المستوى لتعزيز العلاقات بين الجانبين.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية يبحث في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني تطورات الأوضاع الإقليمية
وزير الخارجية يتلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الأذربيجاني (تفاصيل)
على هامش قمة العشرين.. وزير الخارجية الأمريكي ونظيره السعودي يبحثان تطورات الأوضاع بغزة ولبنان