بقلم: كمال فتاح حيدر ..
هذه ورطة ما بعدها ورطة. ومصيبة وقعت فوق رؤوسنا ورؤوس الأجيال القادمة من دون ان يحذرنا منها دهاقنة السياسة. .
فقد بدأت مخالب الوصاية الخارجية تخترق جدران السيادة العراقية منذ عام 2003 عندما أصدر الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش قراره المرقم 13303 لعام 2003 بدعوى حماية صندوق تنمية العراق، الذي كانت ومازالت تودع فيه عائدات مبيعات نفطنا، بحجة الحفاظ على أموالنا من الملاحقات القانونية.
جاء في أمر التمديد: (لا تزال العقبات تعترض إعادة الإعمار المنظم، واستعادة السلام والأمن في العراق والحفاظ عليهما، وتطوير المؤسسات السياسية والإدارية والاقتصادية. وتشكّل هذه العقبات تهديدات غير عادية للأمن القومي والسياسة الخارجية للعراق والولايات المتحدة الأميركية أيضا. لذلك، قرر البيت الأبيض استمرار حالة الطوارئ المعلنة بموجب الأمر التنفيذي 13303 فيما يخص استقرار العراق). .
تجدر الإشارة ان أموال مبيعات النفط العراقي كانت تودع منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي ولغاية عام 2003 في حساب تديره الأمم المتحدة ضمن ما يعرف ببرنامج النفط مقابل الغذاء. ثم صدر قرار مجلس الامن عام 2003 بإلغاء العقوبات المفروضة علينا. لكننا وقعنا في مشكلة اخرى تمثلت بحزمة من القضايا المرفوعة ضدنا من قبل مئات الشركات التي تضررت من غزو العراق للكويت. سيما ان الخارجية العراقية تجاهلت في التسعينيات جلسات المحاكم، ورفضت الدفاع أو تقليل التعويضات، فصدرت ضدنا أحكاما غيابية بمبالغ تكسر الظهر. .
بمعنى آخر اننا الآن بين نارين. أو أمام خيارين احلاهما اكثر مرارة من الآخر. فنحن اما نبقى تحت الحماية (الوصاية) الأمريكية، ونترك عائدات نفطنا تذهب مباشرة إلى بنوكها الفيدرالية، ونتخلص مؤقتا من ضغط الشركات التي لديها أحكاماً قضائية قطعية تلزمنا بدفع التعويضات الثقيلة. . أو نتحرر من الحماية (الوصاية) الأمريكية لنجد أنفسنا تحت رحمة تلك الشركات التي تطالب بحقوقها. .
وهناك خيار ثالث، لكنه بعيد المنال، يعتمد على حكمة القيادات الوطنية بالعودة إلى التفاوض مع الشركات الضاغطة، والتفاهم معها بغية الوصول إلى تسوية عادلة ترضي جميع الأطراف. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات عام 2003
إقرأ أيضاً:
فرحات بن قدارة يشيد بجهود الشركات المنتجة ويدعو لدعم الكفاءات الوطنية
ليبيا – أكد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، فرحات بن قدارة، على أهمية تسريع تنفيذ خطة زيادة الإنتاج النفطي قبل نهاية العام الجاري، وذلك وفقًا لتوجيهات اجتماعات الجمعية العمومية العام الماضي. كما شدد على ضرورة تعويض الاحتياطي المنتج عبر تعزيز النشاط الاستكشافي والمسح السيزمي.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده الأربعاء بمقر المؤسسة في طرابلس، بحضور أعضاء مجلس الإدارة، ورؤساء لجان الشركات المنتجة، والمديرين العامين، ومدراء الإدارات المعنية بالإنتاج.
ووجّه بن قدارة بضرورة تحسين إدارة مكامن النفط والغاز، مع المحافظة على ضغط المكامن ومتابعتها بشكل دوري، مشددًا على تعزيز معايير السلامة، وحماية البيئة، وضمان الصحة المهنية للعاملين. كما دعا إلى منح العاملين في الحقول أولوية قصوى، مطالبًا بتكثيف برامج التدريب ونقل الخبرات لخلق جيل جديد من الكفاءات الوطنية.
من جانبهم، قدم رؤساء لجان الشركات المنتجة تقريرًا شاملًا عن سير العمل في الحقول والموانئ النفطية، بما في ذلك معدلات الإنتاج ونسب الزيادة اليومية في إنتاج النفط الخام والمكثفات. كما استعرضوا أبرز التحديات التي تواجههم وسبل التغلب عليها، مؤكدين أن معدلات الإنتاج تسير وفق الخطة الموضوعة لتحقيق الهدف المنشود قبل نهاية العام الجاري.
وأشاد بن قدارة بجهود الشركات المنتجة وحرصها على الالتزام بالجدول الزمني المحدد. كما أكد المديرون العامون ومديرو الإدارات دعمهم الكامل للشركات المنتجة، مشيرين إلى استعدادهم لتذليل العقبات وتيسير العمل من مواقع مسؤولياتهم المختلفة لضمان تحقيق أعلى معدلات الإنتاج.