محافظ الفيوم يشهد فعاليات ورشة عمل "خطوات نحو آفاق تنمية مستدامة لبحيرة قارون"
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
شهد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، فعاليات ورشة عمل بعنوان "خطوات نحو آفاق تنمية مستدامة لبحيرة قارون"، التى عقدت بأحد الفنادق على ضفاف بحيرة قارون، بهدف إعادة التوازن البيئي وزيادة المخزون السمكي للبحيرة، بالتعاون بين المحافظة، والمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، وبالتنسيق مع جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، في إطار جهود محافظة الفيوم المستمرة للارتقاء بالحياة المائية لبحيرة قارون.
جاء ذلك بحضور، الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والدكتورة نسرين عز الدين الأستاذ بكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، مستشار محافظ الفيوم لشئون الثروة السمكية، والدكتور عادل على أحمد رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، والدكتور صلاح مصيلحي رئيس جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، والدكتور محمد التوني معاون المحافظ المتحدث الرسمى لمحافظة الفيوم، والمهندس محمد إبراهيم وكيل وزارة الموارد المائية والري، والمهندس أيمن محمد محمود مدير عام شركة وادى النيل للثروة السمكية، والدكتورة صفاء صالح الجيلاني مدير فرع معهد علوم البحار والمصايد بالفيوم، والدكتور محمد الشريف محمد منسق ورشة عمل مشروع "خطوات نحو آفاق تنمية مستدامة لبحيرة قارون"، ومحمد فتحي رئيس مركز ومدينة سنورس، وعدد من أساتذة المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، والمهتمين بشأن الصيد والثروة السمكية بالفيوم.
التوازن البيئيفي مستهل كلمته،ثمن محافظ الفيوم،جهود جميع الجهات المشاركة فى أعمال الارتقاء ببحيرة قارون، لإعادة التوازن البيئي والحياة المائية إليها، كما شكر مسئولي المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، على تنظيم تلك الورشة التي تهتم بوضع "خطوات نحو آفاق تنمية مستدامة لبحيرة قارون"، بالتشبيك مع جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، وكافة الجهات الشريكة، بالتعاون مع محافظة الفيوم، مشيراً إلى اهتمام القيادة السياسية بالدولة المصرية بمختلف البحيرات على مستوى الجمهورية ومن ضمنها بحيرة قارون، لما لها من مردود إيجابي مهم على مستوى معيشة الأفراد العاملين بمجالي الصيد والسياحة، لافتاً إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية خلال افتتاحه مجمع الإنتاج الحيواني المتكامل بمركز يوسف الصديق، عام 2019، أكد على أهمية تنمية وتطوير بحيرة قارون، والعمل على إعادة التوازن البيئي إليها.
وأضاف المحافظ، أن محافظة الفيوم، تعمل بالتنسيق مع الوزارات والجهات ذات الصلة لإعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون، موضحا أن ما يتم تنفيذه من مشروعات للصرف الصحي سواء من خلال الخطة الاستثمارية للمحافظة أو خطة تنفيذ المشروعات العالقة، أو بواسطة المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" أو من خلال القرض الأوروبي يتخطى 20 مشروعاً لمحطات الصرف الصحي، بجانب أعمال مشروعات وزارات الموارد المائية والري والزراعة والإسكان والبيئة بمحافظة الفيوم، بما يسهم فى معالجة أكثر من 90% من المياه الداخلة لبحيرة قارون، مؤكداً أن دور محافظة الفيوم للارتقاء بالحياة المائية لبحيرة قارون، يتكامل مع الدور الذي تقوم به الوزرات والهيئات المعنية، لافتاً إلى أن بحيرة قارون ذات طبيعة خاصة، تختلف عن باقي بحيرات الجمهورية مما يستدعي التعامل معها بطرق وأساليب تتماشى مع طبيعتها.
وأوضح محافظ الفيوم، أن المحافظة تعاونت مع العديد من الجهات البحثية المتخصصة فى مجالي الأسماك وتنمية البحيرات لتطوير وتطهير بحيرة قارون، من خلال إجراء العديد من الأبحاث والتحاليل على مياه البحيرة خلال الأربعة أعوام الماضية، وقامت كل جهة من الجهات بإجراء تجاربها بشكل مستقل، وكانت تكرر تحاليلها دورياً كل شهر، بمتابعة شخصية منه، حيث أكدت هذه الأبحاث والتحاليل ملاءمة نوعية مياه البحيرة لإطلاق زريعة الأسماك بها، وفقاً للمواعيد والأماكن المحددة لنوع كل زريعة من الأسماك وتبعاً لخطة ممنهجة لإنزال الزريعة، موضحاً أنه تم انزال زريعة أسماك أمهات أسماك الموسي لبحيرة قارون في شهر يناير ٢٠٢٣، كتجربة لقياس عودة الحياة البيولوجية للبحيرة، بهدف إعادة دراسة المشهد، وأكدت التجربة تعافى البحيرة، مما يثبت بشكل قوى إيجابية نتائج الاًبحاث والتحاليل التى أجريت عليها، بما يسهم فى الارتقاء بالقطاع الاقتصادي، الذي بدأ يتعافي في ظل الرؤية المنهجية والعلمية للقيادة السياسية للدولة المصرية.
وتابع المحافظ، أن الجهود التى تبذل من مختلف الوزارات والجهات ذات الصلة، لإعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون وزيادة المخزون السمكي بها، تأتى في إطار تكاملي وتعاون بناء من خلال الرؤية العلمية بعيداً عن العشوائية، مؤكداً أن هذه الجهود ليست بالأمر اليسير نظراً لخصوصية البحيرة والتنوع البيولوجي بها، مما يتطلب توظيف الجهود للوصول للرؤية والمشورة العلمية والتنفيذية الصحيحة، بهدف تحقيق الصالح العام للمواطنين، من خلال رصد مشكلات البحيرة وآليات حلها والتدخلات الحتمية لفك التشابكات بها، مشيراً إلى أن المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، يعد من المرجعيات العلمية الرصينة فى عمليات إعادة التوازن البيئى وعودة الحياة المائية لبحيرة قارون، بجانب أعمال الوزارات المعنية، وجهاز حماية وتنمية البحيرات، وكذا جهود شركة إميسال لاستخراج الأملاح، لافتاً إلى أهمية عقد اجتماع موسع خلال الأيام القليلة القادمة، بمشاركة جميع الجهات ذات الصلة، لوضع خطة على أسس علمية صريحة وواضحة ومعلنة، لإنزال زريعة وأصبعيات الأسماك لبحيرة قارون، على مدار 5 سنوات قادمة، بهدف استغلال هذا المورد الطبيعى الاستغلال الأمثل مع المحافظة على استدامته.
ومن جهته، قدم رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، الشكر لمحافظ الفيوم، لاستجابته الكريمة لحضور فعاليات ورشة عمل "خطوات نحو آفاق تنمية مستدامة لبحيرة قارون"، التى نظمها المعهد، بالتعاون بين المحافظة، وبالتنسيق مع جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، والجهات ذات الصلة، في إطار الجهود المشتركة للارتقاء بالحياة المائية لبحيرة قارون، والعمل على إعادة التوازن البيئي وزيادة المخزون السمكي بها، مشيراً إلى أن المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، له جهود بحثية عديدة للارتقاء بالبحيرات على مستوى الجمهورية، موضحاً أن للمعهد فروعاً بعدد 14 محافظة مصرية ومن ضمنها فرع المعهد بمحافظة الفيوم.
وأضاف، أن ورشة العمل التى نحن بصددها تشمل عدداً من المحاور وهي، "خطة عمل مشروع استراتيجية مكافحة وباء طفيل متماثلة الأرجل في البحيرات المصرية "بحيرة قارون كنموذج"، و"التغيرات طويلة المدى للخصائص المورفولوجية لبحيرة قارون"، و"جودة المياه والخصائص الكيميائية لبحيرة قارون" و"السلسلة الغذائية ببحيرة قارون "الدور والأهمية"، و"طفيل الأيزوبودا في بحيرة قارون "التعريف الوراثي لعشائرها وطرق المكافحة المقترحة" و"الصيد التجريبي ونسب الإصابات" و"الاحتياجات المعرفية الإرشادية السمكية لصائدي بحيرة قارون بطفيل الإيزوبودا" و"مصادر الزريعة وأقلمتها"، بجانب محاولة منهجية علمية لتطبيق نتائج وتوصيات ورشة العمل، ووضع الرؤية لاستعادة بحيرة قارون كمصدر للثروة السمكية.
IMG-20240701-WA0024 IMG-20240701-WA0026 IMG-20240701-WA0025المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيوم محافظ ورشة عمل تنميه بحيرة قارون المستدامة جهاز حمایة وتنمیة البحیرات والثروة السمکیة المعهد القومی لعلوم البحار والمصاید إعادة التوازن البیئی الجهات ذات الصلة محافظة الفیوم محافظ الفیوم بحیرة قارون ورشة عمل من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
المركزية لإعداد القادة الثقافيين تفتح ورشة تنمية مهارات العاملين بحلايب والشلاتين
افتتحت الدكتورة منال علام رئيس الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين، التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، عبر تطبيق الزووم فعاليات الورشة التدريبية " تنمية مهارات العاملين بحلايب والشلاتين وأبو رماد وذلك بمقر قصر ثقافة الشلاتين التابع لإقليم جنوب الصعيد الثقافي.
وأوضح الدكتورة منال علام رئيس الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين أهمية العدالة الثقافية في تقديم الورش التدريبية بها باعتبارها من أهم المراكز الثقافية التي تمثل التاريخ والحاضر، والهويّة والهَوى.
وذلك في إطار ما توليه إعداد القادة الثقافيين من اهتمام كبير بتدريب كافة الفئات بهيئة قصور الثقافة ليكونوا قادرين على المنافسة لإعداد قوى عاملة وطنية مميزة لتعزيز القيم وتطوير المهارات الأساسية والمستقبلية وتنمية المعارف والاستثمار في الكوادر البشرية.
وأشارت إلى أن الورشة ترتكز على تسليط الضوء على تراث تلك المناطق التي يتوارثها الأجيال، وتتَسِق مع روح المكان، بكل تفاصيل حاضرها الذي تعيشه، من منطلق حب وولع الناس وتمسكهم بثقافتهم بما تشمله من لغتهم - تراثهم عاداتهم ومعتقداتهم - موسيقاهم - ألعابهم الشعبية - الحكايات القديمة، حتى الأساطير المحفورة في الذاكرة الشعبية،ويتوارثها الناس بطريقة ذكية سلسة، ليتحول المكان إلى جزء من شخصية المكان .
حضر الافتتاح اللواء محمد البنا رئيس مجلس المجتمع المحلي.
الخصائص والسمات الديموجرافية لمجتمع حلايب والشلاتين
أولى المحاضرات قدمها الدكتور علي الدين عبد البديع القصبي أستاذ علم الاجتماع المساعد بكلية الأداب جامعة جنوب الوادي بقنا حيث تناول الخصائص والسمات الديموجرافية لمجتمع حلايب والشلاتين وأبو رماد وأهم المهن التي مارسها الأجداد وتوارثها الأحفاد بل ورفضوا تركها و التخلي عنها.
وأوضح "القصبي" الآليات التي تلبي احتياجاتهم عبر الأنشطة و الخدمات الثقافية المقدمة ودورها في تنمية هذه المناطق والتي أضحت ضرورة حتمية تفرضها مقتضيات السلم الاجتماعى والأمن القومى، فهو أمر حتمي يجب ألا يختزل فى تقديم بعض الخدمات وإنما يوظف لترتبط برؤية واضحة ركيزتها الأساسية الثقافة كمصدر قوة لتحقيق التنمية، وأساس لقوة مصر الناعمة، وتعزيز قيم المواطنة وتعميق الهوية المصرية، فهي حق لكل مواطن، تكفله الدولة وتلتزم بدعمه وبإتاحة المواد الثقافية بجميع أنواعها لمختلف فئات الشعب، دون تمييز وأن تنفيذ الأنشطة وفعالياتها تقدم لتعزيز القيم الإيجابية وتعزيز روح الانتماء والولاء للوطن داخل أفراده، كونه عنصراً جوهرياً لتحقيق التماسك بين فئات المجتمع المتنوعة والمختلفة، لضمان تحقيق العدالة الثقافية والوصول بالمنتج الثقافي إلى جميع أرجاء الوطن؛ خصوصًا المناطق الأكثر احتياجًا .
التراث والمأثور الثقافي في حلايب والشلاتين وأبو رماد
وقدم الشاعر الدكتور مسعود شومان ثاني محاضرات فعاليات اليوم الأول من الورشة حيث تناول التراث والمأثور الثقافي في حلايب والشلاتين وأبو رماد باعتبارها من القضايا المهمة والموضوعية والمنهجية تستلهم ذاكرة الشعوب في ظل التطوير والتغيير الاجتماعي ، والثقافي الناتج عن الابتكار التقني والرقمي ليوضح أن فضاء الإبداع جاء سريع الخطى فالتراث والمأثور والثقافة أعمدة الحياة وروح البقاء لأنهم عناصر متناقلة من جيل إلى جيل سواء الشفهي منها في الحكاية والموال أو المادي المتعلق بإبداعات الشعوب وهكذا تكون روافد إمداد المأثور الشعبي وحيويته وحدود الإبداع فيه نابعة من بيئتين شعبيتين هما البيئـة التقليديـة والحضرية بشتى دوائرها المختلفة.
وأوضح شومان أن قضـية المـوروث فـي المـأثور الشـعبي شغلت أذهـان الكثيـرين مـن البـاحثين والمهتمـين لحفظـه وصونه مـن الانـدثار ونقلـه وتسـليمه إلـى الأجيال القادمة.
واختتم شومان محاضرته بسؤال مهم طرح نفسه بقوة على الساحة هو:
كيف قامت المؤسسات الثقافية بتسجيل الموروث من المأثور وحفظه ودراسته وتحليله وتفسيره ؟ أم أنه أكبـر وأعظـم وأعمـق من ذلك، وكيف السبيل إلـــى إيجـــاد تكامـــل معرفـــي بـــين العلـــوم التخصصـــية البيئيـــة فـــي الآداب والعلـــوم الاجتماعيـــة والانثروبولوجيا والتاريخ والثقافة من أجل جمع الموروث وحفظه وأرشفته ليظل خالداً على مر العصور نسلمه كما تسلمناه دون تزيف أو تشويه؟