السعودية تستقطب نجوم أوروبا.. هل تنجح فيما أخفقت سابقاتها؟
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
عملت المملكة العربية السعودية في الفترة الأخيرة على إستقدام نجوم الكرة الأوروبية، من خلال تقديم عروض مالية خيالية.
وقالت صحيفة "ماركا" الإسبانية في تقرير لها، إن الرياض، استعرضت قوتها المالية خلال فترة الانتقالات الصيفية لاستقطاب نجوم الكرة العالمية.
يرى التقرير بأن القوة الدافعة وراء الاستثمار الكبير للسعودية في كرة القدم هو تطلعها لاستضافة كأس العالم 2030.
وأشارت الصحيفة إلى جهود المملكة والتي توجت بضم كل من البرتغالي، كريستيانو رونالدو، والفرنسي كريم بنزيما، والجزائري رياض محرز، وآخرون، لتنشيط الدوري السعودي.
ورغم كل هذا الاستقطاب، إلا أن ذلك لا يضمن للسعودية نجاح العملية الرامية إلى ترسيخ نفسها كقوة رياضية، "حيث لم ينجح أي دوري في ترسيخ مكانته كقوة مهيمنة قبل أوروبا حتى الآن".
وضرب التقرير مثلا بالدوري الصيني، ودوري الولايات المتحدة، وقبلهما الدوري الروسي، الذين حاولوا ذلك سابقا "ولم ينجحوا" .
وأعادت فترة الانتقالات الحالية ذكريات فصول الصيف السابقة عندما حاولت هذه البطولات (الصين والولايات المتحدة وروسيا) انتزاع لاعبين من فرق أوروبية كبرى، لكن الحماس تضاءل تدريجيا، بفعل عوامل مختلفة.
لكن السعودية لا تواجه حاليا، نفس الوضع، وفق التقرير، حيث يختار اللاعبون الآن، الانضمام بمحض إرادتهم، وليس بسبب عدم وجود بدائل.
الدوري الأمريكي
سبق وأن تمكن الدوري الأمريكي من استقطاب أسماء لامعة في عالم الكرة الأوروبية، خصوصا خلال موسم (2015-2016) لكن الأجور شكلت تحديا لفرق "MLS ".
وفاجأ النجم البرازيلي، كاكا، وقتها الجميع، عندما غادر ميلان إلى أورلاندو سيتي، بينما انضم ديفيد فيا، وفرانك لامبارد، وأندريا بيرلو، إلى نادي نيويورك سيتي لكرة القدم، وستيف جيرارد إلى لوس أنجلوس غالاكسي.
وفي غضون ذلك، قام لاعبون مثل ديدييه دروغبا، واين روني، وباستيان شفاينشتايغر بالانتقال إلى الدوري الأمريكي أيضا.
وهذا العام كذلك، تمكن فريق إنتر ميامي من استقطاب أسماء لامعة حين وقع مع نجوم مثل ليونيل ميسي، وجوردي ألبا، وسيرجيو بوسكيتس، لكنه واجه صعوبات لضمهم أمام العروض الخيالية التي تلقوها من قبل نواد "غنية".
الدوري الصيني
دخلت الصين، ولا سيما خلال موسم (2018) ساحة كرة القدم بهدف أن يكون لها دوري قوي بحلول عام 2050.
واستثمرت بكين بقوة في كرة القدم والأندية، لكن عصر "الانتقالات بمليون دولار" انتهى بعد موسمين، بسبب ضريبة فرضها الاتحاد الصيني لكرة القدم والحكومة" يؤكد التقرير.
وتتطلب تلك الضريبة رسوم نقل معادلة للصفقة ليتم استثمارها في صندوق كرة القدم، مما أدى إلى مضاعفة تكلفة الانتقالات بشكل غير واقعي.
وانتهى الأمر بجميع النجوم الذين ذهبوا إلى الصين بالمغادرة بسبب التعقيدات التي شكلوها للأندية.
الدوري الروسي
القائمون على كرة القدم في روسيا، حاولوا نفس السياسة في 2012، عندما أنفقوا نحو 100 مليون يورو لضم كل من البرازيلي، هالك، و البلجيكي أكسيل فيتسل، لنادي زينيت سان بطرسبرغ، بينما حذر رئيس غرفة التدقيق الروسية وقتها، من فرض سقف مالي محتمل على تعاقدات اللاعبين، حتى لا تتجاوز هذه المبالغ الهائلة.
وانضم نادي آنجي ماخاشكالا أيضًا إلى هذا الاتجاه، من خلال التعاقد مع لاعبين مثل روبرتو كارلوس، وصاموئيل إيتو، حيث أنفق الكثير في وقت قصير.
لكن تلك التعاقدات تحولت إلى خيبات أمل، لروسيا التي كانت تخطط لتصبح قوة جديدة في عالم كرة القدم.
وأشار التقرير إلى أنه على عكس القيود التي تواجهها الصين، لا توجد حدود تعيق الالتزام المالي للمملكة العربية السعودية، ومن المتوقع أن يستمر هذا خلال السنوات القادمة، على الأقل، حتى يتم التوصل إلى حكم نهائي بشأن كأس العالم 2030.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي رياضة السعودية كرة القدم اللاعبين السعودية كرة القدم اللاعبين رياضة رياضة رياضة سياسة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کرة القدم
إقرأ أيضاً:
منتخب سان مارينو يحرز 3 أهداف بمباراة واحدة لأول مرة في تاريخه
حقق منتخب سان مارينو أحد أكبر إنجازاته في عالم الساحرة المستديرة، بفوزه 3 / 1 على مضيفه منتخب ليشتنشتاين، في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، ببطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم.
وساهم أول فوز لسان مارينو على الإطلاق خارج ملعبها وأول لقاء يحرز خلاله الفريق 3 أهداف دفعة واحدة، في تربعه على صدارة جدول ترتيب المجموعة الأولى بالمستوى الرابع في المسابقة القارية برصيد 7 نقاط، بفارق نقطة وحيدة أمام أقرب ملاحقيه منتخب جبل طارق، ليصعد للمستوى الثالث في النسخة المقبلة لدوري أمم أوروبا.
ونقلت وكالة "أنسا" الإيطالية للأنباء عن ماركو تورا، رئيس اتحاد سان مارينو لكرة القدم، قوله "بغض النظر عن خطر الإصابة بنوبة قلبية، كل ما يمكنني قوله هو أن هؤلاء الشباب صنعوا التاريخ الليلة".
وكتبت صحيفة "جورنال سان مارينو" المحلية: "لقد تم صنع التاريخ في فادوز (عاصمة ليشتنشتاين)".
وتحتل سان مارينو، الدولة الصغيرة المحاطة بإيطاليا، المركز 210 "الأخير" في التصنيف العالمي الأخير للمنتخبات، الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وحقق منتخب سان مارينو 3 انتصارات فقط طوال تاريخه الكروي، كانت جميعها ضد منتخب ليشتنشتاين، الذي يتواجد في المركز الـ200 عالميا بتصنيف فيفا.
وحققت سان مارينو فوزها الأول، حينما تغلبت 1 / صفر في مباراة ودية عام 2004، بينما جاء الانتصار الثاني في سبتمبر الماضي بدوري أمم أوروبا، حينما فازت بالنتيجة ذاتها على ملعبها، علما بأن هذا كان الانتصار الأول بتاريخ الفريق في مباراة تنافسية.
وتحقق الفوز الثالث أمس في فادوز، حيث تقدم أصحاب الأرض في الشوط الأول عن طريق آرون سيلي، لكن لورينزو لازاري أحرز هدف التعادل لسان مارينو في الدقيقة 46، فيما أضاف نيكولا ناني وأليساندرو جولينوتشي الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 66 و76 على الترتيب، ليقلب الفريق الطاولة لمصلحته.
وقال روبرتو سيفولي، مدرب سان مارينو، عقب اللقاء "إنهاء الشوط الأول ونحن متأخرين في النتيجة صفر / 1 كان بمثابة إهانة لكرة القدم، لكن اللاعبين كانوا رائعين واستحقوا ما حصلوا عليه".