أرامكو السعودية توقع عقودا للتوسع بإنتاج الغاز بقيمة 25 مليار دولار
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
قال الرئيس التنفيذي لـأرامكو السعودية أمين الناصر إن الشركة وقعت عقود المرحلتين الثانية من مشروع توسعة حقل الجافورة والثالثة من مشروع توسعة شبكتها الرئيسية للغاز بقيمة تجاوزت 25 مليار دولار.
وتسعى السعودية لتطوير احتياطياتها من الغاز غير التقليدي، والتي تتطلب طرق استخراج متقدمة مثل تلك المستخدمة في قطاع الغاز الصخري.
والجافورة أكبر حقل للغاز غير التقليدي وغير المصاحب للنفط في السعودية، ومن المحتمل أن يكون أكبر مشروع لتطوير الغاز الصخري خارج الولايات المتحدة، إذ تصل احتياطياته إلى 229 تريليون قدم مكعبة من الغاز و75 مليار برميل من المكثفات.
وقال الناصر، متحدثا أمس الأحد من الظهران (شرقي السعودية) خلال مراسم حفل توقيع عقود توسعة الحقل وشبكة الغاز الرئيسية، "من خلال إنتاج ملياري قدم مكعبة يوميا من الغاز الطبيعي بحلول 2030، فإن هذه المبادرة الجريئة ستعزز مكانة السعودية كواحدة من أكبر المنتجين للغاز في العالم".
وأضاف أن توسعة شبكة الغاز الرئيسية تعني مد 4 آلاف كيلومتر إضافية من خطوط الأنابيب، مما يزيد القدرة الإنتاجية بنحو 3.2 مليارات قدم مكعبة يوميا ويربط عدة مدن في أنحاء المملكة بالشبكة.
الناصر اعتبر أن عقود الغاز توضح قناعة السعودية بمستقبل الغاز بصفته مصدرا مهما ومتناميا للطاقة في العالم (رويترز) زخم بالمشاريعوتضمنت الشركات التي رست عليها عقود التوسعة في الجافورة كونسورتيوم يضم شركة هيونداي للهندسة والإنشاءات، في حين كان عملاق الطاقة الصيني سينوبك من بين الشركات المشاركة في توسيع شبكة الغاز الرئيسية.
وأوضح الناصر أن هناك زخما كبيرا جدا في مشاريع أرامكو السعودية واستثماراتها الرأسمالية كجزء من إستراتيجية النمو لديها بما ينعكس إيجابا على حيوية واستدامة صناعة الطاقة في المملكة، مؤكدا أن التوسع في مجال الغاز من أهم محركات النمو في الشركة.
وقال: "إن هذه العقود توضح قناعتنا الراسخة بمستقبل الغاز بصفته مصدرا مهما ومتناميا للطاقة في العالم، فضلا عن أنه مادة خام حيوية لقطاعات التكرير والكيميائيات والتسويق. ويوضح حجم استثماراتنا المستمرة في تطوير حقل الجافورة العملاق الذي يُعد من درر الغاز الصخري في العالم، وكذلك استثمارنا في التوسعة الثالثة لشبكة الغاز الرئيسة، سعينا لتعزيز تكامل أعمالنا في مجال الغاز وتنويع محفظة أعمالنا، واستحداث فرص عمل جديدة تدعم رؤيتنا الوطنية الطموحة، بما في ذلك دعم تحوّل المملكة نحو شبكة كهرباء منخفضة الانبعاثات، حيث يحل الغاز ومصادر الطاقة المتجددة تدريجيا محل النفط والوقود السائل في توليد الكهرباء، مما يتيح كميات كبيرة من الوقود السائل للتصدير.
وأفاد بأن هذه المشاريع العملاقة تتم بإسهام كبير لزيادة توطين الصناعة، ورفع نسبة المحتوى المحلي، وتوليد الوظائف للسعوديين، مثمنا الشراكة الواسعة من الموردين ومقدمي الخدمات لما أظهروه من الجدّية والقدرة على الابتكار لبناء وتوسيع البنية التحتية للطاقة على مستوى عالمي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی العالم
إقرأ أيضاً:
الصين تعتزم بناء أكبر سد في العالم للطاقة الكهرومائية
بكين- رويترز
صادقت الصين على بناء ما سيكون أكبر سد لتوليد الطاقة الكهرومائية في العالم، لتطلق بذلك مشروعا طموحا على الحافة الشرقية لهضبة التبت.
وبحسب تقديرات قدمتها شركة (باور كونستركشن كوربوريشن أوف تشاينا) في عام 2020 فإن السد الذي سيتم بناؤه على الروافد الدنيا لنهر يارلونغ زانغبو يمكن أن ينتج 300 مليار كيلووات/ساعة من الكهرباء سنويا.
ويعني هذا أن طاقته تزيد عن ثلاثة أمثال الطاقة التصميمية البالغة 88.2 مليار كيلووات/ساعة لسد الخوانق الثلاثة، وهو السد الأكبر في العالم حاليا والموجود في وسط الصين.
وعلقت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أمس الأربعاء بالقول إن المشروع سيكون له دور رئيسي في تحقيق أهداف الصين في الحد من انبعاثات الكربون والحياد الكربوني وتحفيز الصناعات ذات الصلة وخلق فرص العمل في التبت.
ومن المتوقع أيضا أن تتجاوز تكاليف بناء السد، بما في ذلك التكاليف الهندسية، تلك الخاصة بسد الخوانق الثلاثة، الذي بلغت تكلفته 254.2 مليار يوان (34.83 مليار دولار). وشمل ذلك إعادة توطين 1.4 مليون شخص شردهم السد، وكان ذلك أكثر من أربعة أمثال التقدير الأولي البالغ 57 مليار يوان.
ولم توضح السلطات عدد الأشخاص الذين سوف يتسبب مشروع التبت في نزوحهم، وكيف سيؤثر ذلك على النظام البيئي بالمنطقة الذي يمثل أحد أغنى وأكثر النظم البيئية تنوعا في الهضبة.