أصدر مركز بحوث الصحراء تقريرًا يتضمن حصاد أنشطته البحثية والخدمية والإرشادية، وكذلك القوافل البيطرية في مناطق عمله وتضمن التقرير زيارة وزير الزراعة للمركز لمتابعة سير العمل.

مواجهة التحديات المستحدثة

وأكد المركز أن البحوث التطبيقية هي الحل لزيادة الإنتاجية ومواجهة التحديات المستحدثة، وطرح وزير الزراعة على الباحثين القضايا المهمة التي يجب العمل عليها خلال الفترة القادمة، والتي وجه بها الرئيس السيسي مثل التوسع في استخدام أساليب الري الحديث، والميكنة الزراعية، واستنباط الأصناف عالية الإنتاجية ومبكرة النضح وقليلة الاحتياج المائي والمقاومة للاجهادات البيئية والجفاف والحرارة، كذلك الأمصال واللقاحات البيطرية، واستنباط أصناف جديدة من التقاوي وسلالات مواشي تتلائم مع البيئات الصحراوية.

وافتتح وزير الزراعة معامل بناء القدرات لأبحاث تحلية المياه بمركز بحوث الصحراء، ويضم المعمل أحدث الأجهزة لعينات المياه والتربة وعينات الأغشية المستخدمة في تحلية المياه، وجهاز قياس النظائر المستقرة لتحديد عمر المياه في الخزان الجوفي، ومعرفة أي مصدر تلوث للمياه الجوفية، وجهاز قياس مساحة السطح للمواد النانوية.

كما جرى بحث سبل التعاون بين بحوث الصحراء وشركة شلاتين للثروة المعدنية لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة، وهدف اللقاء إلى مناقشة مقترحات للتعاون وضرورة تنفيذ برامج مشتركة لتنفيذ رؤية الدوله للتنميه المستدامة.

واجتمع وزير الزراعة مع الفريق البحثي لتجربة زراعة نبات الكسافا حيث وجه بإجراء تحليل صفات الجودة ودراسة الجدوى الاقتصادية والزراعية للتجربة قبل اتخاذ خطوات اعتمادها وتسجيلها وإعلانها.

توزيع التقاوى على المزارعين بالمجان

وأشار المركز إلى تنظيم قوافل إرشادية بشمال سيناء لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة في الأراضي الصحراوية، في إطار مبادرة حياة كريمة، إذ جرى عمل عدد 35 حقلا إرشاديا تعليميا في هذه المناطق، وتوزيع التقاوى على المزارعين بالمجان لتشجعهم على زراعته، كما جرى توزيع 3 آلاف شتلة أكاسيا التي تعد مصدر حماية وغذاء للعديد من الكائنات الحية.

ولفت المركز إلى تخريج أول دفعه من مدارس المزارعين الحقلية بجنوب سيناء للإنتاج النباتي لمشروع تعزيز سبل العيش المستدامة والتنمية الإقليمية لمحافظة جنوب سيناء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الكسافا محصول الكسافا الزراعة بحوث الصحراء وزیر الزراعة

إقرأ أيضاً:

الري: تراجع حاد في نصيب الفرد من المياه

نظمت لجنة الزراعة والري بجمعية رجال الأعمال المصريين، برئاسة المهندس مصطفى النجاري، اجتماعًا موسعاً ، بمقر الجمعية بالجيزة ، بحضور المهندس محمد صالح البسيوني، رئيس مصلحة الري التابعة لوزارة الموارد المائية والري، وبمشاركة المهندس شريف منصور الجبلي نائب رئيس لجنة الزراعة والري والمهندس أحمد صبحي منصور نائب رئيس لجنة التصدير للتصدير الزراعي ومجموعة من أعضاء لجنة الزراعة والري والمستثمرين بالقطاع الزراعي وممثلي الإدارة التنفيذية بالجمعية .

تناول الاجتماع مجموعة من القضايا الإستراتيجية المتعلقة بإدارة الموارد المائية، وأهمية التحول إلى أنظمة الري الحديثة بغرض تعزيز كفاءة استخدام المياة وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.

وناقش الحضور، دور القطاع الخاص في دعم هذه الجهود من خلال الاستثمار في تصنيع أنظمة الري المتطورة محلياً مما يساهم في تقليل الإعتماد على الاستيراد وتعظيم الفوائد الإقتصادية بشكلٍ عام .

وفي كلمته أكد المهندس محمد صالح البسيوني رئيس مصلحة الري إن مصر تواجه العديد من التحديات المائية، التي بدروها أدت إلى انخفاض نصيب الفرد من المياه بشكل كبير مقارنة بالسنوات السابقة، مما يستدعي تبني مجموعة من الحلول المبتكرة للوقوف على تلك التحديات.
حصة الفرد من المياه.

وأضاف أن حصة الفرد من المياة في عام 1959 كانت تبلغ حوالي 2000 متر مكعب سنويًا  إلا أنها قد تراجعت الآن لتصبح 500 متر مكعب فقط، مما يعكس فجوة كبيرة بين الموارد المائية والإحتياجات المتزايدة ويبرز الحاجة الماسة إلى تعزيز كفاءة إستخدام الموارد المائية.

وأكد «البسيوني»، خلال اللقاء أن مصر تعتمد بشكل أساسي على 55.5 مليار متر مكعب سنويًا من مياه نهر النيل، إلى جانب مصادر أخرى كتحلية مياه البحر.


وطرح المهندس محمد صالح البسيوني، حلولاً رئيسية لتعزيز الإنتاجية الزراعية وتقليل الهدر في إستخدام المياه، تتمثل في تطبيق أنظمة الري الذكية، التي تساهم في تعظيم العائد من الموارد المتاحة رغم تكلفتها المرتفعة.

  
وأوضح إن تمويل شبكات الري الذكية ودعم الفلاحين لتبني تقنيات الري الذكية التي تقلل من هدر المياه يعدان جزءً أساسياً من الحلول العملية لمواجهة التحديات المائية، مشيراً  إلى أن تطوير نظم الري الحديثة يسهم في ترشيد استهلاك المياه وتعظيم العائد من الموارد المائية المتاحة بشكلِ كبير .

وأشاد «البسيوني» بنجاح مشروع الصرف المغطى الذي تدعمه الدولة، والذي ساهم في تحسين جودة الأراضي الزراعية وزيادة الإنتاجية، من خلال تأسيس شبكة مصارف زراعية تحت الأرض مضيفاً أن مشروع الصرف المغطى، يعزز من قدرة الأرض على التصريف ويزيد الإنتاج بنسبة تتراوح من 10% إلى 20%، مما يساهم في رفع العائد الزراعي بشكل ملحوظ موضحاً  أن الدولة قد تبنت المشروع من خلال تمويله بقروض ميسرة، حيث يتمكن الفلاحون من الإستفادة من شبكة الصرف المغطى على مدار 20 عامًا بتكلفة منخفضة، وقد أظهر المشروع فعالية كبيرة، حيث قد استفادت أكثر من نصف المساحة الزراعية في مصر من هذه الشبكة.

وطالب المهندس محمد صالح البسيوني، الدولة بتقديم نفس الدعم لنظام الري الذكي، داعياً إلى تعزيز التعاون مع القطاع الخاص لتصنيع أنظمة الري محلياً، بما يقلل من الاعتماد على الاستيراد.

تحلية مياه البحر 


وأوضح رئيس مصلحة الري، أن تحلية مياه البحر، تُعد خياراً استراتيجياً يحتاج إلى دعم المستثمرين لضمان استدامة الموارد المائية.

تهديد الأمن الغذائي   


كما شدد على أن استمرار الوضع الحالي دون تطوير الحلول، قد يؤدي إلى خروج مساحات من الأراضي الزراعية من الخدمة، مما يشكل تهديداً كبيراً للأمن الغذائي لافتاً إلى أن زيادة استهلاك مياه الشرب على حساب الأراضي المزروعة تُعد من القضايا الملحة التي تتطلب معالجة فورية عبر سياسات مبتكرة.

المياه الجوفية 


وأكد «البسيوني» على أهمية الإدارة المستدامة للمياه الجوفية باعتبارها مورداً استراتيجياً يجب استغلاله بكفاءة وفق دراسات دقيقة لضمان توافره للأجيال القادمة. 

وأشار  إلى وجود التنسيق الكامل والمستمر مع الجهات المختصة لتحديد أفضل إستخدام للأراضي والمياه بما يشمل إزالة العوائق أمام تنفيذ المشاريع المائية الكبرى.

«النجاري» يطالب بتجميع الحيازات الزراعية المفتتة 


بدوره طالب المهندس مصطفى النجاري رئيس لجنة الزراعة والري بجمعية رجال الأعمال المصريين، بإطلاق مشروع قومي لتجميع الحيازات الزراعية لدمج الملكيات الزراعية المفتتة، معتبرا أن مشكلة تفتيت الملكية والحيازة تشكل عائقاً كبيراً أمام تطوير القطاع الزراعي.

وشدد «النجاري» على أهمية توفير برامج داعمة لتطوير أنظمة الري الحديثة في مصر، بما يسهم في تحسين الإنتاجية الزراعية وكفاءة استخدام المياه.

كما طالب بتوفير قروضاً ميسرة وتمويلات للفلاحين لدعمهم في الانتقال إلى الزراعة الذكية واستخدام أنظمة الري الحديثة، مؤكداً أن هذه الخطوات هي الأساس لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة وتحسين الإنتاجية.

ولفت إلى ضرورة التعاون بين وزارة الري والجهات المعنية الأخرى لتنسيق الجهود وتحقيق المصالح المشتركة، مع التركيز على توحيد الجهود لمواجهة التحديات القائمة.

توطين صناعة أجهزة الري الذكي 


من جانبه، قال المهندس  منصور شريف الجبلي نائب رئيس لجنة الزراعة والري بجمعية رجال الأعمال المصريين إن تطبيق نظام الري الذكي، يتطلب التعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتوطين صناعة الأجهزة اللازمة لتقنيات الري الذكي مؤكداً أن التصنيع المحلي سيخفض بدوره التكلفة، مما يتيح للمزارعين الإعتماد على مثل هذه التقنيات بسهولة أكبر، والتي تسهم في مواجهة تحديات ندرة المياه وتحقيق الأمن الغذائي بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة وتحقيق نمو اقتصادي.

تحديات الاستثمار الزراعي في مصر 


وأوضح المهندس أحمد صبحي منصور نائب رئيس لجنة التصدير بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن القطاع الزراعي في مصر يعاني من تحديات كبيرة، حيث يتطلب استثمارات ضخمة ومصاريف عالية، خاصة في مجالات استصلاح الأراضي الزراعية وتطوير البنية التحتية مضيفاً أن تكلفة الإيجار للأراضي الزراعية في المشاريع القومية قد ارتفعت بشكلٍ ملحوظ حيث وصل الإيجار إلى حوالي 49 ألف جنيه لمدة 22 يومًا فقط مما يصعب على المستثمرين الإستثمار في هذا القطاع .
وأشار نائب رئيس لجنة التصدير، إلى أن هذا الوضع يدفع المستثمرين إلى التفكير في طرق جديدة لدعم القطاع، ومنها توفير أراضٍ جديدة بأسعار مناسبة  بالإضافة إلى توفير تمويل من البنوك بفوائد ميسرة لدعم المشاريع الزراعية، خاصة تلك التي تستهدف التصدير للأسواق الأوروبية، خاصة بعد أزمة الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

استدامة الزراعة والمياه 


وأجمع الحضور، على أن مستقبل القطاع الزراعي في مصر يرتبط بشكل وثيق بالتعامل الجاد مع التحديات المائية، مؤكدين على ضرورة التوسع المدروس في زيادة الإستثمارات الزراعية في ظل ترشيد إستهلاك المياة مع ضرورة الحفاظ على المياه الجوفية كأولوية أولى .

وشدد الحضور، على أن التوسع الأفقي في الزراعة يجب أن يتم بعناية شديدة لتفادي التأثيرات السلبية على الموارد المائية، مؤكدين على ضرورة تعظيم الاستفادة من المياه من خلال تبني أنظمة الري الحديثة والتوسع في تقنيات الزراعة الذكية لزيادة العائد الزراعي. 
واتفق الحضور، في ختام اللقاء على ضرورة توفير دعم حكومي في هذا الاتجاه من خلال منح برامج تمويلية ميسرة للفلاحين لضمان استدامة الإنتاج الزراعي وتحقيق التوازن بين زيادة الإنتاجية وترشيد استهلاك المياه.

مقالات مشابهة

  • تعاون بين مركز الصحراء والصين لتبادل الخبرات في التكنولوجيا الزراعية
  • وزير الزراعة: التعاون الإقليمي في منطقة حوض البحر المتوسط من الدعائم الأساسية لمجابهة التغيرات المناخية
  • الزراعة: اطلاق عدد من القوافل التنموية لدعم المزارعين
  • وزير الزراعة يفتتح ورشة العمل الإقليمية لمشروع الاستراتيجيات الجماعية للتكيف مع التغيرات المناخية
  • البحوث الزراعية: محدودية المياه من أهم تحديات قطاع الزراعة في مصر
  • وزير الزراعة يتفقد مشروعات الأقصر ويطلق مبادرة لدعم صغار المزارعين
  • خلال زيارته للأقصر.. وزير الزراعة يوجه بدعم مشروعات صغار المزارعين والمرأة المعيلة
  • كونتكت تتعاون مع إنجازات لتأمين متكامل لصغار المزارعين
  • "إنجازات" و"كونتكت" اتفاقية لتأمين متكامل لصغار المزارعين بالمغرة
  • الري: تراجع حاد في نصيب الفرد من المياه