موقع النيلين:
2024-12-18@18:44:01 GMT

الدعامة جمعوا كل ما يملكون لإسقاط المدرعات

تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT

الدعامة جمعوا كل ما يملكون لإسقاط المدرعات


مُستجدات معركة غرب الخرطوم – اليوم الثاني
بالأمس بدأ هجوم الدعم السريع ولكن صمدت المدرعات وسلاح الذخيرة وتم صد الهجوم بنجاح،

واليوم قام الجيش باستباق هجومهم وشنّ هجمات مدفعية على تجمعاتهم مما كبدهم خسائر وتمكن من تشتيتهم فلم يتمكنوا من الهجوم اليوم.

فشلُ هجوم الدعم السريع ليومين متتاليين لا يعني أنهم سيتوقفون الآن، خصوصاً أنهم قد جمعوا كل ما يملكون لإسقاط المدرعات، وكما شهدنا في معارك سابقة فإن قادة الدعم السريع مستعدون لإرسال جنودهم إلى المحرقة في سبيل الإنتصار.

المعنويات مرتفعة وسط الشباب المرابطين في المدرعات وهم في أتم الإستعداد لهجمات الميليشيا، نسأل الله لهم الصبر والنصر.
نصر الله قوات شعبنا المسلحة.

أحمد الخليفة Ahmed Elkhalifa

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الى أين تتجه حرب المسيرات في السودان؟

بقلم: حسن أبو زينب عمر

(1)

التطورات الدراماتيكية للهجمات بعيدة المدى التي تشنها مسيرات الدعم السريع في العمق أخذت منحى جديدا بالغ الخطورة خلال نموذجين الأول في حرب روسيا واو كراينا والثاني في حرب ايران وإسرائيل حيث تأكد أنه أنه لا عاصم من تدميرها العشوائي حتى في المناطق الآمنة النائية البعيدة من المواجهات العسكرية والدليل انها انطلقت من خاصرة ايران لتدك أهدافا على بعد آلاف الكيلومترات في العمق الإسرائيلي ..الآن وبلغة الاحصائيات كما يقول مركز تحليل النزاعات المسلحة ( (A CLED فقد دخل هذا السلاح المنظومة العسكرية للطرفين المتنازعين الجيش والدعم السريع من أوسع أبوابها .

(2)
القوات المسلحة السودانية شنت حتى الآن 280 هجوما بطائرات مسيرة على مواقع للميلشيات المتمردة 98% منها حدثت في الخرطوم فيما تضاعفت هجمات الدعم السريع وتجاوزت رقم المائة ولكن الفارق بين الفريقين ان الجيش يستخدم المسيرات كتكتيك مكمل لدعم الهجمات الأرضية أما الدعم السريع فيستخدمها لتجفيف قدرات الجيش في مناطق كانت آمنة سابقا ولخلق حالة من التهديد المتواصل لإجبار الجيش على تمديد خطوط دفاعه بهدف اضعاف القدرات الكلية للمضي في طريق مواصلة الصراع وجعلها حربا بعيدة الأمد. الفارق الثاني ان الهدف الاستراتيجي لمسيرات ميليشيات الدعم السريع التي يبلغ طول بعضها (زاجيل) 6,5 متر ومداها 2 ألف كيلومتر هو استهداف المواطن وممتلكاته وكل مقدرات البلاد الاقتصادية والخدمية حتى المراكز التراثية فضلا عن تدمير البنية التحتية من طرق وكباري وسدود.

(3)
الهجمات معلومة المصدر مجهولة مكان الانطلاق طالت مناطق ليست جبهات قتال مثل شندي في نهر النيل وكوستي وربك في النيل الأبيض والقضارف في ولاية القضارف الأقرب الى الشرق. ففي نوفمبر الماضي تعرض المهبط الجوي للفرقة الثالثة مشاة في شندي الى هجوم شنته 4 طائرات مسيرة انتحارية بالتزامن. كما تعرضت مدينة عطبرة بولاية نهر النيل لهجوم عبر المسيرات شنته 20 طائرة مسيرة ولا زال الحبل على الجرار. مصادر اللجنة الأمنية أشارت الى ان الطائرات الانتحارية انطلقت من منصات بعيدة المدى خارج حدود ولاية النيل كما ان الهجوم يعتبر الخامس خلال اسبوعين. قبل 3 أسابيع تصدت الفرقة 19 مشاة لسلسلة من المسيرات كانت تستهدف مطار مروي الدولي شمال البلاد.

(4)
في الأسبوع الماضي استهدفت مسيرات الدعم السريع عاملين كانوا يعملون في انشاء مراكز حضرية في أطراف الولاية الشمالية وعند حدودها مع الولايات الأخرى و أسفر الهجوم العشوائي عن إصابة 4 من العمال بإصابات متفاوتة احداها خطيرة في الرأس. لكن كان أبرزها جاء في 31 يوليو الماضي حينما نجا البرهان من محاولة اغتيال اثر تعرضه لهجوم طائرات (درون) استهدفت استعراضا عسكريا كان يشارك فيه بمنطقة جبيت العسكرية وأسفر الهجوم الذي شاركت فيه مسيرتان عن مصرع خمسة منهم اثنان من الحرس الشخصي للبرهان . الهجوم جاء بعد يوم واحد فقط من قبول مشروط من الحكومة للعرض الأمريكي بالمشاركة في مفاوضات جنيف قبل أن تغسل يدها من المشاركة جملة وتفصيلا بعد الهجوم.

(5)
التحول الأكثر خطورة في حرب المسيرات كان اتهاما من أحد القيادات البارزة في الحكومة بأن بعضها ينطلق من دولة تشاد التي تبعد آلاف الكيلومترات من ولايات النيل والشمالية والتي تستهدف بصفة أساسية تعطيل العمل في المطارات التي تم تحديثها لتكون مطارات دولية مؤهلة لاستقبال خطوط الطيران الأجنبية.

(6)
السؤال الى أي حد تورطت الجارة الغربية تشاد في الحرب الدائرة الآن وماهي حقيقة الجسر الجوي الذي يبدأ رحلته من مطار أبو ظبي وعبر مطارات نيروبي وكمبالا ومنها الى مطار أمد جرس شرق تشاد على بعد 7 كيلومترات من الحدود مع السودان للعديد من المرات خلال الأسبوع الواحد. وهو دور سبق أن قامت به حكومة أبو ظبي في أثيوبيا واليمن وتم رصده بالفعل عبر تقرير قدمه خبراء في مجال مراقبة الشحنات الجوية منهم ب(ريان كاستنر) وهو خبير عسكري في منظمة (امنيستي إنترناشيونال) وجه أصابع الاتهام الى الامارات في تزويد قوات الدعم السريع رغم الحظر الدولي الصادر من مجلس الأمن عام 2023. وهو أمر درجت على نفيه الامارات مشيرة بأنها تنقل فقط الاغاثات والمعونات الإنسانية. وهو نفس نهج آل دقلو الذين يتحدثون باللسان عن الديموقراطية والعدالة ورفض الظلم والتهميش ويمارسون بقوة الذراع مالم يمارسه جنكيز خان وهولاكو وهتلر في زمن سير القاتل في جنازة قتيله شاقا للجيوب ولاطما للخدود.

(7)
كانت تشاد ويوغندا دولا صديقة للسودان يجمعها الفقر واختلالات الجانب الاقتصادي ولكن فتح الله لهما مؤخرا فجاء الفرج من الدراهم الإماراتية لتتحولا 180 درجة وبالذات الجارة الغربية تشاد التي تحمل لقب) القلب الميت لأفريقيا) بسبب موقعها الساحلي ومناظرها الصحراوية القاحلة الشاسعة. وتواجه تحديات أمنية مستمرة بسبب الصراعات في دول الجوار فضلا عن عدم الاستقرار السياسي الداخلي. وحتى على الصعيد الدولي كانت لها علاقات وثيقة بفرنسا في كافة المجالات منذ بداية الاستعمار الفرنسي عام 1900 وحتى نالت استقلالها عام 1960 ورغم أن منظمة (الفرانكفون) الدول الناطقة باللغة الفرنسية والأمم المتحدة تجمعها مع باريس الا انها وعلى نحو مفاجئ الغت اتفاقية الدفاع المشتركة معها في بداية ديسمبر الجاري منهية علاقة استمرت 65 عاما وطلبت رحيل ألف جندي فرنسي كانوا متمركزين في قاعدة نجامينا العسكرية في خطوة فسرت بأن الدرهم الاماراتي أطاح بالفرنك الفرنسي.

(8)
الدروس المستفادة من توجه ميلشيا آل دقلو الى حرب المسيرات نحو المناطق البعيدة عن قبضتها والتي ليست منطقة عمليات تؤكد على انها فقدت قدراتها العسكرية على الأرض كما يؤكد أيضا بأن العنف البعيد سيصبح ظاهرة مركزية للحرب القادمة ولكن الأهم من كل هذا هي الرسالة التي تخطط المليشيا المجرمة توجيهها الى العالم وهي تواصل بسبق الإصرار والترصد جرائمها التخريبية اللاإنسانية بهدف انتزاع صرخة استنكار من العالم لإيقاف نزيف الحرب وهو هدف تزعم أنه لن يتم مالم يتم اختيارها رقما في التسوية السياسية القادمة.

(9)
هناك تسريبات عن أخبار تتحدث عن تساقط بعد الرذاذ من السماء الملبدة بالسحب الداكنة بين السودان والامارات بوساطة تقودها تركيا وهذه أخبار مفرحة ونسأل الله أن تعقبها أمطار خير وبركة ..ليت السودان أخذ زمام المبادرة وفتح قناة تواصل لترويض الوحش الاماراتي واقناعه بأن مصالحه الاقتصادية الاستثمارية موجودة ومصانة وان ضمان ترجمتها الى واقع ملموس مع حكومة حتى ولو كانت عسكرية (أمر واقع) أكثر وأفضل من الرهان على ميليشيا بدأت تنهال عليها اللعنات وتنحسر من حولها الصداقات وأصبح إدخالها حوش المنظمات الراعية للإرهاب مجرد مسألة وقت .. كل هذا ينطلق من قاعدة لا توجد عداءات دائمة ولا صداقات دائمة ولكن مصالح دائمة.

oabuzinap@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • مقتل عشرة مدنيين في هجوم لقوات الدعم السريع في غرب السودان
  • الأمن الفيدرالي الروسي يعتقل مواطنا أوزبكيا بتهمة تنفيذ هجوم إرهابي
  • برج الأسد.. حظك اليوم الأربعاء 18 أكتوبر 2024: تقع في الحب
  • توقيف إيرانيَين بشبهة التورط في قتل عسكريين أميركيين في الأردن
  • الى أين تتجه حرب المسيرات في السودان؟
  • والله الدعامة حالتكم تحنن
  • الجيش السوداني: ارتفاع ضحايا الهجوم على الفاشر وتدمير مركبات عسكرية للدعم السريع
  • مقتل 6 أشخاص في هجوم لقوات الدعم السريع على “القطينة الغربية”
  • ارتفاع حصيلة هجوم لقوات الدعم السريع بغرب السودان إلى 38 قتيلًا
  • برج الأسد.. حظك اليوم الإثنين 16 أكتوبر 2024 : مراجعة خططك