إنجلترا تخرج من عنق الزجاجة أمام سلوفاكيا.. وإسبانيا ترافقها بفوز استعراضي على جورجيا
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
خرجت انجلترا من عنق الزجاجة في مباراتها ضد سلوفاكيا عندما أدركت التعادل 1-1 في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع قبل أن يمنحها قائدها هاري كاين هدف الفوز 2-1 في الوقت الإضافي وبطاقة العبور إلى الدور ربع النهائي من كأس أوروبا لكرة القدم في جلزنكيرشن في ثمن النهائي، في حين حققت إسبانيا فوزا استعراضيا ضد جورجيا 4-1 لتضرب موعدا ناريا مع ألمانيا المضيفة في هذا الدور.
في المباراة الأولى، كانت انجلترا على بعد 30 ثانية من توديع البطولة، بعد أن تقدمت سلوفاكيا بهدف إيفان سخرانس بعد مرور 25 دقيقة، وانتظر "الأسود الثلاثة" الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع لإدراك التعادل بواسطة جود بيلينجهام.
وفي الدقيقة الأولى من الوقت الإضافي، نجح كاين في منح الفوز لانجلترا بكرة رأسية وبطاقة ربع النهائي حيث ستلتقي مع سويسرا السبت في دوسلدورف.
وكانت سويسرا أخرجت إيطاليا حاملة اللقب بالفوز عليها 2-0.
وقال كاين: اظهر الشباب رغبة وشخصية كبيرة للعودة. كان الأمر صعبا في نهاية المباراة لكننا لم نستسلم.
وأشاد بزميله بيلينجهام بقوله: قام جود بما يقوم به، لقد سجل هدفا مدهشا قد يكون أفضل هدف في تاريخ منتخب إنجلترا.
كانت سلوفاكيا الطرف الأفضل في مطلع المباراة وبادرت إلى الهجوم وكادت تفتتح التسجيل عندما سدد لوكاش هاراسلين كرة زاحفة من داخل المنطقة انقضى عليها المدافع مارك جيهي في اللحظة الأخيرة منقذاً مرماه من هدف أكيد (12).
وترجمت سلوفاكيا أفضليتها عندما افتتح لها ايفان سخرانس التسجيل بعدما انفرد بالحارس جوردان بيكفورد في غفلة من دفاع إنجلترا وسدد في شباكه (25).
والهدف هو الثالث لسخرانس في البطولة القارية فتساوى في صدارة ترتيب الهدافين مع الألماني جمال موسيالا والجورجي جورج ميكوتادزه.
وظن المنتخب الانجليزي انه أدرك التعادل عندما مرر كيران تريبييه كرة عرضية أمام باب المرمى ليتابعها فيل فودن داخل الشباك لكنه كان متسللا (50) بعد الرجوع إلى تقنية حكم الفيديو المساعد (في ايه آر).
وعلى الرغم من استحواذ انجلترا بنسبة كبيرة على الكرة لكنها لم تشكل خطراً حقيقياً على مرمى مارتن دوبرافكا حارس نيوكاسل باستثناء كرة رأسية لهاري كاين أخطأ فيها المرمى من مسافة قريبة (78).
ثم سدد ديكلان رايس كرة من خارج المنطقة ارتطمت بالقائم وتهيأت أمام كاين لكنه سددها فوق العارضة (81).
وبعد محاولات خجولة متكررة من انجلترا نجح بيلينجهام في إبعاد شبح الخروج عن منتخب بلاده عندما تلقى كرة رأسية من جويهي داخل المنطقة وسددها بطريقة أكروباتية رائعة داخل الشباك في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع ليفرض وقتاً إضافياً.
ونجح كاين في منح إنجلترا التقدم بعد دقيقة واحدة من الشوط الإضافي الأول عندما تلقى كرة رأسية من البديل إيفان توني ليحاولها برأسه أيضاً داخل الشباك من مسافة قريبة (91)، مسجلا هدفه الثاني في البطولة.
وضغط المنتخب السلوفيني في محاولة لإدراك التعادل وجر المباراة إلى ركلات الترجيح لكن من دون طائل.
وضرب المنتخب الإسباني موعداً نارياً مع ألمانيا المضيفة في الدور ربع النهائي الجمعة في شتوتجارت باكتساحه نظيره الجورجي 4-1 في كولن.
وتقدمت جورجيا التي حققت مفاجأة ببلوغها ثمن النهائي في أول مشاركة لها في بطولة كبرى، عبر النيران الصديقة بعدما سجل الإسباني روبان لو نورمان عن طريق الخطأ في مرمى فريقه (18)، قبل أن يرد "لا روخا" برباعية تناوب عليها رودري (39) وفابيان رويس (51) ونيكو وليامس (75) وداني أولمو (83).
استهلت اسبانيا المباراة من دون أن تمنح منافستها فرصة لالتقاط أنفاسها مع صافرة بداية الشوط الأول، فمرر لامين جمال كرة إلى داني كارفخال الذي حولها عرضية إلى بيدري تابعها بقدمه اليسرى وصدها الحارس جورجي مامارداشفيلي (4)، ليعود الأخير ويتدخل بعد 6 دقائق أمام رأسية من كارفاخال.
وبخلاف مجريات اللقاء حيث استحوذت إسبانيا على الكرة بنسبة 90 في المئة في ربع الساعة الأول، وبعد خطأ في السيطرة على الكرة من بيدري انطلقت جورجيا بهجمة مرتدة فوصلت الكرة إلى ميكوتادزه الذي مررها إلى أوتار كاكابادزه على الجهة اليسرى رفعها عرضية وحولها روبان لو نورمان بصدره خطأ في مرمى فريقه (18)، رافعاً عدد الأهداف العكسية في النهائيات إلى ثمانية.
وهو الهدف الأوّل الذي يهز الشباك الإسبانية في النسخة الحالية، علماً أنها فشلت في المحافظة على نظافة شباكها في أربع مباريات متتالية في بطولة كبرى (كأس العالم وكأس أوروبا) منذ عام 2012 في آخر ألقابها (سلسلة من 5 مباريات).
وكاد فابيان رويس أن يدرك التعادل بتسديدة من داخل المنطقة، إلا أن مامارداشفيلي كان بالمرصاد لمحاولته (22)، قبل أن يتدخل مجدداً أمام تسديدة مارك كوكوريّا من داخل المنطقة المحرمة (35).
ولم يتأخر الإسبان لإدراك التعادل بعد لعبة جماعية لتصل الكرة إلى وليامس مررها إلى رودري الذي سدد بقدمه اليسرى من خارج المنطقة أرضية زاحفة عجز الحارس عن صدها، قبل أن يؤكد حكم الفيديو المساعد عدم تدخل المهاجم ألفارو موراتا الذي كان في حالة تسلل (39).
مع بداية الشوط الثاني، كاد كافارتسخيليا يصعق الجماهير الإسبانية بعدما وصلته كرة انتزعها المدافع لاشا دفالي من بيدري على بعد 20 مترا من المرمى الجورجي، فانطلق نجم نابولي وشاهد الحارس أوناي سيمون متقدماً وسدد كرة من مسافة بعيدة مرت بجانب القائم الأيسر (48).
ولم تكد تمضي ثلاث دقائق، وبعد ركلة حرة من 19 متراً اثر خطأ من القائد جورام كاشيا نفذها جمال بطريقة رائعة وصدها مامارداشفيلي، لتعود إلى لاعب برشلونة مررها عرضية من الجهة اليمنى داخل المنطقة تابعها رويس رأسية في الشباك (51)، في ثاني أهدافه في البطولة.
وخرج لاعب الوسط بيدري وكوكوريّا وموراتا ودخل داني أولمو وأليخاندرو جريمالدو وميكل أويارسابال بدلاً منهم (52).
وانطلق لاعبو جورجيا بالهجوم بعد عدة تغييرات أجراها المدرب سانيول أبرزها إخراجه ميكوتادزه فأوجدت مساحات في الدفاع، لتستغل إسبانيا الثغرات بتمريرة طويلة من رويس وصلت إلى وليامس على الجهة اليسرى، ليسدد الأخير كرة صاروخية بقدمه اليمنى في سقف المرمى (75)، في ثالث أهدافه مع "لا روخا" في 17 مباراة دولية.
وزاد أولمو غلة إسبانيا بتسجيله الرابع بعد تمريرة من أويارسابال، فسيطر على الكرة بقدمه اليمنى وسدد باليسرى خادعاً الحارس (83).
وقال وليامس احد نجوم المباراة: نحن سعداء للغاية بالوصول إلى الدور ربع النهائي، متحمسون للغاية، خطوة بخطوة، أظهرنا أننا نملك فريقاً رائعاً وإذا واصلنا على هذا المستوى يمكننا القيام بأشياء عظيمة.
وتابع عن مواجهة ألمانيا المضيفة: إنه أمر صعب للغاية، من الصعب التغلب عليهم، لكن فريقنا رائع ومنظم جيدًا وإذا لعبنا على هذا المستوى يمكننا الفوز.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ربع النهائی من الوقت قبل أن
إقرأ أيضاً:
الأرجنتين والبرازيل.. «سوبر كلاسيكو» يمنع الكرة الأرضية من النوم!
عمرو عبيد (القاهرة)
يترقب عشاق كرة القدم، المواجهة الكبرى التي تجمع منتخبي الأرجنتين والبرازيل، في الجولة الـ14 من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، ولأنه «سوبر كلاسيكو» عريق بين كبيري «القارة اللاتينية»، و«عملاقي» الكرة العالمية عبر أكثر من 100 عام مضت، فإن عواصم دول العالم لن تعرف النوم تلك الليلة في بعضها، أو ذلك الصباح المُبكر لدى مُدن أخرى، وهو ما يعني أن الكرة الأرضية لن تنام حتى تنتهي المباراة وتُعرف نتيجتها، التي قد تدعم وضع «حامل لقب المونديال» في صدارة التصفيات اللاتينية، أو تقفز بصاحب «الرقم القياسي المونديالي» إلى الوصافة، ورُبما تُبقي الأمور كما هي.
أخبار ذات صلة
وبينما تنتظر جماهير الكرة في العاصمة الإماراتية، أبوظبي، المواجهة العالمية فجر الأربعاء، في الساعة الرابعة، فإن بيروت ستسبق في الثانية فجراً، بعد دقات منتصف الليل بساعتين، في حين أن الفارق لن يكون ملحوظاً لدى الأشقاء في الدوحة والرياض والمنامة وبغداد وعمّان والكويت وصنعاء ودمشق، وكذلك أنقرة التركية، إذ ستشير عقارب الساعة لديهم إلى الثالثة صباحاً، وقت إطلاق الحكم صافرة بداية «السوبر كلاسيكو».
وسيستيقظ مواطنو بكين وسنغافورة وتايبيه مُبكراً في الثامنة صباحاً، للحاق ببدء «المعركة اللاتينية»، في الثامنة صباحاً، بينما سيسبقهم الجمهور في بانكوك وجاكرتا بساعة، حيث تنطلق المباراة في السابعة لديهم، أما طوكيو وسيول وبيونج يانج، فستكون شمس اليوم في التاسعة صباحاً ساطعة وقت انطلاق المباراة.
وسيختلف الوضع كثيراً لدى دول القارة الأفريقية، إذ أن أغلب عواصمها ستلحق بالمباراة في الثانية صباحاً، مثل القاهرة وطرابلس والخرطوم ولوساكا وهيراري وبريتوريا، أما الواحدة صباحاً فستعلن ضربة البداية في الجزائر وتونس، وستجمع جماهير كرة القدم في الكونغو، برازافيل وكينشاسا، في وقت واحد لمشاهدتها، وعند دقات منتصف الليل، ستنتظرها غانا و«الثنائي» غينيا وكوت ديفوار وليبيريا والسنغال، لكن البعض سيتأخر قليلاً حتى الساعة الثالثة، مثل إثيوبيا وجزر القمر وكينيا والصومال، في حين سيكون الوقت قد تأخر حتى الرابعة فجراً لدى موريشيوس وسيشل، ولا يُوجد في «القارة السمراء» إلا الرأس الأخضر، التي ستشاهد المباراة ليلة الثلاثاء، في الساعة الحادية عشرة.
وإذا كانت بوينس آيريس وملعب «المونومينتال» في الأرجنتين، ستستضيف «السوبر كلاسيكو» في التاسعة مساء الثلاثاء، 25 مارس، فهذا يتوافق مع توقيت «المنافس»، البرازيل أيضاً، مثلما الحال في تشيلي وباراجواي وأوروجواي، بينما ستدق دقات الثامنة لدى بوليفيا وفنزويلا، في حين أن التوقيت سيكون مُبكراً في بيرو والإكوادور وكولومبيا، إذ ستنطلق المباراة لديهم في تمام السابعة.
ورغم أن أوروبا لا تزال متأثرة باقتناص منتخب الأرجنتين لقب المونديال الأخير، من براثن فرنسا وكرواتيا وهولندا، وكذلك تفوق البرازيل التاريخي على كل منتخبات العالم بألقابه الـ5 المونديالية، فإن الجميع سيُشاهد «صراع اللاتينيين»، من أجل متابعة تطور المنتخبين وكذلك مشاهدة لاعبي أندية «القارة العجوز» في صفوفهما، حيث تنطلق في تمام الثانية عشرة لدى لندن ولشبونة ودبلن، بينما ستُعلن الساعة الواحدة في فيينا وباريس وبرلين وروما ومدريد وأمستردام وكوبنهاجن، وستكون في الثانية بتوقيت بلغاريا وفنلندا واليونان وأوكرانيا ورومانيا، أما عند الثالثة صباحاً فستبدأ المباراة في موسكو، قبل آخر دولتين في القائمة، أرمينيا وجورجيا، اللتين ستشاهدانها بداية من الساعة الرابعة فجراً.
أميركا الشمالية لن تواجه مشكلة تتعلق بمسألة النوم والسهر في تلك الليلة، لأن المباراة ستنطلق في تمام الثامنة مساء الثلاثاء في أغلب عواصم دولها، أبرزها واشنطن بالطبع وكذلك أوتاوا، بينما ستكون في السابعة لدى بنما وكينجستون الجامايكية، أما «السادسة» فهي ساعة الانطلاق المُبكرة في السلفادور وكوستاريكا وجواتيمالا والمكسيك.
وبالتوقيت المُختلف تماماً، ستبدأ المباراة في أغلب دول الباسيفيك وكذلك أستراليا، قرب ظهر الأربعاء، بين الساعة الحادية عشرة والواحدة، لكن اليوم سيكون مغايراً لدى بعض من الآلاف الذين يقطنون جزر كوك، إذ تبدأ المباراة ظهر الثلاثاء في الساعة الثانية ظهراً، ولا يسبقهم فوق الكرة الأرضية إلا أقل من ألفين مواطن بجزيرة نيوي، بانطلاقها في الواحدة ظهر الثلاثاء، في حين ستشير الساعة وقتها إلى الرابعة عصر الثلاثاء في جزر بيتكيرن، لكن ليس من المؤكد أن أحداً مما يُقارب 50 نسمة، قد يُتابع «السوبر كلاسيكو» فعلياً!