RT Arabic:
2025-02-23@06:01:32 GMT

اكتشاف هام يمهد لعلاج جديد لمرض السكري

تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT

اكتشاف هام يمهد لعلاج جديد لمرض السكري

كشف باحثون من مستشفى الأطفال في فيلادلفيا (CHOP) عن الآليات الكامنة وراء علاقة جزيء معين بتنظيم حساسية الأنسولين، ما يمهد لعلاج محتمل لمرض السكري من النوع الثاني المرتبط بالسمنة.

بحثت الدراسة الجديدة في خفايا الخلايا البلعمية (الخلايا المناعية التي تزيل الخلايا الميتة وتصلح الأنسجة)، حيث تحافظ بلاعم الأنسجة الدهنية (ATMs) على صحة الأنسجة الدهنية، أو دهون الجسم، لتعمل بشكل طبيعي.

وأثناء أداء وظائفها الأساسية، تفرز ATMs حويصلات صغيرة تحتوي على جزيئات مهمة.

وأشارت دراسات سابقة إلى أن وظائف ATMs الطبيعية ساعدت في الوقاية من الأمراض الأيضية المرتبطة بالسمنة، ولكن الآليات الأساسية لم تكن مفهومة بشكل جيد.

واكتشف فريق البحث جزيء RNA صغير، وهو جزيء صغير من الحمض النووي الريبي غير المشفر مسؤول عن التحكم في جوانب معينة من التعبير الجيني، يُسمى miR-6236.

واستخدم الباحثون نموذجا حيوانيا لدراسة وظيفة هذا الجزيء، ودوره في موازنة بعض الآثار الضارة للسمنة ومرض السكري من النوع الثاني على المستوى الخلوي.

وكشفت الدراسة أن ATMs تفرز miR-6236 في حالات السمنة. وعندما تمت إزالة الجزيء في نموذج الفأر، لوحظت العديد من التأثيرات السلبية، بما في ذلك مقاومة الأنسولين في الأنسجة الدهنية وارتفاع السكر في الدم وفرط أنسولين الدم.

إقرأ المزيد كيف نكبح تطور "مقدمات السكري" إلى داء؟

ووجد الباحثون أن miR-6236 يحسّن حساسية الأنسولين عن طريق تثبيط PTEN (الجين الذي ربطته الدراسات السابقة بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني).

وفي العينات البشرية، وجد الباحثون أن miR-6236 يوجد بمستويات عالية في مصل المرضى الذين يعانون من السمنة. ويُعتقد أن ATMs تفرز miR-6236 أثناء السمنة لتحسين حساسية الأنسولين وتقليل خطر ارتفاع السكر في الدم وعدم تحمل الغلوكوز.

وقد تشير المستويات المنخفضة من هذا الجزيء إلى زيادة خطر إصابة المرضى بالسكري.

وقال معد الدراسة الرئيسي، ديفيد أ. هيل، الباحث في قسم الحساسية والمناعة في CHOP: "لقد تم توصيف هذا الحمض النووي الريبي الصغير بشكل خاطئ في السابق، إلا أننا تمكنا من تأكيد الدور الرئيسي الذي يلعبه في تنظيم إشارات الأنسولين، من خلال نموذجين من الفئران ومجموعة كبيرة من البيانات عن الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالأمراض الأيضية. وتظهر مثل هذه النتائج أن الجهاز المناعي أساسي لعملية التمثيل الغذائي الصحي، ويبشر بتطوير علاجات جديدة".

نشرت النتائج في مجلة Nature Communications.

المصدر: ميديكال إكسبريس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اكتشافات البحوث الطبية الطب امراض مرض السكري

إقرأ أيضاً:

أدمغتنا تتنبأ بالمستقبل بشكل لاواع ومستمر

ألقت دراسة حديثة الضوء على دور القشرة الدماغية في توقع الأحداث المستقبلية المباشرة، حيث اكتشف الباحثون أنه عندما نواجه موقفا جديدا، فإن تلك القشرة لا تعالج هذه المعلومات فحسب، بل تخلق أيضا آثارا قصيرة للذاكرة، تسمى "الأصداء"، تساعد في التنبؤ بما قد يحدث بعد ذلك.

القشرة الدماغية هي الطبقة الخارجية للدماغ، وتشكِّل حوالي 40% من وزنه، وتحتوي على مليارات الخلايا العصبية المسؤولة عن أهم العمليات العقلية مثل التفكير والذاكرة واتخاذ القرار والإدراك الحسي.

تشبه القشرة الدماغية "المعالج المركزي" في الحاسوب، حيث تعالج المعلومات من الحواس وتساعدنا على التفاعل مع العالم من حولنا.

القشرة الدماغية هي الطبقة الخارجية للدماغ (رويترز) أصداء الماضي

ولاكتشاف كيفية توقع الدماغ للأحداث المستقبلية، سجل العلماء نشاط الخلايا العصبية في القشرة المخية أثناء تعرض الفئران لمحفزات غير متوقعة أو جديدة، كانت المحفزات في التجربة أصواتا تم تشغيلها بنغمات مختلفة.

وبعد تصوير القشرة السمعية للفئران مقطعيا، وهي جزء من القشرة المخية التي تعالج المعلومات الصوتية القادمة من الأذن، وجدوا أن مجموعات من الخلايا العصبية استجابت ليس فقط للصوت الذي تم تشغيله، ولكن أيضا لمدى حداثته.

ومن المثير للاهتمام أنهم وجدوا أن كل صوت يترك أثرا من النشاط العصبي، الذي يشيرون إليه باسم "الصدى"، والذي يشكل ذكريات قصيرة الأمد للمدخلات الأخيرة.

إعلان

وقد وجد الباحثون أنه عندما يتعرض الدماغ لمحفز جديد عدة مرات، فإنه يصبح أفضل في التنبؤ، وفي هذا السياق كان نشاط الأصداء المسجل أقوى في الحالات التي توقع فيها الدماغ بنجاح ما سيحدث بعد ذلك، مما يعني أن تلك الأصداء تستخدم في التنبؤ بالمستقبل.

ولتعميق فهمهم لهذه النتائج، قام الفريق ببناء نموذج شبكة عصبية حاسوبية للقشرة السمعية، ودربها الباحثون على اكتشاف المحفزات الجديدة، وفي هذا السياق كرر الباحثون ما شاهدوه في الفئران، ووجدوا أن شبكات الخلايا العصبية تستخدم أيضا "أصداء" النشاط لتخزين الذكريات، واستخدامها للكشف عن التغيير المتوقع.

في اللا وعي

وقد وجد الباحثون أن تلك الأصداء، تبقى لفترة قصيرة فقط ولكنها تساعد في تعزيز التعلم، حيث تعمل كجسر بين تجاربنا الماضية والمستقبل، مما يسمح بأوقات رد فعل أسرع وتكيف أفضل.

وبحسب الدراسة، التي نشرها الباحثون في دورية "نيورون"، فإن قدرة الدماغ على التنبؤ تلقائية وتحدث دون أن ندرك ذلك، حيث تشكل هذه الأصداء جزءا من معالجتنا اللاواعية، التي تساعدنا على التنقل في بيئتنا بسلاسة.

يساعد هذا الاكتشاف في الإجابة على أسئلة طويلة الأمد في علم الأعصاب حول كيفية تعلم الدماغ وتكيفه في الوقت الفعلي، حيث يشرح كيف يتم تخزين الذاكرة قصيرة الأمد واستخدامها لاتخاذ القرارات في الوقت الفعلي، ويمكن أن يساعد في التقنيات التعليمية لتحسين سرعات التعلم، وكذلك تطوير الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.

ويمكن لهذه النتائج أيضا أن تساعد في علاج الاضطرابات العصبية، مثل مرض باركنسون ومرض ألزهايمر والفصام، التي تمتلك ضمن توصيفها الوظيفي مشاكل في التنبؤ وتكوين الذاكرة.

مقالات مشابهة

  • لمرضى السكري.. احرص على تناول هذا النوع من الأطعمة
  • غير التوتر.. أسباب غريبة لمرض الإجهاد العصبي
  • أدمغتنا تتنبأ بالمستقبل بشكل لاواع ومستمر
  • فتاة أمريكية تعاني من ورم ضخم ونادر ومخيف.. «له أسنان ومقلة عين»
  • كيف ينعكس الصمت على العلاقة الزوجية؟
  • الصيام المتقطع: وسيلة فعالة لمرضى السكري في إدارة مستويات سكر الدم
  • اختبار تاريخي يمهد لإنترنت غير قابل للاختراق
  • نظرية جديدة تفسر كيفية وصول المياه إلى الأرض
  • «الزراعة»: القمح الحساس لمرض الصدأ الأصفر ممنوع في هذه المناطق (فيديو)
  • الزراعة: القمح الحساس لمرض الصدأ الأصفر ممنوع في هذه المناطق