مواجهات طاحنة وشرسة في الفاشر وأنباء متضاربة بشأن السيطرة على سنجة
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
فيما تتبادل قوات الجيش السوداني والدعم السريع عمليات القصف على مواقع في شرق وجنوب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، تضاربت الأنباء بشأن سيطرة قوات الجيش والدعم السريع على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار.
وقال مصدر رفيع في الجيش السوداني: إن القوات ما زالت بمدينة سِنْجة، وتقاتل بضراوة لطرد الدعم السريع التي تسللت إلى بعض أجزاء المدينة.
وأعلن أن الجيش استعاد مواقعه في المدينة بعد أن كانت قوات الدعم السريع أعلنت السيطرة عليها، أمس (السبت)، ما دفع بالآلاف إلى الفرار، بحسب ما أكدت مصادر ميدانية وشهود عيان.
وكان المتحدث باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي أفاد بأن قواته بسطت سيطرتها التامة على مدينة سنجة وعلى رئاسة الفرقة 17 التابعة للجيش السوداني.
وأوضح في بيان أن الدعم السريع استولى أيضا على 112 مركبة بكامل عتادها، وعلى 6 دبابات.
من جهتها، أكدت غرفة الطوارئ بمخيم أبو شوك لنازحي دارفور مقتل 3 نازحين وإصابة 18 في قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على المخيم الواقع شمالي مدينة الفاشر.
وذكر أن عددا من المنازل دمرت بسبب القصف.
في غضون ذلك، تفقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش عبدالفتاح البرهان الخطوط الأمامية للجيش في مواقع قتال قوات الدعم السريع بمنطقة الفاو بولاية القضارف.
وأوضح مجلس السيادة أن البرهان تلقى بيانا مفصلا بشأن العمليات العسكرية، واستعداد الجيش لصد أي هجوم من قوات الدعم السريع على مدينة سنار عاصمة الولاية.
وقال المرصد السناري لحقوق الإنسان (مجموعة تطوعية)، إن قوات الدعم السريع تحتجز عشرات المدنيين من المرضى والكوادر الطبية كدروع بشرية داخل مستشفى سنجة التعليمي وتمنعهم من الخروج.
وأكد المرصد في تقرير أن قوات الدعم السريع تستخدم المستشفى مركزا عسكريا لها، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب كاملة الأركان، حسب التقرير.
وحمّل المرصد السناري لحقوق الإنسان قوات الدعم السريع مسؤولية وسلامة كل المدنيين المحتجزين داخل مستشفى مدينة سنجة.
كما أشار المرصد إلى نزوح الآلاف من المواطنين جنوبا وجنوب غرب الولاية، بعد حالة من الهلع والتوتر والخوف أصابت مدينة سنجة، مع إفادات تؤكد تعرض قوات الدعم السريع للفارين بإنزال بعض الأسر من المركبات ونهبها، ونهب الهواتف الجوالة والأموال
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مقتل القائد بالدعم السريع جلحة.. بسلاح الجيش أم ببندقية أهله؟
لقي خبر مقتل القائد الميداني البارز في قوات الدعم السريع رحمة الله المهدي، الشهير بـاسم "جلحة"، الثلاثاء، تفاعلا على منصات التواصل الاجتماعي على المستوى المحلي.
ويُعتبر "جلحة" واحدا من أشهر قادة الدعم السريع، بحيث كان يتنقل بقواته من مختلف المحاور بين الخرطوم والجزيرة وكردفان، كذلك ينشط بشكل لافت على وسائط التواصل الاجتماعي، يتوعد فيها بإلحاق الهزائم بمن يسميهم "الفلول".
وكان قد أعلن عمران عبد الله مستشار قائد قوات الدعم السريع مقتل القائد الميداني رحمة الله المهدي، الشهير بـاسم "جلحة"، الثلاثاء، من دون أن يحدد ملابسات ومكان مقتله.
عاجل | مستشار قائد قوات الدعم السريع عمران عبد الله يُعلن مقتل القائد الميداني في قوات الدعم السريع المعروف باسم “جلحة” #السودان pic.twitter.com/dbC5hTohrn
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 28, 2025
"مقتل جلحة، القائد الميداني في الدعم السريع، يثير جدلا واسعا بين من يراه بطلا ومن يراه مجرما"؛ هكذا تساءل وتفاعل مستخدمو الفضاء الأزرق فيسبوك مع خبر مقتل رئيس حركة "شجعان كردفان" الذي كان ينشط بشكل لافت على منصات التواصل.
وتضاربت الأقوال حول ملابسات ومكان مقتله، وتناقل العديد من نشطاء التواصل قصصا مختلفة لمقتل رحمة الله مهدي الشهير باسم جلحة.
إعلانوفي حين نعى مؤيدو قوات الدعم السريع رئيس حركة "شجعان كردفان" جلحة واعتبروه بطلا، تحدث آخرون عن أن الرجل لقى حتفه بيد تلك القوات بسبب خلافات داخلية بينه وبين أقارب حميدتي.
الشهيد الجنرال جلحه رحمة الله
في ميادين المعركة، حيث لا مكان للضعفاء، ولا مجال للجزع، وقف القائد الشجاع، الجنرال جلحه، جسدًا للصلابة والإرادة التي لا تلين. كان يشع نورًا من عزيمةٍ وقوة، كأنما هو النجم الساطع في سماء المعركة، يطوف بين جيوشه كما يطوف الفارس المغوار بين أسوار… pic.twitter.com/6kATjMCrYQ
— بت جنيد_betgened"fan," (@betgened1) January 28, 2025
وفي وقت سابق كانت قد أعلنت قوات الدعم السريع في السودان يوم الثلاثاء مقتل جلحة وشقيقه، وسط تضارب الأنباء بشأن الكيفية التي قتلا بها، لكن مصادر متطابقة ذكرت أنه قتل إثر غارة جوية شرقي العاصمة الخرطوم بطائرة مسيرة استهدفت رتلا من السيارات في منطقة الوادي الأخضر بمحلية شرق النيل.
وكان جلحة يرأس ما تسمى حركة "شجعان كردفان" التي تم تأسيسها عام 2020، إذ نشطت الحركة بعدة مناطق في ولاية غرب كردفان وينتمي أغلب عناصرها لقبيلة المسيرية. وانضم جلحة لقوات الدعم السريع في سبتمبر/أيلول 2023.
وأشارت مصادر إلى أن منطقة شرق النيل شهدت اشتباكات عنيفة بين المسيرية والماهرية (قبيلة قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو المشهور بحميدتي) على خلفية مقتل جلحة.