أفرجت قوات الاحتلال، عن مدير مجمع الشفاء الطبي، الدكتور محمد أبو سلمية، المعتقل منذ بداية العدوان على قطاع غزة، والذي تعرض لتعذيب شديد طيلة فترة اعتقاله.

وفي أول تصريحات له عقب الإفراج عنه مع 50 معتقلا آخرين من القطاع، قال أبو سلمية: "وضع السجون مأساوي وصعب جدا، ويجب أن تكون هناك كلمة حاسمة للمقاومة والشعوب العربية من أجل حرية الأسرى".



وتابع: "الأسرى يمرون بظروف صعبة جدا من نقص في الأكل والشراب والإهانة، لم يمروا بها منذ بداية الاحتلال عام 48 والأسرى أمانة في أعناق الجميع ويجب تبييض السجون في أسرع وقت".


وحول اعتقال الكوادر الطبية من غزة، قال أبو سلمية: "الاحتلال يستهدف الجميع ويعتقل الجميع دون استثناء، وهناك من الكوادر الطبية من استشهدوا تحت التعذيب داخل السجون".

ولفت إلى أن "الاحتلال أثبت مدى إجرامه باستهداف الكوادر الطبية والصحفية والنساء والرجال ودمر كل شيء في قطاع غزة، لكن بإذن الله سنبني قطاع غزة من الصفر، وسنعيد مجمع الشفاء الطبي الذي اعتقلنا منه كما كان وأفضل".

وكان الاحتلال أقدم على اعتقال أبو سلمية، خلال عملية إجلاء تحت تهديد السلاح، لكافة المتواجدين في مجمع الشفاء الطبي، في 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2023 أثناء محاولة الانتقال إلى جنوب قطاع غزة مع المرضى والمصابين.

وعقد أبو سلمية مؤتمرا صحفيا، بعد وقت وجيز من الإفراج عنه، تحدث فيه عن تفاصيل إضافية تتعلق بفترة الأسر وما يعانيه الأسرى الفلسطينيون داخل السجون.

وقال أبو سلمية، الاحتلال تعامل مع الأسرى كأنهم جمادات والأطباء كانوا يضربوننا، والأسرى يتعرضون لصنوف من التعذيب، ولمدة شهرين لم يأكل أي أسير سوى رغيف خبز واحد يوميا.

ولفت إلى أن الاحتلال "لم يوجه إلي أي تهمة رغم محاكمتي 3 مرات، وكان الاحتلال يقتحم الزنازين بشكل يومي، وخلال العدد يجري الاعتداء بالضرب على الأسرى بشكل يومي".

وحول الضجة التي أثارها الإفراج عنه في أوساط الاحتلال، أعرب أبو سلمية، عن استهجانه لحديثهم بعدم معرفتهم بالإفراج عنه، وقال، إن خرجت بطريقة سلمية.

وأحدث الإفراج عن أبو سلمية، موجة غضب في أوساط الاحتلال، وطالب وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير بإقالة رئيس الشاباك وإعادته إلى منزله، باعتباره المسؤول عن إطلاق سراحه.

كما هاجم وزير الاتصالات شلومو كرعي قرار الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء وطالب بإقالة قادة الأمن.

وعارض زعيم حرب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء واعتبره سقوطا أخلاقيا وأمنيا وقيميا.

من جهته، زعم مكتب وزير الجيش يوآف غالانت أن غالانت لا يعلم عن قرار الإفراج عن أبو سلمية.

بدوره قال بيني غانتس، إن الإفراج عمن "منح رعاية للقتلة يوم 7 أكتوبر، وساهم في إخفاء مختطفينا خطأ عملياتي وأخلاقي".

وأضاف غانتس: "هذه الحكومة لا تستحق إدارة الحرب وعليها الاستقالة، ومن اتخذ قرار الإفراج عن أبو سلمية يجب أن يقال فورا".

ونقلت "يسرائيل هيوم" عن أهالي الأسرى الإسرائيليين قولهم إن "قرار الإفراج عنه علامة عار أخلاقي وبصق في وجوه الأسرى".

من جهتها، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن "إسرائيل أفرجت عن 54 أسيراً من غزة بسبب الاكتظاظ في سجونها، من بين المُفرج عنهم مدير مستشفى الشفاء الذي آوى عناصر حماس، الدكتور محمد أبو سليمة".

الإفراج عن الدكتور محمد أبو سلمية مدير مستشفى الشفاء pic.twitter.com/zW9X9QBog6 — محمد سعيد ???????? (@MhmdSaidPal) July 1, 2024
مدير مستشفى الشفاء الدكتور محمد أبوسلمية بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال: سنعود إلى عملنا وسنبني مجمع الشفاء من جديد. pic.twitter.com/TvaMrOjQYx — فلسطين بوست (@PalpostN) July 1, 2024

الدكتور محمد أبو سلمية مدير مستشفى الشفاء في أول تصريح له بعد خروجه من السجن ..
"وضع السجون مأساوي وصعب جدا، ويجب أن يكون هناك كلمة حاسمة للمقاومة والشعوب العربية من أجل حرية الأسرى". pic.twitter.com/BobarsaB40 — بلال نزار ريان (@BelalNezar) July 1, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مجمع الشفاء اسرى مجمع الشفاء محمد ابو سلمية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مدیر مستشفى الشفاء الدکتور محمد أبو قرار الإفراج عن محمد أبو سلمیة الإفراج عنه مجمع الشفاء قطاع غزة عن مدیر

إقرأ أيضاً:

مدير مستشفى الشفاء يكشف جرائم «التعذيب» الإسرائيلية

دير البلح (الأراضي الفلسطينية) «أ.ف.ب»: اتهم مدير مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة محمد أبو سلمية، الذي أطلق سراحه بعد أكثر من سبعة أشهر من الاحتجاز، اليوم إسرائيل بـ«التعذيب».

وأكد مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح (وسط) الإفراج عن عشرات الأسرى الفلسطينيين، وتم إدخال خمسة منهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في حين تم تحويل البقية إلى مستشفيات خان يونس وفق المصدر ذاته.

وردا على سؤال وكالة فرانس برس بهذا الصدد، قال الجيش الإسرائيلي إنه «يتحقق من المعلومات».

من جانبه، قال جهاز الأمن الداخلي «شين بيت» إنه تكلف إلى جانب الجيش الإسرائيلي «بإطلاق سراح عشرات السجناء من أجل توفير أماكن في معتقل سدي تيمان المخصص لاحتجاز المعتقلين لفترات قصيرة بحسب بيان.

وأضاف الجهاز في البيان «نظرا للحاجة الوطنية التي حددها مجلس الأمن القومي، فقد تقرر إطلاق سراح عدد من المعتقلين من غزة الذي يشكلون مستوى أقلّ خطورة، بعد تقييم واسع للمخاطر بين جميع المعتقلين».

وكانت القوت الإسرائيلية اعتقلت الطبيب أبو سلمية في نوفمبر الماضي.

وفي أول تصريح له عقب الإفراج عنه، أكد أبو سلمية خلال مؤتمر صحفي أن «الأسرى يتعرضون لكل أنواع التعذيب ... الكثير من الأسرى توفوا في مراكز التحقيق».

وقال أبو سلمية إنه لم توجه له أية تهمة خلال اعتقاله.

وحول وضع الأسرى في السجون الإسرائيلية، قال أبو سلمية «هناك جريمة ترتكب بحق الأسرى، عشرات الأسرى يذوقون العذاب الجسدي والنفسي، بعضهم استشهد في أقبية التحقيق».

وأضاف «اعتدوا علينا بالكلاب البوليسية، بالهراوات، بالضرب، سحبوا منا الفراش والأغطية».

ووفقا لأبو سلمية «لمدة شهرين لم يأكل أي من الأسرى سوى رغيف خبز واحد يوميا».

وتتهم إسرائيل حماس التي تحكم قطاع غزة منذ العام 2007، باستخدام المستشفيات لأغراض عسكرية وهو ما تنفيه الحركة.

وقال الجيش في وقت سابق عن أبو سلمية «تحت قيادته كان المستشفى مسرحا للعديد من الأنشطة الإرهابية لحماس».

وقام الجيش الإسرائيلي عدة مرات بتفتيش مستشفى الشفاء، الأكبر في قطاع غزة، بشكل دقيق.

وفي أول تعليق له حول الإفراج عن أبو سلمية، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتشدد إيتمار بن غفير عبر منصة إكس إن «الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء الطبي في غزة إلى جانب عشرات الإرهابيين الآخرين، تنازل عن الأمن».

وشاهد مراسل فرانس برس في دير البلح أشخاصا يبحثون عن أحبائهم بين الأسرى المفرج عنهم وآخرين يعانقونهم.

وأعلن المستشفى الأوروبي في خان يونس الإفراج عن رئيس قسم العظام فيه الطبيب بسام مقداد «بعد اعتقاله قبل أشهر».

وفي مايو الماضي، توفي الطبيب عدنان البرش في أحد السجون الإسرائيلية وقالت منظمات حقوقية فلسطينية إنه قضى تحت التعذيب.

وردّا على استفسارات وكالة فرانس برس في ذلك الوقت، قال الجيش الإسرائيلي: «نحن حاليا لسنا على دراية بالحادثة».

مقالات مشابهة

  • مدير مستشفى الشفاء المفرج عنه يكشف طرق تعذيب الاحتلال له
  • مدير مستشفى الشفاء المفرج عنه: الإسرائيليون عذبونا بالكلاب
  • مدير مجمع “الشفاء” بعد الإفراج عنه: الاحتلال يبتر أقدام الأسرى مرضى السكري
  • مدير مستشفى الشفاء يكشف جرائم «التعذيب» الإسرائيلية
  • بالفيديو.. مدير مجمع الشفاء بغزة يكشف عن معاناة الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال
  • عاجل| أول تعليق لـ مدير مجمع الشفاء الطبي بعد الإفراج عنه
  • محمد أبو سلمية بعد الإفراج عنه: وضع السجون مأساوي / فيديو
  • بعد الإفراج عنه.. مدير "الشفاء": ما يتعرض له الأسرى لم يمر على شعبنا منذ النكبة
  • الاحتلال يفرج عن مدير مجمع الشفاء الدكتور محمد أبو سلمية (شاهد)