الكليتان فى جسم الانسان تؤديان عددا من الوظائف الهامة منها الاخراجية للتخلص من النواتج السامة لعملية التمثيل الغذائى فى خلايا الجسم (الايض)، حيث إن تراكمها يؤثر على الوظائف الحيوية بالجسم.

وتقوم أيضًا بوظائف حيوية أخرى؛ فهى تحافظ على التوازن بين نسبة الاملاح والماء بالجسم، وتحافظ على محتوى الجسم من السوائل التى تحافظ عل حياة الخلايا المختلفة وتحفظها من الجفاف.

وتحافظ الكليتان على ضغط الدم فى معدله الطبيعى، ولهذا فإن كثيرًا من أمراض الكلى المزمنة تسبب ارتفاعا بضغط الدم. وكذلك تفرز الكليتان هرمونا مسئولا عن انتاج كرات الدم الحمراء، فكثير من امراض الكلى المزمنة تسبب فقر الدم (الانيميا). والمعروف أيضًا ان الكلى هى المسئولة عن تنشيط فيتامين د الذى يعمل على امتصاص الكالسيوم من الأمعاء وترسيبه بالعظام. وتحتوى الكليتان على اكثر من مليوني وحدة خلوية بقليل التى تقوم بهذه الوظائف، ومن نعم الله علينا ان الجسم يحتاج فقط ثلث هذا العدد ليحيا حياة طبيعية.

يقول الدكتور محمد حسنى جابر استشارى أمراض الكلى والمسالك البولية، عند اصابة الكلى بمرض مزمن مثل التهابات الكلى المزمنة والتى لا تعالج بصورة جيدة تحت اشراف طبى أو حصوات الكلى أو امراض المناعة الخاصة بالكلى أو أمراض الأوعية الدموية ومن أشهرها مرض السكرى وضغط الدم المرتفع وتصلب الشرايين، فإن بعض وحدات الكلى تتأثر وتصاب بالعطب وتظل باقى الوحدات السليمة بالكلى تعمل وتقوم بوظائفها ومع تكرار العملية المرضية تتأثر المزيد من الوحدات حتى لا يتبقى الا مقدار الثلث من هذه الوحدات، وعندها تبدأ وظائف الكلى بالتأثر والارتفاع حتى تصبح الوحدات المتبقية غير قادرة على الوفاء بمتطلبات الجسم وعندها يحتاج المريض للغسيل الكلوى. وتحتاج هذه العملية لفترة من الوقت تطول أو تقصر تبعا لعدة عوامل، منها عدد مرات تكرار العملية المرضية ومتابعتها وعلاجها العلاج الصحيح تحت الاشراف الطبى الجيد.

وعند قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة وزيادة تعرق الجسم تعمل الكلى بشكل مضاعف، بسبب قلة كمية السوائل بالجسم فتتعرض للإرهاق فى الشخص السليم، أما فى وجود المرض المزمن فإن هذا يمثل عبئا على الكلى.

ولا بد من اتباع عدد من النصائح لتجنب ارهاق الكلى ومساعدتها للقيام بوظائفها بصورة جيدة. نستطيع ان نقول إن مرضى الكلى يمرون بثلاث مراحل: المرحلة الأولى وهى ما قبل ارتفاع وظائف الكلى وهدفنا الاساسى يكون عدم تكرار العملية المرضية التى تؤدى إلى تلف الوحدات الخلوية بالكلى والتقليل من تسارع تلفها، وذلك بالمعالجة الجيدة ومتابعة التهابات الكلى وتصليح الاسباب الجراحية التى تؤدى لها مثل حصوات الجهاز البولى والعيوب الخلقية وضيق الحوالب ومجرى البول والعلاج الجيد ومتابعة مرض السكرى وارتفاع ضغط الدم وعدم تناول الأدوية التى تضر الكلى خاصة المضادات الحيوية التى يجب ان تعطى تحت الاشراف الطبى المتخصص وتكون متابعة المريض مهمة وبصفة دورية بعمل تحليل بول ووظائف الكلى واشعة بالموجات فوق الصوتية.

المرحلة الثانية عندما تبدأ وظائف الكلى بالارتفاع ويكون الهدف التقليل من تسارع تلف وحدات الكلى وارتفاع وظائف الكلى، وذلك بجانب ما سبق لا بد ان لا يحرم المريض من الماء خاصة فى فصل الصيف وللمرضى الذين يتعرضون لدرجات حرارة عالية أو المرضى الذين يتعرضون لارتفاع درجة حرارة الجسم أو نوبات اسهال أو قىء فلا بد من تناول كمية سوائل كافية على مر النهار لأن تجعل لون البول شفافا بلا لون ولا بد من تجنب تناول الكافيين وكميات كبيرة من السكريات، حيث إنها تتسبب فى فقد الجسم لكمية أكبر من السوائل.

وينصح الدكتور محمد حسنى جابر مرضى الكلى بضرورة ان يتناولوا كمية جيدة من فاكهة وخضراوات الصيف غير الضارة بالكلى والتى تحتوى على كميات أقل من البوتاسيوم والفسفور مثل الجزر والتوت والخيار والباذنجان والعنب والحبوب الخضراء والخوخ والخس والبصل والفلفل الرومى والبطاطا والبطيخ والبرقوق والاناناس والتفاح والكرنب والقرنبيط المسلوق. ويجب على مريض الكلى تقليص كمية البروتين التى يتناولها وخاصة البروتين الحيوانى وان يتناول الأطعمة المنخفضة الصوديوم وخاصة مرضى ارتفاع ضغط الدم. ويجب عدم المبالغة فى تجنب التعرق لأن العرق مهم جدا لمرضى الكلى لأنه يخلص الجسم من السموم المتراكمة وله دور ايجابى فى تخفيف العبء عن الكلى.

أما المرحلة الثالثة والأخيرة والتى يصلها المريض بعد سنوات عديدة فإن المريض يعتمد كلية على الغسيل الكلوى للتخلص من السموم المتراكمة، وبجانب ما سبق فلا بد للمريض ان يراجع طبيب الكلى المعالج لمعرفة كمية السوائل المسموح بها والأكل والأدوية اللازمة والمتابعة وعدد مرات الغسيل الكلوى أسبوعيا والتى تختلف من مريض لآخر.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وظائف الکلى

إقرأ أيضاً:

ضوابط إيداع المريض المتهم بإحدى منشآت الصحة النفسية .. تعرف عليها

يهدف قانون رعاية المريض النفسي الصادر بالقانون رقم 210 لسنة 2020، بتعديل بعض أحكام القانون الصادر بالقانون رقم 71 لسنة 2009، الحفاظ على حقوق المرضى النفسيين، ورعايتهم صحيًا.

ونصت المادة (24) علي أنه في حالة صدور قرار من النيابة العامة أو حكم قضائي بإيداع أحد المتهمين بإحدى منشآت الصحة النفسية للفحص ينتدب المجلس الإقليمي للصحة النفسية لجنة ثلاثية من الأطباء المقيدين لديه لفحص حالة المودع النفسية والعقلية طبقاً لمضمون القرار أو الحكم، ويجب إبلاغ الجهة القضائية بتقرير عن الحالة النفسية والعقلية يتضمن نتيجة التقييم وذلك خلال المدة التي يحددها قرار الجهات القضائية وله أن يطلب مهلة إضافية إذا اقتضى الأمر، على أن يشمل التقرير ما يأتي:

- حالة المودع النفسية أو العقلية وقت ارتكاب الجريمة من حيث مدى توافر الإدراك أو الاختيار.

- حالة المودع النفسية أو العقلية وقت إجراء التقييم.

- الخطة العلاجية المقترحة.

مقالات مشابهة

  • حكم علاج المريض بالإجبار إذا رفض الامتثال للطبيب.. دار الإفتاء تجيب
  • النظام الغذائي المحاكي للصيام يحسن صحة الكلى
  • لصحة أفضل.. نصائح للسيطرة على شراهة الأكل وتجنب السمنة
  • شلل في المعدة.. مشاهير عانوا من مضاعفات حقن التخسيس| هند عبد الحليم الأبرز
  • 8 أعراض خطيرة تدل على الإصابة بروماتيزم القلب.. اذهب إلى الطبيب فورًا
  • وزير الصحة: ميكنة الغسيل الكلوي يضمن وصول المستلزمات الطبية إلى المريض بشكل آمن
  • أسعار الخضراوات والفاكهة في سوق الجملة بـ6 أكتوبر.. الطماطم بـ12 جنيها
  • استشاري: التعرض لدخان النار له مضاعفات خطرة على المرأة الحامل .. فيديو
  • لخفض الكولسترول وتجنب أمراض القلب.. احرص على تناول هذا النبات
  • ضوابط إيداع المريض المتهم بإحدى منشآت الصحة النفسية .. تعرف عليها