طارق الشناوي عن أزمة حفل أنغام بمهرجان موازين: 40 سنة تحترم جمهورها
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
علق الناقد الفني طارق الشناوي على أزمة حفل الفنانة أنغام في افتتاح مهرجان موازين، بسبب صدمتها من عدد الحضور على عكس حفلات النجوم الآخرين بنفس الدورة.
قال الناقد الفني طارق الشناوي في لقائه مع الإعلامية نهاد سمير والإعلامية عبيدة أمير ببرنامج صباح البلد، المذاع على قناة صدى البلد: «أنغام كانت صائبة الرأي عندما قدمت الحفل رغم عدد الحضور القليل».
وأضاف: «قد تكون تعلم عدد التذاكر المباعة للحفل، لكنها تحترم جمهورها والمسرح لذلك غنت وهذا يُحسب لها، وهناك خطأ تنظيمي تم ونحن لا نعلم الملابسات ويجب أن نفترض حسن النية».
واستكمل الناقد الفني: «الموقف خاطئ وليس بالضروري مقصود، وقد تكون بعض مطالبات المقاطعة لمهرجان موازين السبب في قلة عدد الحضور، وأنغام 40 سنة بتغني وما حدث لا ينعكس أبدًا على شعبيتها بالوطن العربي كنجمة كبيرة بدأت منذ طفولتها».
وأشار إلى أن الشعب المغربي يقدر قيمة الفن المصري، ولا يجب أن نحمل الخطأ التنظيمي للشعب أو المملكة، مضيفًا: «لأم كلثوم تأثير عميق بهذا الشعب وعبد الحليم حافظ يعد أكبر فنان عربي كان الملك الحسن الثاني يحرص على تواجده».
https://m.youtube.com/watch?v=hcuoLyB5MaA&t=305s
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فعاليات مهرجان موازين بالمغرب انغام
إقرأ أيضاً:
الحضور الإسفيري ومواجهة التحديات الإعلامية والسياسية
في عصر يتسم بسيطرة الممارسات الحقيرة ضد الحق والقيم النبيلة، يتزايد التحدي أمام الأفراد الذين يحملون على عاتقهم مسؤولية الدفاع عن الحقائق، ومواجهة التوجهات السطحية التي أصبحت سمة بارزة للخطاب السياسي والإعلامي في الميديا الحديثة. هذا الواقع يدفعني إلى الحضور بقوة على منصات التواصل الاجتماعي، ليس فقط كمراقب، بل كفاعل يسعى لهزيمة تفاهة الطروحات السياسية والإعلامية التي تهيمن على المشهد.
منصات التواصل الاجتماعي اليوم ليست مجرد أدوات للتسلية أو التعبير العابر؛ بل أصبحت ميدانًا مفتوحًا لمعركة الأفكار والقيم. في ظل هذه الممارسات المنفلتة، حيث يتماهى التزييف مع الواقع، أجد نفسي أمام واجب أخلاقي يتمثل في الوقوف بصلابة لمواجهة محاولات التجهيل الممنهج الذي ينهض بقوة على أكتاف إعلام لا يُراعي المهنية، ويفضل الدعاية السطحية على الحقائق المعمقة.
هزيمة التفاهة أنه تحدٍ جماعي وليس فرديًا , رغم أنني أؤمن بدور الفرد، إلا أنني أدرك جيدًا أن مواجهة هذا الواقع تتطلب حراكًا جماعيًا. وهنا تأتي الحاجة إلى تفعيل دور الصامتين الذين يمثلون غالبية المستخدمين على هذه المنصات. هؤلاء الصامتون، الذين يحملون وعيًا ولكنه محاصر بصخب السجالات الفارغة، يمكنهم أن يكونوا قوة هائلة لإحداث التغيير. من خلال مشاركتهم، يمكن كسر هيمنة الأطروحات الأحادية التي تنشرها جهات أصولية تسعى لاحتكار الإعلام الرقمي وتوجيهه لخدمة أهدافها السياسية الضيقة.
مقارعة التجهيل في الميديا المنفلتة
التجهيل الذي تشهده الساحة الإعلامية ليس عفويًا، بل هو نتاج منظومة تعمل بخبث لاستغلال الميديا المنفلتة في صناعة وعي زائف. مهمتي هنا ليست فقط كشف هذا التجهيل، بل تقديم خطاب بديل يرتكز على المصداقية، والتحليل العميق، وإعلاء القيم الإنسانية المشتركة.
دور الإعلام الرقمي المسؤول
الطموح الذي أسعى لتحقيقه يتجاوز مجرد الرد أو النقد إلى بناء منصات رقمية مسؤولة. منصات تُعطي الأولوية للمحتوى النزيه، وتفسح المجال للأصوات المتنوعة، بعيدًا عن الاستقطاب الحاد. كما أنني أرى في التكنولوجيا أداة يمكن تسخيرها بذكاء لخلق حوارات بنّاءة تُسهم في ترسيخ الوعي العام وإعادة بناء الثقة في الإعلام كوسيلة للتنوير لا التعتيم.
رؤية مستقبلية
في ظل التحولات التي يشهدها العالم الرقمي، يظل الحضور الإسفيري مسؤولية ملحة؛ لكن هذا الحضور يجب أن يكون واعيًا، منظمًا، ومبنيًا على رؤية تتجاوز اللحظة الراهنة لتضع أسسًا لمستقبل إعلامي أكثر إنصافًا ومهنية. معًا، يمكننا تحويل هذه المنصات إلى أدوات للتغيير الإيجابي، وإعادة الاعتبار للقيم النبيلة التي يجب أن تقود المجتمعات نحو مستقبل أفضل.
إنها معركة تستحق أن تُخاض. ليس فقط من أجل الحاضر، بل من أجل الأجيال القادمة التي ستعيش في عالم تُشكّل فيه الحقائق والقيم النبيلة أساسًا للعيش المشترك.
zuhair.osman@aol.com