كيف يمكن لبكتيريا بالأمعاء أن تؤدي إلى إدمان الطعام وزيادة الوزن؟
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة أن أنواعا معينة من بكتيريا الأمعاء قد تزيد من خطر الإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن، حسب شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية.
وأظهرت الدراسة التي شملت 88 شخصا، بعضهم لديه إدمان على الطعام، بالإضافة إلى مجموعة من 103 فئران، بما في ذلك بعضها التي لديها عادة الإكثار من تناول الطعام، وجود مستويات متشابهة لنوعين من البكتيريا في الأمعاء أحدهما ضار والآخر مفيد.
ووجد الباحثون أن الأشخاص والفئران الذين يعانون من أعراض إدمان الطعام لديهم أنماط متشابهة لبكتيريا الميكروبيوم (البكتيريا المعوية) التي كانت مختلفة عن الأشخاص والقوارض الذين لديهم علاقة صحية مع الطعام.
واكتشف الباحثون في الدراسة التي نشرت بمجلة "Gut"، أنه عند زيادة مستويات نوع من البكتيريا المفيدة المسمى "بلوتيا"، فإن بإمكانهم منع تطور سلوكيات الإدمان على الطعام لدى الفئران.
ونقلت الشبكة عن المؤلفة الرئيسية للدراسة والأستاذة المساعدة في جامعة "بومبيو فابرا" في برشلونة بإسبانيا، إلينا مارتن غارسيا، قولها إن هذه الاكتشافات الجديدة "مهمة للغاية لأنها تظهر أن هذا النوع من البكتيريا يحمي بالفعل من تطور إدمان الطعام القهري".
وفي حين أن إدمان الطعام لا يُعتبر تشخيصا رسميا، وفق الشبكة، يُدرك الباحثون عموما أن بعض الأشخاص يواجهون صعوبة في التحكم باستهلاكهم للأطعمة المصنعة، مثل الحلوى والوجبات الخفيفة.
وستقوم التجارب المستقبلية التي يجريها الفريق البحثي الذي قام بالدراسة، باستكشاف ما إذا كانت زيادة مستويات بكتيريا "بلوتيا" لدى البشر قد تساعد في الحد من الإفراط في تناول الطعام أسوة بالفئران، حسب الشبكة.
هل "تتحدث" الأمعاء مع الدماغ؟على الرغم من أن الباحثين ليسوا متأكدين تماما من كيفية قيام البكتيريا بحماية الجسم من تطوير اضطراب الأكل القهري، فإن لديهم بعض النظريات بهذا الشأن، إذ تقول غارسيا: "نعتقد أن الأمعاء تتحدث مع الدماغ. وقد يؤدي ذلك إلى تغيير وظيفة بعض مناطق الدماغ، مثل قشرة الفص الجبهي، التي تشارك في ضبط النفس".
فيما تقول المديرة المشاركة بمركز ابتكار "الميكروبيوم" في جامعة فاندربيلت الأميركية، ماريانا بيندلوس: "لقد أصبح العلماء يقدرون بشكل أكبر كيف يمكن للميكروبات في الأمعاء أن تؤثر على الصحة والسلوك".
وتضيف لـ"إن بي سي نيوز"، أن "العلاقة بين الأمعاء والدماغ هي موضوع ساخن للغاية في الوقت الحالي".
ومع ذلك، تقول بندلوس: "في حين أظهر مؤلفو الدراسة وجود ارتباط بين أنواع معينة من البكتيريا والإفراط في تناول الطعام، إلا أن البكتيريا قد لا تكون السبب المباشر للمشكلة".
بدوره، يقول الأستاذ المساعد في مستشفى بريغهام بكلية الطب بجامعة هارفارد، دانيال وانغ، إن أبحاثا سابقة ربطت البكتيريا في "الميكروبيوم" بعدد من الأمراض.
وفي يونيو الماضي، نشر وانغ ومجموعة من الباحثين، دراسة في مجلة "Nature Medicine" تربط أنماطا معينة من البكتيريا في الأمعاء بخطر أعلى للإصابة بالسكري.
ويقول وانغ: "هذه دراسة جديدة ومثيرة للاهتمام للغاية. واكتشافهم الرئيسي، الذي يربط الميكروبيوم بإدمان الطعام، هو مجال لم يتم استكشافه بشكل كاف".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: تناول الطعام من البکتیریا
إقرأ أيضاً:
رغم العاصفة.. منتخبات المجموعة الثالثة تؤدي تدريباتها استعدادًا لأمم أفريقيا تحت 20 سنة
واصلت منتخبات المجموعة الثالثة استعداداتها لخوض مباريات الجولة الأولى من بطولة كأس الأمم الإفريقية للشباب تحت 20 سنة، التي انطلقت في مصر في 27 أبريل وتستمر حتى 18 مايو المقبل.
وخاضت منتخبات (السنغال / الكونغو / غانا / إفريقيا الوسطى) تدريبات جماعية اليوم الأربعاء، على ملاعب التدريب المخصصة في السويس.
ومن المقرر أن تنطلق مباريات الجولة الأولى في المجموعة الثالثة يوم الجمعة بمواجهتَي إفريقيا الوسطى أمام السنغال، ثم الكونغو ضد غانا.
وأدى منتخب إفريقيا الوسطى، بقيادة مديره الفني ستيفان عبد الله، تدريبات جماعية رغم العاصفة التي حذرت منها هيئة الأرصاد الجوية المصرية في بيان صدر خلال الساعات الماضية.
في الوقت ذاته، أجرى المنتخب السنغالي مرانه الثاني على استاد الجيش بقيادة مديره الفني سيرين ساليو ضياء.
وعلى نفس الملعب، أدى المنتخب الغاني تدريباته تحت القيادة الفنية لديزموند أوفي، بينما تدرب منتخب الكونغو الديمقراطية على استاد بورتوفيق، حيث ركز المران على بعض الجمل الفنية بقيادة مديره الفني جاي بوكاسا.
وتُعد هذه المجموعة من أقوى مجموعات البطولة، في ظل وجود منتخب السنغال، بطل النسخة الماضية، والمرشح الأبرز للمنافسة على اللقب.