مصراوي:
2025-01-18@01:59:03 GMT

عودة العمل بتخفيف الأحمال ساعتين في هذه الأوقات

تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT

عودة العمل بتخفيف الأحمال ساعتين في هذه الأوقات

كتب - محمد صلاح:

أبلغ منذ قليل مركز التحكم القومى للكهرباء جميع شركات توزيع الكهرباء التسع على مستوى الجمهورية البدء فى تطبيق نظام التخفيف ساعتين من الساعة الثالثة عصرا حتى السابعة مساء بإجمالى ساعتين متواصلين عن كل منطقة مع عدم تكرار التخفيف.


يأتي ذلك تأكيدا لتصريحات رئيس مجلس الوزراء خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده الثلاثاء الماضي.


وكانت مصادر مختلفة بشركات التوزيع التابعة للشركة القابضة لكهرباء مصر أكدت أنه لم ترد أي تعليمات بتقليص مواعيد تخفيف الأحمال لساعتين بدلا من ٣ ساعات مؤكدين أنه جارى العمل بنظام الثلاث ساعات بمختلف المناطق على مستوى الجمهورية الذى يبدأـ تنفيذه من الساعة الثانية ظهرا حتى الثامنة والنصف مساء كل يوم ؟

ونوه المصدر أنه تم التنسيق بين وزارتى الكهرباء والبترول لتوفير كميات الغاز الطبيعي والمازوت اللازمة لتشغيل المحطات لإنتاج الطاقة الكهربائية اللازمة لكافة الشركات مع استمرار استثناء بعض المناطق الحيوية والإستراتيجية والاخرى التى تعتمد على تغذيات خاصة بمناطق العلمين والساحل الشمالي.

واستبعد عودة العمل بخطة تخفيف الأحمال فى الفترة الصباحية تحديدا خلال الأيام الحالية نظرا لانعقاد امتحانات الثانوية العامة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان تخفيف الأحمال شركات توزيع الكهرباء

إقرأ أيضاً:

عنف اللغة!

مسكينة أيتها اللغة! فكل الأفعال الإنسانية تتجسد فيك.. الحياة كلها بخيرها وشرِّها تتجلى من خلال اللغة، فاللغة كما تكون لمسة حانية وكلمة شافية تكون قوة مدمرة تفيض بالعنف. وبدلًا من أن تكون اللغة وسيلة للفهم والبيان والتواصل الإنسانى، إِذْ باللغة من خلال هذا العنف قد صارت وسيلة إيذاء نفسى بل وجسدى!.
وبحسبك أن تتأمل عشرات البرامج على شاشات القنوات الفضائية، لتجد تجليات هذا العنف اللغوى بارزةً من خلال الصخب والصراخ الذى يحجب الوعى والفهم ويستفز الأعصاب ويوتِّرها وأصبحت الرغبة الجامحة فى الإثارة وكسب الجمهور فوق كل قيمة وخلق. وهكذا أصبحت اللغة شريكًا فى العنف.
وتحت وطأة هذا العنف الصوتى، حيث ارتفاع النبرة والحدَّة والصراخ الذى يكاد يخرق الآذان، يخرج الإنسان عن الهدوء النفسى والعقلى اللازم للفهم والوعى والتواصل الإنسانى.
وامتدَّ هذا العنف الصوتى حتى طال جانب الجمال فى حياتنا، من خلال تلك الأغانى والموسيقى التى تصدع رؤوسنا، والتى نسمعها فى الميكروباص والتوكتوك والمحلات، بذوقها الهابط وكلماتها السمجة وإيقاعاتها البدائية التى تشبه طبول الحرب، خالية من أى ملمح فنى أو قيمة جمالية.. وكأن نفوسنا صارت خرابًا، وأنَّى للخراب أن ينبت الجمال؟! وأنَّى للأرواح الميتة أن تبدع؟!.
لقد عقد القرآن الكريم مقارنة قاسيةً ولافتة للانتباه بين رفع الصوت والانحطاط من المستوى الإنسانى إلى مستوى حيوانى، قال الله تعالى:
{.....وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ(19)}
فى هذه الآية الكريمة فضلًا عن تلك المقارنة القاسية إشارة لطيفة إلى مكمن التفرُّد الإنسانى، ألا وهو العقل الذى لا يكون عقلًا إلَّا إذا امتاز بالرزانة والقدرة على التفاهم والتخاطب والتواصل الإنسانى عبر لغةٍ هادئة تشيع فى مفرداتها روح المودة وتتردَّد فى جوانبها جماليات الحضارة وإشراقات الروح الإنسانى النبيل.
وعلى مستوى المعنى فحدِّث ولا حرج: عن الألفاظ الخادشة للحياء، والتى تصل إلى حدِّ التقاذف بالألفاظ النابية وسبِّ الآباء والأمهات بكلمات يندى لها الجبين، تُستباح فيها الأعراض وتُنْتَهك الحرمات، وتطلق فيها ألفاظ تتصل بأخص خصائص الأنثى.
وغابت الكلمة الحلوة والتحيات الطيبة، وأصبحت التحية بين الشباب هى التشاتم: صباح الخير يا ابن كذا.. ناهيك عن سب الدين.. أسمى وأرقى ما فى الإنسان يهان ويُسَبُّ ويقذف بأبشع الألفاظ!.
وما أبشع هذا العنف حين يمارسه مَنْ يُفْتَرَض أن يكونوا قدوةً لغيرهم، كالأب والأم والمعلِّم، حين ينادى طفله أو تلميذه بأسماء الحيوانات، أو بما يُلْبَس فى القدم! هذا المخلوق العظيم الذى كرَّمه الله عز وجل وأسجد له ملائكته الكرام ندعوه بأحط الألقاب؟! وقد نُهِينا عن التنابز بالألقاب، قال الله عز وجل: {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ} ( الحجرات: ١١).
وعلى مستوى اللغة المكتوبة نجد أصداء العنف اللغوى واضحة جلية، من خلال التجريح الذى يتجاوز كل الحدود، والتشهير بالخصوم ونعتهم بأقسى الصفات، والحملات الصحفية خير شاهد على هذه المهاترات والعنف اللغوى الذى هو صدًى لما تُكنُّه نفوسنا من عنف وقسوة.
إن هذا العنف اللغوى قد اقتحم حياتنا وشوَّه جمالياتها وأفسد القيم الروحية والثقافية لأُمَّةٍ كانت اللغة مفخرةً من مفاخرها، وجاء القرآن العظيم معجزة لغوية ودعوة إلى الحوار والجدال بالتى هى أحسن، واحترام الآخر، وتحسين الأداء اللغوى، وتعميق الإحساس بالكلمة.
فهل من وقفة من العقلاء والدعاة والمصلحين تهيب بنا أن نتوقف لنصحِّح ونستدرك، لعلنا نستطيع أن نتخلَّص من عنف لغتنا، ولن نتخلص منه بطبيعة الحال إلَّا إذا تخلَّصنا من أسبابه ودواعيه.. وهو العنف الكامن بداخلنا. فالتخلص من عنف السلوك والفكر سيكون الخطوة الجادة فى التخلص من عنف اللغة، التى هى من أجلِّ نعم الله علينا، وسبحان الله القائل:
{الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4)} (الرحمن).
لكن حين تتحول اللغة بيننا من (البيان) إلى الصراع والصدام والأذى والإهانة، فقد حرمنا أنفسنا من أغلى نعم الله علينا.
وما يعقلها إلَّا العالمون
وما يتذكر إلا أولو الألباب

[email protected]
 
 

مقالات مشابهة

  • هالة صدقى: انتظرونى فى الماراثون الرمضانى 2025
  • منطقتك فيهم ولا لأ؟.. قطع المياه عن 5 مناطق رئيسية في القاهرة لمدة 8 ساعات
  • إعلام إسرائيلي: الحكومة تنعقد بعد ساعتين للبت في صفقة التبادل
  • الحرائق تشتعل والمياه تختفي.. أخطر ساعات في حرائق لوس أنجلوس
  • Daredevil: Born Again يعيد أجواء مسلسل نتفليكس الأصلي إلى الحياة
  • عنف اللغة!
  • حرائق لوس أنجلوس.. مهمة "لا يمكن تصورها" قبل عودة السكان
  • تنبيهات مهمة من الكهرباء لتفادي الحوادث وإصابات العمل
  • السماح بإمكانية الإعارة للمعينين على بند الأجور
  • هل يجوز فصل العامل إذا لم يستجب لرئيسه أثناء عطلته أو بعد ساعات العمل؟