موقع النيلين:
2024-07-03@07:58:36 GMT

30 يونيو.. المشير البشير،كل عام وأنتم بخير

تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT

-كان يومك ذلك اليوم الذی شعاره (الوطن الغالی) وهو يوم الثلاثين من يونيو١٩٨٩م، يوماً فاصلاً،فی حياتك الشخصية وفی حياة السودان أرضاً وشعباً،إمتدت لثلاثين عاماً،شهدت الإنجازات والهنَّات، الإختراقات والإخفاقات،وستظل فی التاريخ حقبة لا يُمكن تجاوزها٠

-كل عام وانتم بخير،وجيشنا الذی كان لك شرف قيادته لثلاثة عقود، حيث كان سهمك وافراً فی تنظيمه وتسليحه وتدريبه وإعداده مما جعله من الجيوش التی يُشار إليها بالبنان،وهو يخوض اليوم حرباً وجودية يكون بعدها السودان او لايكون ٠

-كل عام وأنتم بخير،وقد أنشأت من العدم، منظومة الصناعات الحربية،التی تصنع كل سلاح وذخيرته،وكل ماسورة وطلفتها،الشٸ الذی جعل جيشنا صامداً ومكتفياً بسلاحة برَّاً وجواً وبحراً،إلَّا النزر اليسير ٠

-كل وأنتم بخير، وقد ابتدرتم الدفاع الشعبی والخدمة الوطنية ليصبح الشيب والشباب من النساء والرجال قادرين علی إستخدام السلاح دفاعاُ عن الأرض والعِرض،وقد تجلَّت أهمية ذلك فی حرب الكرامة الداٸرة اليوم٠

-كل عام وأنتم بخير وقد وفرتم للسودان الإتصالات الحديثة التی تربط كل بقعة من بلادنا العزيزة بالعالم أجمع٠

-كل عام وأنتم بخير وقد تركتم فی كل مدينة جامعة أو كلية جامعية أو معهد، وفی كل حی أكثر من مدرسة،وصار فی كل بيت خريج جامعی، بعدما كانت مٶسسات التعليم العالی تعد علی اصابع اليد الواحدة٠

-كل عام وأنتم بخير، وقد تمددت الطرق المسفلتة بآلاف الكيلومترات، داخل المدن وبين الولايات ومع بعض دول الجوار٠

-كل عام وأنتم بخير، وقد حدثت فی عهدكم الميمون طفرات غير مسبوقة فی الإعلام المسموع والمرٸی، وفی الإمداد الكهرباٸی توليداً وتوزيعاً،وفی المستشفيات توفيراً للأسِرة،والدواء،والكودار الطبية والعلاج المجانی للاطفال ،والحالات الطارٸة والكُلیٰ والسرطان٠
-كل عام وانتم بخير٠ وانتم تجابهون الإستكبار العالمی بكل عزة المٶمن،وتصرفون (البركاوی الصاح) لكل من يتطاول علی كرامة بلادنا٠

-كل عام وأنتم بخير،وانتم تحتسبون عند الله تعالی،الشهيد تلو الشهيد من أبناء الوطن الكبير ومن أسرتكم الصغيرة،فی سبيل إعلاء كلمة لا إلٰه إلَّا الله،وأن يكون السودان حراً مستقلاً،أبيَّاً شامخاً٠

-كل عام وأنتم بخير، وانتم صابرون مصابرون مرابطون،بلا ضجر ولا إستجداء فی الحبس الجاٸر،حتی أصبحتم وحدكم السجناء فی طول البلاد وعرضها فی سابقة فريدة لم تشهد بلادنا لها مثيلاً فی التاريخ،تعانون من ظلم ذوی القربی وزملاء المهنة ورفقاء السلاح،لكن التاريخ سيشهد لكم بالفضل، ولا يعرف الفضل لأهل الفضل ألَّا أهل الفضل٠

-كل عام وأنتم بخير ،وكل أبناء الشعب السودانی يذكرونكم بالخير ويقولون لكم كل عام وانتم بخير٠
-سيذكرنی قومی إذا جدّ جدهم وفی الليلة الظلماء يُفتقد البدرُ ٠

-محجوب فضل بدری-

إنضم لقناة النيلين على واتساب
.

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

روضة الحاج: لماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟ لماذا يُضايقُكُم أن نكونَ بخير؟

كتبت شاعرة السودان الأولى “روضة الحاج”:إليهمإلى من يعرفون أنها إليهمإلى من خانواوغدرواوتآمرواوباعواواشتروالماذا ترى تكرهون البلاد؟؟لماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟لماذا يُضايقُكُمأن نكونَ بخير؟وأن نتمشَّى حفاةً على شاطىءِ النيلِ ليلاًوأن نشرب الشاي (برمكةً) وغناءوأن ترقصَ الأمهاتُ بأعراسِنافي توادْلماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟لماذا تظلَّونَ خلفَ حكاياتِنا كامنينوأبطالِناخلفَ أحلامِناخلف آمالِنابالأكاذيبِ واليأسِوالمستحيلاتِحتى تحيلوا خواتيمَها لرمادْلماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟لماذا كذبتم على كلِّ شيءوعكرتمو صفوَ كلِّ البيوتِوطاردتمو الطيرَ في الفلواتِوقُدتُم إلى الموتِ أولادَناوتخيَّرتُم الرائعينَ الجميلينَ حتى يموتواوسِرتم على دمِهم في انتشاءْتكيلونَ ذات الأكاذيبِ ثم تُهيلونهافوقَ كلِّ المدائنِكلِّ البواديوكلِّ الصحاريوكلِّ الوهادْلماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟لقد خلقَ اللهُ أنقى العبادِ هنافي بلاديوأكثرَهم رأفةً بالحياةِ وبالناسِأكثرَهم كرماًرقةً واحتراماولكنَّهم أكثرُ الناسِ بطشاًإذا اختُبروا في مرؤاءتِهمفكأنْ قد تلبَّسهم ماردٌشدةً واعتدادْلماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟لماذا قسوتم على حلمِ أهلي البسيطينَ جداًعلى صبرِهِموزهاداتِهمورضاهم بهذا القليلِ القليلفأقصى أمانيهموأن يزوروا النبيَّوأقصى مسرَّاتِهمضحكةٌ من نقاءٍ إذا اجتمعوا في (العصاري)وسجادةٌ للصلاةِوسقفٌ يقيهم من الشمسِ والزمهريرْأهذا كثيرٌ عليهم؟أجيبوا عليَّأهذا كثيرْ؟وهم أجملُ الناسِقد خفَّفوا حملهم في الحياةِوساروا خفافاًإلى موتِهم دونَ زادْلماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟لماذا تهينونَ أجدادَكمفي مقابرِهم بالهراءوترمون كلَّ تراثِ الحيياتِ في سلةِ المهملاتتبيعون (سحارة) الراحلاتِحليهن زيّنها العاجُ والتبرُ والودعُوالعطرُ يا أيها الأدعياءبكم يا ترى كان هذا العقوقُوهذا الفجورُوهذا الفسادْلماذا ترى تكرهون البلاد؟أيُزعجُكُم أن يُغنِّي الحمامُ على دورِنا؟أتُرى تكرهونَ السواقي إذا عزفتْ لحنَها للحياة؟ألا تعشقونَ غناءَ الطيورِ على شجرِ النيمِ في الفجرِ؟هل تُبغضونَ الحرازَخصومتَه للمطر؟ألم تطربوا معنا للغناءِالأماديحِشدوِ الصغارِ ب (نحن) صباحاًبسوحِ مدارسِهمهل ترى تكرهونَ القرىوالبيوتَ الأليفةَ ما كدَّرت صفوَها شائباتُ الحياةْ؟أيُزعجُكُم ضحكُ شيخٍ يقصُّ لأحفادِهما تبقَّى من الذكرياتِويضحكُحتى تضجَّ الحياةُ بكل الذي حولهفكأنْ ليس في الأرض شيئاً جمادْ!لماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟لماذا نحرتم صباحاتِنا؟ولماذا قتلتم نهاراتِناولماذا صلبتم مساءاتِناولماذا عمدتم إلى حقلِنا فاجتثثتمسنابلَه وهي نيئةٌقبل وقتِ الحصادْلماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟لقد أنجبتَكُملقد أرضعتْكُملقد هدهدتكُموباهتْ بكمإنها أمُّكم أيُّها الأشقياءْأتأتمرونَ على أُمِّكم؟؟وتبيعونَها في مزادِ السبايافتعساً لكمثم تعساً لكمثم تعساً لكم وله من مزادْ!لماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟خذوا ما تريدونَ من ذهب الأرضِمن مائهاواخضراراتهاوخذوا النيلَلكن دعوا أرضناكبرياءَ الرجالِعفافَ النساءِنقاءَ الصغارِدعوا وطناً لم يكن قبل أن تغدروا هيناًأو ذليلاًوما كان يوماً مهيضاً كسيراًوما كان والله سهل القيادْلماذا ترى تكرهون البلادْ؟لقد كان أسلافنا سادةًورجالاًمضوا نحو موت يليق بأمثالهمثابتينلكي يكتبوا مجدنابالدماءِ الطهورةِ والعطرِ والكبرياءِ المهيبِفأكرم به من مدادلماذا ترى تكرهون البلادٌ؟أما حملتكم بأحشائِها ألفَ عامْ؟أما أرضعتكُم حليبَ الشموسِوهزَّت مهودَ طفولتِكم في سلامْ؟و(تاتت) خُطاكم بأفيائِهاثم مدَّت لكم أرضَها فركضتموظلَّت تُلقِّنُ أفواهَكممن فصيحِ الكلامْ؟فكيف تبيعونهاوبكم؟أليس بكم ذرةٌ من رشادْلماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟سيلعنُكُم كلُّ شيءٍ هناسيلعنُكُم كلُّ قبرٍ هناستلعنُكُم كلُّ أنهارِناوشواطئناوالطيورُ الأليفةُ في عالياتِ الغصونِستلعنُكم هذه الأرضُأحجارُهاوستلعنُكُم كلُّ أشجارِهاوستلعنُكُم كلُّ أثمارِهاوالعذارى اللواتي طُعنَّ بنصلِ تآمرِكم مرَّتيناليتاميالثكالىالصغارُالكبارُسيلعنُكُم كلُّ شيءولن تجدوا أبداً مبتغاكمولن تستطيعوافنحن هنا مثل أشجارِنا واقفونونحن هنا مثل أجبالِنا ثابتونونحن هنا مثل أنهارِنا سطوةً وعنادْلماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟أُبشِّركُمسوف نبقىليومِ القيامةِحتى يُنادي إلى البعثِ فينا وفيكم منادْسنسألُكُم وقتَهاحين تُنصبُ تلك الموازينُ بالعدلِواللهُ في عرشِه جل سبحانهلتجيبوالماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟السمراء روضة الحاجرصد وتحرير – “النيلين”إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مصادر لمصراوي: حفيد المشير أحمد إسماعيل مرشحا لوزارة التربية والتعليم
  • أستاذ تاريخ: ثورة 30 يونيو كانت مفصلية في التاريخ المصري العظيم
  • أستاذ تاريخ: 30 يونيو ثورة مفصلية في التاريخ المصري العظيم
  • صناعة الحرير على طريق الحضارات.. سمرقند تنسج التاريخ بخيوط الفضة
  • باركليز ودعم شركات الأسلحة الإسرائيلية بالمليارات.. ما هو التاريخ الأسود للبنك الشهير؟
  • المساندة الشعبية
  • روضة الحاج: لماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟ لماذا يُضايقُكُم أن نكونَ بخير؟
  • المقرر المساعد لـ«ثقافة الحوار الوطني»: ثورة 30 يونيو شهدت أكبر تجمع بشري في التاريخ
  • تعذيب الأطفال لأجل العلم.. التاريخ المظلم لعلم النفس وتجاربه غير الأخلاقية