احذرها فورا .. السر وراء نفاد بطارية هاتفك الذكي بسرعة
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
يواجه الكثير من مستخدمي الهواتف الذكية مشكلة نفاد البطارية في وقت قصير نظرا لأن بطاريات بعض الهواتف تستهلك الطاقة بشكل أسرع من غيرها، مما يسبب إزعاجا كبيرا في وقت قد يحتاج فيه هؤلاء المستخدمين بشدة إلى إتمام مكالمة هاتفية أو إنجاز مهمة ما، أو إرسال شئ ضروري.
وبحسب موقع SlashGear فإن هناك عدة عوامل دون غيرها هي التي تستهدف قصر عمر البطارية ونفاد طاقتها في وقت قصير للغاية مما يسبب مشكلة كبيرة لدى بعض المستخدمين، ونعرض أبرزها فيما يلي :
سطوع الشاشة
وإذا كنت تستخدم هاتفك مع الشاشة في سطوع كامل ، وينتهي الأمر باستنفاد بطارية هاتفك بسرعة ، فقد يكون هذا هو السبب، حيث تميل هواتفنا وأعيننا إلى تفضيلها عندما لا نزيد السطوع إلى أقصى حد بشكل يومي.
ويجب تفعيل هذه الإعدادات الخاصة من خلال : الانتقال إلى عام ثم إمكانية الوصول ثم تسهيلات العرض، وبمجرد ظهور شاشة العرض ، يمكنك تشغيل السطوع التلقائي.
ترك التطبيقات نشطة في الخلفية
تتمتع التطبيقات بهذه الطريقة المخادعة للسماح لك بتنزيلها واستخدامها، مما يستنفد عمر البطارية، كما أن هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لإبعاد التطبيقات غير المرغوب فيها.
وإذا فتحت الإعدادات واخترت البطارية، فسترى رسمًا بيانيًا صغيرًا لطيفًا للنشاط يخبرك بالتطبيقات التي تستخدم معظم عمر البطارية ومقدار استخدامها، وبمجرد معرفة التطبيقات التي لا تحتاج إلى تحديثها باستمرار ، انتقل إلى عام ضمن الإعدادات ، وابحث عن قسم تحديث التطبيقات في الخلفية. هناك ، يجب أن تجد قائمة بكل تطبيق يتم تحميله في الخلفيةثم قم بإيقاف تشغيلها جميعًا مرة واحدة.
خدمات الموقع ونظام تحديد المواقع GPS
تعد التطبيقات التي تستخدم خدمات الموقع أو التي تتمتع بإمكانية الوصول إلى نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) من أبرز الأسباب لقصر عمر بطارية هاتفك، مثل تطبيقات Uber و Google Maps وغيرها من التطبيقات لذلك لا يجب عليك تركها تعمل طوال الوقت.
وتعمل هذه التطبيقات على تقليل عمر بطارية هاتفك بنسبة 13٪ ، وإذا كنت في منطقة حيث يتعين عليك استخدام GPS فيمكن أن تستهلك إلى ما يصل إلى 38٪، والسبب في ذلك هو أنه بينما يمكن لنظام تحديد المواقع العالمي وخدمات الموقع العمل على البيانات الخلوية أو شبكة Wi-Fi ، فإن كلاهما يستخدم طاقة أكثر من أي شيء آخر يمكنك تشغيله على هاتفك.
الطقس البارد
وعندما تكون درجة حرارة الغرفة حوالي 20 درجة مئوية، فقد تعتقد أن هذه الدرجة مثالية لتحسين عمر بطارية الهاتف، ولكن على العكس حيث تمتلئ بطاريات آيفون مثلا بالإلكتروليتات السائلة، ومع درجة الحرارة المنخفضة لا تستطيع البطارية الحفاظ على الطاقة التي توفرها عادة لهاتفك.
لذا يجب أن تحتفظ بالهاتف في مكان ما دافئًا ودافئًا على الأقل أثناء الشحن ، ولا تتركه جالسًا في أماكن باردة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهواتف الذكية البطارية بطارية هاتف عمر البطارية درجة الحرارة بطاریة هاتفک
إقرأ أيضاً:
حروب التطبيقات الرقمية
الحروب المستقبلية بين الدول ستكون حروبًا إلكترونية قائمة على امتلاك التقنيات والتطبيقات الذكية، ففـي هذا العصر الذي أصبح فـيه كل شيء متصلًا رقميًا، فإن الصراع اليوم لا يتعلق فقط بالقوة العسكرية أو السيطرة على الموارد الطبيعية، بل أصبح صراعًا حقيقيًا حول البيانات والمعلومات، فالدول التي تمتلك أقوى التطبيقات الذكية تكون هي المنتصرة؛ لأن هذه التطبيقات باتت تشكل مفتاح القوة والنفوذ فـي العالم.
هذا الصراع يتجلى بوضوح بين الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة والصين اللتين تخوضان حربًا علنية للسيطرة على التطبيقات الرقمية. على سبيل المثال، تهدد الولايات المتحدة بحظر تطبيق «تيك توك» الصيني وتطبيق «وي تشات»، بينما تقوم الصين من جانبها بحظر تطبيقات أمريكية شهيرة مثل «واتساب» و»فـيسبوك» و«إنستجرام». لكن القضية ليست مجرد خلافات تجارية أو أيديولوجية، بل هي حرب استراتيجية على الهيمنة الرقمية.
الهيمنة المستقبلية على العالم ستتم عن طريق الهيمنة الإلكترونية، ووسيلتها الأساسية هي السيطرة على التطبيقات الذكية بكل أنواعها، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية، أو حتى تلك التي تتعلق بالتواصل والدردشة، أو التسوق والسفر، أو الألعاب؛ فامتلاك أقوى التطبيقات والتقنيات يعد عاملًا حاسمًا فـي تحديد قوة الدول وقدرتها على التأثير الجيوسياسي. فـي عالمنا اليوم، أصبحت الصراعات التقليدية بين الدول تتجاوز السيطرة على الثروات الطبيعية، لتركز أكثر على السيطرة على المعلومات والبيانات التي باتت تمثل المصدر الرئيسي للقوة الاقتصادية، والسياسية، والأمنية.
من هنا، تتفق القوى العظمى فـي العالم على أن البيانات الرقمية هي سلاح فتاك يمكن أن يغير مجريات الأمور السياسية والاقتصادية. إن تطبيقات الهواتف الذكية اليوم لا تعد مجرد أدوات للتسلية أو التواصل الاجتماعي، بل أصبحت بمثابة مراقب ذاتي لكل فرد، حيث تجمع المعلومات من جميع الأنشطة اليومية، وتعالجها بسرعة وكفاءة. وفـي هذا السياق، فإن السيطرة على هذه التطبيقات يعني التحكم فـي تدفق المعلومات وتحليلها، مما يتيح للدول والشركات الكبرى القدرة على التأثير فـي سياسات الدول الأخرى.
وهنا يأتي دور الشركات التقنية العملاقة التي تمتلك هذه التطبيقات، هذه الشركات ليست مجرد كيانات تكنولوجية، بل هي قوى اقتصادية تحدد توجهات السياسة العالمية، وتهندس التفاعلات الدولية فهي تسيطر على المعلومات وتدفقها، مما يمنحها قوة هائلة فـي العصر الرقمي. على سبيل المثال، تتربع أكبر أربع شركات تكنولوجية فـي العالم على قمة الشركات الأكثر قيمة سوقية، على رأس القائمة تأتي شركة «أبل»، التي تبلغ قيمتها السوقية أكثر من 2.7 تريليون دولار أمريكي، تليها «مايكروسوفت» بقيمة سوقية تقدر بحوالي 2.5 تريليون دولار، ثم «جوجل» التي تبلغ قيمتها السوقية 1.7 تريليون دولار أمريكي، وأخيرًا «أمازون» التي تقدر قيمتها بحوالي 1.4 تريليون دولار. هذه الشركات تمثل العمود الفقري للاقتصاد الرقمي، وتستحوذ على معظم أسواق التكنولوجيا فـي العالم.
من المهم أيضًا الإشارة إلى أن هناك شركات تقنية غير أمريكية تبرز فـي الساحة العالمية، مثل شركة «بايت دانس» الصينية المالكة لتطبيق «تيك توك»، التي تبلغ قيمتها السوقية حوالي 300 مليار دولار أمريكي.
بات من الواضح أن الحرب المقبلة لن تكون على الأرض أو البحر، بل ستكون حربًا إلكترونية تتسارع فـيها الدول للسيطرة على المعلومات. الشركات التكنولوجية الكبرى باتت تتحكم فـي مفاتيح هذه الحرب، ومن يمتلك السيطرة على البيانات فسيكون هو الفائز فـي معركة الهيمنة الرقمية، التي أصبحت المحرك الرئيسي للقوة فـي هذا العصر.