عقب زيارته التي وصفت إلى بيونغ يانغ، يعتزم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إرسال مجموعة من الأطفال الروس إلى مخيم صيفي في كوريا الشمالية، حيث تشمل الأنشطة هناك "مسح وتلميع تماثيل قادة" بالبلد الشيوعي المنغلق، وفقا لما ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية.

وكان رئيس حركة "المنظمة الشبابية الأولى" التابعة لبوتين، غريغوري غوروف، قد أعلن عن تلك الخطة رغم وجود معارضة من أولياء الأمور في روسيا.

وقال غوروف: "نحن الآن في صدد تشكيل وفدنا، والظروف هناك جيدة". 

وسيكون الأطفال أول مجموعة روسية تزور مخيم سونغدوون منذ 5 سنوات، وهو المخيم الذي بناه جد الزعيم كيم جونغ أون في عام 1960، على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية.

وذكر قادة روس شاركوا في رحلات سابقة إلى ذات المكان، أن مخيم سونغدوون "يجمع بين ميزات المنازل العادية والتجارب الشبيهة بمنتزه ديزني المائي"، وذلك وسط انقطاعات متكررة في الكهرباء والاستيقاظ المبكر والحرص على ممارسة أنشطة ضمن تجمعات منظمة.

ماذا يريد بوتين وكيم من بعضهما البعض؟ وصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى كوريا الشمالية، الثلاثاء، في أول زيارة، منذ 24 عاما وتعهد بتعزيز العلاقات التجارية والأمنية مع الدولة المنعزلة المسلحة نوويا ودعمها، ضد الولايات المتحدة.

وكان أرتيمي سامسونوف، المسؤول السابق في الحزب الشيوعي في عهد الاتحاد السوفيتي، قد زار المخيم في 2015. وقال إن "الأطفال كانوا يستيقظون في الساعة 6:30 صباحًا لتنظيف المنطقة أمام تماثيل والد وجد كيم جونغ أون". 

وأوضح في منصة التدوين "لايف جورنال"، أن الأطفال كان يلمعون القاعدة الحجرية لتماثيل زعماء كوريا، قائلاً: "حظينا بمعاملة خاصة وأعطونا فوط خاصة للسماح لنا بمسح تمثال الزعيم".

ووصف يومًا مزدحمًا بالأنشطة، قائلا إنه يشمل التمارين الرياضية المفروضة، والدروس المقررة من الدولة، والتنظيف، وحفلات الرقص. 

وعن الطعام، قال: "كانوا دائمًا يقدمون الحساء والأرز والبطاطس".

بعد توقيع بوتين اتفاقا دفاعيا مع كيم.. كوريا الجنوبية تتحرك استدعت كوريا الجنوبية سفير روسيا لدى سيول، الجمعة، للاحتجاج على اتفاق دفاعي وقعه الرئيس، فلاديمير بوتين، والزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، خلال زيارته بيونغ يانغ هذا الأسبوع.

وتأتي هذه المبادرة كأحدث مؤشر على تعزيز العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية. حيث أصبحت كوريا الشمالية موردًا حيويًا للأسلحة للكرملين منذ زيارة كيم لروسيا العام الماضي. 

وذكرت بعض التقارير أن كوريا الشمالية "أرسلت 5 ملايين وحدة من الذخائر وكميات أخرى من الأسلحة"، لمساعدة الكرملين في غزوه لأوكرانيا.

وكانت روسيا قد استخدمت حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي لوضع حد لمراقبة انتهاكات العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية، وهذه بمثابة هدية كبيرة لبيونغ يانغ، حسب وكالة فرانس برس

من جانبه، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، في وقت سابق، في إن زيارة الرئيس الروسي الأخيرة لكوريا الشمالية، تظهر "مدى اعتماد بوتين وموسكو الآن على الدول الاستبدادية في جميع أنحاء العالم".

وأضاف ستولتنبرغ: "أقرب أصدقائهم وأكبر الداعمين للمجهود الحربي الروسي - الحرب العدوانية - هم كوريا الشمالية وإيران والصين".

وردا على سؤال حول الإجراءات التي يمكن أن يتخذها الناتو، قال ستولتنبرغ: "هناك العديد من العقوبات بالفعل على كوريا الشمالية. والمشكلة هي أن روسيا تنتهك الآن تلك العقوبات".

بدوره، قال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، لوكالة فرانس برس، إن "أفضل طريقة للرد عليها (الزيارة) هي مواصلة تعزيز التحالف الدبلوماسي من أجل سلام عادل ودائم في أوكرانيا، وتسليم مزيد من صواريخ باتريوت والذخائر إلى أوكرانيا".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

فضيحة دولية.. الرئيس الأوكراني: أسرى صينيون في صفوف الجيش الروسي بدونيتسك

صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن مواطنين صينيين يقاتلون في صفوف الجيش الروسي قد أُسروا في شرق أوكرانيا.

وأضاف زيلينسكي، أمس الثلاثاء، أن القوات الأوكرانية التي تقاتل في منطقة دونيتسك حصلت على وثائق تعود لهؤلاء المواطنين الصينيين، من بينها بطاقاتهم المصرفية وبياناتهم الشخصية، وذلك بحسب ما أوردته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.

وقال زيلينسكي في منشور على "تيليغرام": "لدينا معلومات تفيد بوجود عدد أكبر بكثير من المواطنين الصينيين في وحدات المحتل. نحن نكشف الآن جميع الحقائق".

وأضاف: "لقد وجّهتُ وزير الخارجية الأوكراني بالاتصال الفوري ببكين لمعرفة رد فعل الصين على هذا الأمر".

وحضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مؤتمرًا صحفيًا في كييف، أوكرانيا، يوم الجمعة.

وقال زيلينسكي: "إن تورط روسيا والصين في هذه الحرب في أوروبا، بشكل مباشر أو غير مباشر، هو إشارة واضحة إلى أن بوتين سيفعل أي شيء باستثناء إنهاء الحرب. إنه يبحث عن سبل لمواصلة القتال".

كما دعا الرئيس الأوكراني حلفاءه في الولايات المتحدة وأوروبا إلى الاحتجاج على هذه التطورات.

وصرّح وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، يوم الثلاثاء، بأن كييف استدعت القائم بالأعمال الصيني في أوكرانيا "لإدانة هذه الواقعة والمطالبة بتفسير".

وقال زيلينسكي، بعد ظهر يوم الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي: "نأمل أن يتحدث الأمريكيون بعد هذا الموقف أكثر مع الأوكرانيين ثم مع الروس. ونأمل أن يستجيب الجانب الصيني أيضًا".

وأضاف: "هذه دولة أخرى تدعم عسكريًا غزو روسيا لأوكرانيا إلى جانب روسيا. هذه دولة أخرى بعد إيران وكوريا الشمالية".

مقالات مشابهة

  • الرئيس السوري ووزير الخارجية الروسي سيلتقيان في منتدى أنطاليا
  • أكسيوس: ويتكوف يتوجه إلى روسيا للقاء بوتين
  • ويتكوف إلى روسيا بعد مفاوضات ثنائية في إسطنبول.. قد يلتقي بوتين
  • أحمر الناشئين يتحدى كوريا الشمالية من أجل بطاقة المونديال
  • كوريا الشمالية: نزع سلاحنا النووي «أحلام يقظة»
  • ‎شقيقة زعيم كوريا الشمالية: نزع السلاح النووي يشكل أكثر الأعمال عدائية
  • شقيقة زعيم كوريا الشمالية: نزع سلاحنا النووي حلم يقظة
  • فضيحة دولية.. الرئيس الأوكراني: أسرى صينيون في صفوف الجيش الروسي بدونيتسك
  • رويترز: الرئيس اللبناني يخطط لمحادثات بشأن سلاح حزب الله
  • طلقات تحذيرية من كوريا الجنوبية عند الحدود مع جارتها الشمالية