ماذا يفعل مصطفى مدبولي في الأردن.. 4 ملفات مهمة تتصدر زيارته لعمان؟
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
تتسم العلاقة المصرية الأردنية بأهمية خاصة نظرًا للدور الإقليمي المهم الذي تلعبه الدولتان في مواجهة التحديات والأخطار التي تهدد المنطقة، وتعد العلاقات نموذجًا يحتذى به فهى قوية ووثيقة منذ القدم.
وترتبط الدولتان بروابط تاريخية ثقافية وعلاقات متميزة في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي ساعدت على انتقال الأفراد والمبادلات الاقتصادية والحضارية بين البلدين، ما يؤكد المصير الواحد والمشترك لهما.
تعزيز العلاقات المصرية الاردنية العلاقات المصرية الأردنية
وفي هذا الصدد، غادر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء أمس، مطار القاهرة الدولي، متوجهًا إلى المملكة الأردنية الهاشمية، في زيارة رسمية يرأس خلالها وفد مصر فى اجتماعات الدورة الحادية والثلاثين للجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة، والتي تَعقدُ اجتماعاتها اليوم الاثنين بالعاصمة الأردنية عمان.
ويرافق رئيس الوزراء خلال الزيارة وفد رسمي رفيع المستوى، يضم: المهندس محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والفريق كامل الوزير، وزير النقل، والمهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، وحسن شحاتة، وزير العمل.
وتأتي هذه الزيارة في إطار حرص البلدين على انتظام دورية انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين مصر والأردن، برئاسة رئيسي الوزراء، كآلية فاعلة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين.
ومن المنتظر أن يتم التوقيع اليوم على عدد من الوثائق ومذكرات التفاهم فى مجالات مختلفة تتضمن الصحة والتدريب المهنى والتخطيط والإعلام والتأمينات والشئون الاجتماعية.
وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين الأردن ومصر مع استقلال المملكة الأردنية الهاشمية في عام 1946.
حنفي جبالي: تدشين لجنة الأخوة البرلمانية "المصرية الأردنية" قناة مُهمة لتعزيز العلاقات رئيس مجلس النواب: العلاقات المصرية الأردنية تاريخية ومتجذرة على كافة المستويات تعاون في كافة المجالاتوتتميز العلاقات المصرية الأردنية على مستوى القيادتين وفي جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية بكونها علاقات متينة بما يجعلها نموذجاً يُحتذى في العلاقات في ما بين الدول العربية.
وهناك توافق تام وتنسيق دائم بين قيادتي البلدين في المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية؛ كالقضية الفلسطينية، والوضع في كلّ من العراق وليبيا واليمن وسوريا، وأزمة اللجوء، إلى جانب تطابق رؤاهما تجاه تحقيق الآمال والتطلعات التي يصبو لها الشعبان الشقيقان الأردني والمصري، وتعزيز العمل العربي المشترك، وسبل التعاون من أجل مواجهة التحديات المشتركة؛ كالإرهاب والتطرف والفكر الظلامي.
وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية، يرتبط البلدان بعدد من الاتفاقيات التجارية الثنائية والإقليمية المشتركة، من أهمها: اتفاقية التبادل التجاري الكبرى التي تشمل عدداً من الدول العربية (منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى)، واتفاقية التبادل التجاري الثنائي الحر في عام 1998، التي وصلت إلى مستوى التحرير الكامل في مطلع عام 2005، واتفاقية أغادير في عام 2004.
وتكتسب العلاقات السياسية المصرية الأردنية أهمية خاصة نظرًا للدور الإقليمي المهم الذي تلعبه الدولتان في مواجهة التحديات والأخطار التي تهدد المنطقة، وتتميز العلاقة بين البلدين بالتوافق السياسي في الرؤى والأهداف.
وهناك عدة ملفات أساسية يتعاون فيها الجانبان بشكل كبير، على رأسها القضية الفلسطينية التي تعد القاهرة وعمان طرفًين أساسيين فيها، ولاتزال الدولتان تسعيان من أجل استئناف المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية وفقًا للمرجعيات الدولية.
وزير الخارجية العراقي: التعاون مع مصر والأردن مسار مهم وله اتجاهات مختلفة مستشار دولي للطاقة: اتفاقيتا الغاز الطبيعي تعززان التعاون بين مصر والأردن اجتماعات ولقاءات في 2023وتتفق رؤى الدولتين في ملف الإرهاب حول ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية للتعامل بكل حزم مع خطر الإرهاب والتطرف والتنظيمات الإرهابية، هذا بالإضافة الى الرؤية المشتركة للوضع في سوريا وتأكيد البلدين على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة ينهى المعاناة الإنسانية للشعب السوري، ويحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية، ويحول دون امتداد أعمال العنف إلى مناطق أخرى.
وفى 17/5/2023 اجتمع سامح شكري وزير الخارجية، مع نظيريه الأردني أيمن الصفدي والعراقي فؤاد حسين، علي هامش الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية بجدة، لبحث سبل دفع التعاون والعمل المشترك في إطار آلية التعاون الثلاثي بين الدول الشقيقة مصر والأردن والعراق.
في 11/1/2023 عقدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لقاء افتراضيا مع الجالية المصرية في الأردن، ضمن مبادرة "ساعة مع الوزيرة"، معربة عن تهنئتها لجميع المصريين بالخارج بمناسبة العام الجديد والأعياد، جاء اللقاء بمشاركة السفير محمد سمير، سفير مصر في الأردن، والسفير أحمد إسماعيل، قنصل مصر العام في العقبة، والسفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة للجاليات، وممثلي عدد من ممثلي وزارات ومؤسسات الدولة المصرية، واستعرضت السفيرة سها جندي، حزمة المحفزات التي تم تقديمها للمصريين بالخارج، بالتعاون بين وزارات ومؤسسات الدولة المصرية، منذ تولي سيادتها حقيبة وزارة الهجرة في عدد من المجالات، من بينها تخفيضات تذاكر الطيران، والاستعداد لإطلاق شركة مساهمة وصندوق للمصريين بالخارج، وكذلك الفرص الاستثمارية وتوفير أراض ووحدات متميزة للمصريين بالخارج، مؤكدة أن المواطن المصري في أي مكان حول العالم، يأتي في صدارة اهتمامات القيادة السياسية في الجمهورية الجديدة.
الدكتور طارق البرديسي ينتظرها مستقبل واعدوفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن العلاقات المصرية الاردنية المشتركة علاقات تتسم بالمتانة والقوة وينتظرها مستقبل واعد ومبشر، والقيادتين الحاكمتين الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبدالله الثاني بينهما توافق وانسجام وتطابق في الرؤى السياسية في مختلف القضايا الإقليمية والدولية والعمل على صياغة الحلول السياسية والاقتصادية.
وأوضح البرديسي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن البلدين يلجأن إلى الحلول السياسية لأي قضية اقليمية، وبجانب أن العلاقة المصرية الاردنية هي علاقة ليست تاريخية وسياسية فقط بل انها علاقة لها ثمار وجذور اقتصادية لذلك التقارب، وهي علاقة نواة تجمع عربي أكثر رحابة.
وتابع: مجالات التعاون والاستثمار بين البلدين في مناحي متعددة وكثيرة منها: الربط الكهربائي بين الأردن ومصر، ومشاريع الغاز والبترول والطاقة، ومشاريع التبادل التجاري، حيث سجلت قيمة التبادل التجاري بين مصر والأردن 430.8 مليون دولار بالنصف الأول من عام 2021، والتعاون السياحي.
ومن جانبه، قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن العلاقات المصرية الأردنية، منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهى تتطور يوما بعد يوم وتشهد زخمًا فى جميع المجالات، سواء فى إطار العلاقات الثنائية بين البلدين، أو بشأن القضايا العربية.
السفير حسين هريدي حجم التجارة البينيةوأضاف هريدي- خلال تصريحات له، أن التعاون بين مصر و الأردن يساهم فى حل قضايا كثيرة بالأقليم، وأن مصر و الأردن لديهم علاقات ترسخت فى ظل التفاهم و التقارب بين قيادتى البلدين.
وأشار هريدي، إلى أن التعاون بين الطرفين وصل لـ مستويات غير مسبوقة، وأن هناك تعاونا للقضاء على الإرهاب، وهناك تعاون بشأن توفير الطاقة للأشقاء العرب، وأكد أن هناك مواقف مصرية أردنية، متطابقة، إضافة إلى وجود إرادة سياسية في التصدي لملفات الإرهاب.
والجدير بالذكر، أن بلغ حجم التجارة البينية بين الأردن ومصر خلال الفترة من شهر يناير حتي شهر مايو من من العام الجاري نحو 252 مليون دينار ، بحسب الأرقام الرسمية.
وجاءت بيانات التجارة الخارجية الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة أشارت إلى انخفاض الصادرات الوطنية إلى مصر في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2023 لتصل إلى قرابة 45 مليون دينار ، مقابل نحو 66 مليون دينار لنفس الفترة من العام الماضي، حسبما نقلت صحف أجنبية.
وشهدت الاردن تراجعا في قيمة وارداتها من مصر ، حيث بلغت نحو 207 ملايين دينار بنهاية شهر مايو ، مقابل 236 مليون دينار في العام السابق.
وكشفت البيانات أن عجز الميزان التجاري بين الأردن ومصر بلغ 162 مليون دينار حتى نهاية شهر مايو من العام الجاري مقابل 170 مليون دينار خلال نفس الفترة من العام الماضي.
ومن أهم الصادرات الأردنية لمصر: الأسمدة، والأدوية، بينما تتركز الواردات المصرية للاردن في: منتجات الألبان، والمنتجات الغذائية، والأثاث، والحديد، والفولاذ، والخضراوات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر الأردن المملكة الأردنية القضايا الإقليمية سوريا القضية الفلسطينية التبادل التجاری التعاون بین ملیون دینار مصر والأردن بین البلدین من العام بین مصر
إقرأ أيضاً:
ماذا يفعل نقص الزنك بالرئة؟!
#سواليف
وجدت دراسة أن #نقص #الزنك الغذائي قد يسهم في تفاقم #عدوى #الرئة ببكتيريا الراكدة البومانية، وهي أحد الأسباب الرئيسية للالتهاب الرئوي المرتبط بجهاز التنفس الصناعي.
وكشفت الدراسة التي قادها فريق من الباحثين في مركز فاندربيلت الطبي، عن علاقة غير متوقعة بين نقص الزنك وإنتاج السيتوكين المؤيد للالتهابات يسمى إنترلوكين-13 (IL-13)، الذي يلعب دورا رئيسيا في تعزيز انتشار العدوى.
وقد أظهرت النتائج أن استخدام الأجسام المضادة للإنترلوكين-13 قد يساعد في الوقاية من الوفاة المرتبطة بعدوى #الراكدة_البومانية (Acinetobacter baumannii) في نماذج فئران تعاني من نقص الزنك، ما يفتح الباب لعلاج جديد موجه للحد من تأثيرات هذا النوع من العدوى الخطيرة.
مقالات ذات صلة عوامل الخطر الرئيسية لسرطان الفم 2024/11/19وتشير النتائج إلى أن الأجسام المضادة للإنترلوكين-13 والتي وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للاستخدام لدى البشر، قد تحمي من الالتهاب الرئوي الجرثومي لدى المرضى الذين يعانون من نقص الزنك.
وهذه هي الدراسة الأولى التي تُظهر أن تحييد الإنترلوكين-13 يمكن أن يمنع الوفاة بسبب عدوى بكتيرية.
وقال إيريك سكار، دكتوراه، ماجستير في الصحة العامة، أستاذ علم الأمراض في إرنست دبليو جودباستشر ومدير معهد فاندربيلت للعدوى والمناعة والالتهابات: “يشير هذا الاكتشاف إلى إمكانية استخدام العلاج المضاد للإنترلوكين-13 في المرضى الذين يعانون من نقص الزنك والالتهاب الرئوي الناتج عن البكتيريا البومانية كجزء من نهج العلاج الشخصي”.إقرأ المزيد
ويتعرض نحو 20% من سكان العالم لخطر نقص الزنك، والذي يمكن أن يضعف وظيفة المناعة وهو عامل خطر رئيسي للالتهاب الرئوي.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية نقص الزنك مساهما رئيسيا في المرض والوفيات.
ويشار إلى أن المرضى الذين يعانون من نقص الزنك، وخاصة المصابين بأمراض خطيرة وكبار السن، معرضون لخطر الإصابة بعدوى البكتيريا البومانية. كما أن المرضى المتواجدين في أماكن الرعاية الصحية لديهم أعلى خطر للإصابة بالعدوى، وخاصة أولئك الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي، أو لديهم أجهزة مثل القسطرة، أو الذين يكونون في وحدات العناية المركزة، أو مقيمين لفترات طويلة في المستشفى.
وأصبحت البكتيريا الراكدة البومانية مقاومة بشكل متزايد للعلاجات المضادة للميكروبات، ما يجعلها عامل خطر حرجا، كما أشار الدكتور سكار.
وتسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية التغذية في تعزيز المناعة والوقاية من العدوى، مشيرة إلى أن معالجة نقص الزنك قد تكون خطوة حاسمة في الوقاية من الالتهاب الرئوي الجرثومي المرتبط بالرعاية الصحية.
نُشرت الدراسة في مجلة Nature Microbiology.