أثار هجوم زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، أوزغور أوزيل، على حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، موجة من الاستياء في الأوساط المحلية، ما دفع سياسين بارزين وناشطون إلى انتقاد زعيم المعارضة مؤكدين على أحقية المقاومة الفلسطينية في الدفاع عن أرضها.

وقال أوزيل في لقاء مصور جرى بثه عبر منصات التواصل الاجتماعي، السبت، إن حركة حماس "قصفت اليهود الأبرياء في منتصف الليل بالطائرات والمسيرات والبالونات وعم نائمون"، في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.



وجدد أوزيل وصفه لحماس بأنها "منظمة إرهابية"، معتبرا أن "القضية بدأت هناك حين أطلقت القنابل على اليهود النائمين"، على حد زعمه.


وتسببت تصريحات زعيم أكبر أحزاب المعارضة التركية بموجة من الاستياء عبر منصات التواصل الاجتماعي في تركيا.

وفي معرض تعليقه على تصريحات أوزيل، أشار رئيس الوزراء التركي الأسبق وزعيم حزب "المستقبل" المعارض، أحمد داود أوغلو، إلى تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التي شدد فيها سابقا على أن القضية الفلسطينية "لم تبدأ في السابع من أكتوبر".

وقال داود أوغلو في بيان مطول عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن أحداث السابع من أكتوبر وقعت بعد أن "عاش (الشعب الفلسطيني) كل أنواع النفي والمجازر والإبادة الجماعية تحت الاحتلال لمدة 76 عاما، فضلا عن ورؤية الأماكن المقدسة في القدس وخاصة المسجد الأقصى تدوسها الأحذية الإسرائيلية لمدة 56 عاما".

BM Genel Sekreteri Antonio Guterres’in de dediği gibi Filistin’de sorun 7 Ekim’de başlamadı! 76 yıldır işgal altında her türlü sürgünü, katliamı ve soykırımı yaşayan, 56 yıldır başta Mescid-i Aksa olmak üzere Kudüs’ün kutsal mekanlarının İsrail postallarıyla çiğnendiğini gören,… https://t.co/V8xW4ZA3vR pic.twitter.com/ObDoE57jwh — Ahmet Davutoğlu (@Ahmet_Davutoglu) June 30, 2024
وأضاف أن "المثقفين والسياسيين في الجمهورية التركية، التي هي نتاج حرب الاستقلال التي ألهمت الأمم المضطهدة للقتال ضد الإمبريالية والاستعمار، لا يمكنهم تجاهل حق الشعب الفلسطيني في المقاومة"، مشيرا إلى أن رؤساء الجمهورية التركية الأربعة (أتاتورك، إينونو، غورسيل وسوناي) قاتلوا على جبهتي غزة وفلسطين ضد الجيوش البريطانية، التي سلمت تلك الأراضي فيما بعد لإسرائيل".

وشدد السياسي التركي على أن "هذه الحرب ليست بين إسرائيل وحماس، أو بين إسرائيل وفلسطين، أو بين إسرائيل والعرب أو المسلمين، إنه بين إسرائيل والإنسانية".

وأشار إلى أن تركيا لا يمكنها أن تتخلف عن دعم "الشعب الفلسطيني في المقاومة والاستقلال، في الوقت الذي رفع فيه الزعماء في أفريقيا ودول عبر العالم أصواتهم ضد هذا القمع، وخاصة جنوب أفريقيا والبرازيل وبوليفيا".

من جهته، أعاد نائب زعيم حزب "الرفاه من جديد"، محمد ألتن أوز، مشاركة تصريحات أوزيل عبر حسابه في منصة "إكس"، معلقا بالقول "لا يقسم الله للجميع الوقوف مع الحق"، مضيفا أنه "من المحزن التعليق على أعظم إبادة جماعية في تاريخ البشرية بمثل هذه التحفظات".

Hakk’ı üstün tutmak herkese nasip olmaz. İnsanlık tarihinin en büyük soykırımına böyle ama’lar fakat’lar karıştırmak suretiyle yorum yapmak ne kadar acı.@eczozgurozel https://t.co/yrvYaUctjv — Mehmet Altınöz (@MehmedAltinoz) June 30, 2024
بدوره، قال الناشط التركي أوكان أيتاش تعليقا على زعم رئيس حزب الشعب الجمهوري أن القضية بدأت مع هجوم السابع من أكتوبر: "أنت يا أوزغور أوزيل لم تكن قد ولدت حتى عندما بدأ الظلم الإسرائيلي".

في السياق ذاته، قال مستخدم تركي يحمل اسم أبسه إيرجا، إن "حزب الشعب الجمهوري حاول قبل 70 عاما  تبرير الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين أمام الشعب التركي بكذبة جاهلة وغبية من قبيل "لقد باع الفلسطينيين  أرضهم"، واليوم يحاول إضفاء الشرعية على الإبادة الجماعية التي ارتكبها اليهود أمام أعيننا".

تجدر الإشارة إلى أن أوزيل هاجم حماس في تصريحات سابقة أكثر من مرة، مشيرا إلى أنه يدين في الوقت نفسه، هجوم المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر، والحرب التي بدأتها إسرائيل في أعقابه ضد قطاع غزة.


ولليوم الـ269 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 86 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

Hamas terörist(miş)!!

İsrail’in zulmü başladığında sen daha doğmamıştın Özgür Özel..

Karşısında da ne olduğu belli olmayan, dedesinden miras olarak kilise kalmış Altaylı..

Birbirini ağırlar.. #MyAgendaGaza pic.twitter.com/HyL57eGOxD — Okan Aytaş (@OkanAytaas) June 29, 2024 Özgür Özel, Hamas'ın gece uyuyan masum Yahudilerin üzerine zeplinlerle ve balonlarla bomba yağdırdığını ve soykırımın bu sebeple başladığını iddia ediyor. Yani 1948'den beri Filistin'de her türlü işgal, terör ve katliam yöntemlerini uygulayan İsrail, aslında terörle mücadele… pic.twitter.com/tfC4INA8Pk — Abese İrca (@Abese_irca) June 30, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية حماس الفلسطينية تركيا غزة تركيا فلسطين حماس غزة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السابع من أکتوبر بین إسرائیل إلى أن

إقرأ أيضاً:

أكبر أحزاب المعارضة التركية يعلق على اعتداءات قيصري.. معلومات جديدة عن المتورطين

اعتبر حزب "الشعب الجمهوري" التركي المعارض، الثلاثاء، أن سياسة الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومته إزاء الشرق الأوسط والأزمة السورية "انهارت وأفلست"، وذلك في أول تعليق له حول الاعتداءات على ممتلكات تعود لسوريين وسط البلاد، في حين كشفت مصادر محلية عن تفاصيل جديدة بشأن الأشخاص المتورطين بمهاجمة اللاجئين.

وقال "الشعب الجمهوري"، وهو أكبر أحزاب المعارضة، إن "سياسة تركيا إزاء الشرق الأوسط سوريا وملف اللاجئين انهارت وأفلست"، محملا "أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية المسؤولية عن هذا الوضع المزري".

İKTİDARIN, SURİYE VE SIĞINMACI POLİTİKASI ÇÖKMÜŞTÜR! pic.twitter.com/pvIEam0gVN — CHP ???????? (@herkesicinCHP) July 2, 2024
وأضاف في بيان نشره عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن "الحكومة لم تفشل في حل الأزمة السورية التي تسببت فيها فحسب، بل جعلت تركيا أسيرة هذه الأزمة"، معتبرا أن سياسات الرئيس التركي "تسببت في تدمير سوريا وتحويل تركيا إلى مستودع للاجئين في العالم".

ومساء الأحد، هاجم عشرات المواطنين الأتراك منازل وممتلكات تعود للاجئين سوريين في ولاية قيصري وسط تركيا، وذلك على خلفية انتشار أنباء عن اتهام شاب يحمل الجنسية السورية بالتحرش بطفلة في حي "دانش ميت غازي".

وأعلن وزير الخارجية التركي اعتقال 67 شخصا على خلفية الاعتداءات في ولاية قيصري، مؤكدا أنه "من غير المقبول أن يقوم شعبنا بالإضرار بالبيئة من دون مراعاة النظام العام والأمن وحقوق الإنسان".

وشدد بيان الحزب المعارض، على أن الرئيس التركي "تجاهل المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والديموغرافية الناجمة عن تزايد أعداد اللاجئين في تركيا"، مطالبا أنقرة "بالالتزام قولا وعملا بمبدأ عدم التدخل في شؤون الجيران الداخلية".


كما طالب "بإعادة تحديد سياسة أنقرة تجاه سوريا والتنبه إلى أن استمرار الوضع الراهن قد وصل إلى طريق مسدود"، مشددا على ضرورة استمرار مسار تطبيع العلاقات مع النظام السوري.

وقبل أيام، قال زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، أوزغور أوزيل، إنه سيلتقي بنفسه خلال الأشهر القادمة مع بشار الأسد وسيقدم محفزات لعودة اللاجئين، معتبرا أن ذلك "أفضل من أن يبلغ عدد السوريين في تركيا 25 مليونا في المستقبل".

وخلال الأسابيع الأخيرة، شهد المشهد السياسي التركي عودة قضية اللاجئين السوريين إلى الواجهة بعدما أعلن قادة من المعارضة عزمهم على إنهاء ما وصفوه بالأزمة، وذلك بالتزامن مع حديث أردوغان عن عدم وجود سبب لدى أنقرة يمنعها من إقامة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق.

وفي السياق ذاته، طالب حزب "الشعب الجمهوري"، الحكومة التركية "بنشر خريطة طريق واقعية وقابلة للتطبيق من أجل حل الأزمة، بما في ذلك إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس التركي حمل المعارضة المسؤولية عن الاعتداءات التي تعرض لها لاجئين سوريين في ولاية قيصري، مساء الأحد الماضي، والتي تصاعدت حدتها وامتدت في وقت لاحق إلى شمال سوريا، حيث انطلقت احتجاجات تنديدا بالانتهاكات بحق اللاجئين السوريين داخل تركيا.


وقال أردوغان في كلمة، الاثنين، أمام الإدارات المحلية لحزب "العدالة والتنمية"، إنه "من غير الممكن تحقيق أي هدف من خلال تأجيج معاداة الأجانب وكراهية اللاجئين في المجتمع"، مشيرا إلى أن "أحد أسباب الأحداث المؤسفة التي ارتكبتها مجموعة صغيرة في ولاية قيصري هو خطاب المعارضة السام".

وأضاف أنه "من غير المقبول تحميل البعض (المعارضة) اللاجئين فاتورة عدم كفاءتهم"، وشدد على أن "حرق بيوت الناس وإضرام النار في الشوارع أمر مرفوض، بغض النظر عن هوية من يقومون بذلك".

تفاصيل جديدة حول المعتدين
كشفت صحيفة "يني شفق" التركية، أن مجموعة من الأشخاص الذين اعتدوا على ممتلكات السوريين في ولاية قيصري "تم جمعهم من مناطق مختلفة ونقلهم بواسطة شاحنة" إلى الحي الذي شهد الاعتداءات.

Kayseri'de Suriyelilere ait araç ve iş yerlerini ateşe vermek için kamyonlarla getirilen 73 vandaldan 40'ının uyuşturucu, yağma ve tacizden sabıkalı olduğu ortaya çıktı.

Suriye'nin kuzeyinde de bazı gruplar Türk araçlarına saldırdı, bayrağımızı parçaladı.

????@neslyhanonder — Yeni Şafak (@yenisafak) July 2, 2024 ????Provokasyon için adam taşımışlar!#Kayseri 'de "Suriyeli" provokasyonu yapan zanlıların, olaylar öncesinde mahalleye kamyonla adam taşıdıklarına dair görüntüler ortaya çıktı.

▪️ Ortalığı karıştıran pihcler az o... çocuğu değilsiniz .

▪️Elbet devlet size hesabını soracaktır. pic.twitter.com/inV7d1p3Oq — Zeki Bahçe (@zekibahce) July 2, 2024
وذكرت الصحيفة التركية، أن 41 شخصا من المعتقلين تبيّن أن "لديهم سوابق في ارتكاب جرائم مثل الإصابة والمخدرات والابتزاز والنهب والتحرش".

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا يظهر شاحنة محملة بعدد من الأشخاص وهي تدخل أحد الأحياء، قبل أن يترجل من كانوا على متنها ليبدأوا بالركض نحو أحد الأزقة بصخب.

مقالات مشابهة

  • هجوم على السوريين في ولاية قيصري التركية.. ما القصة؟
  • أكبر أحزاب المعارضة التركية يعلق على اعتداءات قيصري.. معلومات جديدة عن المتورطين
  • ضحايا هجوم حماس يقاضون هذه الدول بالمحكمة العليا الأمريكية
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو «مجنونة» والاحتجاج هو السبيل الوحيد لإنقاذ الكيان
  • ردود فعل غاضبة بعد هجوم زعم المعارضة التركية على حماس
  • زعيم المعارضة التركية يهاجم حماس: "تطلق القنابل على اليهود النائمين"
  • زعيم المعارضة التركية يهاجم حماس: تطلق القنابل على اليهود النائمين
  • زعيم المعارضة التركية يصف “حماس” بالإرهابية
  • زعيم المعارضة التركية يهاجم حماس مجددا.. يقصفون اليهود وهم نيام (شاهد)