استيلاء قوات الدعم السريع على الفرقة 17 الغرض منه تشتيت جهود الجيش، وفق ما أفاد خبير استراتيجي..

التغيير:(وكالات)

بعد أيام من استيلائها على مدينة الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان، في غرب السودان، أعلنت قوات الدعم السريع، في بيان، السبت الماضي، سيطرتها على مقر الفرقة 17 مشاة، في مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، جنوب شرقي البلاد.

والاثنين، استولت قوات الدعم السريع، على منطقة جبل موية الاستراتيجية، التي تربط بين ولايات الجزيرة وسنار والنيل الأبيض.

ومنذ أكثر من أسبوع تحاول قوات الدعم السريع الاستيلاء على مدينة سنار، لكن الجيش والتشكيلات التي تقاتل معه، تصدت لتلك المحاولات

بعد ساعات من بيان قوات الدعم السريع، قال الناطق باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، في بيان الأحد، إن “قواتنا في سنجة متمسكة بمواقعها، وتقاتل العدو بثبات ومعنويات عالية”.

ونشرت صفحة الجيش على موقع فيسبوك، الأحد، تهنئة من رئيس هيئة الأركان بالجيش، الفريق أول محمد عثمان الحسين، لقوات الفرقة 17 بسنجة.

وذكرت الصفحة أن الحسين “يهنئ قائد ومنسوبي الفرقة 17 على صمودهم أمام محاولات الميليشيا الإرهابية المتمردة الاعتداء على مدينة سنجة الآمنة، واستبسالهم في الدفاع عنها”.

ونشرت منصات إعلامية داعمة للجيش مقاطع فيديو قالت إنها تكذب مزاعم الدعم السريع بالاستيلاء على مقر الفرقة 17 مشاة في سنجة.

وفي المقابل، ردت قوات الدعم السريع بنشر مقاطع فيديو من داخل مقر الفرقة، الأحد، مؤكدة أن قواتها تسيطر بالكامل على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار.

تشتيت جهود الجيش

ويشير الخبير الاستراتيجي، عبد الواحد الطيب، إلى أن “استيلاء قوات الدعم السريع على الفرقة 17 الغرض منه تشتيت جهود الجيش، الساعي إلى استعادة منطقة جبل موية، والزحف لاستعادة مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة”.

وقال الطيب لموقع الحرة، إن “قوات الدعم السريع تهدف إلى البحث عن انتصارات إعلامية أكثر من تحقيق نصر عسكري حقيقي ومؤثر على الأرض”.

وأشار إلى أن “السيطرة على الفرقة 17 لن تشكل أي تغيير في موازين القوة على الأرض، لأن المدينة تقع خارج نطاق الاشتباكات المباشرة، كما أن وجود قوات الدعم السريع فيها يعرضها إلى الهجوم من جهات الشرق والغرب”.

وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، اضطرت 327 أسرة، على الأقل، إلى الفرار من جبل موية وسنجة إلى مناطق أكثر أمانا.

يرى الخبير الاسترتيجي، عمر أرباب، أن “سيطرة قوات الدعم السريع على سنجة، جعل مدينة سنار التي يحدها النيل الأزرق شرقا، محاصرة بقوات الدعم السريع الموجودة في منطقة جبل موية غربا، وفي منطقة ود الحداد والحاج عبد الله شمالا، وفي سنجة جنوبا”.

وقال أرباب لموقع الحرة، إن “استيلاء قوات الدعم السريع على منطقة جبل موية الاستراتيجية جعلها مؤهلة لتهديد مناطق كثيرة، بما في ذلك كنانة وربك وكوستي، كما ساعدها على السيطرة على سنجة”.

وأشار إلى أن “استيلاء الدعم السريع على منطقة جبل موية وضع الجيش في مهمة صعبة، خاصة فيما يتعلق بعمليات التأمين والحماية”.

ولفت إلى أن “الجيش سحب قوة من قواته الموجودة في سنجة لتأمين زيارة قائده عبد الفتاح البرهان إلى سنار، مما سهل استيلاء الدعم السريع على سنجة”.

وكان البرهان زار، السبت، مدينة سنار التي يفصلها عن سنجة حوالي 70 كيلومتراً، وتزامن هجوم الدعم السريع على المدينة مع زيارة البرهان إلى سنار.

وبدوره، يشير الطيب إلى أن “دخول قوات الدعم السريع المربك إلى سنجة يدلل على أن لديها جهاز استخبارات قادر على الوصول إلى المعلومات، بما في ذلك المتعلقة بتحركات قادة الجيش”.

ونوّه بأن “العامل الحاسم في استيلاء الدعم السريع على المدينة، وهي عاصمة الولاية، تمثل في توقيت الهجوم، الذي تزامن مع زيارة البرهان إلى مدينة سنار”.

خبير استراتيجي: “وجود الدعم السريع في سنجة يهدد بطريقة مباشرة حامية الجيش في مدينة الدمازين”..

وفي حين قلل الطيب من تأثير سيطرة قوات الدعم السريع على سنجة على العمليات القتالية، يرى أرباب أن “وجود الدعم السريع في سنجة يهدد بطريقة مباشرة حامية الجيش في مدينة الدمازين، عاصمة إقليم النيل الأزرق، الحدودية مع إثيوبيا”.

وأضاف أن “وجود قوات الدعم السريع في سنجة يجعلها أقرب إلى حدود السودان مع دولة جنوب السودان، وكل ذلك يسهل لها عمليات الإمداد، كعنصر مهم في الحرب”.

وأوضح أرباب أن “سيطرة الدعم السريع على سنجة تهدد سنار إلى حد بعيد، وتجعلها معرضة لهجوم من عدد من المحاور، ولذلك سارع الجيش لشن هجمات بغرض استعادة السيطرة على المدينة”.

وتابع قائلا “وجود قوات الدعم السريع في سنجة يهدد مدينة القضارف في شرق السودان، كما يهدد بعض مدن ولاية النيل الأبيض، مثل كنانة وربك وكوستي”.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة، عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة، محمد حمدان دقلو، أعقبتها أزمة إنسانية عميقة.

وأسفرت الحرب في السودان عن مقتل عشرات الآلاف بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.

لكن ما زالت حصيلة قتلى الحرب غير واضحة فيما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى “150 ألفا”، وفقا للمبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو.

و سجل السودان قرابة 10 ملايين نازح داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة.

نقلاً عن موقع الحرة

الوسومجبل موية حرب الجيش و الدعم السريع سنار مدينة سنجة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: جبل موية حرب الجيش و الدعم السريع سنار مدينة سنجة الدعم السریع على سنجة قوات الدعم السریع على الدعم السریع فی سنجة منطقة جبل مویة عاصمة ولایة مدینة سنار مدینة سنجة على مدینة الفرقة 17 إلى أن

إقرأ أيضاً:

هروب جماعي للدعم السريع من الخرطوم وفرح بانتصارات الجيش في السودان

أعلن الجيش السوداني اليوم سيطرته على عدة مناطق ومراكز إستراتيجية في العاصمة الخرطوم، بعد انسحاب أو هروب قوات الدعم السريع منها.

وأكد الجيش أنه تمكن من السيطرة على مطار الخرطوم الدولي، كما أحكم قبضته على مدخل مدينة جبل أولياء ويحاصرها من كافة الاتجاهات، بالإضافة إلى ذلك، استعاد الجيش أحياء بري والمنشية وشارع الستين، بالإضافة إلى قسم شرطة حي الرياض شرق الخرطوم.

وعلى منصات التواصل الاجتماعي، تصدرت هذه الأحداث المتسارعة المشهد، حيث تداول المستخدمون فيديو يُظهر هروبًا جماعيًا لعناصر قوات الدعم السريع عبر جسر خزان جبل أولياء جنوب الخرطوم.

آلاف العناصر من قوات الدعم السريع يفرّون هاربين من عاصمة السودان الخرطوم، بعد تقدّم لواء البراء بن مالك في الجيش السوداني باتجاههم.

pic.twitter.com/UVXswRWCtx

— أخبار النزاعات والحروب (@akhbaralhurub) March 26, 2025

كما انتشرت مقاطع أخرى توثق انتشار عناصر الجيش السوداني في شارع الستين قرب منطقة أوماك ومسجد سيدة سنهوري شرق الخرطوم.

في سياق هذه التطورات، رأى مغردون أن الانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش السوداني على قوات الدعم السريع تُعتبر هزيمة ساحقة لداعمي هذه القوات من الخارج.

إعلان

ووصفوا هذه الأحداث بأنها يوم تاريخي يضاف إلى سجل الأيام الخالدة للسودان، معتبرين أن ما يحدث يمثل نضالًا بطوليًا للشعب السوداني.

قال مغرد: "إنه يوم الانتصارات والإنذارات لما قبل النهايات. عاش نضال الشعب السوداني البطل، والتحية لجيشنا العظيم ولكل القوات المساندة والمستنفرين، ولأبناء وبنات السودان وكل الوطنيين والوطنيات. الله أكبر والحمد لله".

وأشاد آخرون بصمود الشعب السوداني، قائلين:

"السودان بلد عظيم وشعب طيب وقريب من القلب. لقد عانى الشعب السوداني خلال السنوات الماضية أشد أنواع العنف والقتل والتهجير والظلم. حان لهذا الظلم أن ينجلي، وحان للسودان أن ينتصر".

مقاطع فيديو للفرحة الشعبية

 

في مقاطع فيديو أخرى، ظهر عدد من الأهالي يحتفلون بسيطرة الجيش السوداني على أحياء العاصمة الخرطوم. كما تداولت منصات التواصل صورًا ومشاهد قيل إنها تُظهر سيطرة الجيش السوداني على قيادة الدفاع الجوي في شارع 61، منطقة العمارات، بالعاصمة.

هروب الدعم السريع

أشار محللون إلى أن قوات الدعم السريع بدأت بالانسحاب نحو مناطق دارفور وكردفان، وهي مناطق تعتبر قلب السودان النابض، لما تحتويه من الثروات الطبيعية، مثل النفط والصمغ العربي، والثروة الحيوانية التي تُمثل حوالي 90% من الإنتاج الوطني. واعتبروا أن انسحاب الدعم السريع من الخرطوم ومناطق الوسط والنيل الأبيض يؤكد نهاية نفوذهم في تلك المناطق.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يضع يده على أحدث منظومة جوي تركتها قوات الدعم السريع
  • أسرى يكشفون عن ترحيل الدعم السريع لـ «200» من ضباط الجيش إلى دارفور
  • الجيش السوداني: تمكنا من تطهير آخر جيوب الدعم السريع في الخرطوم
  • الجيش يمشّط الخرطوم والدعم السريع يتحدث عن إعادة انتشار
  • بعد تحرير الخرطوم.. الجيش السوداني يقصف أم درمان لطرد "الدعم السريع"
  • ماذا يعني انهيار الدعم السريع بالخرطوم؟ وما القادم؟
  • بعد سيطرة الجيش على الخرطوم.. هذه أسباب انهيار الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن تحرير الخرطوم بالكامل من قوات الدعم السريع
  • الصندوق الأسود لقوات الدعم السريع في يد الجيش السوداني
  • هروب جماعي للدعم السريع من الخرطوم وفرح بانتصارات الجيش في السودان