يبدو أن الأنفاق كأداة عسكرية لم تعد تقتصر على القوات غير النظامية، كما تفعل حركة حماس في غزة أو كما فعلت قوات الفيتكونغ في فيتنام خلال حرب فيتنام الشهيرة.

فأمس الأحد، أعلنت الخدمة الصحفية لوزارة الدفاع الروسية، أن الوحدات الروسية سيطرت على معقل كبير للقوات الأوكرانية على المشارف الشرقية لبلدة كيروف، باستخدام نفق تحت الأرض.

وقالت الوزارة في تقرير: "تمت السيطرة على معقل كبير للقوات الأوكرانية عند المشارف الشرقية لبلدة كيروف من قبل وحدات هجومية من وحدة المحاربين القدامى التابعة لمجموعة قوات -المركز- باستخدام نفق تحت الأرض".

وقام أفراد الكتيبة العسكرية بتطهير واستخدام نفق يزيد طوله على 3 كيلومترات على طول قناة "سيفيرسكي دونيتس" سرا وتوجهوا إلى الجزء الخلفي من نقطة قوية محصنة جيدا بها نقاط إطلاق نار بعيدة المدى وملاجئ تحت الأرض.

وأضافت الوزارة: "من خلال النفق، قام الجنود بإمداد القوات الهجومية بالذخيرة والأسلحة والغذاء. وبفعل عامل المفاجأة، نجح العسكريون في الاقتحام وسيطروا على المعقل بالكامل، ما أجبر العدو على الاستسلام والتخلي عن مواقعه".

 هذا وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، أن القوات الروسية حررت بلدتي سبورنوي ونوفوأليكساندروفكا في دونيتسك، كما تصدت وحدات قوات "المركز" الروسية لخمس هجمات مضادة للقوات  الأوكرانية.

وأشارت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها، إلى أنه تم تحييد نحو 1860 عسكريًا أوكرانيًا بعمليات للقوات الروسية، خلال الساعات الـ24 الأخيرة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تنجح فيها القوات الروسية بمباغتة القوات الأوكرانية من خلال استخدامها لأنفاق في الحرب في أوكرانيا.

فخلال عملية السيطرة على مدينة أفدييفكا في دونيتسك، استخدمت القوات الروسية نفقا قديما كان يمتد خلف الخطوط الأوكرانية، وتمكنت من خلاله من الوصول خلف الجيش الأوكراني في منطقة منتجعات في جنوب المدينة.

وكانت القوات الأوكرانية عمدت إلى استخدام الأنفاق في المصانع القديمة التي تم بناؤها منذ عهد الاتحاد السوفيتي في حربها ومعاركها المختلفة ضد القوات الروسية، كما فعلت في مصنع الحديد والصلب "آزوفستال" في مدينة ماريوبول المطلة على بحر آزوف.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات وزارة الدفاع الروسية نفق النفق القوات الروسية دونيتسك القوات الأوكرانية أفدييفكا الجيش الأوكراني الاتحاد السوفيتي آزوفستال أزمة أوكرانيا القوات الروسية القوات الأوكرانية حروب الأنفاق أنفاق أوكرانيا ماريوبول أفدييفكا وزارة الدفاع الروسية نفق النفق القوات الروسية دونيتسك القوات الأوكرانية أفدييفكا الجيش الأوكراني الاتحاد السوفيتي آزوفستال أزمة أوكرانيا القوات الروسیة

إقرأ أيضاً:

وسط تحسن العلاقات والتواصل بين ترامب وبوتين.. الضمانات الأمنية حجر الزاوية لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية

البلاد- جدة، وكالات
في خطوة تُظهر ميلًا نحو التهدئة وتحسين العلاقات بين أكبر قوتين عسكريتين في العالم، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مُرتقب اليوم (الثلاثاء)، في خطوة قد تكشف عن تحركات جديدة لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية. يأتي هذا الإعلان في وقت يشهد تغيرات دبلوماسية بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض، حيث يُظهر تواصلًا إيجابيًا مع بوتين وتلميحات لعقد صفقات كبرى بين الطرفين.
وخلال حديثه على متن طائرة الرئاسة عائدًا من فلوريدا إلى واشنطن، أمس، أشار ترامب إلى إمكانية الإعلان عن خطوات مشتركة غدًا بشأن روسيا وأوكرانيا، مُبرزًا أن “الكثير من العمل قد أنجز خلال نهاية الأسبوع”، وأن الهدف الرئيسي هو الوصول إلى نهاية للصراع الذي طال أمده. وفي تصريحاته، أكد الرئيس الأمريكي أهمية التوصل إلى اتفاق يُختم به العنف الدائر بين البلدين منذ فبراير 2022، مستعرضًا إمكانية التوصل إلى اتفاق يتضمن تقسيمًا للأراضي ومحطات الطاقة بين روسيا وأوكرانيا كجزء من حلول التسوية.
وتبدو معضلة “الضمانات” التي يطلبها الطرفان العقبة الكبرى في طريق السلام، إذ يشترط الجانب الروسي حصوله على ضمانات صارمة في أي اتفاق سلام. فقد أكدت موسكو مرارًا أن أي معاهدة سلام طويلة الأمد يجب أن تضمن بقاء أوكرانيا محايدة واستبعاد عضويتها من حلف شمال الأطلسي، كما شددت على ضرورة منع نشر قوات أجنبية على الأراضي الأوكرانية. هذه الشروط تعكس مخاوف موسكو من استمرار التوسع العسكري والتحالفات الغربية التي قد تزيد من الضغط على حدودها.
ومن جانب آخر، يصر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على ضرورة الحصول على ضمانات أمنية قوية لضمان عدم تكرار سيناريوهات الاعتداء الروسي، إذ أن الاتفاقيات السابقة التي مُنحت لأوكرانيا في التسعينيات لم تردع التدخلات الروسية في 2014 و2022.
وتُشير التصريحات الأخيرة إلى أن الولايات المتحدة تحاول إيجاد حل وسط يرضي الطرفين، حيث يسعى ترامب، إلى استخدام مفاوضاته لخلق مناخ دبلوماسي يسمح بالتوصل إلى اتفاق شامل. وفي ظل تبادل الضربات الجوية والصاروخية المكثفة بين روسيا وأوكرانيا خلال الأيام الماضية، تُعتبر مبادرات الاتصال المباشر بين ترامب وبوتين خطوة مهمة لكسر دوامة العنف بين الطرفين وإعادة رسم خريطة العلاقات في المنطقة.
ومن جهة أخرى، يبدي حلفاء أوكرانيا اهتمامهم بمبادرات السلام، إذ أعلنت بريطانيا وفرنسا عن استعدادهما لإرسال قوة حفظ سلام لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، فيما أبدى رئيس الوزراء الأسترالي أيضًا تأييده تجاه أي طلبات تتعلق بالمهمة الدولية. ورغم ذلك، يظل السؤال قائمًا: هل سيتمكن ترامب من تقديم الضمانات اللازمة لكلا الطرفين؟.
في نهاية المطاف، يواجه المجتمع الدولي تحديًا دبلوماسيًا جسيمًا، حيث إن أي اتفاق سلام يجب أن يُعيد ترتيب البنية الأمنية والسياسية في الساحة الأوروبية، ويمنع تكرار سيناريوهات الحرب كما حدث في الماضي. لذا تبقى الضمانات الأمنية حجر الزاوية في أي مسار لتحقيق السلام، ويظل الأمل معلقًا على التفاهمات بين ترامب وبوتين، وعلى قدرة القادة في تجاوز الخلافات وتحقيق تقدم ملموس نحو سلام دائم.

مقالات مشابهة

  • الكويت ترحب بالجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة الروسية – الأوكرانية
  • اندلاع حريق في قاعدة جوية روسية إثر هجوم أوكراني
  • الأردن يرحب بالجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • الأردن تشيد بجهود المملكة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • وزراء دفاع 32 عضوا في حلف "الناتو" يجتمعون لمناقشة تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية
  • طريقة روسية مبتكرة لزيادة إنتاجية محاصيل الذرة باستخدام بكتيريا
  • أوكرانيا: مقتل وإصابة 9 مدنيين في هجمات روسية على خيرسون خلال 24 ساعة
  • وسط تحسن العلاقات والتواصل بين ترامب وبوتين.. الضمانات الأمنية حجر الزاوية لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية
  • القوات الروسية تحرر بلدة ستيبوفوي في مقاطعة زابوروجيه
  • اندلاع حريق في محطة طاقة روسية على نهر الفولجا إثر هجوم أوكراني