في ذكرى وفاة «أخو البنات».. محطات في حياة عزت أبو عوف الفنية والأسرية
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
أعوام عديدة مرت على رحيل «جنتل السينما» و«أخو البنات» الفنان عزت أبو عوف، الذي ارتبطت الجماهير به وبظهوره المرح على الشاشة، حتى أصبح علامة من علامات السينما، واشتهر بأدواره المتنوعة، وكان لاستقراره الأسري وحبه لعائلته انعاكسًا على حياته الفنية ونجاحه، وهو ما نلقي عليه الضوء تزامنا مع ذكرى وفاته اليوم.
وُلد الفنان عزت أبوعوف عام 1948 في محافظة القاهرة، تخرج في كلية الطب لكن شغفه بالموسيقى جعله يدخل المجال الفني، وأسس فرقته «4 M» واعتمد على شقيقاته مها ومنى ومنال وميرفت، ثم اتجه إلى التمثيل وكانت بدايته مع الفنان عمرو دياب في فيلم «آيس كريم في جليم»، وانطلق بعدها وشارك في العديد من الأفلام والمسلسلات جعلته مقربا لقلوب الجماهير.
زواجه وحب عمره«ولا جيه ولا هيجي في نبل أخلاقها»، بهذه الكلمات حكى الفنان عزت أبو عوف عن زواجه من حب عمره فاطيما، خلال لقائه في برنامج «الستات ميعرفوش يكدبوا» قائلا: «أكتر حد برتاح في وجوده، عمري حبيت ولا هجب زيها ولا غيرها، هي دايمًا اللي برجع ليها في كل وقت، حبها عمره ما اتغير من وأنا عندي 19 وهي عندها 14 سنة لحد ما أتوفيت، كنت بحس أنها جزء مني وكل دنيتي»، الكثير من مظاهر الحب بينهما حتى أنه احتفظ بخاتم زواجه حتى وفاته.
علاقة الفنان عزت أبوعوف بأولادهأنجب أبوعوف ابن وابنة هما الفنانة الشهيرة مريم أبو عوف وأحمد أبو عوف، وحكت مريم عن علاقتها بوالدها خلال لقاء لها على «نجوم إف إم»: «علاقتي ببابا كانت شديدة، كان متحمس بيا دايمًا وكان بيزقني لقدام من وأنا في المدرسة، ودخلني الجامعة الأمريكية وكان نفسه دايمًا يشوفني في أحسن الأماكن، وهو السبب خلاني أدرس التمثيل والسينما كان واثق ومصدق فيا على طول، وبحس دايمًا أنه حاسس بيا، وكان بيحب الشغل ومتقن وده حاولت أتعلمه منه»، واستمرت الأزمات الصحية معه حتى وافته المنية عام 2019.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفنان عزت أبو عوف ذكرى وفاة عزت أبو عوف عزت أبو عوف الفنان عزت أبو عزت أبو عوف دایم ا
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاة الشيخ البرديسي: رحلة عطاء مفتي الديار وعضو كبار العلماء
في مثل هذا اليوم، الرابع من يناير عام 1921م، الذي يوافق الثالث والعشرين من ربيع الآخر سنة 1339هـ، رحل عن دنيانا العالم الجليل والمفتي الفقيه، الشيخ محمد بن محمد بن القاضي إسماعيل الأنصاري البرديسي، الحنفي. ورغم مرور أكثر من مئة عام على وفاته، لا يزال إرثه العلمي والفقهي يتردد صداه في أروقة العلم والتاريخ الإسلامي.
مولده ونشأتهتحتفي هيئة كبار العلماء بذكري وفاة العالم الجليل، وتفرد بعض المعلومات القيمة حول ميلاده ونشأته وحياته العلمية المثمرة، فتقول: “وُلد الشيخ محمد إسماعيل البرديسي في عام 1864م، الموافق 1281هـ، في بلدة برديس التابعة لمركز البلينا بمحافظة سوهاج. نشأ في أسرة علمية مشهود لها بالتقوى والفضيلة، حيث كان جده القاضي إسماعيل الأنصاري البرديسي قاضي المحكمة الشرعية ببرديس، مما كان له الأثر الكبير في تكوين شخصيته العلمية والدينية”.
تعليمه ومسيرته العلمية
وتابعت: تلقى الشيخ البرديسي تعليمه في رحاب جامع الأزهر الشريف، حيث تخرج منه وازداد تأثرًا بعلمائه العظام، خاصة من خلال سماعه لدرس السيد جمال الدين الأفغاني الذي كان له دورٌ بارز في تشكيل توجهاته الفكرية.
كان الشيخ البرديسي أحد العلماء الذين لم يقتصروا على التلقي، بل بدأوا بتأدية دورهم في نشر العلم والتدريس في الأزهر الشريف، حيث تصدر للتدريس ونشر معارفه.
بعد أن أتم دراسته، شغل الشيخ العديد من المناصب القضائية المرموقة، بدءًا من نائب محكمة قنا الابتدائية الشرعية، مرورًا بعضويته في محكمة المحروسة الابتدائية الشرعية، وصولًا إلى مفتش في القضاء الشرعي. لم يكن دور الشيخ البرديسي مقتصرًا على التعليم والإفتاء فحسب، بل كان له بصمة واضحة في العمل القضائي الذي خدم من خلاله الأمة الإسلامية.
مفتي الديار المصرية وعضو هيئة كبار العلماءفي عام 1920م، تم تعيين الشيخ محمد إسماعيل البرديسي مفتيًا للدِّيار المصرية، إضافة إلى اختياره شيخًا للسادة الحنفية. وقد شهدت تلك الفترة من حياته بروزًا كبيرًا لدوره الفقهي والعلمي، حيث كان له إسهامات هامة في مجالات الفقه الشرعي. وتقديرًا لعطاءه العلمي الكبير، تم اختياره عضواً في هيئة كبار العلماء بموجب الإرادة السنية الصادرة من رياسة مجلس الوزراء في أغسطس 1920م.
مؤلفاته العلميةمن بين مؤلفاته القيمة التي تبرز مكانته العلمية، نجد كتابه الشهير "الإتحاف في أحكام الأوقاف"، الذي يعكس علمه الواسع وتعمقه في المسائل الفقهية. كما أن مكتبة الأزهر الشريف تحتفظ بآثار علمية له تُعد مرجعًا للباحثين والدارسين في علوم الشريعة.
رحيلهرحل الشيخ محمد إسماعيل البرديسي عن عالمنا في يوم الثلاثاء الثالث والعشرين من ربيع الآخر سنة 1339هـ، الموافق الرابع من يناير 1921م، بعد رحلة طويلة من العلم والبحث والاجتهاد، وكان لوفاته وقعٌ كبير في الأوساط العلمية والدينية، إذ فقدت الأمة أحد أبرز علمائها الذين أسهموا في رفعة العلم الشرعي في مصر والعالم الإسلامي.