جال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، مع وزير التربية عباس الحلبي على مركز سرطان الأطفال "سان جود" في الجامعة الأميركية في بيروت، حيث تجري الإمتحانات الرسميّة لشهادة الثانوية العامّة.   واطّلع الرئيس ميقاتي على سير الامتحانات هناك، كما تحدث مع عددٍ من الطلاب الذين يجرون الامتحانات ضمن أجواء وترتيبات تتناسب مع أوضاعهم.



وفي تصريح له، قال ميقاتي: "نتابع اليوم جولاتنا على مراكز الامتحانات،وكأنه كتب دائما على اللبناني مواجهة التحدي. كنا في الجنوب الأسبوع الفائت ورأينا التلاميذ هناك يجرون الامتحانات تحت القصف، وينتقلون من قرية الى اخرى، واليوم نرى إرادة الحياة لدى الشابات والشبان في مركز سان جود في الجامعة الاميركية وهم يجرون الامتحانات، وحتما ستكون إرادة العيش لدى اللبناني أهم من أي إرادة أخرى، وسنتسلح  بالعلم وبالأمل وبالأيمان وان شاء الله نصل الى شط الأمان".   ودوّن الرئيس ميقاتي كلمة في  سجل المركز جاء فيها: "التحدي هو قدر اللبناني، ونحن اليوم في هذا المركز وهو حاضنة التحدي...تحدي الحياة والأمل والايمان."مركز سان جود" هو منارة للمعالجة وللعمل الانساني لكل طفل مصاب، سدد الله خطاكم وشفى مرضاكم".

وزير التربية  أما وزير التربية القاضي عباس الحلبي فقال: "هذه هي السنة الثالثة التي نأتي فيها الى مركز سرطان الأطفال لنقف الى جانب اولادنا وطلابنا الذين أصابهم المرض ولكنه لم يصب ارادتهم وايمانهم بالحياة ومحبتهم للعلم. احييهم واحيي القيمين على هذا المركز الذي يؤدي خدمة وطنية انسانية، وبالتوفيق والنجاح لكل الطلاب إن شاء الله".                

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

15 أبريل – التحدي والصمود والنصر

لم يكن أشاوس قوات الدعم السريع يعلمون بأنهم يعملون تحت سقف مؤسسة مجرمة ومخادعة، ارتكبت الفظائع بحق الوطن والمواطن منذ أن أسسها المستعمر البريطاني قبل قرن، أولئك الشباب اليافعين وقيادتهم الشجاعة التي كانت تؤدي واجبها الوطني بمثالية عالية، وبالجد والاجتهاد والتفاني في دحر قطاع الطرق المتسربلين بسروال الثورة في دارفور، والحد من الهجرة غير الشرعية والدفاع عن الحرمين الشريفين، لم يشفع لهم جهدهم المبذول وفضلهم المعمول لرفعة المؤسسة التي يخدمون تحت قيادتها، ولما لهم من نخوة وعزة للنفس رفضوا الذل والهوان حين دقت ساعة العمل، فوقفوا الموقف الشريف اللائق بأي قوة عسكرية في وطن جريح يئن تحت وطأة الدكتاتورية والفساد والجريمة، ولأنهم الجهة الوحيدة القادرة على إفشال مشروع الفساد الكبير، كادت لهم المؤسسة الكبرى الحاضنة كيداً عظيما، فغدرت بهم صبيحة اليوم المأمول منه وضع حد للتباغض بينهم وبينها، فوجدوا أنفسهم تحت قصف وابل من قنابل الطيران الحربي، الذي أشعل النار في البرج الذي تدار منه مؤسستهم، ودمر معسكراتهم بما فيها من بنيان ومواد تموينية وأسلحة وذخائر، وظن المعتدون أنهم قادرون على حسم المعركة لصالح طموحهم غير المشروع في غضون ست ساعات، وما دروا بأن للناموس الكوني مهندس أعظم يدير حركاته وسكناته، وأن الخائن لا يحظى بالنصر مهما امتلك من أسباب القوة.
صمد الأشاوس في سوح وميادين الوغى بالمدن الثلاث المركزية صمود الليوث الجريحة، وهبّوا فاتكين بكل رعديد من الكتائب الإرهابية المتوارية وراء الأناشيد (الجهادية) المائعة، وما هي إلّا أيام معدودات حتى سمع الناس أصوات المئات من (الجهاديين) يصدرون أصوات البقر والماعز والكلاب، وهم أسرى يسألهم الأشاوس عن طيب المعاملة، لقد وثٌّق جنود وضباط "الجاهزية" الصناديد معارك الصمود والتحدي بكاميرات هواتفهم، التي سوف تكون شاهدة على أعظم الملاحم الوطنية الأسطورية في العصر الحديث، لقد امتلأت الأعين دمع وفرح وفخار وعز بهؤلاء الأبطال، الذين تحدوا مقاتلات "الميج" و"السوخوي" بالمدفعية الثنائية والرباعية التقليدية، وأرغموا أنوف كبار المتكبرين والمتجبرين من قيادات الحركة الإسلامية، وكسروا كبريائهم الزائف، فسمعنا الذي استفز السودانيين في رجولتهم، وقال بملء الفيه أنه لا يوجد من هو أرجل منهم، سمعناه وشاهدناه كسيراً ذليلا وضيعاً يقر ويعترف بخطة حركتهم الإخوانية، ورأينا القيادي الكبير الآخر في تنظيم الدولة الإسلامية – داعش، يكشف عن أسرار مؤامرتهم الغادرة بكل جبن وعدم مقدرة على النظر في وجوه الرجال، لقد كشف الأشاوس زيف النمور المصنوعة من الكرتون، التي كانت تراهن عليها الجماعة الإخوانية في السودان، وأزاحوا الغشاوة عن أعين السودانيين الذين كانوا يظنون أن تحت القباب فقهاء يعتد برأيهم.
لقد جاء نصر الله وفتحه على الأشاوس لأنهم معتدى عليهم أولاً، وثانياً لانحيازهم الصريح لقضية الشعب، فهم أول من مشى على الطريق المؤدي لاستكمال استحقاق الحكم المدني، فلم يتزحزحوا حتى بعد أن تراجعت القوى السياسية المتضامنة مع كتائب الإخوان، والمختطفة لجهاز الدولة والهاربة إلى ولاية البحر الأحمر، مضى عامان و"صبيان البنات" يحرزون النصر تلو النصر، ويثبتون أنهم الجيش الوطني الجدير بحماية الأرض والعرض، بعد أن كسروا شوكة الإرهاب والفساد الكبير للإسلام السياسي، ولو كانت هنالك قلادة مرصعة بالذهب والألماس يجب منحها لمن فدى الوطن بالروح والدم، تكون الوسام الفاخر الذي يزين صدر كل أشوس روى بدمه الطاهر التراب، داحراً قوى الظلام والهوس والإرهاب، فلمثل هذا اليوم كانوا يعملون ولا يهابون المنون، غنوا لهم يا اخوتي ولتبقى ذكرى الثائرين، لقد أعادوا أمجاد "شيكان" و"الأبيض" و"الخرطوم" وقطف رأس الحيّة "غردون"، فخاضوا ذات اللهيب المشتت لكتل الغزاة والبغاة ولم يلن عزمهم، إنّهم الفرسان اللذين لا يشق لهم غبار، فكانت أرواح آلاف العُزّل منزوعي السلاح الصاعدة إلى السماء من معسكر "سركاب"، المهر الذي أتى بالانتصارات المستحقة للأسود الضارية التي قالت لا في وجه الدكتاتور، إنّ تلك المجزرة المأساوية قد اغضبت الإله، فقصم ظهر دولة الظلم والطغيان وأنهى مشروع الفساد والمتاجرة بالأديان.

إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • المهرجان المسرحي لشباب الجنوب يدخل البهجة على أطفال مركز أورام قنا
  • تفقد مستوى الأنشطة في مركز الإمام علي الصيفي بالحديدة
  • مدير تعليم مطروح تفقد لجان الامتحان التجريبي للشهادة الاعدادية بنظام البوكليت
  • ضمن زيارته الرسمية للمملكة.. وزير الطاقة الأمريكي يزور جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست”
  • مدير جامعة وادي النيل يطمئن على سير الامتحانات بكلية الهندسة عطبرة
  • وزير التجهيز والماء: السدود تفقد 50 مليون متر مكعب من الماء سنويا بسبب التوحل
  • تفقد خدمات مركز الغسيل الكلوي بمدينة البيضاء
  • في إطار زيارته الرسمية للمملكة.. وزير الطاقة الأمريكي يزور أرامكو السعودية في الظهران وحقل الشيبة
  • 20 سريراً لليافعين.. ”إرادة الدمام“ تفتتح قسماً نفسياً جديداً
  • 15 أبريل – التحدي والصمود والنصر