كلمة مختصرة في مشواري التربوي الطويل ،،، بقلم /متعب شجاع العتيبي
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
في مراحل العمر الجميلة ينبغي ألا تقارن نفسك بأحد بل تعيش حياتك كما كتب الله لك، لا مدً للعين ولا استنقاصاً من نعم الله, بل آخذاً لما وهبك الله وشاكرا له عليها
وستدرك أن حياتك رهن تفكيرك
فالتغيير منوط بتغير طريقة التفكير وليس بتغيير بيئة أو بامتلاك مال أو ترقية في وظيفة ..
وستدرك أن التكيف مع الظروف أحد أهم أسباب السعادة فمهما كانت قسوة الظروف وصعوبة الحياة بل ستتأقلم مع ما لا يمكن تغييره وسوف تسعى لتغيير ما يمكن تغييره للأحسن .
بهذه المناسبة وفي خواتيم النهايات
أود وأنا أكتب كلمة مختصرة عن مشواري الطويل في وزارة التربية – بيتي الثاني – والذي قضيت فيه أجمل وأروع لحظات عمري برفقة ومصاحبة كوكبة تربوية كريمة وعزيزة على قلبي من المعلمين والمعلمات والقياديين والقياديات أن أعبر عن مشاعر التقدير والامتنان وأنا كمعلم لم أنسى تلك الأيام الجميلة بكل مافيها من عمل وجهد وبذل وعطاء في مهنتنا العظيمة مهنة الأنبياء والرسل وبفضل جهود وتعاون من عملت معهم كان لهم بعد توفيق الله عز وجل
ذكريات من الأعمال والإنجازات والنجاحات ..
وكذلك ذكريات من الصعوبات والمشكلات ..
ذكريات جميلة باقية في القلوب وستبقى رغم ابتعادنا وتقاعدنا وانتقالنا لحياة جديدة
فأمامنا نوع جديد تمامًا من الحياة، مليء بالتجارب التي تنتظر حدوثها البعض يسميها “التقاعد” لكنني أسميها “الحياة التي تبدأ بعد التقاعد” ، نعم هي حياة جديدة مليئة بالإيجابيات والمزايا إن أحسن الانسان استغلالها واستفاد مما يملكه من خبرات ومهارات اكتسبها الانسان أثناء مسيرة حياته العملية والوظيفية والمهنية السابقة ..
فيعلم الله أني سأبقى أذكركم وأذكر رفقتكم ودعمكم وتعاونكم وتوجيهاتكم لي ..
أتذكر أيام وساعات مضت قضيتها في محاضن العلم والتعليم بحلوها ومرها .. عاهدت نفسي أن أحفظها في ذاكرتي وبين خلجات نفسي .. لأنها صارت من الماضي الجميل وأجمل مافيها أنها انطبعت صورتها الإنسانية بأروع معاني الأخوة والمحبة والوفاء والصدق .
في هذا المشوار الطويل الذي بلغ ال31 سنة قضيتها أثناء عملي ومشواري التعليمي والتربوي في وزارة التربية .. والتي أرى أنها أفضل وأروع لحظات عمري ..
بدأت فيها معلما في ثانوية النصر للمقررات ثم رئيس قسم ومدير مساعد ثم تعينت مديراً لثانوية عبدالله المهيني ثم انتقلت مديراً لثانوية عيسى الهولي وانتقلت بعد ذلك مراقباً للتعليم الثانوي في منطقة العاصمة التعليمية وختمت مشواري المهني في منطقة الفروانية التعليمية ..
هي محطات في أعمارنا لا تنسى ..
فيها الكثير الكثير من الإنجازات والمواقف التي خدمنا فيها المعلمين من خلال روح الفريق والعمل الجماعي والمؤسسي والبرامج والاقتراحات والخطط التي قدمتها لتطوير العملية التعليمية في بلدي الحبيب الكويت ويبقى لنا فيها الاثر والذكر الطيب الذي نسأل الله تعالى أن يكون خالصاً لوجهه الكريم ..
وفي الختام أشكر كل من علمني حرفاً وساعدني توجيهاً ودعمني موقفاً وأتمنى لمن سيأتي من بعدي أن يوفقه الله لخدمة المعلمين والعملية التعليمية ومافيه خير وصالح البلاد ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
نفايات البلاستيك تهدد الحياة على الأرض .. تحذيرات جديدة
حذرت وزيرة التنمية بالنرويج من أن العالم لن يكون قادرا على التعامل مع الحجم الهائل من النفايات البلاستيكية بعد عقد من الزمان ما لم تتفق البلدان على الحد من الإنتاج، وذلك قبل محادثات حاسمة للحد من التلوث البلاستيكي العالمي.
في حديثها قبل الجولة النهائية الحاسمة من محادثات الأمم المتحدة بشأن أول معاهدة عالمية لإنهاء النفايات البلاستيكية، في بوسان بكوريا الجنوبية هذا الأسبوع، أقرت وزيرة التنمية الدولية النرويجية آن بيث تفينريم بالانقسام الذي نشأ بين الدول المنتجة للبلاستيك وغيرها.
وهي تمثل أكثر من 60 دولة "طموحة للغاية"، بقيادة رواندا والنرويج، التي تريد معالجة تلوث البلاستيك على مدار دورة حياته الكاملة. والأمر الحاسم هو أن هذا يعني فرض قيود شديدة على الإنتاج.
ورغم أن التوصل إلى معاهدة مثالية ربما لا يكون ممكنا بسبب قوة المعارضة، وخاصة من جانب الدول المنتجة للنفط، إلا أنها أعربت عن أملها في التوصل إلى اتفاق يمكن تعزيزه بمرور الوقت.
وقالت تفينريم "لن نتمكن من التوصل إلى معاهدة مثالية. ولكننا بحاجة إلى المضي قدما. وأعتقد أننا سنحقق ذلك. وأنا أختار أن أكون متفائلة". وأضافت: "مع دول التحالف ذات الطموحات العالية، سنواصل إثبات وجود مجموعة كبيرة من الدول التي تتمسك بطموحاتها. إن العالم يحتاج بشدة إلى بعض الزعامة الآن، وبعض الأخبار الجيدة".
في هذا العام، وجد باحثون مختلفون جزيئات بلاستيكية دقيقة في كل عينة من المشيمة التي اختبروها ؛ وفي الشرايين البشرية، حيث ترتبط المواد البلاستيكية بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية؛ وفي الخصيتين والسائل المنوي لدى البشر، مما يضيف إلى الأدلة على انتشار المواد البلاستيكية والقلق بشأن المخاطر الصحية.
ومن المعروف على نطاق واسع أن أزمة البلاستيك تشكل تهديدًا لصحة الإنسان والتنوع البيولوجي والمناخ.