شبكة اخبار العراق:
2025-03-04@05:22:07 GMT

ستدفع إيران ثمن حرب صنعتها

تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT

ستدفع إيران ثمن حرب صنعتها

آخر تحديث: 1 يوليوز 2024 - 9:42 صبقلم:فاروق يوسف غالبا ما تجري تفاهمات غير مبرمة وغير ملزمة في الوقت نفسه بين قوى ترى أن الحرب بين بعضها والبعض الآخر ضرورية ولكن يمكن التنفيس عنها بأسلوب غير مباشر. وهو أسلوب الصدام غير المباشر. وهو ما تقوم عليه قواعد الاشتباك بين إسرائيل وإيران، بالرغم من أن الطرفين قد يخططان لمشروع صداقة بعيدة المدى لولا أن أحدهما لا يثق بالطرف الآخر.

إسرائيل من جهتها تستبعد من أجندتها شبح جيرة يسعى الإيرانيون إلى فرضها عليها من خلال فرض الأمر الواقع في لبنان من خلال حزب الله وفي سوريا بسبب ضعف النظام وشيء من ذلك القبيل من خلال ميليشياتها (الحشد الشعبي) في العراق وقبلهم جميعا من خلال حركة حماس في غزة التي لن يتضح بعد مصيرها المرتبط بنتائج الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على أهل غزة. وهي حرب يدعمها الغرب بكل أدواته ووسائله. أما الإيرانيون فإن صبرهم الطويل يؤهلهم للاستمرار في تلك الحرب البديلة التي لم تؤثر على مشروعهم في الهيمنة على المنطقة، بل العكس هو ما حدث. لقد هدتهم فكرة الحرب غير المباشرة إلى اختراع وسائل لإنعاش تمددهم وانتشارهم في المنطقة. تتمثل تلك الوسائل في الميليشيات التي زرعوها في محيط العالم العربي بدءا من لبنان وانتهاء باليمن مرورا بالعراق ليكتمل القوس بحماس التي كانت آخر المنضمين إلى حربها.وإذا ما كان الظرف السياسي المحبط والمرير الذي مرّ به العالم العربي منذ احتلال الكويت عام 1990 وانتهاء العراق دولة مؤثرة في المنطقة بعد حربين مدمرتين (بين عامي1991 و2003) قد ساعد إيران على توسيع نطاق حربها وتنويع وسائلها، فإن إسرائيل لم تكن محرومة من مكرمات ذلك الظرف الذي أطلق يدها في الانفراد بالفلسطينيين كونهم قد فقدوا الجدار العربي الذي كانوا يستندون عليه، كما أنهم عرضوا أنفسهم بعد اتفاقية أوسلو باعتبارهم ضحية لا غطاء لها. ولم يكن الإيرانيون في كل السنوات التي مرت قبل حرب غزة قد دخلت إلى الساحة الفلسطينية طرفا بديلا عن الطرف العربي الذي استبعده الفلسطينيون غفلة. هل كان لديهم خيار آخر في ذلك الجو المشحون كراهية للعرب؟ ذلك السؤال يمكن تأجيل النظر فيه طالما أن هناك حربا في غزة، لم تعلن إيران عن مسؤوليتها عنها غير أن حركة حماس وهي التي أشعلتها لا ترى في الإعلان عن تلك المسؤولية ضرورة وهي التي قطعت بنفسها علاقة غزة بالقضية الفلسطينية وفي الوقت نفسه لم تكفّ عن النظر إلى الأطراف العربية المعنية بتلك القضية بطريقة عدوانية. لم تذهب حركة حماس أبعد مما ذهب إليه حزب الله في إعلان قطيعته مع العرب، لكنها كررت الخطأ الذي ارتكبه الحزب في حرب 2006، في ظل شعور بأن إسرائيل ستتأمل منافع تلك القطيعة التي ستزيد من منافعها. مشكلة وكلاء إيران في المنطقة تكمن في أنهم فقدوا المسافة التي تفصل بين مصالحهم والمصلحة الإيرانية فصاروا مجرد خدم لتنفيذ فقرات المشروع التوسعي الإيراني بعد أن فقدوا المعيار الوطني الذي يستندون إليه في تنفيذ شعاراتهم التي تنطوي على الكثير من الخداع والتضليل. فإيران باعتبارها دولة دينية لا يهمها النضال الوطني الفلسطيني في شيء كما أنها لا تنظر بقدر من الاحترام إلى ما يسمّيه الفلسطينيون بالوصاية العربية على القضية الفلسطينية. لقد حرصت حركة حماس على أن تصدم العالم العربي بوصاية إيرانية تتخطى القضية الفلسطينية إلى أهداف، ليس من بينها أن يكون العرب حاضرين في أيّ مفاوضات مستقبلية مع إسرائيل. في ظل الحرب غير المباشرة القائمة هناك تخادم بين الطرفين لا يعني بالضرورة أنهما ملتزمان بشكل كلي بقواعد الاشتباك في انتظار اللحظة التي يشعران فيها أنهما قد اقتربا من الوقت المناسب لإعلان قدرتهما المشتركة على إعادة رسم خريطة المنطقة. لقد خرقت إسرائيل تلك القواعد غير مرة. يوم قصفت محيط السفارة الإيرانية وقتلت واحدا من أهم جنرالات إيران مثلا. في المقابل فإن وكلاء إيران في اليمن يشكلون خطرا على الأمن العالمي من خلال استمرارهم في استهداف السفن التي تمر بالبحر الأحمر.ولكن الحرب بالوكالة قد لا تكون دائما مصدر شعور بأن الأمور ستظل تحت السيطرة. ذلك لأنها حرب ميليشيات من الجبهة الإيرانية. وهي بالنسبة إلى الجبهة الإسرائيلية لا تزال حربا استخبارية. وليس من المستبعد أن تشهد المنطقة حربا مدمرة لن تكن إيران في منأى عنها كما تحلم.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: حرکة حماس من خلال

إقرأ أيضاً:

ما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟

طرحت فرنسا والمملكة المتحدة فكرة إرسال قوات إلى الميدان كضمان أمني بعد اتفاق السلام. ولكن حتى الآن، يبدو أن قلة من الدول توافق على ذلك.

اعلان

خلال قمة عُقدت في لندن يوم الأحد، طرحت فرنسا والمملكة المتحدة، مقترحًا لتطوير "تحالف الراغبين"، بهدف تعزيز الدفاع عن أوكرانيا والمساهمة في أي خطة سلام مستقبلية، في إطار الجهود الغربية المستمرة لدعم كييف في مواجهة التحديات الأمنية.

ووصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر التحالف بأنه مجموعة من الدول "المستعدة لدعم أوكرانيا بقوات على الأرض وبطائرات في الجو، والعمل مع الآخرين ".

لا تزال طبيعة المهمة العسكرية المحتملة للقوات الغربية في أوكرانيا غير واضحة، وسط تساؤلات استراتيجية حول نطاق وأهداف هذا التدخل. ويطرح فيليب بيرشوك، مدير "معهد البحوث الاستراتيجية" في المدرسة العسكرية في أوروبا، سلسلة من التساؤلات الجوهرية حول السيناريوهات المحتملة لنشر القوات.

ويشير بيرشوك ليورونيوز إلى أن هناك فارقًا جوهريًا بين إرسال قوات إلى غرب أوكرانيا للسماح للجيش الأوكراني بإرسال وحدات محلية للقتال على الجبهة، وبين نشر قوات لحفظ السلام، حيث يتطلب هذا الأخير تمركز قوات عند خطوط التماس لمنع استمرار القتال، وهو نهج يختلف تمامًا عن التدخل العسكري التقليدي.

Relatedأوكرانيا تجدد رفضها دخول مفتشي الطاقة الذرية إلى زابوروجيا عبر الأراضي المحتلةرئيس وزراء السويد السابق" يصف مفاوضات ترامب للسلام حول أوكرانيا بأنها مباحثات "هواة" ستارمر: لندن وباريس تعملان على خطة لوقف الحرب في أوكرانيا سيتم طرحها على ترامب

ويقدر الخبراء أن تنفيذ مهمة حفظ سلام موثوقة يتطلب نشر عدة آلاف من الجنود. وفي هذا السياق، صرّح سفين بيسكوب، الباحث في "معهد إيغمونت" في بروكسل، لقناة يورونيوز قائلاً: "قد يكون من الضروري إرسال فيلق عسكري يضم 50 ألف جندي، لإيصال رسالة واضحة إلى روسيا مفادها أننا جادون للغاية في هذا الأمر."

ورغم أن باريس ولندن تبديان استعدادًا لاستكشاف هذا الخيار، إلا أن المواقف الأوروبية لا تزال منقسمة بشكل كبير حيال هذه الخطوة الحساسة، إذ تتحفظ بعض الدول على التصعيد العسكري المباشر، ما يضع مستقبل هذا المقترح أمام اختبار سياسي ودبلوماسي معقد.

الدول المترددة

ويبدو أن بعض الدول الأوروبية تتجه نحو تأييد المبادرة الفرنسية-البريطانية، لكنها لم تحسم موقفها بعد بشأن مسألة نشر جنود على الأرض في أوكرانيا.

ففي البرتغال، تعهدت الحكومة بدعم الخطة التي ستضعها لندن وباريس، لكنها ترى أن الحديث عن إرسال قوات إلى أوكرانيا في إطار عملية حفظ السلام لا يزال سابقًا لأوانه. وأكد الرئيس مارسيلو ريبيلو دي سوزا أن أي قرار يتعلق بنشر قوات برتغالية يجب أن يُعرض على المجلس الأعلى للدفاع الوطني، المقرر اجتماعه في 17 مارس للنظر في الأمر.

أما في هولندا، فقد أوضح رئيس الوزراء ديك شوف أن بلاده لم تقدم أي التزامات ملموسة بعد، لكنه أكد انضمام هولندا إلى الجهود العسكريةالفرنسية-البريطانية للمساهمة في وضع حلول ممكنة.

بدورها، قد تنضم إسبانيا إلى المبادرة في مرحلة لاحقة، إذ صرّح وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس أن مدريد "ليس لديها مشكلة" في إرسال قوات إلى الخارج، لكنه شدد على أن التركيز الحالي بشأن أوكرانيا لا يزال سياسيًا ودبلوماسيًا بالدرجة الأولى. ومع ذلك، يبدو أن الرأي العام الإسباني يدعم هذا التوجه، حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته قناة "لا سيكستا" أن 81.7% من الإسبان يؤيدون نشر قوات لحفظ السلام في أوكرانيا.

إيطاليا وبولندا: المتشككون

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني تُعد من أكثر القادة الأوروبيين تحفظًا بشأن فكرة نشر قوات أوروبية في أوكرانيا، حيث وصفتها بعد اجتماع لندن بأنها "حل معقد للغاية وربما أقل حسمًا من الخيارات الأخرى". وأكدت في تصريحاتها أن إرسال قوات إيطالية لم يكن مطروحًا على جدول الأعمال في هذه المرحلة.

وترى ميلوني أن أفضل ضمان أمني لأوكرانيا يكمن في تفعيل المادة 5 من ميثاق الناتو، التي تلزم جميع أعضاء الحلف بالدفاع عن أي دولة عضو تتعرض لهجوم. ومع ذلك، يظل تطبيق هذه المادة غير واضح في ظل عدم عضوية أوكرانيا في الحلف، مما يجعل مقترح ميلوني غير محدد المعالم في الوقت الحالي.

Relatedردًّا على ترامب وبوتين: الدنمارك تُطلق صفقة تسليح ضخمة بـ6.7 مليار يوروفون دير لاين تدعو لتسليح أوكرانيا "بسرعة" حتى لا تصبح لقمة سائغة في فم روسياقمة أوروبية تناقش تعزيز تسليح أوكرانيا والحرب في غزة

أما في بولندا، أحد أبرز داعمي أوكرانيا منذ بداية الحرب، فلا يزال الموقف حاسمًا برفض إرسال قوات بولندية إلى الأراضي الأوكرانية. وأوضح رئيس الوزراء دونالد توسك أن بلاده تحملت بالفعل عبئًا كبيرًا باستقبال نحو مليوني لاجئ أوكراني خلال الأسابيع الأولى من الحرب، مما يجعلها غير مستعدة للانخراط عسكريًا بشكلٍ مباشر.

وبينما تبدو وارسو مستعدة لتقديم الدعم اللوجستي والسياسي، إلا أنها لا تعتزم نشر قوات على الأرض، ما يعكس الانقسامات داخل أوروبا بشأن هذا الخيار العسكري الحساس.

المجر وسلوفاكيا، غير مستعدتين على الإطلاق للقيام بذلك

تتخذ كل من المجر وسلوفاكيا موقفًا أكثر انتقادًا للدعم العسكري الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، إذ تدفعان باتجاه فتح حوارٍ مع روسيا لإنهاء الحرب بدلاً من تصعيد المواجهة العسكرية.

اعلان

وهاجم رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان القادة الأوروبيين المجتمعين في لندن، متهمًا إياهم بالسعي إلى "مواصلة الحرب بدلاً من اختيار السلام"، في إشارة واضحة إلى رفضه لاستراتيجية الدعم العسكري المستمر لكييف.

من جانبه، أعرب رئيس وزراء سلوفاكيا عن تحفظه الشديد تجاه مبدأ "السلام من خلال القوة"، معتبرًا أنه مجرد مبرر لاستمرار الحرب في أوكرانيا بدلًا من البحث عن حلول دبلوماسية حقيقية.

وبناءً على هذه المواقف، يُستبعد تمامًا أن تنضم بودابست وبراتيسلافا إلى أي مبادرة لنشر قوات أوروبية، إذ ترفض حكومتا البلدين بشكلٍ قاطعٍ الانخراط العسكري المباشر في النزاع الأوكراني.

موقف برلين

تتوجه الأنظار الآن إلى ألمانيا، حيث يجري تشكيل حكومة جديدة برئاسة المسيحي الديمقراطي فريدريش ميرتس.

اعلان

وقد استبعد المستشار الألماني الحالي أولاف شولتز إرسال قوات ألمانية إلى أوكرانيا، على الرغم من أن وزير دفاعه بوريس بيستوريوس ألمح إلى إمكانية نشر قوات حفظ السلام في منطقة منزوعة السلاح، في حال وقف إطلاق النار.

إلا أن هذا الموقف قد يتغير، حتى وإن كان من الصعب إقناع الرأي العام المحلي بقرار نشر الجنود الألمان في أوكرانيا.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية من محام إلى مستشار.. شتوكر يتولى رئاسة الحكومة النمساوية الجديدة بعد مشادة البيت الأبيض.. زيلينسكي: مستعدون لتوقيع اتفاق المعادن ستارمر: لندن وباريس تعملان على خطة لوقف الحرب في أوكرانيا سيتم طرحها على ترامب الغزو الروسي لأوكرانياالمملكة المتحدةالاتحاد الأوروبيقوات عسكريةاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext نتنياهو: سنواجه كل من يحاول حفر ثقوب في سفينتنا الوطنية يعرض الآنNext هجوم إسرائيلي على ميناء طرطوس شمال غربي سوريا يعرض الآنNext أوكرانيا تجدد رفضها دخول مفتشي الطاقة الذرية إلى زابوروجيا عبر الأراضي المحتلة يعرض الآنNext بسبب تهديد غامض.. إخلاء محطة القطارات الرئيسية في فيينا يعرض الآنNext من محام إلى مستشار.. شتوكر يتولى رئاسة الحكومة النمساوية الجديدة اعلانالاكثر قراءة فانس ذهب في رحلة تزلج فوجد المتظاهرين له بالمرصاد بسبب ما حدث مع زيلينسكي شروط دمشق الجديدة.. هل تغير مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا؟ جنود أوكرانيون عن المشادة بين ترامب وزيلينسكي: على الطرفين تقديم تنازلات إيلون ماسك يعلن دعمه لانسحاب الولايات المتحدة من الناتو والأمم المتحدة كيف استطاعت إسبانيا التفوق على باقي أوروبا وأن تزدهر اقتصاديًا بفضل المهاجرين؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات التشريعية الألمانية 2025دونالد ترامبإسرائيلالحرب في أوكرانيا سورياروسياغزةفولوديمير زيلينسكيأوكرانياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني أوروباتيك توكالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • ما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟
  • بعد اسبوع من تصريحات فيدان ضد إيران.. طهران تستدعي سفير تركيا
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • إيران: يمكن شراء الأمن من خارج منطقة الشرق الأوسط
  • إيران: الأمن في منطقة الشرق الأوسط يجب أن يتم داخلياً
  • إسرائيل تعتقل مواطنا بتهمة التجسس لصالح إيران
  • ما الذي تريده إسرائيل من سوريا الجديدة؟
  • إذا قصفت إسرائيل إيران... هكذا سيكون ردّ حزب الله
  • تقرير يكشف الضرر الكبير الذي خلفته الحرب على الصحة العقلية للأطفال في لبنان
  • إيران على خُطى إسرائيل لامتلاك النووي