زحلة تطلق النقل العام في شوارعها.. تجربة رائدة تجعلها نموذجاً للمناطق اللبنانية
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
مرة جديدة تتصدر زحلة، عروس البقاع، الحدث وتثبت انها عاصمة الريادة في لبنان، ومثال يحتذى به لكل المناطق خصوصاً لناحية المحافظة على البيئة، لتكون زحلة السبّاقة في خدماتها على كامل الأراضي اللبنانية.
يوم الخميس 27 حزيران الماضي، كانت زحلة على موعد مع حدث بارز زفه المجلس البلدي الى كامل الزحليين، ليؤكد الوقوف الى جانبهم للحد من زحمة السير وصعوبة المواصلات في المدينة، حيث أطلقت بلدية زحلة- معلقة- وتعنايل باصات النقل المشترك الصديقة للبيئة، من ضمن برنامج "التنمية المحلية على إمتداد حوض نهر الليطاني" الذي ينفذ بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
تاريخ المشروع
يشير مصدر في بلدية زحلة، الى أن تاريخ المشروع يعود لشهر آذار من العام 2023 حين أعلنت بلدية زحلة خبر تسلمها لأربعة باصات صديقة للبيئة"،تعمل وفقاً لنظام hybrid مستخدمة أنواع فيول صديقة للبيئة كما انها ستكون أيضاً صديقة لكبار السن، ولذوي الاحتياجات الخاصة، للأمهات وعربات أطفالهن، هذا فضلاً عن كونها ستشكل حلاً عملياً لمشكلة ارتفاع كلفة النقل والزحمة في شوارع المدينة.
وأشار المصدر عبر "لبنان 24" الى انه، ومع انطلاق البحث في الموضوع، بدأت تتظهر العراقيل والمعوقات، لا سيما مشكلة نقص المعلومات حول الكلفة الفعلية لعملية التشغيل إضافة الى الحاجة لتزفيت جزء من طريق مستملكة من قبل البلدية على مساحة 300 متر.
وتابع: "في شهر نيسان الماضي أخذ الاتحاد الاوروبي على عاتقه مسألة حل العديد من العقبات التي تواجهها البلدية، والعمل على دفع هذا المشروع باتجاه التطبيق الفعلي".
تفاصيل سير الباصات وخطة العمل
وفي تفاصيل خطة الباصات، أشار المصدر الى ان اللجنة المشغلة حددت 16 موقعاً على مسارين في وسط المدينة، أحدهما لنقل الركاب إلى مقرات الدوائر الرسمية في العدلية ومركز المحافظة، والثاني يمتد على طول بولفار المدينة وصولاً إلى منطقة البردوني السياحية، بالإضافة إلى 27 محطة تنقل الركاب على المسار الممتد من الحمرا بلازا حتى مستديرة كساره، لافتاً الى أن الباصات ستسير 16 ساعة متواصلة في اليوم، على مدار أيام الأسبوع ومن دون توقف حتى في الأعياد والمناسبات.
ولفت المصدر الى ان البلدية تخوض حاليا مرحلة تجريبية تمتد لمدة ستة أشهر، وتقسم الى مرحلتين: مرحلة أولى تمتد ثلاثة أشهر سيجري خلالها تحديد المواعيد الثابتة لسير الباصات ووصولها الى محطات التوقف، مع تحديد الحاجات بالنسبة لعدد الرحلات المطلوبة على كل خط من الخطوط الثلاثة التي ستخدمها الباصات الأربعة، أما الأشهر الثلاثة المتبقية من المرحلة التجريبية فستكون لإعداد دفتر شروط مبني على دراسة ورؤية واضحة للحاجات، تمهيداً لعملية تلزيم للخدمة وفقا لقانون الشراء العام.
ورداً على سؤال عن تسعيرة الـ TICKET ، اعلن المصدر ان هناك ثلاثة نماذج لبطاقات الإنتقال ticket، بطاقة إنتقال لمرة واحدة حدد سعرها بـ 80 الف ليرة، وبطاقة الإستخدام المتعدد خلال اليوم وحدد سعرها بـ 150 الف ليرة، اما للاشتراك الاسبوعي فقد حددت قيمة البطاقة بـ 800 ألف ليرة.
في المقابل، أشار المصدر الى ان انتقال الكبار في السن شبه مجاني، وكذلك للأطفال دون عشر سنوات الذين يرافقون ذويهم، أما ذوي الإحتياجات الخاصة فسيخصصون أيضا بنماذج إشتراكات يعلن عنها لاحقاً على أن تكون بأسعار مخفضة، وكذلك بالنسبة لطلاب الجامعات.
وكشف المصدر عن انه في كل باص سيكون هناك شرطي بلدي يشرف على سلامة المواطنين وحسن تسيير الباصات، ويكون مزوداً بدفتر لتسجيل مخالفة السيارات التي تعيق سير الباصات، أو لا تلتزم بالأنظمة التي حددتها البلدية.
اذا، تجربة زحلة تجربة رائدة على صعيد النقل البلدي المشترك، ونجاحها ربما يكون حافزاً لبلديات أخرى في تطبيق تجارب مشابهة، حيث تؤكد التجربة ان المبادرات الفردية مهمة وربما أكثر نجاحاً من المبادرات العامة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الى ان
إقرأ أيضاً:
«دبي العطاء» تختتم عاماً حافلاً بحملات رائدة وتطوع غير مسبوق
دبي: «الخليج»
اختتمت دبي العطاء، وهي منظمة مجتمع مدني مرتبطة رسمياً بإدارة الاتصالات العالمية التابعة للأمم المتحدة (UN DGC)، عام 2024 بتوسّع استثنائي في نطاق تأثيرها، ما يعكس نمواً ملحوظاً على الصعيدين المحلي والعالمي. منذ تأسيسها في عام 2007، أثرت المؤسسة الإنسانية العالمية التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً، في حياة نحو 116 مليون مستفيد مباشر وغير مباشر في 60 بلداً نامياً، بمن في ذلك المستفيدون من برامج مكافحة الديدان المعوية في المدارس. ويعكس هذا الإنجاز التزام «دبي العطاء» بتقديم برامج مبتكرة وفعالة تلبّي الاحتياجات المتنوعة للمجتمعات المحرومة في جميع أنحاء العالم.
عبر محفظتها الشاملة، قدمت دبي العطاء الدعم لمجموعة واسعة من الاحتياجات، بما في ذلك المبادرات الصحية مثل برامج مكافحة الديدان المعوية والتغذية في المدارس، وتوفير خدمات المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية.
كما أعطت المؤسسة أولوية كبيرة لتنمية الطفولة المبكرة، وتمكين المعلمين وتدريبهم، ودعم تنمية مهارات الشباب. وفي حالات الطوارئ، قدمت مساعدات إغاثة طارئة أساسية وضمنت استمرار التعليم للأطفال والشباب. وركزت على توفير التعليم الأساسي والثانوي السليم، وتعزيز الاتصال الرقمي، ودعم تعليم الفتيات وتمكينهن.
حتى الآن، تعاونت «دبي العطاء» مع 143 شريكاً لتنفيذ 260 برنامجاً، و48 مبادرة لحشد الدعم، و40 برنامجاً بحثياً. وبحلول نهاية عام 2024، سددت مليار درهم إماراتي من محفظة التزاماتها لدعم تدخلاتها البرامجية. كما عززت دبي العطاء جهودها في حشد الدعم، بإطلاق تقرير «إعادة صياغة مشهد التعليم.. الترابط بين التعليم والمناخ».
ونظمت خلال العام المنصرم سلسلة من المبادرات والحملات المؤثرة التي حظيت باستجابة مجتمعية كبيرة، ونجحت في حشد الدعم في جميع أنحاء الدولة، ما يعكس التضامن القوي مع المتأثرين بالأزمات والمحرومين. وأظهر مجتمع دولة الإمارات دعمه لحملات الاستجابة الطارئة الموجهة للدول المتأثرة بالنزاعات مثل «غزة في القلب»، التي قدمت إغاثة أساسية للأسر الفلسطينية، و«الإمارات معك يا لبنان»، التي قدمت مساعدات حيوية للمجتمعات اللبنانية.
الاستجابة للأزمات
أطلقت مبادرات جديدة يقودها المجتمع مثل حملة «نكهة العطاء»، التي حولت تجربة تناول الطعام إلى أعمال إنسانية. ومع تسجيل مستويات قياسية من المشاركة التطوعية بمبادرات «التطوع في الإمارات» و«طلاب من أجل طلاب»، تمكنت دبي العطاء من تقديم دعم حيوي للأطفال من الأسر المتعففة.
وقال الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة: بينما نختتم عاماً آخر مميزاً، نعبر عن خالص امتناننا لمجتمع دولة الإمارات على دعمه والتزامه المستمرين. شهدت دبي العطاء العام الماضي توسعاً كبيراً، ما عزز تأثيرها عالمياً ومحلياً.
غزة ولبنان
في عام 2024، أكدت دبي العطاء التزامها بتقديم المساعدات الإنسانية من خلال حملتين رئيسيتين للاستجابة للأزمات «غزة في القلب» خلال رمضان المبارك، والمبادرة الوطنية المشتركة «الإمارات معك يا لبنان».
حظيت حملة «غزة في القلب» باستجابة كبيرة من مجتمع دولة الإمارات خلال رمضان وما بعده، وتمكنت من جمع 15,654,829 درهماً (4,260,977 دولاراً) وفرت بها 253,984 وجبة ساخنة عبر مطابخ مركزية، إضافة إلى 37,813 سلة غذائية تم توزيعها على الأسر في غزة. وقدم هذا الدعم الإغاثة الفورية لسكان غزة، ما ساعدهم على تلبية احتياجاتهم الإنسانية العاجلة.
وأطلقت بالتعاون مع مبادرة حكومة الإمارات «الإمارات معك يا لبنان»، حملة لجمع التبرعات نجحت عبرها في جمع نحو39 مليون درهم (10.61 مليون دولار) لتوفير مساعدات طارئة للأسر النازحة في لبنان.
وتضمنت المساعدات إمدادات غذائية أساسية، وأطقم النظافة الشخصية، ومأوى، ومساعدات نقدية، وأطقم للأطفال، وأطقم الحماية من البرد، والدعم التعليمي والنفسي.
وضمن هذه الجهود أيضاً، ساهمت دبي العطاء بتنظيم حفل مميز للمغنية اللبنانية ماجدة الرومي في دبي، حيث سلط هذا الحفل الموسيقي الضوء على قوة الثقافة والتعاطف في الارتقاء بالعمل الإنساني، كما قدمت شركة داماك مساهمة بقيمة36.7 مليون درهم إماراتي لدعم استجابة دبي العطاء الطارئة ومساعدتها للأسر النازحة في لبنان.
حشد المجتمع الإماراتي
نظمت دبي العطاء في أكتوبر، فعاليتين تطوعيتين في مركز دبي للمعارض في مدينة إكسبو دبي، حيث شارك 6 آلاف متطوع على مدار اليومين في تجهيز وحزم مساعدات أساسية ساهمت في توفير 450 طناً من الإمدادات للأسر المتضررة من الأزمة في لبنان. وقام المتطوعون بتعبئة أطقم النظافة الشخصية، والسلال الغذائية، وأطقم الحماية من البرد.
«نكهة العطاء»..
أطلقت دبي العطاء أيضاً حملة «نكهة العطاء»، وهي مبادرة مميزة لجمع التبرعات تستهدف قطاع المطاعم والمأكولات والمشروبات النابض بالحياة في دولة الإمارات. وشارك في الحملة نحو 50 مطعماً وعلامة تجارية.
المجتمع المدرسي
شهدت مبادرة «طلاب من أجل طلاب» التي أطلقتها دبي العطاء في عام 2024 دعماً استثنائياً من المجتمع المدرسي، حيث تم جمع 720 ألف درهم، بجهود إبداعية قام بها طلاب من 14 مدرسة، ما مكن من توفير مستلزمات مدرسية أساسية - مثل الحقائب والقرطاسية - للأطفال من الأسر المتعففة.
وفي المرحلة الثانية من المبادرة، استضافت 12 مدرسة أياماً تطوعية جمعت أكثر من 3,500 طالب ومعلم وولي أمر لحزم وتجهيز 9 آلاف حقيبة مدرسية. تم توزيع هذه الحقائب بعد ذلك على المدارس والجمعيات الخيرية في الدولة.
شراكات مبتكرة
أقامت دبي العطاء شراكات مؤثرة مع «إتش آر إي للتطوير العقاري» (HRE Development) و«ذا غيفينغ موفمينت» (The Giving Movement)، حيث قدمت كل منهما نماذج فريدة من العطاء لدعم التعليم العالمي. وبالتزام بقيمة 30 مليون درهم.
تبنّي مدرسة ومكتبة
واصلت كل من مبادرتي «تبنّي مدرسة» و«تبنّي مكتبة» التابعتين لدبي العطاء جذب اهتمام المتبرعين والشركاء، حيث تم تمويل إنشاء أو تجديد المدارس والمكتبات في المناطق المحرومة. في عام 2024، وجمع تبرعات لبناء 8 مدارس ومكتبات في المناطق النائية في الهند، ومالاوي، ونيبال، والسنغال.
حلول شاملة
أطلقت دبي العطاء تقرير «إعادة صياغة مشهد التعليم.. الترابط بين التعليم والمناخ»، وهو وثيقة رائدة تستكشف العلاقة الحاسمة بين التعليم والعمل المناخي. وذلك خلال «قمة ريوايرد» ضمن مؤتمر «COP28» بدولة الإمارات، حيث يجسد المشاورات المكثفة التي جرت مع الأطراف الفاعلة في مجالي التعليم والمناخ.
9700 متطوع في جهود قياسية لدعم التعليم
أطلقت دبي العطاء دورة «العودة إلى المدرسة» ضمن مبادرة «التطوع في الإمارات»، حيث اجتمع 400 متطوع بأبوظبي لتجهيز 10 آلاف حقيبة مدرسية للأطفال من الأسر المتعففة في جميع أنحاء الإمارات. وشهد هذا الحدث المؤثر الذي رعته شركة الدار حضوراً قوياً من أفراد المجتمع الحريصين على إحداث فرق، وضمان أن يبدأ الطلاب من الأسر المتعففة العام الدراسي بثقة.
كذلك، نظمت ثلاث دورات من مبادرة «التطوع في الإمارات - تجديد المدارس»، ما أسهم بشكل كبير في تعزيز بيئات التعلم للطلاب في الدولة. وأقيمت الدورة الأولى بمدرسة أم القرى الخاصة في أم القيوين بدعم من «دي بي ورلد»، حيث أسهم 100 متطوع في تركيب كراسي وطاولات جديدة ورسم جداريات تعليمية، ما عاد بالفائدة على 1,500 طالب من الروضة حتى الصف الثاني عشر. وجرى تنظيم الدورة الثانية بالمدرسة الأهلية الخيرية التأسيسية في دبي بدعم «أليك للهندسة والمقاولات»، حيث أسهم 100 متطوع في تجديد الفصول الدراسية ومرافق الملاعب، لتعزيز تجربة التعلم ل 720 طالباً. وأقيمت الدورة الثالثة والأخيرة بمدرسة الراشدية الخاصة في عجمان بدعم من «يونيستي»، حيث أسهم 125 متطوعاً في تركيب الأثاث وخلق مساحات تعليمية حيوية وتعزيز مرافق المدرسة، ما أثر إيجابياً في 820 طالباً. وشارك 9,700 متطوع في مبادرات دبي العطاء خلال عام 2024، ما حقق عاماً قياسياً للمؤسسة.