قالت مصادر مطلعة ان "حزب الله" اتخذ قرارا بالرد القوي على خصومه في الداخل، وأن نواب "الحزب" ومسؤوليه الرسميين سيدخلون في كباش اعلامي يومي مع خصومهم".
وتشير المصادر الى "أن الحزب سيكون سقفه عاليا في الاعلام وفي التصريحات على ما كان يحصل في الفترة الماضية حيث كانت هناك ضوابط كبرى تمنع النواب من الظهور الاعلامي وتحدد سقف تصريحاتهم".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حرب الهرمل خطة لإضعاف الحزب
كتب طوني عيسى في" الجمهورية": منذ أن سقط نظام الأسد، يتردّد في بعض الأوساط السورية كلام مفاده أنّ هناك قنوات تواصل ما زالت قائمة بين «حزب الله » وبعض المجموعات في الداخل السوري. ولم تتأكّد هذه المعلومات من مصادر أخرى، إّ لّا أنّ «هيئة تحرير الشام » تصرّ على وجود نشاط ل »الحزب » في المنطقة المحاذية للحدود. وجاءت غارات إسرائيل على أهداف ل »الحزب » هناك لتدعم الرواية
السورية، وبالتزامن مع المعارك الدائرة على الأرض. وتترجم الغارات إصراراً على ضرب مقومات الحزب العسكرية في الجنوب وعلى امتداد الحدود اللبنانية السورية، خلال المهلة المحدّدة لاتفاق وقف النار.
في بيئة «حزب الله » هناك اقتناع بأنّ ما يُراد تنفيذه على الحدود الشرقية والشمالية هو إطباق الحصار عليه تماماً، وقطع الأقنية القليلة المتبقية مع سوريا لتحسين قدراته العسكرية.
وكان الأمين العام ل »الحزب » الشيخ نعيم قاسم قدرطمأن إلى أنّ هناك وسائل وطرقاً عدة يمكن أن تسمح ذات يوم بتعويض الخسائر التي أصيب بها «الحزب » في الحرب الأخيرة مع إسرائيل. وبالتأكيد، الحدود مع سوريا هي إحدى هذه الطرق.
ولذلك، هناك من يقرأ المعارك الجارية حالياً في بعض المناطق الحدودية مع سوريا، شرقاً وشمالاً، باعتبارها جزءاً من خطة متكاملة تهدف إلى الإطباق على«حزب الله » وتطويقه ميدانياً، بحيث يقع بين فكَّي كماشة. فإقفال المنافذ مع سوريا يشكّل ضلعاً مقابلاً للعملية التي تنفّذها إسرائيل في الجنوب، والهدف هو قطع أقنية التواصل بينه وبين إيران ودفعه إلى التخلّي عن سلاحه وإنهاء دوره العسكري في لبنان كله، تدريجاً. وبتحقيق هذا الهدف، يتراجع تلقائياً نفوذه في داخل السلطة. إذاً، هناك خيط يربط الأحداث الجارية حالياً في لبنان، من الجنوب إلى الحدود السورية فالداخل، حيث تبدو الكلمة الفصل للأميركي. وبالتأكيد، كان من مصلحة لبنان إنجاز التسوية من قبل وتجنّب الكوارث التي تعرَّض لها، والحلول الإجبارية التي سيفرضها دونالد ترامب الآتي بعصا غليظة إلى الشرق الأوسط، وموفدته مورغان أورتاغوس المتحيزة لإسرائيل، إلى حدّ أنّها سمحت لنفسها بمرافقة وزير الدفاع إسرائيل يسرائيل كاتس في زيارته التفقدية لأحد المواقع التي يحتلها جيشه في لبنان. وفي المناسبة، في هذا الجو، لا مجال إطلاقاً لخروج هذا الجيش من لبنان بعد أسبوع. والبقية تأتي.