«أريدُ» توفر حلاً ذكياً لإدارة النفايات
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
أعلنت «أريدُ» عن إطلاق حل جديد يتيح لعملائها من الشركات إدارة النفايات بطريقة ذكية ومنخفضة التكلفة ومستدامة.
ويستند حل الإدارة الذكية للنفايات للشركات من «أريدُ» إلى تكنولوجيا إنترنت الأشياء، ويوفر طريقة شاملة لمراقبة إدارة النفايات والتحكم بإجراءاتها، وذلك بهدف تحسين الكفاءة التشغيلية وتقليل النفقات.
ويشتمل الحل على أجهزة استشعار يتم تركيبها على كل صندوق نفايات، ما يتيح التتبع الآني للإجراءات المتعلقة بالنفايات، ومن ضمنها مستويات امتلاء صناديق النفايات وحركتها وميلانها، إلى جانب تقديم إنذارات الكشف عن الحرائق. وتسمح لوحة التحكم الموحدة والمبسطة بمراقبة وتحسين مسارات جمع النفايات ما يسهم في تقليل النفقات التشغيلية. وتستخدم أجهزة الاستشعار ذاتية الطاقة، والمزودة ببطاريات تمتد لفترات طويلة، تقنية ربط الأجهزة وفق النطاق الترددي الضيق اللاسلكي لإنترنت الأشياء، وذلك على شبكة «أريدُ» فائقة السرعة.
وقال ثاني المالكي، رئيس خدمات الشركات في «أريدُ» قطر: «إننا ملتزمون استراتيجياً بدعم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وجهود دولة قطر لتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، ومن ضمنها التحول الرقمي الشامل. ويمكننا من خلال شراكاتنا المتعددة مع المزودين الرائدين عالمياً للتكنولوجيا توفير حلول مبتكرة لعملائنا، وتطوير تجربتهم، وترسيخ مكانتنا كشركة رائدة في السوق بمجالات إنترنت الأشياء والتحول الرقمي».
وتشمل الخصائص المتعددة لهذا الحل المبتكر التتبع الفوري لمستويات امتلاء صناديق النفايات، وتقديم إنذارات متعلقة بالحريق ونقل صناديق النفايات وميلانها، وتقارير وتحليلات بيانات مفصلة، وتوفير لوحة معلومات موحدة ومبسطة يمكن من خلالها إدارة النفايات. كما يتيح الحل للعملاء القدرة على تحسين مسارات جمع النفايات، وتعزيز القدرة على اتخاذ القرارات، وإجراء أعمال صيانة وقائية ومسبقة، وتقليل الأنشطة اليدوية والتدخل البشري، وتعزيز مستويات الأمن والسلامة، وتحسين استخدام المصادر».
ويتم تقديم الحل في باقتين، أساسية ومتقدمة، تتيحان للعملاء اختيار الخصائص التي تناسب احتياجاتهم ومتطلبات أعمالهم.
وتشمل الباقة الأساسية خاصية تحديد مستويات امتلاء صناديق النفايات القياسية التي يقل عرضها عن أربعة أمتار، وتقديم إنذارات الكشف عن الحريق والحركة والميلان. أما الباقة المتقدمة فتشتمل على خاصية تحديد مستويات امتلاء صناديق النفايات التي يصل عرضها إلى 15 متراً، إلى جانب تقديم مخططات مصورة ثلاثية الأبعاد لمستويات امتلاء صناديق النفايات ومعدلات الحماية الأعلى.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر إدارة النفايات
إقرأ أيضاً:
بكين تفرمل ضخّ الأموال في الأسواق الأمريكية: انسحاب تدريجي من صناديق الأسهم الخاصة ردًا على التصعيد التجاري
يمانيون../
كشفت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن أن الصين بدأت بخطوات حاسمة للتراجع عن استثماراتها في صناديق الأسهم الخاصة الأمريكية، في سياق ما وصفته الصحيفة بـ”التصعيد الجديد في الحرب التجارية بين واشنطن وبكين”، التي تجددت في ظل السياسات الحمائية التي يعيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضها، بما في ذلك الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مالية مطلعة ومسؤولين تنفيذيين في شركات استثمارية، أن صناديق الثروة السيادية الصينية، المدعومة من الدولة، أوقفت جميع استثماراتها الجديدة في كبرى شركات رأس المال الخاص في الولايات المتحدة، بما يشمل كيانات مثل “بلاكستون” و”تي بي جي” و”كارلايل”، في خطوة تؤشر إلى إعادة هيكلة شاملة للاستراتيجية المالية الصينية تجاه السوق الأمريكية.
ويأتي هذا التحول الحاد، بحسب الصحيفة، نتيجة ضغوط مباشرة من السلطات الصينية، التي باتت ترى أن تدفق الأموال إلى السوق الأمريكية لم يعد يحقق مصلحة وطنية، في ظل التصعيد السياسي والاقتصادي من واشنطن، والذي بات يهدد استقرار العلاقات التجارية بين الجانبين.
وذكرت الصحيفة أن مؤسسة الاستثمار الصينية (CIC)، أحد أبرز صناديق الثروة السيادية في العالم، كانت في طليعة المؤسسات التي بادرت بتجميد استثماراتها في السوق الأمريكية، لتنضم إليها لاحقًا مؤسسات مماثلة تعمل تحت مظلة الدولة الصينية.
كما أوضح التقرير أن هذا الانسحاب لا يقتصر على الصفقات المستقبلية، بل يشمل أيضًا جهودًا لإعادة هيكلة استثمارات حالية، خاصة تلك التي تمّت عبر شركات استحواذ خارج الولايات المتحدة، لكنها تستثمر فعليًا في السوق الأمريكي.
وتشير المعطيات إلى أن هذا التوجه الاستراتيجي الجديد لا يأتي فقط كرد فعل اقتصادي، بل يعكس تصعيدًا سياسيًا مدروسًا من جانب بكين، في وقت تتعرض فيه لقيود متزايدة على صادراتها، وسط محاولات أمريكية لتقليص الاعتماد على سلاسل التوريد الصينية.
تنويع الوجهات الاستثمارية
في المقابل، تسعى الصين إلى توجيه استثماراتها نحو أسواق بديلة ذات طابع أكثر استقرارًا سياسيًا، وفقًا للتقرير، إذ كثفت شراكاتها الاستثمارية في دول أوروبية وآسيوية من بينها المملكة المتحدة، فرنسا، اليابان، السعودية، وإيطاليا.
ويرى مراقبون أن هذا التحول الصيني يحمل رسائل اقتصادية ذات طابع سياسي، تؤكد رفض بكين لمحاولات الهيمنة الاقتصادية الأمريكية، وتعيد رسم خريطة العلاقات الاستثمارية بين القوى الكبرى.
ويُتوقع، بحسب ما نقله التقرير عن محللين اقتصاديين، أن يؤثر هذا التراجع الصيني على أداء عدد من كبريات شركات رأس المال الخاص في الولايات المتحدة، التي كانت تعتمد على تدفقات رأس المال الآسيوي، وخصوصًا من الصين، كمصدر رئيسي للنمو والتوسع.
خسائر متوقعة للاقتصاد الأمريكي
مع تراجع شهية الاستثمارات الصينية في السوق الأمريكية، تتجه الأنظار إلى تأثير ذلك على الاقتصاد الأمريكي الذي يعاني أصلًا من تداعيات الحرب التجارية، والتي انعكست على مؤشرات النمو، وتسببت في تراجع قدرة الشركات الأمريكية على الوصول إلى التمويل الأجنبي.
في السياق ذاته، يرى محللون أن واشنطن قد تواجه ضغوطًا إضافية في الأشهر القادمة، إذا ما قررت الصين توسيع نطاق التراجع ليشمل سندات الخزانة الأمريكية أو الاستثمارات العقارية، وهو ما قد يشكل هزّة مؤلمة لأسواق المال الأمريكية.
ومع استمرار إدارة ترامب في اعتماد نهج المواجهة التجارية، تتعزز فرضية دخول العالم في مرحلة من “الانقسام الاقتصادي الكبير”، يعيد فيه كل قطب عالمي تشكيل تحالفاته المالية والتجارية بما يخدم مصالحه بعيدًا عن المركزية الأمريكية التي بدأت تتآكل أمام الصعود الصيني المتسارع.