6 أسئلة شائعة.. كل ما تريد معرفته عن التأشيرة الخليجية الموحدة
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
الدوحةـ باتت التأشيرة الخليجية الموحدة قاب قوسين أو أدنى من الدخول إلى حيز التنفيذ، لتغدوا مفتاحا موحدا لأبواب دول الخليج العربي، في خطوة اعتبرها مراقبون مهمة للغاية لإسهامها في تعزيز التعاون وتعميق الروابط السياحية والاقتصادية وحتى السياسية بين دول مجلس التعاون، مما يبرز مكانة دول الخليج كوجهة سياحية متميزة عالميا، من خلال تسهيل تنقل السياح والزوار الوافدين بين دول المجلس.
اللجان الفنية الخليجية المعنية، تعمل الآن على تحديد شكل وماهية التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة، التي أقرتها القمة الخليجية الـ44، بحسب ما أكده الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، خلال الاجتماع الوزاري الثامن للوزراء المسؤولين عن السياحة في دول مجلس التعاون.
وأشار البديوي إلى أن هذه اللجان كذلك تدرس كيفية العمل بهذه التأشيرة، تمهيدا لطرحها حسب نظم وقوانين جميع دول المجلس، مؤكدا في السياق ذاته أن التأشيرة السياحية الموحدة تهدف إلى استقطاب تدفقات السياح الأجانب لدول التعاون، وتنشيط مقومات القطاع الحيوي المهم.
توقع إطلاق #التأشيرة_الخليجية الموحّدة للسياح، التي تتيح للزوّار زيارة جميع دول مجلس التعاون الخليجي، في ديسمبر 2024، وفقاً لمسؤولين خليجيين شاركوا في سوق السفر العربي بـ #دبي.
ويشير المسؤولون إلى أن نظام التأشيرة الموحدة سيكون جاهزاً قبل نهاية العام، وسيُطلق عليه اسم "GCC Grand… pic.twitter.com/4OxsyjAJAD
— وكالة الأنباء السياحية (@tna_media24) May 8, 2024
متى تدخل التأشيرة حيز التنفيذ وكم مدتها؟تدخل التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة التي أقرتها القمة الخليجية الـ44، التي انعقدت في الدوحة، في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي حيز التنفيذ مطلع العام المقبل على أن تكون مدتها 30 يوما يُسمح فيها للسائحين بزيارة دول مجلس التعاون الخليجي الست بالتأشيرة نفسها، وذلك على غرار تأشيرة الشنغن التي تربط دول الاتحاد الأوروبي بتأشيرة دخول واحدة، كما سيسمح نظام التأشيرات الجديد بتبسيط إجراءات السفر للمقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي أيضا.
كيف تدعم التأشيرة القطاع السياحي الخليجي؟التأشيرة الموحدة، ستسهل على السياح والزوار الانتقال بين دول المجلس بيسر وسهولة، وبالتالي تعزيز دور السياحة كمحرك للنمو الاقتصادي، وفتح فرص جديدة للاستثمار في القطاع السياحي في كل من الدول الأعضاء، مما ينعكس على الناتج القومي لاقتصادات دول المجلس وعلى كافة القطاعات.
فدول مجلس التعاون -بحسب مراقبين- أصبحت وجهة سياحية معتمدة لما تمتلكه من مصداقية دولية واستقرار سياسي وبنية تحتية ومطارات وأجواء مفتوحة، إضافة إلى العديد من عناصر الجذب السياحي، التي عملت عليها دول المجلس كأحد أهم القطاعات لتنويع مصادر دخلها.
تأشيرة واحدة لدخول دول المجلس بعد تفويض وزراء الداخلية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة. #التواصل_الحكومي pic.twitter.com/C1TSeIvyji
— التواصل الحكومي (@CGCSaudi) December 11, 2023
ماذا تقدم التأشيرة لخطة التكامل الخليجي؟يقول الباحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الدكتور أحمد قاسم حسين إن التأشيرة الخليجية الموحدة تسهم في تعزيز التكامل والتعاون الخليجي من خلال جوانب عديدة، أهمها تقوية الهوية الخليجية المشتركة عبر تسهيل حركة الأفراد من مواطنين ومقيمين في دول الخليج العربي على نحو يجعل من الممكن التأسيس لمجتمع خليجي متكامل على غرار اتفاقية شنغن بين الدول الأوروبية التي كانت عاملا حاسما في تأسيس هوية أوروبية مشتركة وخلق فضاء أوروبي موحد ومشترك.
وعلى مستوى آخر، يرى حسين أن التأشيرة المشتركة ستسهم أيضا في تشجيع التجارة والاستثمار وحركة السياحة من خلال تيسير حركة الأفراد ورجال الأعمال والمستثمرين خاصة أن دول الخليج تتشابه اقتصاداتها وخططها المستقبلية في تشجيع الاستثمارات وحركة السياحة وتنويع مصادر الدخل وعدم الارتهان للطاقة كمصدر أساسي في بناء قوتها الاقتصادية.
كما تؤسس التأشيرة -بحسب حسين- لنوع من التعاون الأمني من خلال تبادل المعلومات الأمنية وتنسيق الجهود المشتركة لمواجهة كافة التهديدات الأمنية وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
سعادة سعد بن علي الخرجي رئيس قطر للسياحة:
• التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة في مراحلها الأخيرة بين الجهات المعنية بدول مجلس التعاون وقد ترى النور أواخر 2024#نديب_قطر | #قطر ???????? pic.twitter.com/jwpj0v9i9f
— نديب قطر (@NadeebQa) March 19, 2024
ما المكاسب التي ستحققها على المستوى السياسي؟ويرى الباحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات أن تعزيز الوحدة السياسية والاستقرار الداخلي بين دول الخليج العربي واحد من المكاسب التي قد تسهم في تحقيقها التأشيرة الخليجية الموحدة، وهي اللبنة الأولى نحو تحقيق التكامل الخليجي على المستوى السياسي، لا سيما أننا أمام تذويب للحدود السياسية أمام حركة الأفراد، مما يسهم في وحدة الصف الخليجي.
وأوضح أن التأشيرة ستحد أو تقلل من الضغوط الخارجية على دول الخليج ويزيد من مناعتها وقدرتها على مواجهة التحديات الخارجية بطريقة فعالة، وبالتالي قد تكون بمثابة نموذج يحتذى به في حال جرى الاتفاق بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي على تنفيذها للتكامل في مناطق أخرى من المنطقة العربية كالمنطقة المغاربية، ومستقبلا منطقة بلاد الشام التي تضم سوريا ولبنان والأردن وفلسطين المحتلة.
هل التأشيرة الخليجية الموحدة خطوة لها ما بعدها؟وبشأن أهمية التأشيرة الموحدة في زيادة النفوذ والتأثير الخليجي في المنطقة والعالم، أكد الدكتور أحمد أن التأشيرة الخليجية الموحدة ستلعب دورا مهما في تطوير التكامل بين دول الخليج العربي على المستويات المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وزيادة النفوذ والتأثير الإقليمي لمنطقة الخليج، وهي خطوة أولى على طريق توحيد السياسات الاقتصادية بين هذه الدول، وتعزيز التعاون الأمني في مختلف المجالات، وهو ما يصب في نهاية المطاف في دعم المواقف المشتركة من القضايا الدولية المختلفة، ويجعل من منطقة الخليج العربي قوة دولية مؤثرة وفاعلة في السياسة الدولية.
ويأمل وزراء السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي أن تسهم التأشيرة الموحدة في تبسيط الإجراءات الروتينية للسفر وتشجيع المسافرين على البقاء لفترة أطول والسفر على نطاق أوسع أثناء وجودهم في منطقة الخليج، وبالتالي تعزيز اقتصاداتهم الفردية والجماعية.
ومن المتوقع أن تكون التأشيرة الخليجية الموحدة بمثابة طفرة لصناعة الرحلات البحرية في المنطقة، حيث لن يضطر ركاب الرحلات السياحية بعد الآن إلى التقدم بطلبات للحصول على تأشيرات لكل ميناء رسو.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات التأشیرة السیاحیة الخلیجیة الموحدة التأشیرة الخلیجیة الموحدة دول مجلس التعاون الخلیجی دول الخلیج العربی التأشیرة الموحدة دول المجلس من خلال بین دول فی دول
إقرأ أيضاً:
وكلاء السياحة بـ”مجلس التعاون” يعقدون اجتماعًا تحضيريًا لـ”الوزاري الخليجي التاسع”
عوض مانع القحطاني – الكويت
عقد الوكلاء المسؤولون عن السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم الأحد الاجتماع التحضيري للاجتماع التاسع للوزراء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون في الكويت المقرر غدًا الاثنين برئاسة وكيل وزارة الإعلام الكويتي الدكتور ناصر محيسن.
وقال الدكتور محيسن في كلمته إن الاجتماع يعكس عمق العلاقات الأخوية والتعاون الوثيق بين دول المجلس في مجال السياحة، هذا القطاع الحيوي الذي يمثل ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الاقتصادية لدولنا، كما يأتي تأكيدًا على التزامنا المشترك بمواصلة العمل نحو تعزيز التكامل السياحي بين دول المجلس، وتطوير برامج ومبادرات من شأنها “إبراز المقومات السياحية الغنية التي تزخر بها منطقتنا”.
وأضاف بأن دول المجلس شهدت في السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا في القطاع السياحي بفضل السياسات الداعمة والمشاريع النوعية التي أسهمت في تنويع المنتج السياحي، وتعزيز مكانة المنطقة كوجهة جاذبة للسياح من مختلف أنحاء العالم.
وأشار إلى أنه من هذا المنطلق يمثل الاجتماع اليوم فرصة مهمة لمواصلة هذا العمل، ومناقشة سبل التعاون المشترك وتبادل الرؤى والأفكار حول التحديات والفرص التي تواجه قطاع السياحة.
وأكد الدكتور محيسن الثقة بأن مداولات الاجتماع ستسفر عن توصيات ومبادرات بناءة “تسهم في تحقيق تطلعاتنا المشتركة نحو قطاع سياحي أكثر ازدهارًا وتنافسية”.. معربًا عن الأمل بأن يواصل هذا الاجتماع دوره الفاعل في دعم الجهود الرامية إلى تحقيق رؤية دول مجلس التعاون في هذا المجال.
من جهته، قال رئيس قطاع شؤون الإنسان والبيئة بالأمانة العامة لمجلس التعاون المهندس عبدالله الربعي في كلمته بالاجتماع إن القطاع السياحي في المنطقة الخليجية ليس مجرد قطاع واعد بل داعم حقيقي للتنمية المستدامة، ينبض بإمكانيات فريدة، يجتمع فيها التنوع الثقافي والجغرافي الذي قل نظيره “إذ أثمرت جهودكم المشتركة عن تحقيق إنجازات بارزة، تظهر حجم الإمكانات الكامنة التي تزخر بها دولنا”.
وبين الربعي أنه في عام 2023 بلغ عدد السياح الدوليين الذين استقطبتهم دول المجلس 68 مليون سائح “27 بالمئة منهم من السياحة البينية بين دولنا الخليجية، وهو ما يعكس مدى ترابطنا وقدرتنا على تعزيز التكامل الإقليمي”.
ولفت إلى أن “الاستراتيجية السياحية الخليجية حققت أرقامًا مبهرة، تمثل محطات نجاح مشرفة، فقد وصلنا إلى ما يقارب 53 بالمئة من مستهدفنا للوصول إلى 128 مليون سائح دولي بحلول عام 2030، وهو إنجاز يعكس تقدمنا على الطريق الصحيح”.
وذكر أن إنفاق السياح في دول المجلس تجاوز 110 مليارات دولار خلال عام 2023 ما يقارب 59 بالمئة من مستهدف الإنفاق السياحي لعام 2030 الذي يبلغ 188 مليار دولار، مؤكدًا أن هذه الأرقام شواهد على حيوية هذا القطاع وقدرته على الإسهام الفاعل لتنويع مصادر الدخل وتعزيز النمو الاقتصادي.
وقال الربعي إن هذا الاجتماع فرصة ثمينة في البناء على هذه الإنجازات، ولصياغة رؤية متجددة، تدفع عجلة السياحة الخليجية نحو آفاق أرحب.