مسبار جونو يرصد عن كثب أحد أسرار قمر المشتري البركاني آيو
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
#سواليف
كشف #مسبار_جونو التابع لناسا عن أسرار جديدة حول #قمر_المشتري آيو، أكثر الأجسام نشاطا جيولوجيا في #النظام_الشمسي.
وبصرف النظر عن #الأرض، فإن آيو هو المكان الوحيد المعروف في النظام الشمسي الذي تطلق فيه البراكين الحمم الساخنة مثل تلك الموجودة على كوكبنا.
ويعرف آيو بأنه ثالث أكبر قمر لكوكب المشتري، ويحتوي على أكثر من 400 بركان نشط، وقد شوهدت هذه البراكين تطرد سحبا ضخمة من الكبريت وثاني أكسيد الكبريت.
وفي حين أن هناك العديد من النظريات حول أنواع الانفجارات البركانية عبر سطح القمر، إلا أن البيانات الداعمة لهذه النظريات قليلة.
وتوفر النتائج الجديدة التي توصل إليها مسبار جونو التابع لناسا صورة أفضل عن مدى انتشار بحيرات الحمم البركانية على قمر المشتري آيو، وتتضمن رؤى أولية حول العمليات البركانية الجارية هناك.
وتأتي هذه النتائج بفضل أداة Jovian Infrared Auroral Mapper (JIRAM) التابعة لجونو، التي صممتها وكالة الفضاء الإيطالية، والتي “ترى” في ضوء الأشعة تحت الحمراء.
وسمحت هذه التقنية المتقدمة للعلماء بمراقبة الحلقات اللامعة المحيطة بالعديد من النقاط الساخنة على سطح آيو، ما يشير إلى وجود بحيرات حمم بركانية واسعة النطاق داخل هياكل تشبه الكالديرا (أو البحيرات البركانية، وهو مصطلح يصف الفوهات البركانية الضخمة التي تبدو في شكل أحواض واسعة في قمم البراكين).
The floor is lava!
No, but really. New findings from @NASA's Juno probe show how widespread lava lakes are on Jupiter’s hottest moon, Io! Scientists have a few theories about these fire-breathing lakes: https://t.co/SQLuT6gC5p pic.twitter.com/jl0r0VkcGo
وفي منطقة سطح آيو التي حصل العلماء على البيانات الأكثر اكتمالا عنها، وجدوا أن نحو 3% منها مغطاة بإحدى بحيرات الحمم المنصهرة.
وقدمت ملاحظات JIRAM التفصيلية أيضا نظرة ثاقبة للديناميكيات الموجودة أسفل سطح آيو. وكشفت صور الأشعة تحت الحمراء أن بحيرات الحمم البركانية تظهر بنية مميزة، مع قشرة مركزية محاطة بجدران قد يصل ارتفاعها إلى مئات الأمتار.
The floor is lava… no, really! ????
Infrared imagery from @NASA’s #JunoMission provided a fuller picture of how widespread the lava lakes are on Jupiter’s moon Io and included first-time insights into the volcanic processes at work there.
MORE ???? https://t.co/VUqlDDJgZR
ويمنع هذا التكوين الحمم البركانية من الانسكاب على الحواف، ما يشير إلى تفاعل معقد بين صعود الصهارة إلى السطح وتشوه القشرة الأرضية.
ووفقا للدكتور أليساندرو مورا، الباحث في المعهد الوطني للفيزياء الفلكية في روما، والباحث المشارك في برنامج جونو، فإن النوع الأكثر شيوعا من البراكين التي لوحظت على آيو يشمل بحيرات كبيرة من الحمم البركانية حيث ترتفع وتنخفض الصهارة بشكل دوري.
ويشبه تكوين حلقات الحمم البركانية حول هذه البحيرات السمات التي شوهدت في براكين هاواي، ما يشير إلى أوجه التشابه في العمليات الجيولوجية على الرغم من بيئة آيو القاسية.
وقال الدكتور مورا: “لدينا الآن فكرة عن النوع الأكثر شيوعا من البراكين على كوكب آيو: بحيرات هائلة من الحمم البركانية حيث ترتفع وتنخفض الصهارة. وتضطر قشرة الحمم البركانية إلى التكسر على جدران البحيرة، لتشكل حلقة الحمم البركانية النموذجية التي نراها في بحيرات الحمم البركانية في هاواي. ومن المحتمل أن يبلغ ارتفاع الجدران مئات الأمتار، وهو ما يفسر سبب عدم ملاحظة الصهارة عموما وهي تتسرب من الطبقات، وهي معالم على شكل وعاء نشأت عن البراكين وتتحرك عبر سطح القمر”.
ومن المتوقع أن يوفر التحليل الإضافي لبيانات JIRAM من عمليات الطيران اللاحقة لمركبة جونو في أواخر عام 2023 وأوائل عام 2024 رؤى أعمق حول العمليات البركانية لآيو.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مسبار جونو قمر المشتري النظام الشمسي الأرض الحمم البرکانیة
إقرأ أيضاً:
أسرار جديدة عن مراحل تشييد سور الصين العظيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أظهرت الحفريات الحديثة في منطقة تشانغتشينغ الواقعة في مدينة جينان عاصمة مقاطعة شاندونغ الصينية أسرار جديدة عن مراحل تشييد سور الصين العظيم وفقا لما نشرتة مجلة Archaeology News.
وكشفت أن هذا الإعجاز الهندسي لم يكن مشروع بناء واحدا بل سلسلة من التحصينات التي تم تشييدها خلال عصور متعددة وبني سور الصين العظيم لتأمين الحدود الشمالية للصين القديمة ضد الجماعات البدوية من السهول الأوراسية منذ أكثر من 300 عام .
تشير السجلات التاريخية إلى أن بناء هذا النصب التذكاري المدرج في قائمة اليونسكو استغرق قرونا ومع ذلك تفتقر الوثائق الموجودة عن السور إلى تفاصيل يمكن أن تكشف عن أصوله الحقيقية وكان يعتقد أن أكبر أجزاء السور الأولى بنيت حوالي القرن السابع قبل الميلاد وتم تجميعها معا خلال عهد أسرة تشين في القرن الثالث قبل الميلاد و لكن الحفريات الجديدة التي أجريت العام الماضي وغطت أكثر من 1000 متر مربع وكشفت عن أجزاء من السور تعود إلى أواخر عهد أسرة تشو الغربية (1046-771 قبل الميلاد) وأوائل فترة الربيع والخريف (770-476 قبل الميلاد).
وتكشف هذه النتائج عن الهندسة المتقدمة للصينيين القدماء في توسيع السور ليصل إلى نحو 30 مترا في ذروة دولة تشي وذلك على الأرجح خلال فترة الممالك المتحاربة وتشير بعض النصوص القديمة إلى أن أجزاء من السور مرت بمراحل عديدة من التطور والاستخدام، وأحيانا الانهيار والهجر ومحاولات الترميم.
ووفقا للتقارير استخدم العلماء منهجا متعدد التخصصات لتحديد تاريخ هذه الأجزاء من السور بما في ذلك تحليل القطع الأثرية التقليدية التي تم جمعها في الموقع بالإضافة إلى عينات من بقايا النباتات وعظام الحيوانات.
وقال "تشانغ سو" من معهد شاندونغ لبحوث الآثار الثقافية إن علماء الآثار عثروا في الموقع على أجزاء مدفونة من الطرق وأسس المنازل والخنادق وحفر الرماد والجدران.
وأشار العلماء إلى أن أحد الأجزاء المحفوظة جيدا بني خلال فترة الممالك المتحاربة 475-221 قبل الميلاد وهو الأفضل حفظا.
ووصف "ليو تشنغ "عضو الجمعية الصينية للآثار الثقافية هذا الجزء بأنه أقدم سور معروف في الصين كما تظهر الأبحاث الأخيرة قرب سور الصين العظيم في ذلك الوقت من مدينة بينغين القديمة المذكورة في النصوص التاريخية، ما يشير إلى أن السور لم يكن مجرد تحصين ضد الغزو، بل لعب أيضا دورا استراتيجيا في التحكم في التجارة والنقل.