علماء: فراشات أوروبية تقطع مسافة 4200 كم لتصل إلى أمريكا الجنوبية
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
#سواليف
قالت مجلة Nature إن #فراشات #الأرقطيون قطعت مسافة 4200 كيلومتر لتصل إلى #أمريكا_الجنوبية. وقد اندهش العلماء من قدرة هذه #الحشرات الصغيرة على قطع مسافات كبيرة فوق #المحيط.
وأمريكا الجنوبية هي القارة الوحيدة التي لا يوجد فيها هذا النوع من الفراشات.
فما هو القاسم المشترك بين الرحالة الروسي المشهور فيدور كونيوخوف وفراشات الأرقطيون؟ – كلاهما قادر على عبور المحيط الأطلسي في وقت قياسي.
ومع ذلك، فهذه حقيقة مثبتة. وأمريكا الجنوبية كانت القارة الوحيدة التي لا توجد فيها هذه الفراشات. ومع ذلك، وجدت مجموعة من علماء الأحياء تلك الفراشات على ساحل غيانا الفرنسية، وهي إقليم فرنسي في أمريكا الجنوبية.
وقال مؤلفو الدراسة: “لقد أمسكنا بالعديد من الفراشات على الشاطئ، ربما بعد رحلة طويلة عبر المحيط، وذلك بناء على أجنحتهم المتضررة وسلوكها على الرمال. ولتحديد أصل الأرقطيون الموجودة قمنا بمقارنة جينومها بعينات من أوروبا وإفريقيا وأمريكا الشمالية. واستبعدت النتيجة أصلها الأمريكي الشمالي، بالتالي فإنها سافرت وقطعت ما لا يقل عن 4200 كيلومتر، وهي المسافة التي تفصل بين إفريقيا وغويانا الفرنسية.
ولكي يكونوا أكثر موثوقية قام علماء الأحياء بدراسة النظائر المستقرة للهيدروجين والسترونتيوم في أجنحة الفراشات. ونسبة النظائر فريدة من نوعها آخذا في الاعتبار الموقع الذي نمت فيه الفراشات وخرجت من الشرنقة. ومن خلال مقارنة البيانات بخريطة توزيع النظائر حدد الباحثون موطن الحشرات المسافرة، وهو إما أوروبا الغربية (البرتغال وفرنسا وأيرلندا وبريطانيا) أو غرب إفريقيا (مالي والمناطق الساحلية في السنغال وغينيا بيساو). ومن الممكن أن تكون الفراشات قد بدأت في أوروبا، ثم هاجرت إلى إفريقيا، وبعدها فقط اندفعت نحو أمريكا الجنوبية. ثم اتضح أنها لم تقطع 4200 كيلومتر بل 7000 كيلومتر على الأقل.
لكن كيف وصلت إلى هناك؟ حسب العلماء أنه بدون مساعدة الريح، لا تستطيع الفراشات السفر لمسافة تزيد عن 780 كيلومترا. وبالتالي، ساعدتها الرياح الشرقية، التي تنقل سنويا ملايين الأطنان من الغبار من إفريقيا إلى أمريكا عبر المحيط الأطلسي.
وأظهرت النمذجة الحاسوبية أنه آخذا في الحسبان متوسط سرعة رياح تبلغ 7.47 متر في الثانية، يمكن للفراشات الطيران إلى أمريكا الجنوبية خلال 5-8 أيام إذا استخدمت نظام الطيران السلبي، أي الرفرفة بأجنحتها فقط للبقاء في تدفق الهواء. وفي هذه الحالة يجب أن تكون احتياطيات الدهون لحظة انطلاق الرحلة 13.7٪ على الأقل من وزن جسم الفراشة. وإلا فلن يكون لديها ما يكفي من الطاقة وستموت في المحيط.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف فراشات أمريكا الجنوبية الحشرات المحيط أمریکا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
الظلام يجتاح فرنسا ودول أوروبية أخرى
شهدت اليوم الاثنين إسبانيا والبرتغال، انقطاعًا واسعًا للتيار الكهربائي، مما أدى إلى انقطاع الخدمة عن ملايين الأشخاص، وسط تقارير تشير إلى وجود خلل في شبكة الكهرباء الأوروبية.
وبدأ الانقطاع الكهربائي قرابة الساعة الثانية عشر والنصف ظهراً بالتوقيت المحلي، حيث سجلت الشبكة الكهربائية الإسبانية انخفاضاً حاداً في الطلب من 26 ألف ميغاواط إلى 12 ألف ميغاواط في دقائق معدودة، ما دفع السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ.
في إسبانيا، شلت حركة مترو الأنفاق في العاصمة مدريد، ما اضطر السلطات إلى إخلاء الركاب من عربات المترو والأنفاق، وسط اختناقات مرورية خانقة في عدة مدن. كما تأثرت المطارات الكبرى مثل مطار مدريد باراخاس وبرشلونة، بالإضافة إلى مطار لشبونة في البرتغال، حيث تم تشغيل المولدات الكهربائية الاحتياطية لضمان استمرارية العمليات الحيوية، مع تسجيل تأخير وإلغاء لعدد كبير من الرحلات الجوية.
وبخصوص الأسباب، أوضحت شركة الكهرباء الإسبانية “ريد إليكتريكا” أن الانقطاع قد يعود إلى خلل فني كبير، فيما لم تستبعد السلطات الإسبانية فرضية تعرض الشبكة لهجوم إلكتروني، حيث باشر المعهد الوطني للأمن السيبراني تحقيقات دقيقة لمعرفة ملابسات الحادث.
وفي المقابل، أفادت الشركة الاسبانية للكهرباء في البرتغال أن حريقاً اندلع في جنوب غرب فرنسا بجبل ألاريك، قد يكون السبب وراء تضرر خط كهربائي عالي الجهد يربط بين مدينتي بيربينيان وناربون، مما ساهم في تفاقم الأزمة وانقطاع الكهرباء عن أجزاء واسعة.
وقد باشرت فرق الطوارئ في كل من إسبانيا والبرتغال عملية استرجاع التيار تدريجياً منذ الساعة الواحدة والنصف ظهراً، حيث تمت إعادة التيار إلى عدة مناطق مع تواصل الجهود لإعادة الوضع إلى طبيعته بشكل كامل.
يشار إلى أن هذا الانقطاع الكبير أثّر بشكل مباشر على المستشفيات التي اضطرت لتشغيل المولدات الاحتياطية لضمان استمرارية الرعاية الطبية، كما توقفت خدمات الإنترنت وشبكات الهاتف النقال في عدد من المناطق، مما زاد من حالة الفوضى.
السلطات المحلية في الدول المتضررة أكدت فتح تحقيقات معمقة لمعرفة الأسباب الحقيقية لهذا الحادث غير المسبوق، مع التعهد باتخاذ تدابير إضافية مستقبلاً لتدعيم الشبكات الكهربائية ضد أية حوادث أو هجمات محتملة