مصدر مصري لـ(المحقق): موقف مصر ثابت من استضافة السودانيين.. وخبراء من البلدين يدعون لتكوين لجنة مشتركة لانهاء المشاكل قبل استفحالها
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
أكد مصدر مصري مسؤول أن موقف مصر من استضافة السودانيين ثابت ولم يتغير، وأن ما أثير حول هذا الشأن هو مجرد اجراءات قانونية. وقال المصدر في إفادة ضمن تحقيق لـ “المحقق” أن ترحيل أي لاجئ لم يقنن أوضاعه بالبلاد يظل حقاً سيادياً للدولة المصرية، ومع ذلك هناك استثناءات للسودانيين بتمديد المهلة نتيجة للعلاقة الوطيدة بين البلدين، لافتاً إلى أن أي شكوى في هذا الإطار ليست في محلها، موضحاً أن قرار إغلاق مدارس سودانية بالقاهرة جاء بعد السماح لها بإجراء التصاديق اللازمة، ومنحها فرصة عام كامل لذلك، وأنه لم تبدأ أي مدرسة سودانية في إجراء هذه التصاديق حتى اللحظة، منوها إلى أنه قد يكون هناك أخطاء في تنفيذ القرار، إلا أنه أمر يمكن معالجته، مؤكداً أن قرار الإغلاق ليس معناه عدم رغبة في وجود المدارس السودانية بالقاهرة، وأنه إجراء يتخذ حتى على المدارس المصرية الخاصة المخالفة للشروك، مشدداً على أن العلاقة بين البلدين أصيلة واستراتيجية، وأن القيادة المصرية موقفها ثابت واستراتيجي، وأن استقرار السودان سينعكس بالإيجاب على الأمن القومي المصري.
ولم يستبعد خبير سوداني وجود رغبة من بعض السودانيين في تحجيم دور مصر بغرض الإفساح لأدوار دول أخرى لصالح مليشيا الدعم السريع، وقال الخبير السوداني لـ ” المحقق” من المؤكد أن هنالك أصواتاً من مصر أو السودان لا تصب في أي خانة إيجابية، بل هي أصوات ترغب في دق الإسفين بين شعبي وادي النيل،
بدوره أكد خبير مصري في الشأن السوداني أن مايحدث من بعض المصريين على وسائل التواصل الإجتماعي في مهاجمة السودانيين أمر غريب، وأنه لا يتسق مع الرؤية الاستراتيجية لصانع القرار المصري، وقال الخبير المصري لـ “المحقق” إن القاهرة التي تقود مبادرة لجمع الفرقاء السودانيين، لا يمكن أبدا أن تقوم بأعمال لضرب جهودها ومساعيها في إنجاح هذا المؤتمر،
معربا عن اعتقاده بأن هناك نشطاء سودانيون معادون للعلاقات بين البلدين، وأنه وجد مؤخرا مايماثلهم ويشاطرهم الرأي في الجانب المصري،
وقال إن هؤلاء يسعون لتخريب العلاقة بين البلدين، والتي هي الآن في لحظة تاريخية لإعادة تصحيحها لإزالة كل الشوائب القديمة فيها، عبر الاحتكاك والتلاحم المشترك بين الشعبين، وطالب الخبير المصري بضرورة دور قوي للإعلام في البلدين للحفاظ على الأهداف الاستراتيجية، وعدم الوقوف على صغائر الأمور حتى لا تقع العلاقات في الفخ المخطط لها، كما طالب بضرورة تكوين لجنة مشتركة بين السفارة السودانية والجهات المسؤولة في مصر لإنهاء هذه المشاكل قبل استفحالها والقضاء على أي فتنة في مهدها.
القاهرة – المحقق – صباح موسى
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: بین البلدین
إقرأ أيضاً:
تطبيق سويدي يحل المشاكل العائلية الخاصة بالأعمال المنزلية
ابتكر طلاب هندسة سويديون تطبيقا للعائلات يهدف إلى تنظيم الأعمال المنزلية ومتابعتها بين أفراد العائلة، الذين بات بإمكانهم توزيع هذه المهام بشكل واضح وملموس، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ومن أوائل مستخدمي التطبيق ماركو (40 عاما) ونيها (37 عاما) سارسيفيتش، وهما زوجان من أصحاب الأعمال يعيشان في منطقة تابي الثرية في ضواحي ستوكهولم ولهما ولدان صغيران عمرهما 3 و4 سنوات.
وتقول نيها لوكالة فرانس برس: "فكرنا ورأينا أن لا مشكلة في تجربة التطبيق، فربما يحلّ عددا كبيرا من مشاكلنا المنزلية".
وقد وافق زوجها على ذلك. ويقول إن التطبيق الذي يستخدمه نحو ألفي شخص حتى الآن، "أثار حوارا في المنزل"، مشيرا إلى أنّه يساعد على تحديد "الشخص المسؤول عن عدم إنجاز مهمة منزلية ما".
تتصفّح نيها المهام الخاصة بعائلتها على شاشة هاتفها المحمول: تعليق معطفي الطفلين عند عودتهما إلى المنزل، إفراغ حقيبتيهما الرياضيتين، غسل الملابس.
ومبدأ التطبيق بسيط، فما على المستخدمين سوى إدخال المهام التي يختارونها فيه.
ويمكن لأفراد الأسرة الآخرين بعد ذلك متابعة تقدمهم وإرسال "تذكير" لهم، إذا لم يتم إنجاز المهمة في الوقت المناسب.
وأوضحت نيها أنها أحبت هذه الميزة، قائلة "لكنني لا أستخدمها كثيرا"، ما أثار ضحك زوجها.
ولدت فكرة التطبيق قبل عام عندما سئم والد طالب الهندسة فيكتور فريدريكسون من تذكيره بترتيب غرفته وغسل ملابسه.
ويقول فريدريكسون البالغ 23 عاما لوكالة فرانس برس: "قال لي والدي ذات يوم لماذا لا تبتكر تطبيقا عن هذا الموضوع حتى لا أضطر لإزعاجك طوال الوقت بشأن غسل ملابسك".
ويضيف: "أخذتُ حديثه بحرفيته وتحدثت إلى زميلي" ماركوس بالمان (23 سنة)، وابتكرنا التطبيق.
انسجام أسريويوضح فريدريكسون أنّ الفكرة تكمن في تحويل الأعمال المنزلية إلى نظام مكافآت.
ويضيف: "كنّا نريد تحقيق انسجام أسري ومعالجة المشاكل التي تواجهها كل أسرة تقريبا بشكل يومي".
ويتيح التطبيق الذي أُطلق رسميا في أوائل سبتمبر/أيلول، لأفراد الأسرة إظهار تقديرهم عندما يكمل شخص ما مهمة معيّنة.
ومن خلال تحديد المسؤول عن إنجاز كل مهمة في المنزل، تساعد المنصة أيضا في معالجة الفجوة بين الجنسين التي لا تزال قائمة في مسألة الأعمال المنزلية.
ويقول فلوريتنغ: "نريد أن يتحدث الناس عن هذا الموضوع بشكل أكبر وأن يشاركوا أكثر في الحوار العائلي المتمحور على الأعمال المنزلية وجعل العمل غير المرئي مرئيا، وأن يروا في الواقع مَن يفعل كل مهمة والمساعدة في إطلاق هذه النقاشات".
وبحسب دراسة أجرتها وكالة الأمم المتحدة للمرأة نُشرت في أكتوبر/تشرين الأول 2023، تمضي النساء في مختلف أنحاء العالم في المتوسط 2.8 ساعة يوميا أكثر من الرجال في إنجاز العمل المنزلي غير مدفوع الأجر.
وتأمل نيها وماركو في إشراك ولديهما في التطبيق بمجرّد أن يبلغا عمرا يتيح لهما ذلك.
ويقول ماركو: "إذا نظّف الغرفة سيحصل على بعض النقاط. كذلك الأمر إذا حضّرنا العشاء معا"، مضيفا أنّ احتساب قيمة المصروف المتاح لهما يمكن أن يتم استنادا إلى النقاط التي يجمعانها.
ويستعين الزوجان بجليسة أطفال للمساعدة في رعاية ولديهما. وتشير نيها إلى أنّ استخدام التطبيق يتيح لها متابعة إنجاز المهام المنزلية من دون الحاجة إلى التساؤل عما إذا كان الولدان قد تناولا الطعام أم استحمّا.
وتقول نيها: "هذا يجعل عقلي كأم أكثر استرخاء بعض الشيء".