العُمانية – أثير

يُعلن مركز القبول الموحد بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في 16 من أغسطس الجاري عن نتائج الفرز الأول للعام الأكاديمي 2024/2023م.

وقال الدكتور حمد بن خلفان النعماني مدير عام مركز القبول الموحد: إنه من المتوقع أنّ تشهد نتائج الفرز الأول تنافسًا عاليًا خصوصًا في بعض البرامج الدراسية الأكثر طلبًا، مثل برامج جامعة السلطان قابوس والبعثات الخارجية وتخصُّصات الصحة والتربية بمختلف المؤسسات التي تقدم تلك البرامج.

وأضاف أنّ المؤشرات بنظام القبول الموحد تُشير إلى أنّ أكثر من 20 ألف متقدم ناجح حصلوا على معدل عام 80 بالمائة وأعلى، منهم أكثر من 9 آلاف متقدم ناجح حصلوا على معدل عام 90 بالمائة وأعلى، مشيرًا إلى أنّ العدد الإجمالي للمتقدمين الناجحين بنظام القبول الموحد وصل إلى (40958) بعد انتهاء مرحلة تعديل الرغبات للعام الأكاديمي 2024/2023 بتاريخ 31 يوليو الماضي.

وحول نتائج الترشيح لإجراء اختبارات القبول والمقابلات الشخصية والفحوصات الطبية للبرامج الدراسية التي تتطلب ذلك، أشار مدير عام مركز القبول الموحد إلى أنّ عدد البرامج الدراسية التي اشترطت خضوع الطالب لاختبارات القبول والمقابلات الشخصية والفحوصات الطبية للمنافسة عليها بلغ 54 برنامجًا دراسيًّا بمختلف التخصُّصات، ورشح نظام القبول الموحد يوم الخميس الماضي الموافق 3 أغسطس 3875 طالبًا وطالبة بحسب تسجيلهم وترتيبهم لبرامجهم الدراسية ومعدلاتهم التنافسية.

وأكّد على أهمية التزام الطلبة المرشحين بالمواعيد والأماكن المحددة بحسب الجدول المُعلن عنه في الموقع الإلكتروني لمركز القبول الموحد، حيث يمكن للطلبة من خلاله التعرف على المواعيد المحددة لكل برنامج دراسي بحسب الأماكن والأوقات المحددة من قبل المؤسسة التعليمية، وأرقام التواصل معها، لافتًا إلى أنّ مؤسسات التعليم العالي بدأت إجراء الاختبارات من اليوم، وتستمر حتى يوم الخميس الموافق 10 أغسطس الجاري.

وأضاف أن فترة المقابلات تجرى في هذا التوقيت تحديدًا (قبل الإعلان عن نتائج الفرز الأول) كون بعض البرامج الدراسية بمؤسسات التعليم العالي تشترط وجود مهارات معينة لدى الطالب من أجل التنافس عليها، مثل اللياقة الصحية والبدنية، أو مهارة الرسم وغيرها من المهارات.
وبيّن أنّ الترشيح لا يعني القبول في البرنامج وإنما يعتمد ذلك على نتيجة المقابلة أو الاختبار أو الفحص الطبي والذي تُحدده المؤسسة التعليمية، وعدد المقاعد المتوفرة في البرنامج، والمعدل التنافسي للطالب مقارنة بالناجحين الآخرين، منبهًا أنّ عدم الحضور للمقابلة أو الاختبار بسبب السفر أو غيره من الأسباب يُعدُّ رفضًا من الطالب للتنافس على هذا البرنامج.

وأشار الدكتور حمد بن خلفان النعماني مدير عام مركز القبول الموحد إلى أنّ عدد المقاعد الدراسية التي وردت من مؤسسات التعليم العالي الحكومية والبعثات الداخلية، والمنح المقدمة من القطاع الخاص للدراسة في مؤسسات التعليم العالي الخاصة، والبعثات الخارجية ومنح الدول الشقيقة للعام الأكاديمي 2024/2023، بلغ (28832) مقعدًا دراسيًّا، منها (16315) مقعدًا دراسيًّا بمختلف مؤسسات التعليم العالي الحكومية، و(621) في البعثات والمنح الخارجية، بينما بلغ عدد البعثات والمنح الداخلية للدراسة بالجامعات والكليات الخاصة (11896) بعثة ومنحة.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: مؤسسات التعلیم العالی إلى أن

إقرأ أيضاً:

وقف المنح الأمريكية لمصر وتأثيره على التعليم العالي

تُعد المساعدات الدولية، وخصوصًا المنح الدراسية، إحدى الركائز المهمة لدعم التعليم العالي في الدول النامية، ومنها مصر.

وعلى مدار عقود، قدمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) منحًا دراسية للطلاب المصريين في الجامعات الحكومية والخاصة، ما ساهم في تخريج كوادر علمية مؤهلة.

ولكن بعد قرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بوقف أو تجميد بعض المساعدات الخارجية، أصبح مستقبل 125 طالبًا و113 موظفًا مرتبطًا بالتبرعات والتمويل المحلي، مما أثار موجة قلق بين الطلاب المستفيدين.

التعليم كأحد ركائز المساعدات الأمريكية لمصر

تاريخيًا، عملت الولايات المتحدة على دعم التعليم المصري من خلال منح دراسية وبرامج تدريبية مموّلة، حيث خصصت في يونيو من العام الماضي مساعدات بقيمة 130 مليون دولار لمجالات عدة، من بينها التعليم العالي، حيث حصل على 32٪ من إجمالي المساعدات، بينما حصل التعليم الأساسي على 11.5٪.

ومنذ بدء هذه البرامج، تمكن آلاف الطلاب المصريين من الدراسة في 13 جامعة مصرية من خلال تمويل أمريكي، مثل:

برنامج المنح الجامعية الذي قدم 145 منحة خلال العام الماضي.برنامج "رواد وعلماء مصر" الذي وفّر 227 منحة لطلاب متفوقين.كيف حصل "عبدالرحمن رفعت" على المنحة؟

عبدالرحمن رفعت، أحد المستفيدين من المنحة الأمريكية، تحدث عن رحلته الطويلة للحصول على هذه الفرصة، إذ بدأ التحضير لها منذ المرحلة الإعدادية عبر:

حضور المؤتمرات واللقاءات الخاصة بالمنح الدراسية.البحث المستمر عن معايير القبول في المنح الدولية.المشاركة في الأنشطة المجتمعية والتطوعية.تحقيق التفوق الأكاديمي في المرحلة الثانوية.

عندما تم الإعلان عن المنحة الدراسية التي تقدّمها الوكالة الأمريكية، بدأ عبدالرحمن في تجهيز الأوراق المطلوبة، وهي مرحلة صعبة تزامنت مع امتحانات الثانوية العامة، مما تطلّب منه مجهودًا كبيرًا.

من بين 6،000 طالب تقدموا للمنحة الخاصة بـ هندسة المياه والبيئة في كلية الهندسة بجامعة القاهرة، تم اختيار 140 طالبًا فقط، وكان عبدالرحمن أحدهم.

لكن بعد قرار إيقاف التمويل، وجد الطلاب أنفسهم في حالة من عدم اليقين، إلى أن تدخل المجلس الأعلى للجامعات ليعلن تحمل الجامعات المصرية لمصاريف الطلاب حتى نهاية الفصل الدراسي الثاني، لحين وضوح الموقف النهائي للمساعدات.

التعليم العالي في العالم: حجم المساعدات واتجاهاتها

كشف تقرير حديث صادر عن معهد اليونسكو الدولي للتعليم العالي أن قيمة المساعدات الدولية الموجهة للتعليم العالي بلغت 5.3 مليار دولار سنويًا، ما يُبرز أهمية هذه المساعدات في دعم الطلاب والدول النامية.

أبرز أرقام المساعدات الدولية للتعليمفي 2019، بلغت المساعدات للتعليم العالي 2.7٪ من إجمالي المساعدات الإنمائية الرسمية.ألمانيا وفرنسا كانتا أكبر المانحين، حيث قدّمت:ألمانيا: 1.71 مليار دولار.فرنسا: 897 مليون دولار.حصلت الدول ذات الدخل المتوسط المنخفض على 41٪ من هذه المساعدات، تلتها الدول ذات الدخل المتوسط الأعلى بنسبة 37٪، بينما حصلت الدول ذات الدخل المنخفض على 10٪ فقط.توزيع المساعدات حسب المناطقآسيا والمحيط الهادئ حصلت على أكثر من 40٪ من المساعدات.إفريقيا والدول العربية كانت المستفيد الأكبر في 2002، لكنها تراجعت بحلول 2019.الصين أصبحت الدولة الأكثر تلقّيًا للمساعدات، حيث حصلت على 427 مليون دولار.الدوافع السياسية وراء المساعدات الدولية

يُشير التقرير إلى أن المساعدات ليست مجرد دعم تعليمي، بل هي جزء من الاستراتيجيات الجيوسياسية للدول المانحة، حيث:

تقدم فرنسا مساعدات للدول التي كانت تحت استعمارها سابقًا.تركز ألمانيا وفرنسا على الصين لأنها شريك تجاري رئيسي.تستخدم الولايات المتحدة المساعدات كوسيلة للتأثير في الدول، كما هو الحال مع مصر.مستقبل المنح الدراسية في مصر بعد القرار الأمريكي

رغم وقف التمويل الأمريكي لبعض البرامج، إلا أن مصر تسعى إلى:

توسيع شراكاتها الدولية مع الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا.زيادة الاستثمار المحلي في التعليم العالي.تعزيز التمويل من القطاع الخاص والمنظمات الدولية الأخرى.

في ظل هذه التحديات، يبقى دعم التعليم العالي في مصر مسؤولية مشتركة بين الحكومة، القطاع الخاص، والمنظمات الدولية لضمان استمرار الفرص التعليمية للطلاب المصريين المتفوقين.

مقالات مشابهة

  • تدشين اختبارات القبول والمفاضلة في المعهد العالي للعلوم الصحية بمأرب
  • وزير التعليم يبحث مع صندوق المشروعات التعليمية توفير الكتب الدراسية وسد عجز المعلمين
  • للجامعيين وخريجي الثانوية.. 6 شروط للتقديم على المنح الدراسية في "صحة دبي"
  • التعليم العالي تغلق منشأة "أكاديمية الهرم"
  • تنويه من مركز القبول الموحد
  • وقف المنح الأمريكية لمصر وتأثيره على التعليم العالي
  • «التعليم العالي» تكشف عن مخطط تصميم البرامج الدراسية مستقبلا
  • «التعليم العالي» ترخّص 16 مؤسسة تعليم عالٍ في دبي
  • وزير التعليم العالي: تحديث البرامج الدراسية في الجامعات
  • بدء تقديم طلبات القبول الموحد لتكميلية التوجيهي