رسالتان اساسيتان لزيارة ميقاتي الثانية الى الجنوب واستحقاقات انتخابية تؤثر على المشهد اللبناني
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
تتجه الأنظار إلى لقاء سيجمع الموفد الأميركي آموس هوكشتاين بالموفد الفرنسي جان إيف لودريان الأسبوع المقبل في باريس، حيث سيتم البحث بين الطرفين في ملف لبنان بشقيه الرئاسي والأمني العسكري، في وقت تستعد "اللجنة الخماسية" العربية والدولية لاستئناف تحركها الاسبوع الثاني من الشهر الحالي في شأن الانتخابات الرئاسية بالتوازي مع زيارة الموفد القطري أبو فهد بيروت قريباً للبحث في الملف الرئاسي وما يمكن القيام به لإحداث خرق جدي في هذا الشأن، والعمل من أجل تفادي اتساع رقعة الحرب.
مصادر مطلعة قالت "من الواضح ان المسار الحالي الذي يفرض نفسه على الحياة السياسية اللبنانية، ان كان المرتبط بالازمة الداخلية والفراغ الرئاسي او الحرب العسكرية والجبهة الجنوبية مستمر لعدة اشهر اضافية، لكن هناك ظروف محيطة سيكون لها تأثير كبير على المشهد.
وبحسب المصادر فإن استحقاقات انتخابية عديدة ستلعب دور في رسم توازنات المرحلة المقبلة في لبنان، اهمها الانتخابات الرئاسية الايرانية التي من المتوقع ان يفوز بها الجناح المحافظ. كما ان الانتخابات الفرنسية ستحدد كيفية تعامل فرنسا مع الاستحقاقات الداخلية وما اذا كانت ستدخل في ازمة سياسية داخلية، فيما الانتخابات الاميركية ستحسم امكانية توسع الحرب في المنطقة.
في المقابل، جددت اوساط رسمية معنية التأكيد ان البيانات التحذيرية التي اطلقتها دول غربية وعربية لرعاياها لعدم المجيء الى لبنان تشكل ضغوطات اضافية على لبنان"، مشيرة الى ان الاتصالات الحكومية المستمرة مع هذه الدول وسواها ايجابية، وافضت الى تأكيدات بأن هذه البيانات روتينية الطابع، ولا تعكس مخاطر مستجدة، رغم انها جاءت متلازمة مع بعضها البعض".
واشارت الاوساط الى ان الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى الجنوب السبت الفائت شكلت رسالة داخلية تعبر عن دعم الحكومة الكامل لاهل الجنوب في وجه العدوان الاسرائيلي وعن تضامن اللبنانيين مع بعضهم البعض. كما ان الزيارة تشكل رسالة خارجية تؤكد ان اي توسيع للعدوان الاسرائيلي على لبنان سيقابل بموقف لبناني موحّد وان تداعيات هذا العدوان ستطال المنطقة كلها.
وكان رئيس الحكومة قال في ختام جولته الجنوبية: نتمنى في هذا الظرف الصعب أن تمر الأمور بخير على هذا البلد وإن يبتسم الجنوب وكل لبنان وباذن الله سيبتسم. يقولون لنا حرب.. نحن نرى.. لدينا دمار وشهداء ونتمنى ألا تتوسع الحرب وبإذن الله لن تتوسع وننظر إلى استقرار طويل الأمد في جنوبنا الحبيب".
وقال: "نحن دائما دعاة سلم وخيارنا خيار السلام وتطبيق القرار 1701، وعلى اسرائيل أن توقف اعتداءاتها المتكررة على لبنان وتوقف الحرب في غزة وان يطبق الجميع القرار الدولي رقم 2735".
وقال رداً على سؤال قال: "لا ننتظر هذه الزيارة للتضامن مع الجنوب واهله، فنحن متضامنون معهم بالكامل ونتابع اوضاعهم دائما. نحن الى جانب اهلنا.المقاومة تقوم بواجبها، والحكومة اللبنانية تقوم بواجبها وهدفنا ان نحمي البلد بكل ما للكلمة من معنى".
يذكر ان زيارة رئيس الحكومة الى الجنوب هي الثانية منذ اندلاع العدوان الاسرائيلي، عاما ان الزيارة الاولى تمت في 24 تشرين الاول 2023، وشملت زيارة قيادة قطاع جنوب الليطاني في الجيش ومقر قيادة لواء المشاة الخامس وقيادة اليونيفيل.
ومما جاء في تصريح رئيس الحكومة في زيارته الاولى:" اتينا الى جنوبنا الحبيب، الذي يدفع اليوم، كما دفع دوماً، ضريبة دفاعه عن كامل اراضي الوطن بوجه كيانٍ غاصب لا يعرف الرحمة، لنؤكد احترام لبنان، هذا البلد المحب للسلام، ولكافة قرارات الشرعيّة الدوليّة، والتأكيد على الإلتزام بتطبيق قرار مجلس الأمن الدّولي الرقم 1701، الذي تتولى اليونيفيل مسؤولية تطبيق بنوده، وارساء الامن والاستقرار ومساعدة الحكومة اللبنانية ممثلة بالجيش في بسط سلطة الدولة حتى حدوده الدولية".
وقال "اننا، نجدد المطالبة بوقف اطلاق النار في فلسطين ووقف الجرائم الاسرائيلية. كما نطالب بوقف الانتهاكات الاسرائيلية الدائمة للسيادة اللبنانيّة، ونحن نرى اليوم بأم العين اجرامها وبطشها، ضاربةً بعرض الحائط كافة القرارات والمواثيق الدولية".
وختم "ان خيارنا هو السلام وثقافتنا هي ثقافة سلام ترتكز على الحق والعدالة والقانون الدولي وقرارات الامم المتحدة".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: رئیس الحکومة
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: غرب الجنوب اللبناني أصبح تحت سلطة إسرائيل وسنرى مزيدا من التصعيدات
قال مارسيل بالوكجي، خبير عسكري واستراتيجي، إن القطاع الغربي من جنوب لبنان أصبح تحت سلطة القوات الإسرائيلية، وتدور اشتباكات عنيفة بالقطاع الشرقي واجتياح جوى وقصف عميق للضاحية، إذ يستهدف الاحتلال قيادات حزب الله ومخازن الذخيرة والبيئة الحاضنة لتشكل ضغط والذي يحدث طبيعي بسبب فشل المفاوضات وقرار المحكمة الجنائية بالأمس.
ضرب القادة والنزوح والتهجير اللبنانيوأضاف بالوكجي في خلال لقاء عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «سنشهد تصعيدًا كبيرا للأهداف الثلاثة التي تخطط لها إسرائيل وهي ضرب القادة والنزوح والتهجير اللبناني، أما حزب الله فإنه يحاول معالجة التحدي الصعب مقابل تصلب القتال العسكري والجهادي والضغط العنيف من النزوح المتصاعد على صعيد البيئة الشيعية الداعمة لحزب الله وبعض المدن».
اقتطاع منطقة لبنانية بأن تكون مدمرة كلياوتابع، أن الهدف الإسرائيلي هو اقتطاع منطقة لبنانية بأن تكون مدمرة كليا ولا يحق للجيش اللبناني أو اليونيفيل الدخول إليها، من أجل تحقيق المزيد من الحماية لشمال الأراضي المحتلة، وهذا الأمر يعد جزءً من المشروع الأكبر لرئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.