طولكرم - صفا

اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، مدينة طولكرم، وحاصرت مخيم نورشمس شرق المدينة، وشنت عمليات تجريف واسعة في البنيته التحتية للمخيم وشوارع المدينة في محيطه، تخللها مواجهات عنيفة مع المقاومين.

وقال مراسل وكالة (صفا) في المدينة إن عشرات الاليات العسكرية الاسرائيلية ترافقها جرافتين عسكريتين من النوع الثقيل، اقتحمت المدينة من معبر تسناعوز غرب المدينة، فيما يقارب الساعة الرابعة فجراً، وجابت شوارعها.

وتوجهت آليات الاحتلال تجاه مخيم نور شمس، وضربت حصاراً عليه بعد تمركزها عند مداخله الرئيسية المحاذية لشارع نابلس، في الوقت الذي قامت جرافات الاحتلال بتدمير البنى التحتية في منطقة دوار الشهيد سيف أبو لبدة وعلى طول الشارع المحاذي للمخيم.

وأضاف مراسلنا: أن جرافات الاحتلال المجنزرة جرفت محيط دوار اليونس في الحي الشمالي بالمدينة، قبل ان تواصل سيرها باتجاه ضاحية اكتابا وتجريف محيط دوار اكتابا شرق طولكرم، كما جرفت محيط دوار سيف ابو لبدة قرب مخيم نورشمس.

وداهم جنود الاحتلال عدداً من المنازل والبنايات المرتفعة في محيط المخيم ونصبوا القناصة على أسطحها، واندلعت مواجهات على مدخل مخيم طولكرم لحظة مرور الآليات العسكرية بالقرب من مدخله وسط سماع اصوات انفجارات في المنطقة.

كما يسمع من وقت لأخر أصوات انفجارات ناجمة عن عبوات ناسفة يفجرها المقاومون باليات الاحتلال وكانوا قد زرعوها بطريق هذه الاليات او ألقوها لحظة مرورها.

ويأتي هذا الاقتحام الواسع بعد ساعات من اغتيال قوات الاحتلال عبر طائرة مسيرة الشهيد سعيد جابر القيادي في كتيبة طولكرم، بقصف منزل تحصن فيه في حي المنشية في مخيم نورشمس.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى طولكرم

إقرأ أيضاً:

الدويري: الاحتلال لن ينجح فيما فشل به سابقا والمقاومة تنتظر لحظة مناسبة

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن توسيع الاحتلال الإسرائيلي عملياته البرية في قطاع غزة لا يُعد تحولا نوعيا في موازين المعركة، بل يأتي ضمن محاولات مكررة لم تحقق أهدافها في السابق، متوقعًا أن تفشل مجددا.

واعتبر الدويري في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة أن ما تقوم به حكومة الاحتلال من وعود بشأن استعادة الأسرى عبر الضغط العسكري ليس إلا محاولة لتضليل الرأي العام الإسرائيلي وتبرير استمرار العمليات العسكرية، مؤكدا أن هذا النهج جرب مرارا ولم يسفر عن نتائج حاسمة على الأرض.

وأوضح أن جيش الاحتلال سبق أن اقتحم مناطق كالشجاعية وبيت لاهيا أكثر من 5 مرات خلال الشهور الماضية، دون أن يتمكن من تحقيق اختراق فعلي أو استعادة أي من الأسرى المحتجزين لدى المقاومة.

وكان أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قد أعلن أن نصف الأسرى الأحياء موجودون في مناطق طلب الاحتلال إخلاءها مؤخرا، مؤكدا أن الكتائب لم تقم بنقلهم وتخضعهم لإجراءات أمنية صارمة، مما يزيد من خطورة استمرار العمليات الإسرائيلية.

ورأى اللواء الدويري أن الفشل المتكرر للاحتلال في تحقيق نتائج من خلال القوة، يثبت أن الخطاب الرسمي الإسرائيلي موجه أساسا للداخل، ولا يمكن ترجمته إلى إنجازات ميدانية فعلية.

إعلان

وبيّن أن العمليات الإسرائيلية تمر حاليا بمرحلتين واضحتين: الأولى تهدف للسيطرة على 25% من مساحة القطاع، تليها مرحلة توسعية إن فشلت الأولى، في محاولة لإحياء مقاربة رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون.

تقطيع أوصال القطاع

وأشار إلى أن هذا التوجه يذكّر بما حدث عقب اتفاق كامب ديفد، حين عمد شارون إلى تقطيع أوصال القطاع عبر 4 ممرات، مشيرا إلى أن الممر الجديد الذي يتحدث عنه الاحتلال يُعيد تفعيل ما يعرف بـ"ممر نتساريم".

وبحسب الدويري، فإن الاحتلال يسعى من خلال هذه الممرات للسيطرة على نحو 30% من القطاع، لكنه أكد أن جميع هذه الممرات كانت قائمة قبل تنفيذ خطة فك الارتباط عام 2005 وتم التخلي عنها بسبب تكاليفها الأمنية الباهظة.

وأوضح أن الغاية حاليا ليست حماية المستوطنات، بل تفتيت القطاع جغرافيا واجتماعيا واقتصاديا، للضغط على المقاومة ودفعها للرضوخ، مؤكدا أن هذه الإجراءات موجهة للمجتمع الغزي وليس للمقاتلين.

وأشار إلى أن غياب المعارك البرية التقليدية لا يعود إلى قرار سياسي، بل يعكس حقيقة ميدانية وهي أن جيش الاحتلال عاجز عن خوض اشتباكات واسعة داخل مناطق مكتظة ومعقدة.

وأكد أن قدرات المقاومة تراجعت جزئيا بفعل الحصار وطول المعركة، لكنها ما زالت تحتفظ بعناصر القوة، وخاصة في أسلوب القتال الذي تختاره هي وتوقيت المعركة الذي تراه مناسبا.

وكشف أن المقاومة اعتمدت في المراحل السابقة على كمائن قصيرة المدى باستخدام مضادات دروع لا تتجاوز 130 مترا، إلا أن تموضع الاحتلال حاليا يعيق شن هذه النوعية من العمليات.

وأضاف أن المقاومة تنتظر اللحظة المناسبة لتدفع الاحتلال إلى دخول المناطق المبنية، حيث تجهز لمعركة "صفرية" تُخاض بشروطها وليس وفقًا لتكتيكات الجيش الإسرائيلي.

ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة التي استمرت 42 يوما، في حين تنصلت إسرائيل في 18 مارس/آذار من الدخول في المرحلة الثانية وعاودت حربها على القطاع، والتي خلّفت أكثر من 50 ألف شهيد منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

إعلان

مقالات مشابهة

  • عاجل| مصادر للجزيرة: الاحتلال يأمر بإغلاق مدارس الأونروا في مخيم شعفاط خلال 30 يوما
  • جيش الاحتلال يقتحم طوباس ونابلس شمال الضفة
  • الاحتلال يقتحم محافظة طوباس بـ الضفة الغربية من محاور عدة ويفرض حظر تجول
  • عربي21 ترصد مشاركة واسعة بحملة إضراب لأجل غزة في تركيا (شاهد)
  • اقتحامات واسعة بالضفة وحملة التهجير مستمرة بمخيم نور شمس
  • الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ70 على التوالي
  • الاحتلال يقتحم قرى وبلدات في محافظة قلقيلية
  • دعوات واسعة لفعاليات شعبية حول العالم لوقف العدوان على غزة (شاهد)
  • الدويري: الاحتلال لن ينجح فيما فشل به سابقا والمقاومة تنتظر لحظة مناسبة
  • بلدية غزة: أزمة عطش كبيرة تعيشها المدينة إثر توقف خط مياه "ميكروت"