الجديد برس:

كان قرار حرب التحالف على اليمن، مبنياً على قرار آخر بالتوازي مع الأول، وهو أن تكون حكومة الشرعية هي الوسيلة لتحقيق غايات الحرب ومصالح دول التحالف، ويتم هذا كله باسم اليمن ومصالح اليمنيين، فيما أثبتت السنوات التسع الماضية أن ما يتحقق هو فقط مصالح دول التحالف وقيادات الحكومة الشرعية.

ومنذ ذلك الحين وتلك الحكومة تضلل مؤيديها في المناطق الخاضعة لسيطرتها أنها تعمل من أجلهم، لكن ما تكشف تباعاً أنها لا تخطو خطوة إلا بتوجيه من التحالف، خصوصاً السعودية التي تقوده، ولا شك أن كثيراً من مؤيدي الحكومة أصبحوا على يقين من ذلك، وهو ما ظهر بعد قرارات البنك المركزي في عدن بنقل البنوك من صنعاء، وما حدث بعده من تراجعات أدت في نهاية المطاف إلى عودة التفاوضات بين الرياض وصنعاء، وتجميد القرارات بالضوء الأخضر نفسه من السعودية.

مؤيدو حكومة الشرعية وناشطوها اعتبروا قرار نقل البنوك من صنعاء ضربة قاصمة للحوثيين، الذين عجزت الحكومة ومن خلفها دول التحالف عن هزيمتهم عسكرياً، وبدأوا في المراهنة على قرارات مركزي عدن والتصعيد الاقتصادي ضد صنعاء كطريقة ناجعة لهزيمة الحوثيين، الذين أكدوا منذ صدور القرار أنه بضوء أخضر من السعودية، ورغم أن الحكومة حرصت على الاحتفاظ بتصوير نفسها صاحبة القرار إلا أن ما حدث بعده أظهر أن وجهة نظر صنعاء كانت صحيحة،

فبعد أن بعثت برسائل تحذيرية شديدة اللهجة للسعودية حملتها من خلالها المسؤولية الكاملة عن تبعات القرار أوعزت الرياض إلى الحكومة الموالية لها بالتراجع عنه، وكان هذا خيبة أمل كبيرة بالنسبة لمؤيدي الحكومة الذين خسروا رهانهم وازدادوا يقيناً بأن حكومتهم مجرد وسيلة تحقق من خلالها السعودية غاياتها ومصالحها، غير عابئة بصورتها أمام مؤيديها أو غيرهم.

تهديدات صنعاء للسعودية عقب التصعيد الاقتصادي الأخير بقرار نقل البنوك إلى عدن، نتج عنها تحركات عمانية لإعادة التفاوض بين صنعاء والرياض، تفادياً لأي توترات ومواجهات عسكرية جديدة، وبمجرد تسريب هذا الخبر راهن مؤيدو الشرعية على أن الحكومة سوف ترفض الذهاب إلى مسقط للمشاركة في التفاوض،

فقد اعتبروا ذلك إلغاءً لما كانوا يأملونه من مكسب قد يحقق انتصاراً على الحوثيين، وفق ما ظهر في منشوراتهم على منصات التواصل، خصوصاً أن مسؤولين حكوميين أبدوا رفضهم لاستئناف التفاوض، أو الذهاب إلى عُمان، لكنهم ما لبثوا أن خسروا الرهان من جديد فلم يكن بيد الحكومة أن ترفض بل تنفذ فقط.

خيبة الأمل الكبرى كانت في أن حكومة الشرعية لن تكون طرفاً في التفاهمات بين صنعاء والرياض فهي كالعادة في الهامش تماماً، بل اتضح أن مشاركتها ودورها لا يتعدى ملف الأسرى ولا علاقة لها بما عدا ذلك.

ووفق الإعلان الرسمي الصادر، الجمعة الفائتة، عن رئيس الوفد التفاوضي لحكومة الشرعية بشأن ملف الأسرى، والذي أكد فيه المشاركة في تفاوضات مسقط، التي بدأت أمس الأحد، فإنه يؤكد غياب الحكومة عن المشاركة في أي ملفات أخرى غير ملف الأسرى، بينما ستتفاوض حكومة صنعاء مع وفد الرياض في الملفات السياسية والاقتصادية، الأمر الذي يعني أن القرارات بيد السعودية ولا تملك الشرعية سوى الامتثال لما تتلقاه من أوامر.

*YNP / إبراهيم القانص

شاهد أيضاً: أبرز الملفات على طاولة مفاوضات صنعاء والرياض في مسقط

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: حکومة الشرعیة صنعاء والریاض

إقرأ أيضاً:

ماذا تقدم كيا k3 موديل 2025 الشكل الجديد بعد طرحها في السعودية

تواصل كيا الكورية الجنوبية من تألقها داخل السوق السعودي للسيارات، بعد طرح النسخة k3 موديل 2025 "الشكل الجديد"، والتي تأتي بعدد من اللمسات الخارجية ذات المظهر العصري، مع تصميم السيدان، وشبكات Starmap الجديدة، إلى جانب إضاءة بتقنية led، وإطلالة تتسم بالشراسة.

نيسان صني «أعلى فئة» 2024 كسر الزيرو .. بهذا السعربـ 145 ألف جنيه.. أرخص سيارة مستعملة وموفرة في البنزينالأداء الفني للسيارة كيا k3 موديل 2025

توفر السيارة محرك V6 سداسي الاسطوانات، سعة 3500 سي سي، يستطيع أن ينتج قوة  قدرها 300 حصانا، وعزم أقصى للدوران يبلغ 359 نيوتن متر، مع ناقل حركة أوتوماتيكي من 8 سرعات.

كيا k3 موديل 2025تصميم وتجهيزات السيارة كيا k3 موديل 2025

تأخذ الخطوط الانسيابية دورها مع مرايا جانبية تحتوي على إشارات LED وجنوط معدنية بتصاميم جديدة، متاحة بحجم يصل إلى 19 بوصة، أما عن الناحية الخلفية فتتميز بمصابيح LED ممتدة بعرض السيارة، مع تصميم ديناميكي يساهم في تعزيز هوية السيارة البصرية.

كيا k3 موديل 2025

زودت السيارة كيا k3 موديل 2025 بشاشة منحنية مزدوجة تضم عدادات رقمية وشاشة معلومات ترفيهية بحجم 12.3 بوصة، مدعومة بنظام ccNC مع دعم للاتصال عبر Apple CarPlay وAndroid Auto، كما تتمتع السيارة بنظام صوت فاخر من Meridian مع 14 مكبر صوت.

كيا k3 موديل 2025

وتأتي السيارة كيا K8 2025 بعدد 10 وسائد هوائية وأنظمة مساعدة متطورة مثل مساعد القيادة على الطرق السريعة، ونظام تجنب الاصطدام الأمامي، والمساعد الذكي للركن عن بعد، نظام النقطة العمياء، نظام التنبيه بحركة المرور الخلفية.

مقالات مشابهة

  • مأزق سياسي في كردستان.. تعثر المفاوضات يعمّق أزمة تشكيل الحكومة
  • مأزق سياسي في كردستان.. تعثر المفاوضات يعمّق أزمة تشكيل الحكومة - عاجل
  • ستختفي عبارة “حكومة بورتسودان” قريبا مع تحرير الخرطوم وعودة الحكومة إليها
  • «الريادة»: حان الوقت لتمكين الحكومة الفلسطينية الشرعية من قطاع غزة
  • احتشاد قبلي مُهيب بمأرب.. قبائل مذحج وحمير تُعلن جاهزيتها الكاملة لمواجهة مليشيا الحوثي وتدعو التحالف العربي لمواصلة الدعم العسكري وتطالب الشرعية إعلان معركة التحرير
  • الرئاسة الفلسطينية: نؤكد على ضرورة تمكين الحكومة الشرعية في غزة والضفة
  • ماذا تقدم كيا k3 موديل 2025 الشكل الجديد بعد طرحها في السعودية
  • رداً على الحكومة اليمنية.. الأمم المتحدة ترفض نقل عملياتها من صنعاء إلى عدن
  • خيبة أمل قارية تلقي بظلالها على الجولة 26 من الدوري الإيطالي
  • الحكومة اليمنية تطالب حكومة لبنان باعتقال قيادات حوثية تشارك في تشييع حسن نصر الله