خيبة أمل كبرى لمؤيدي الشرعية.. ماذا تخفي كواليس المفاوضات بين صنعاء والرياض في مسقط؟
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
الجديد برس:
كان قرار حرب التحالف على اليمن، مبنياً على قرار آخر بالتوازي مع الأول، وهو أن تكون حكومة الشرعية هي الوسيلة لتحقيق غايات الحرب ومصالح دول التحالف، ويتم هذا كله باسم اليمن ومصالح اليمنيين، فيما أثبتت السنوات التسع الماضية أن ما يتحقق هو فقط مصالح دول التحالف وقيادات الحكومة الشرعية.
ومنذ ذلك الحين وتلك الحكومة تضلل مؤيديها في المناطق الخاضعة لسيطرتها أنها تعمل من أجلهم، لكن ما تكشف تباعاً أنها لا تخطو خطوة إلا بتوجيه من التحالف، خصوصاً السعودية التي تقوده، ولا شك أن كثيراً من مؤيدي الحكومة أصبحوا على يقين من ذلك، وهو ما ظهر بعد قرارات البنك المركزي في عدن بنقل البنوك من صنعاء، وما حدث بعده من تراجعات أدت في نهاية المطاف إلى عودة التفاوضات بين الرياض وصنعاء، وتجميد القرارات بالضوء الأخضر نفسه من السعودية.
مؤيدو حكومة الشرعية وناشطوها اعتبروا قرار نقل البنوك من صنعاء ضربة قاصمة للحوثيين، الذين عجزت الحكومة ومن خلفها دول التحالف عن هزيمتهم عسكرياً، وبدأوا في المراهنة على قرارات مركزي عدن والتصعيد الاقتصادي ضد صنعاء كطريقة ناجعة لهزيمة الحوثيين، الذين أكدوا منذ صدور القرار أنه بضوء أخضر من السعودية، ورغم أن الحكومة حرصت على الاحتفاظ بتصوير نفسها صاحبة القرار إلا أن ما حدث بعده أظهر أن وجهة نظر صنعاء كانت صحيحة،
فبعد أن بعثت برسائل تحذيرية شديدة اللهجة للسعودية حملتها من خلالها المسؤولية الكاملة عن تبعات القرار أوعزت الرياض إلى الحكومة الموالية لها بالتراجع عنه، وكان هذا خيبة أمل كبيرة بالنسبة لمؤيدي الحكومة الذين خسروا رهانهم وازدادوا يقيناً بأن حكومتهم مجرد وسيلة تحقق من خلالها السعودية غاياتها ومصالحها، غير عابئة بصورتها أمام مؤيديها أو غيرهم.
تهديدات صنعاء للسعودية عقب التصعيد الاقتصادي الأخير بقرار نقل البنوك إلى عدن، نتج عنها تحركات عمانية لإعادة التفاوض بين صنعاء والرياض، تفادياً لأي توترات ومواجهات عسكرية جديدة، وبمجرد تسريب هذا الخبر راهن مؤيدو الشرعية على أن الحكومة سوف ترفض الذهاب إلى مسقط للمشاركة في التفاوض،
فقد اعتبروا ذلك إلغاءً لما كانوا يأملونه من مكسب قد يحقق انتصاراً على الحوثيين، وفق ما ظهر في منشوراتهم على منصات التواصل، خصوصاً أن مسؤولين حكوميين أبدوا رفضهم لاستئناف التفاوض، أو الذهاب إلى عُمان، لكنهم ما لبثوا أن خسروا الرهان من جديد فلم يكن بيد الحكومة أن ترفض بل تنفذ فقط.
خيبة الأمل الكبرى كانت في أن حكومة الشرعية لن تكون طرفاً في التفاهمات بين صنعاء والرياض فهي كالعادة في الهامش تماماً، بل اتضح أن مشاركتها ودورها لا يتعدى ملف الأسرى ولا علاقة لها بما عدا ذلك.
ووفق الإعلان الرسمي الصادر، الجمعة الفائتة، عن رئيس الوفد التفاوضي لحكومة الشرعية بشأن ملف الأسرى، والذي أكد فيه المشاركة في تفاوضات مسقط، التي بدأت أمس الأحد، فإنه يؤكد غياب الحكومة عن المشاركة في أي ملفات أخرى غير ملف الأسرى، بينما ستتفاوض حكومة صنعاء مع وفد الرياض في الملفات السياسية والاقتصادية، الأمر الذي يعني أن القرارات بيد السعودية ولا تملك الشرعية سوى الامتثال لما تتلقاه من أوامر.
*YNP / إبراهيم القانص
شاهد أيضاً: أبرز الملفات على طاولة مفاوضات صنعاء والرياض في مسقط
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: حکومة الشرعیة صنعاء والریاض
إقرأ أيضاً:
بتكوين ترتفع رغم خيبة الأمل من تصريحات ترامب
ارتفعت بتكوين، أكبر عملة مشفرة عالمياً، في تعاملات متقلبة، الثلاثاء، بعد تراجعها عن مستوى قياسي جديد سجلته الإثنين، وسط خيبة أمل المستثمرين بسبب تجاهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعلان سياسات لتعزيز العملات المشفرة في أول يوم في منصبه.
وسجلت بتكوين مستوى قياسياً مرتفعاً عند 109071 دولاراً، الإثنين، عندما أدى ترامب اليمين، لكنها قلصت مكاسبها في ساعات التداول الأوروبية والآسيوية بعد غياب العملة المشفرة عن موجة الأوامر التنفيذية لترامب في يومه الأول رئيساً للولايات المتحدة.
JUST IN: Coinbase CEO Brian Armstrong says "I think over time we'll see Bitcoin get into the millions, multiple millions price range."
"It's going to be the new gold standard." pic.twitter.com/pGHf0XcLFQ
وزادت بتكوين لاحقاً 2.40% إلى 105009.35 دولار في ساعات التداول الأمريكية، بينما صعدت إيثريوم، ثاني أكبر عملة مشفرة، 0.84% إلى 3308.53 دولارات مع بداية السوق في التخلص من بعض الشعور بخيبة الأمل.
لكن بعض المحللين نبهوا إلى توقع تقلبات حتى تبدأ إدارة ترامب في إعلان سياسات ملموسة طال انتظارها من صناعة العملات المشفرة.
وقال جيفري كيندريك رئيس أبحاث الأصول الرقمية لدى ستاندرد تشارترد: "أظن أن بتكوين سينتهي بها المطاف بالانخفاض ما لم ترد أنباء من ترامب عن الأصول الرقمية. يبدو أن عودتها إلى ما دون 100 ألف دولار حتمية".
وذكرت منصة كوين ماركت كاب لتتبع أسعار العملات المشفرة أن "عملة الميم" التي تحمل علامة $ترامب والتي أطلقها مساء الجمعة انخفضت 20.5 % إلى 39.68 دولار اليوم، ما يجعل قيمتها في السوق حوالي 8 مليارات دولار.
Bitcoin fell after hitting a record-high and Trump’s own cryptocurrency halved in value after he failed to make announcements about the asset class on his first day in office https://t.co/MoD0ORpSqq pic.twitter.com/gu18lIn5aV
— Reuters (@Reuters) January 21, 2025وهبط سعرها إلى النصف تقريباً منذ تسجيل ذروتها بحوالي 75 دولاراً.وتراجعت عملة ميم منفصلة أطلقتها السيدة الأولى ميلانيا ترامب بـ 44.4% إلى 4.28 دولارات، لتبلغ قيمتها في السوق حوالي 823 مليون دولار.