صلوات للسلام ضد الحرب.. والراعي: في الحرب الكلّ خاسرون وضعفاء.
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
إستجابة للقاء الروحي الذي عقد في بكركي الأسبوع الماضي بحضور أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، أقيمت أمس "الصلاة للسلام" في قداديس الأحد، لا سيما القداس الذي ترأسه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، والقداس الذي ترأسه متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة.
وقال الراعي: "إنّنا نصلّي من أجل إيقاف الحرب في غزة وجنوب لبنان، وإحلال سلام عادل وشامل فيهما"، مشدّداً على أنّ "إلهنا إله سلام وأخوة لا إله حرب". وأشار إلى أنّ "الحرب تدمّر جنى الأعمار، تقتل المواطنين المسالمين، وتهجّر الآمنين من بيوتهم. وفي الحرب ليس من رابح، بل الجميع خاسرون"، مركّزاً على "أنّنا نصلّي إلى إله السّلام والأخوّة، كي يمُسّ ضمائر أمراء الحرب ويحوّلهم إلى فاعلي سلام، ففي الحرب الكلّ خاسرون وضعفاء".
وشدّد على "أنّنا كم نتمنّى لو أنّ الّذين يتعاطون الشّأن السّياسي يدركون أنّهم مدعوّون ليقدّسوا ويتقدّسوا في عملهم السّياسي، لأنّه بالأساس هو فنّ شريف موجّه لخدمة الشّخص البشري، ولإنمائه بكّل أبعاده، ولتوفير العدالة والسّلام والاستقرار الأمني بمؤسّسات الدّولة النّظاميّة، فيسارعون إلى الاهتمام بشؤون الشّعب الاجتماعيّة، الاقتصاديّة والأمنيّة، وينتخبون رئيساً للجمهوريّة وفقاً للدّستور الواضح والصّريح، ما يعيد ثقة المواطنين بشخص الرّئيس وبمؤسّسات الدّولة الدّستوريّة".
من جهته، قال المطران عودة: "نرفع الصلاة من أجل السلام في العالم أجمع، وفي الجنوب اللبناني وغزة الجريحة بشكل خاص. نصلي لكي يبسط الله سلامه الذي من العلى على منطقتنا، وعلى بلدنا، ويبعد عن شعبه شبح الحرب وويلاتها، ويمنح أبناءه المحبة والفرح والسلام والإستقرار. إن ما يحصل يومياً من عنف وتدمير ووحشية قل مثيلها في الأرض التي ولد فيها الرب يسوع وتألم وقام من بين الأموات، يندى له الجبين.
قتل وتنكيل بالأطفال والشيوخ والنساء، صور ظننا أنها من العصور البائدة لكنها تتكرر أمام أعين العالم منذ أشهر وما من حل في الأفق. وحدها الصلاة بقلوب نقية تستطيع أن تخرج منطقتنا من أتون النار ووحشية البشر، لأن حكام الأرض لا يأبهون إلا لمصالحهم ومراكزهم، أما الشعوب المستضعفة، فليس لها إلا الله والأمل بأن يصحو البشر على إنسانيتهم ويسمعوا صراخ ضمائرهم".
في السياق، لا يزال كلام البطريرك الماروني بشارة الراعي الأحد الماضي محل متابعة سياسية واهتمام من قبل العاملين على خط ترتيب العلاقة بين بكركي وحزب الله. وقال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض أمس، إنه على مدى كل العلاقة مع بكركي، حزب الله كان حريصاً على علاقة واحترام متبادل مع الصرح البطريركي فهناك قنوات مفتوحة وحوار دائم. ولفت فياض إلى أن الأب عبدو ابو كسم قام بخطوة إيجابية وكانت في الاتجاه الصحيح. وما قام به النائب فريد الخازن قُرئ جيداً من قبلنا، ولكن برأينا الامر يحتاج الى خطوات اضافية وحبذا لو ان البطريرك الماروني بشارة الراعي يوضح الأمر. واعلن فياض أن حزب الله ارسل الى بكركي ان المقاومة مزعوجة جداً من الموقف الذي صدر وما حصل جرحنا في الصميم وكلمة الإرهاب هي لغة تصادم ومواجهة وليست لغة اختلاف سياسي، قائلاً: حتى لو لم تكن هناك غزة فنحن نقاتل عدو لا يزال يحتل ارضنا ونواجهه، وبالتالي نفتش عن اللحظة المناسبة لاستكمال العمليات ضده؛ وهذا حق المقاومة. وشدّد فياض على أن حزب الله يدرك خصوصية موقع بكركي ودوره ونريد أن تبقى قنوات الحوار مفتوحة وما حصل يحتاج الى احتواء ومعالجة والخطوات التي حصلت إيجابية، ولكن يجب ان تستكمل بالمزيد منها.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تقرير: محادثات سلام روسية أوكرانية تبدأ خلال أيام بالسعودية
أفاد موقع بوليتيكو، يوم السبت، نقلا عن مصادر مطلعة بأن مسؤولين بارزين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتزمون بدء محادثات سلام مع مفاوضين روس وأوكرانيين في السعودية خلال الأيام المقبلة.
وذكر تقرير بوليتيكو أن مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز ووزير الخارجية ماركو روبيو ومبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيسافرون إلى السعودية، مضيفا أن المبعوث الخاص للمحادثات الأوكرانية الروسية كيث كيلوج لن يحضر.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن اجتماعا سيعقد في السعودية الأسبوع المقبل بين مسؤولين أميركيين وروس كبار ستشارك فيه أوكرانيا.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الهندي تعليقا على محاولات إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية "غدا سيكون هناك اجتماع في ميونيخ.. ثم الأسبوع المقبل سيكون هناك اجتماع في السعودية، ليس معي أو مع الرئيس بوتين، ولكن مع كبار المسؤولين.. وأوكرانيا ستكون جزءا من هذا الاجتماع أيضا.. وسنرى ما إذا كان بإمكاننا إنهاء هذه الحرب".
قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض إن أوكرانيا سيكون لها مقعد على الطاولة في أي مفاوضات سلام مع روسيا بشأن إنهاء الحرب. وقال «إنهم جزء من الأمر. ستكون أوكرانيا معنا، وروسيا معنا، وسيكون معنا مشاركون آخرون، الكثير من الناس".
وحين سُئل عن مدى ثقته في بوتين، قال "أعتقد أنه يرغب في حدوث شيء ما. أثق به في هذا الشأن".