أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في وقت متأخر من مساء أمس الأحد تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية التي ضمت المعارضة إلى جانب حزب المؤتمر الوطني الأفريقي.

وقال رامافوزا في خطاب بثه التلفزيون إنه منح أحزاب المعارضة في الائتلاف الحكومي الجديد 12 وزارة من أصل 32، في حين حصل حزب المؤتمر الوطني على 22 حقيبة، بينها حقائب رئيسية مثل المال والشؤون الخارجية والطاقة والدفاع.

وفي إطار الائتلاف الجديد حصل التحالف الديمقراطي -وهو أكبر أحزاب المعارضة- على 6 حقائب وزارية، بينها التعليم والأشغال العامة والبيئة، في حين كانت 6 وزارات أخرى من نصيب أحزاب أصغر.

وتم تعيين زعيم التحالف الديمقراطي جون ستينويزن وزيرا للزارعة في الحكومة التي شُكلت بعد مفاوضات استمرت أسابيع.

واضطر حزب المؤتمر الوطني إلى تشكيل حكومة ائتلافية بعد أن خسر أغلبيته البرلمانية لأول مرة خلال 30 عاما في الانتخابات التي أجريت في 29 مايو/أيار الماضي.

وعلى الرغم من أن حزبه خسر الأغلبية البرلمانية فإن رامافوزا أعيد انتخابه رئيسا للبلاد من قبل البرلمان.

وبعد الاتفاق على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية رحب حزب المعارضة الرئيسي بما سماها "بداية فصل جديد لجنوب أفريقيا"، وتعهد في بيان بـ"حكم رشيد" و"عدم التسامح مطلقا مع الفساد".

من جهته، شدد رامافوزا على أن أولوية الحكومة الجديدة ستكون استعادة النمو الاقتصادي ومعالجة الفقر وعدم المساواة والبطالة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

أكبر أحزاب المعارضة التركية يعلق على اعتداءات قيصري.. معلومات جديدة عن المتورطين

اعتبر حزب "الشعب الجمهوري" التركي المعارض، الثلاثاء، أن سياسة الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومته إزاء الشرق الأوسط والأزمة السورية "انهارت وأفلست"، وذلك في أول تعليق له حول الاعتداءات على ممتلكات تعود لسوريين وسط البلاد، في حين كشفت مصادر محلية عن تفاصيل جديدة بشأن الأشخاص المتورطين بمهاجمة اللاجئين.

وقال "الشعب الجمهوري"، وهو أكبر أحزاب المعارضة، إن "سياسة تركيا إزاء الشرق الأوسط سوريا وملف اللاجئين انهارت وأفلست"، محملا "أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية المسؤولية عن هذا الوضع المزري".

İKTİDARIN, SURİYE VE SIĞINMACI POLİTİKASI ÇÖKMÜŞTÜR! pic.twitter.com/pvIEam0gVN — CHP ???????? (@herkesicinCHP) July 2, 2024
وأضاف في بيان نشره عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن "الحكومة لم تفشل في حل الأزمة السورية التي تسببت فيها فحسب، بل جعلت تركيا أسيرة هذه الأزمة"، معتبرا أن سياسات الرئيس التركي "تسببت في تدمير سوريا وتحويل تركيا إلى مستودع للاجئين في العالم".

ومساء الأحد، هاجم عشرات المواطنين الأتراك منازل وممتلكات تعود للاجئين سوريين في ولاية قيصري وسط تركيا، وذلك على خلفية انتشار أنباء عن اتهام شاب يحمل الجنسية السورية بالتحرش بطفلة في حي "دانش ميت غازي".

وأعلن وزير الخارجية التركي اعتقال 67 شخصا على خلفية الاعتداءات في ولاية قيصري، مؤكدا أنه "من غير المقبول أن يقوم شعبنا بالإضرار بالبيئة من دون مراعاة النظام العام والأمن وحقوق الإنسان".

وشدد بيان الحزب المعارض، على أن الرئيس التركي "تجاهل المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والديموغرافية الناجمة عن تزايد أعداد اللاجئين في تركيا"، مطالبا أنقرة "بالالتزام قولا وعملا بمبدأ عدم التدخل في شؤون الجيران الداخلية".


كما طالب "بإعادة تحديد سياسة أنقرة تجاه سوريا والتنبه إلى أن استمرار الوضع الراهن قد وصل إلى طريق مسدود"، مشددا على ضرورة استمرار مسار تطبيع العلاقات مع النظام السوري.

وقبل أيام، قال زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، أوزغور أوزيل، إنه سيلتقي بنفسه خلال الأشهر القادمة مع بشار الأسد وسيقدم محفزات لعودة اللاجئين، معتبرا أن ذلك "أفضل من أن يبلغ عدد السوريين في تركيا 25 مليونا في المستقبل".

وخلال الأسابيع الأخيرة، شهد المشهد السياسي التركي عودة قضية اللاجئين السوريين إلى الواجهة بعدما أعلن قادة من المعارضة عزمهم على إنهاء ما وصفوه بالأزمة، وذلك بالتزامن مع حديث أردوغان عن عدم وجود سبب لدى أنقرة يمنعها من إقامة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق.

وفي السياق ذاته، طالب حزب "الشعب الجمهوري"، الحكومة التركية "بنشر خريطة طريق واقعية وقابلة للتطبيق من أجل حل الأزمة، بما في ذلك إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس التركي حمل المعارضة المسؤولية عن الاعتداءات التي تعرض لها لاجئين سوريين في ولاية قيصري، مساء الأحد الماضي، والتي تصاعدت حدتها وامتدت في وقت لاحق إلى شمال سوريا، حيث انطلقت احتجاجات تنديدا بالانتهاكات بحق اللاجئين السوريين داخل تركيا.


وقال أردوغان في كلمة، الاثنين، أمام الإدارات المحلية لحزب "العدالة والتنمية"، إنه "من غير الممكن تحقيق أي هدف من خلال تأجيج معاداة الأجانب وكراهية اللاجئين في المجتمع"، مشيرا إلى أن "أحد أسباب الأحداث المؤسفة التي ارتكبتها مجموعة صغيرة في ولاية قيصري هو خطاب المعارضة السام".

وأضاف أنه "من غير المقبول تحميل البعض (المعارضة) اللاجئين فاتورة عدم كفاءتهم"، وشدد على أن "حرق بيوت الناس وإضرام النار في الشوارع أمر مرفوض، بغض النظر عن هوية من يقومون بذلك".

تفاصيل جديدة حول المعتدين
كشفت صحيفة "يني شفق" التركية، أن مجموعة من الأشخاص الذين اعتدوا على ممتلكات السوريين في ولاية قيصري "تم جمعهم من مناطق مختلفة ونقلهم بواسطة شاحنة" إلى الحي الذي شهد الاعتداءات.

Kayseri'de Suriyelilere ait araç ve iş yerlerini ateşe vermek için kamyonlarla getirilen 73 vandaldan 40'ının uyuşturucu, yağma ve tacizden sabıkalı olduğu ortaya çıktı.

Suriye'nin kuzeyinde de bazı gruplar Türk araçlarına saldırdı, bayrağımızı parçaladı.

????@neslyhanonder — Yeni Şafak (@yenisafak) July 2, 2024 ????Provokasyon için adam taşımışlar!#Kayseri 'de "Suriyeli" provokasyonu yapan zanlıların, olaylar öncesinde mahalleye kamyonla adam taşıdıklarına dair görüntüler ortaya çıktı.

▪️ Ortalığı karıştıran pihcler az o... çocuğu değilsiniz .

▪️Elbet devlet size hesabını soracaktır. pic.twitter.com/inV7d1p3Oq — Zeki Bahçe (@zekibahce) July 2, 2024
وذكرت الصحيفة التركية، أن 41 شخصا من المعتقلين تبيّن أن "لديهم سوابق في ارتكاب جرائم مثل الإصابة والمخدرات والابتزاز والنهب والتحرش".

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا يظهر شاحنة محملة بعدد من الأشخاص وهي تدخل أحد الأحياء، قبل أن يترجل من كانوا على متنها ليبدأوا بالركض نحو أحد الأزقة بصخب.

مقالات مشابهة

  • أكبر أحزاب المعارضة التركية يعلق على اعتداءات قيصري.. معلومات جديدة عن المتورطين
  • حزب طالباني:ملامح إيجابية لحل أزمة تشكيل حكومة كركوك
  • رئيس جنوب إفريقيا يعلن تشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة
  • رئيس جنوب إفريقيا يعلن تشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة مكونة من 75 وزيرًا ونائبا
  • المعارضة في جنوب إفريقيا تحصل على 12 وزيرا من أصل 32 في تشكيلة الحكومة الجديدة
  • الأحزاب بجنوب أفريقيا تقترب من اتفاق لتشكيل حكومة ائتلافية
  • أحزاب اليمين في النمسا والتشيك والمجر تشكل مجموعة برلمانية واحدة في الاتحاد الأوروبي
  • ملتقى صالونات التجميل.. جدل شعبي والأمن الداخلي يتدخل
  • نتنياهو يسعى للتعاون مع المعارضة لاختيار لجنة التحقيق بهجوم 7 أكتوبر