بعد أدائه السيئ أمام سلفه الجمهوري دونالد ترامب، أفادت شبكة إن بي سي الإخبارية الأميركية بأن الرئيس جو بايدن اجتمع مع عائلته أمس، لمناقشة مصير ترشّحه لولاية ثانية في ظل الدعوات لانسحابه، بسبب تراجع قدراته الجسدية والعقلية، في حين حذّرت حملته الانتخابية من أن انسحابه سيؤدي إلى أسابيع من الفوضى والقتال الداخلي في صفوف الحزب الديموقراطي.

ووفق «إن بي سي»، فإن بايدن انضم هو وزوجته جيل إلى أبنائهما وأحفادهما في كامب ديفيد أمس، لمناقشة مستقبل حملته الانتخابية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه حتى الآن قدّم كبار قادة الحزب الديموقراطي الدعم العلني لبايدن، بمن في ذلك الرئيسان السابقان باراك أوباما وبيل كلينتون. ولكن في الوقت نفسه، ووفق الشبكة، فإن كبار الديمقراطيين، وأبرزهم النواب حكيم جيفريز وجيم كليبيرن ونانسي بيلوسي أعربوا سراً عن مخاوفهم بشأن قدرة بايدن على البقاء، رغم أنهم جميعًا يدعمونه علناً. وأشارت الشبكة الى أن هناك تفاهماً بين كبار الديموقراطيين حول ضرورة منح بايدن مساحة لتحديد الخطوات التالية. ويعتقدون أنه وحده، بالتشاور مع زوجته وعائلته، يمكنه أن يقرر ما إذا كان سيمضي قُدمًا أو ينهي حملته مبكرًا. وفي محاولة طمأنة المانحين، حضر بايدن وزوجته جيل أمس الأول 3 فعاليات لجمع التبرعات بولايتَي نيويورك ونيوجيرسي، وقبلهما في نورث كارولينا. وقال بايدن لأنصاره «لم أمض ليلة رائعة لا أنا ولا حتى ترامب، وأتفهم قلقكم بعد المناظرة، لكنني أعدكم بأننا سنفوز بالانتخابات، وسأقاتل بقوة أكبر». وفي فعالية بنيوجيرسي حضرها حاكم الولاية الديموقراطي، فيل مورفي، دافعت جيل بايدن بقوة عن زوجها (81 عاماً)، في مواجهة الدعوات لسحب ترشيحه، قائلة إن «جو ليس الشخص المناسب لهذا المنصب فحسب، بل إنه الشخص الوحيد لهذا المنصب». من جانبه، حذّر نائب مدير حملته، روب فلاهيرتي، من أن انسحاب بايدن لن يؤدي إلا إلى «أسابيع من الفوضى»، وسيترك البديل النهائي ضعيفاً، قبل مواجهة ترامب في 5 نوفمبر المقبل. وقال فلاهيرتي، في رسالة للمانحين: «هناك دعوات لبايدن إلى الانسحاب. إنها أفضل طريقة ممكنة لترامب للفوز ولخسارتنا»، مضيفاً: «أولا وقبل كل شيء، سيكون هو المرشح الديموقراطي، نهاية القصة، صوّت الناخبون، فاز بأغلبية ساحقة». وتابع: «إذا انسحب، فسيؤدي ذلك إلى أسابيع من الفوضى والقتال الداخلي ومجموعة من المرشحين، الذين يخوضون معركة وحشية، كل ذلك، بينما يحظى ترامب بوقت كافٍ للتحدث مع الناخبين الأميركييين من دون منافسة». ويرى محللون أن اختيار الديموقراطيين بديلا لبايدن سينطوي على مخاطر سياسية عدة، وسيتعين عليه أن يقرر بنفسه الانسحاب لإفساح المجال أمام مرشح آخر قبل مؤتمر الحزب «المفتوح» خلال أغسطس بشيكاغو، في سيناريو غير مسبوق منذ عام 1968، حين تعيّن على الديموقراطيين إيجاد بديل للرئيس ليندون جونسون، بعد أن سحب ترشّحه في خضمّ حرب فيتنام.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

اتصالات سرية مع زيلينسكي والغموض يكتنف مصير صفقة المعادن

نقلت وكالة رويترز عن أربعة مصادر مطلعة الثلاثاء أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأوكرانيا تعتزمان التوقيع على صفقة المعادن المثيرة للجدل، وذلك بعد اجتماع عاصف في المكتب البيضاوي الجمعة الماضية طُرد فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من البيت الأبيض.

وذكرت ثلاثة من المصادر أن ترامب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في كلمته المرتقبة أمام الكونغرس، مشيرة إلى أن الاتفاق لم يوقع بعد وأن الوضع قد يتغير.

يأتي ذلك فيما قالت شبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية إن مسؤولين أوكرانيين أبدوا لنظرائهم الأميركيين استعدادهم لتوقيع صفقة المعادن، مشيرة إلى أن الاتفاق مع أوكرانيا بشأن صفقة المعادن "لم يحسم بعد".

كما نقلت عن وزير الخزانة الأميركي ومسؤولين بإدارة ترامب أن الاتفاق الاقتصادي مع أوكرانيا "ليس على الطاولة في الوقت الحالي"، وأنه لا توجد خطة لتوقيع الرئيس أو كبار مستشاريه على الاتفاق في الوقت الحالي.

وأشارت -بحسب مصدر مطلع- أن ترامب "يسعى الآن للحصول على صفقة أكبر وأفضل مع أوكرانيا وأن معايير الاتفاقية قد تتغير".

اتصالات سرية

كما قالت شبكة "سي إن إن" -وفق مصادر لن تسمها- إن مسؤولين بإدارة ترامب يجرون اتصالات سرية مع زيلنسكي لمحاولة إعادة المحادثات لمسارها الصحيح.

إعلان

وذكرت أن مسؤولين أمريكيين حثوا الأوكرانيين على إعادة المحادثات لمسارها الصحيح قبل خطاب ترامب، وأكدوا للأوكرانيين أهمية استقرار العلاقة مع البيت الأبيض "عاجلا وليس آجلا".

وكانت جهود إبرام الاتفاق قد تعثرت الجمعة بعد اجتماع عاصف في المكتب البيضاوي بين ترامب وزيلينسكي، الذي سافر إلى واشنطن للتوقيع على الصفقة، وأسفر عن مغادرة الرئيس الأوكراني للبيت الأبيض قبل الوقت المبرمج.

وانتقد ترامب ونائبه جيه دي فانس في الاجتماع زيلينسكي، وقالا له أمام وسائل الإعلام الأميركية إنه يجب عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلا من طلب مساعدات إضافية.

وقال ترامب "أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة".

وذكر أحد المصادر أن مسؤولين أميركيين تحدثوا في الأيام القليلة الماضية مع مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي وقع يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناعه بالاعتذار علانية لترامب.

وكتب زيلينسكي اليوم الثلاثاء على منصة إكس أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الاتفاق ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه "مؤسف".

وأضاف "لم يسر اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض يوم الجمعة، كما كان من المفترض أن يكون.. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم".

ضمانات أمنية

ولم يتضمن الاتفاق الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه منح الولايات المتحدة حق الحصول على عوائد موارد طبيعية في أوكرانيا.

كما نص الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50% من عوائد أي موارد طبيعية مملوكة للدولة في المستقبل في صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

وأشار ترامب أمس الاثنين إلى أن إدارته ما زالت مستعدة للتوقيع على الاتفاق وقال للصحفيين إن أوكرانيا "يجب أن تكون أكثر امتنانا".

إعلان

وأضاف "وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء.. قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا".

مقالات مشابهة

  • متفوقاً على بايدن.. خطاب ترامب يجذب 36.6 مليون مشاهد
  • متجاوزًا بايدن.. خطاب ترامب في الكونجرس يجذب 6ر36 مليون مشاهد
  • إيكونوميست: القوات المسلحة في عهد ترامب لن تكون مثلما كانت أيام بايدن
  • كاريكاتير| في عهد ترامب او بايدن MQ9 تسقط كالعادة في اليمن
  • ترامب: بايدن جعل أسعار البيض في أمريكا خارجة عن السيطرة
  • الدنمارك تعلّق على مصير غرينلاند بعد تصريحات ترامب
  • ترامب: جو بايدن أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة
  • ترامب: بايدن أسوأ رئيس في التاريخ الأمريكي
  • ترامب: بايدن أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة
  • اتصالات سرية مع زيلينسكي والغموض يكتنف مصير صفقة المعادن