كوريا الشمالية تتهم أمريكا بتشكيل “الناتو الآسيوي” وتحذر من عواقب وخيمة
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
الجديد برس:
نددت كوريا الشمالية بأحدث مناورات عسكرية مشتركة بين كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة، واصفةً إياها بأنها “النسخة الآسيوية لحلف شمال الأطلسي”، محذرةً من “عواقب وخيمة”.
واستكملت الدول الثلاث، السبت، مناورات “حافة الحرية”، التي استمرت 3 أيام، وركزت على الصواريخ الباليستية والدفاع الجوي والحرب تحت الماء والدفاع الإلكتروني.
وكان رؤساء الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان قد اتفقوا، العام الماضي، على إجراء تدريبات سنوية في مواجهة كوريا الشمالية والصين التي يتزايد نفوذها في المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية، يوم الأحد، “ندين بشدة الاستفزازات العسكرية” ضد كوريا الشمالية.
وأضافت “العلاقات بين الولايات المتحدة واليابان وجمهورية كوريا اتخذت مظهر النسخة الآسيوية من حلف شمال الأطلسي”، محذرةً من “عواقب وخيمة”.
وشددت الخارجية الكورية الشمالية على أن بيونغ يانغ لن تتجاهل أبداً “الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة ومؤيدوها لتعزيز الكتلة العسكرية”.
ونُشرت حاملة الطائرات الأمريكية العاملة بالطاقة النووية “يو إس إس ثيودور روزفلت”، والمدمرة اليابانية “جاي إس أتاغو”، والطائرة المقاتلة الكورية الجنوبية “KF-16″، من أجل إجراء المناورات.
ولطالما شجبت بيونغ يانغ التدريبات المشتركة المماثلة، ووصفتها بأنها “تدريبات على الغزو”.
ووسعت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان مناوراتها التدريبية المشتركة وعززت ظهور المعدات العسكرية الأمريكية الاستراتيجية في المنطقة، في محاولةٍ للضغط على كوريا الشمالية التي أعلنت نفسها قوة نووية “لا رجعة فيها”.
وكانت العلاقات بين الكوريتين قد تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، مع تعثّر الدبلوماسية منذ فترة طويلة، والاستفزازات المستمرة التي تمارسها كوريا الجنوبية بحق جارتها الشمالية، في ظل دور أمريكي واضح يتجلى في تعزيز التعاون العسكري والاستخباري مع كوريا الجنوبية.
وتعود السياسة الأمريكية العدائية تجاه كوريا الشمالية إلى عجز واشنطن عن حسم الحرب الكورية ببسط سيطرتها على الكوريتين في خمسينيات القرن الماضي، حيث شهدت المنطقة منذ ذلك الحين سلسلة تهديدات أمريكية، بغزو كوريا الشمالية، التي ما فتئت تُطور إمكاناتها الذاتية للدفاع عن نفسها، وصولاً إلى دخولها “نادي الدول النووية”، الذي تتعامل معه واشنطن وكأنه امتداد للمظلة النووية الصينية.
وإلى جانب ما تمثله المناورات من تهديد صريح لبيونغ بيانغ، تمارس واشنطن هيمنتها بأشكال أخرى مختلفة، في طليعتها سلاح العقوبات، الذي وصفه نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي، كيم أون تشول، في أبريل الماضي، بـ”الأداة الدبلوماسية الأمريكية المفضلة”، معتبراً أنه في شبه الجزيرة الكورية تحول إلى “حبل المشنقة الذي يلتف حول رقبة الولايات المتحدة نفسها”.
وفي مايو الماضي، اتهمت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، بالقيام بمزيد من التجسس الجوي حول شبه الجزيرة، محذرةً من أنها ستتخذ إجراءات فورية إذا تم انتهاك سيادتها.
وقال نائب وزير الدفاع في كوريا الشمالية، كيم كانغ إيل، إن الولايات المتحدة نشرت عشرات الطائرات العسكرية للتجسس الجوي ضد كوريا الشمالية، في الفترة من 13 إلى 24 مايو.
ولمواجهة التهديد الأمريكي – الكوري الجنوبي، وقعت بيونغ يانغ بشخص رئيسها كيم جونغ أون، اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة مع روسيا، في أعقاب المحادثات التي جرت بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة رسمية أجراها الأخير قبل أيام إلى بيونغ يانغ.
وأكد جونغ أون عزم بلاده تعزيز التعاون الاستراتيجي مع روسيا، مشيداً بدور موسكو في “الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي في العالم”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة بیونغ یانغ
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية تدعم دور مجلس حقوق الإنسان الأممي
قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية اليوم الأربعاء إن الحكومة تدعم دور مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وجهوده لحماية وتعزيز حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
احتياطي النقد الأجنبي في كوريا الجنوبية يصل لأدنى مستوياته كوريا الجنوبية.. التسوق عبر الإنترنت يقفز لمستوى قياسي في 2024ووفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية " يونهاب " قال مصدر بالوزارة إن الحكومة ستنضم إلى جهود مجلس حقوق الإنسان.
وأضاف المصدر أن البلاد ستشارك في جهود المجتمع الدولي لإجراء المناقشات حول القضايا الدولية الرئيسية المتعلقة بحقوق الإنسان، بما في ذلك قضية حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، وقيادة المناقشات حول القضايا الرئيسية لحقوق الإنسان، مثل التكنولوجيا الجديدة وحقوق الإنسان، والحكومات المحلية وحقوق الإنسان.
وجاءت هذه التصريحات بعد أن وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الثلاثاء مرسوما رئاسيا يقضي بانسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان.
وتتولى كوريا الجنوبية عضوية مجلس حقوق الإنسان اعتبارا من العام الجاري حتى عام 2027.
رئيس كوريا الجنوبية المؤقت: سياسات ترامب قد تؤثر سلبا على حجم صادراتنا
تعهد رئيس كوريا الجنوبية المؤقت، تشوي سانج-موك، باتخاذ إجراءات سريعة للتعاطي مع التغيرات التي طرأت على السياسة الأمريكية بعد تولي دونالد ترامب مقاليد الحكم في البلاد، والتي قد تؤثر سلبا على حجم صادرات كوريا الجنوبية.
وقال تشوي - خلال اجتماع وزاري عقد اليوم الأربعاء، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة الكورية (كيه بي إس) في نشرتها الناطقة بالإنجليزية - إن خطاب تنصيب ترامب والأوامر التنفيذية التي وقعها في أول يوم من ولايته الثانية تشير إلى تحول كبير في السياسة الأمريكية.
وأوضح أن الحكومة ستدرس تأثير السياسات المتعلقة بالطاقة لإدارة ترامب، بما في ذلك قرار إلغاء دعم المركبات الكهربائية، وستتخذ الاجراءات المناسبة.
وكان تشوي قد أكد أنه سيسعى قريبا إلى التحدث هاتفيا مع ترامب، كما ستبدأ الحكومة أيضا في التواصل مع كبار مسئولي الإدارة الأمريكية الجديدة.
الرئيس الأمريكي: نتحدث عن فرض رسوم 10% على الصين أول فبراير
قال دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، خلال المؤتمر الصحفي للاعلان عن مشروعات للبنية التحتية، قد نفرض رسوما بنسبة 10% على الصين أول فبراير، وفقا لقناة العربية.
وفي وقت سابق، أعلن تومان هومان، مسؤول أمن الحدود في إدارة الرئيس دونالد ترامب، إن إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية بدأت عمليات اعتقال المهاجرين غير الشرعيين على الأراضي الأمريكية تمهيدا لترحيلهم.
قال هومان لوسائل اعلام أمريكية، "إن إدارة الهجرة والجمارك باتت تطبق القانون اليوم".
وأضاف، "كما قلت، إننا نركز على التهديدات التي تواجه الأمن العام".
وتابع، "سوف تكون هذه أولويتنا. لذا فإن ضباط إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك عادوا إلى العمل".
ومع ذلك، رفض هومان وصف تصرفات إدارة الهجرة والجمارك بأنها "مداهمات"، قائلا إنها عمليات تطبيق القانون.
وبحسب قوله فإن موظفي الخدمة يعرفون بالضبط كيف يعملون بشكل مخطط جدا ومهمتهم هي اعتقال المهاجرين غير الشرعيين ذوي السجلات الإجرامية وأولئك الذين يشكلون تهديدا للأمن العام.
وتابع، "هذا يحدث في جميع أنحاء البلاد. لن أعطيك مواقع محددة لكن الإدارة عادت إلى العمل اعتبارا من اليوم، وهو ما لم يتمكنوا من القيام به لسنوات".
يذكر أن ترامب كان قد أعلن سابقا أنه سيوقع في يوم تنصيبه، على حزمة من الأوامر التنفيذية لإغلاق الحدود الأمريكية أمام المهاجرين غير الشرعيين، ووعد بأن "يتم ترحيل وإبادة كل عضو في عصابة أجنبية، وكذلك كل مهاجر غير شرعي على الأراضي الأمريكية".