الإمارات عضواً في المركز الدولي لنظام الترقيم الموحد للدوريات التابع لـ”اليونسكو”
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
انضمت دولة الإمارات ممثلة بالأرشيف والمكتبة الوطنية إلى عضوية المركز الدولي لنظام الترقيم الدولي الموحد للدوريات (ISSN) التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”.
جاء ذلك في أعقاب إعلان الأرشيف والمكتبة الوطنية أمس توقيع مذكرة تفاهم مع المركز تقضي بانضمام دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بالأرشيف والمكتبة الوطنية إلى عضوية المركز وذلك بتنسيق ودعم من اللجنة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة للتربية والثقافة والعلوم.
جرى توقيع مذكرة التفاهم افتراضيا من قبل سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، والدكتورة جايل بيكيه، مديرة المركز الدولي لنظام الترقيم الدولي الموحد للدوريات ISSN ومقره باريس.
وأعرب عبد الله آل علي عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم واعتبر ذلك دعما للدور الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد حفظ ذاكرة الوطن، وإسهامه في بناء مجتمعات المعرفة وإثرائها إذ أنه وفق مذكرة التفاهم سيكون الجهة المخولة بمنح كل واحدة من الدوريات رقما خاصا لا يمكن أن يتكرر أو يتشابه مع أي دورية أخرى ويميزها عن سواها، ويتم استخدامه من قبل الجهات المعنية بالنشر.
وقال سعادته إن ضبط الدوريات الصادرة في دولة الإمارات العربية المتحدة بالرقم المعياري الدولي الموحد، سيضمن ضبط الإنتاج الفكري في الدولة ويساعد الأرشيف والمكتبة الوطنية على التعريف بهذا النتاج الثقافي والمعرفي، ما يسهم في إطّلاع الباحثين والمهتمين وجمهور المستفيدين داخل الدولة وخارجها على محتوى هذه الدوريات وتحقيق الفائدة المنشودة منها، مشيرا إلى أن الفائدة من هذه الخدمة لا تقتصر على الباحثين والمستفيدين من محتوى الدوريات فحسب، وإنما تبدأ من الدورية نفسها، التي ستكون أكثر انتشارا، وسيزداد طلبها.
من جانبها أبدت الدكتورة جايل بيكيه تفاؤلها بمزيد من التعاون بين الجانبين مؤكدة أن مذكرة التفاهم علامة فارقة في مسيرة العلاقات بين الأرشيف والمكتبة الوطنية ومركز الترقيم وشهادة على الرؤية المشتركة والالتزام وستكون منطلقا للعمل الجاد لجميع الأطراف المعنية.
وأكدت بيكيه أن مذكرة التفاهم تأتي تأكيدا على التطلع نحو التميز والالتزام للوصول إلى نتائج ترضي الطرفين في مجال إحصاء وحصر الدوريات الصادرة في الدولة ما يثري بدوره معارف القراء والباحثين.
وكان للجنة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة للتربية والثقافة والعلوم دورها الفعال في إيصال الملف إلى المنظمة وترشيحه من قبلها وقدّمت معلومات تتعلّق بطبيعة عمل الأرشيف والمكتبة الوطنية ومكانته، ووفّرت شروحات حول أهمية تكليفه بهذا الملف لدوره الرائد في النهوض بواقع الثقافة المحلية.
ويترجم هذا الجهد الذي بذلته اللجنة حرص وزارة الثقافة على تحقيق رؤية القيادة الرشيدة الرامية لتكامل الأداء بين مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية والتعاون مع المنظمات الدولية، ما يعزز من التنافسية والعمل على تحقيق الأجندة الوطنية التي تخدم أهداف التنمية المستدامة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة ومديرة «اليونسكو» يستعرضان الجهود الدولية في ترميم آثار الموصل العراقية
دبي: «الخليج»
استضافت القمة العالمية للحكومات جلسات ومنتديات نوعية شملت مختلف مجالات العمل الحكومي ومن ضمنها جلسة في اليوم الختامي بعنوان «كيف تحيي الثقافة المدن بعد الأزمات؟» تحدث فيها الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، وأودري أزولاي المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، وناقشت مشروع إحياء روح مدينة الموصل بعد الدمار الذي لحق بها سنة 2017 وجهود الإمارات مع مجموعة من الفاعلين الدوليين في ترميم وصون هذا التراث الثقافي والحفاظ على التعددية في هذه المدينة.
وتحدث الشيخ سالم بن خالد القاسمي عن هذا المشروع الثقافي الدولي، الذي كانت دولة الإمارات الممول الأكبر له، من خلال تجربته الشخصية كمتابع لهذا الملف، حين كان يشغل منصب المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى اليونسكو في باريس، وكان ينسق هذه الجهود، مؤكداً أن مدينة الموصل لها تاريخ طويل وتضم آثاراً عديدة، وكانت دائماً نقطة الوصل والتبادل بين الثقافات والأديان، لذلك كان إسهام الإمارات حاضراً لصون هذا الثراء الثقافي، وهذه التعددية التاريخية العريقة، وهي ليست المرة الأولى التي تقوم بها الإمارات بجهود كهذه، خاصة في ما يتعلق بالآثار التاريخية، فقد قامت بأعمال ترميم في مدينة القدس بين سنتي 2002 و2004، وكذلك ترميم مجموعة من المساجد الأثرية في إفريقيا، وهذا مستمد من قيم الإمارات الراسخة وإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأضاف الشيخ سالم بن خالد القاسمي: «ترميم مدينة الموصل القديمة ومعالمها التاريخية المتنوعة والثرية أعاد روح المدينة السابقة ووهجها، لكن الأهم أيضاً هو استثمارنا في سكان المدينة والعنصر البشري هناك، حيث تم تدريب آلاف الحرفيين والمهنيين في مجالات الترميم والبناء وصيانة المعالم التراثية، وهذا أمر مهم في عالم سريع الاستقطاب، نحتاج فيه إلى التعددية والانفتاح والثقافة وبناء المجتمعات وتمكين الشباب والحفاظ على التراث الثقافي».
من جهتها، بدأت أودري أزولاي حديثها بتثمين دور القمة العالمية للحكومات في طرح قضايا التعددية الثقافية وصيانة الإرث البشري والتاريخي، وقالت: «سعيدة بمشاركتي في قمة الحكومات، بتواجدي معكم اليوم للحديث عن مدينة الموصل العراقية ذات الرمزية التاريخية، التي تعرضت لدمار شامل، شمل مساجدها وكنائسها، بسبب هجمات داعش، وكلنا نتذكر الحرب ضد الثقافة وضد المرأة وروح المدينة، التي كانت مثل اسمها موصلاً وجسراً للتلاقح الحضاري والتعددية».
وأضافت: حدثت هبة عالمية لإعادة إعمار المدينة القديمة، وكانت دولة الإمارات هي الداعم الأول لترميم كل هذه الآثار، وانضمت الإمارات سنة 2018 إلى مبادرة اليونسكو لإحياء روح الموصل التي تهدف إلى إعادة بناء التراث الثقافي للمدينة بعد الدمار الذي طالها، وكانت أكبر شريك وداعم، يأتي بعدها الاتحاد الأوروبي، ومجموعة من الشركاء، قدموا نموذجاً على تعاضد الجهود الدولية في صون التراث الثقافي والإنساني، حيث تم تأهيل وإعادة إعمار معالم مدينة الموصل التاريخية مثل جامع النوري ومنارة الحدباء، وكنيستي الطاهرة والساعة».