على مسرح السامر بالعجوزة، أقيمت احتفالية فنية كبرى قدمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة، مساء الأحد، بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو، وأقيمت الاحتفالية برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني، وزير الثقافة، ضمن برنامج احتفالات وزارة الثقافة بذكرى الثورة المجيدة.

شهد الاحتفالية عمرو البسيوني، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والفنان تامر عبد المنعم رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، وبحضور الدكتور شريف منجود، معاون وزير الثقافة، والفنان التشكيلي أحمد شيحة، والعديد من قيادات قصور الثقافة ونخبة من الفنانين والإعلاميين.

استهل رئيس هيئة قصور الثقافة كلمته بتقديم التهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي، وللشعب المصري بهذه المناسبة الوطنية الغالية، ووجه تحية شكر وتقدير لجهودهم المقدرة في الحفاظ على الوطن وأبنائه وأمنه وأمانه، وتحية تقدير لشهداء الوطن الذين قدموا أرواحهم فداء له.

30 يونيو ملحمة تاريخية

ونقل "البسيوني" تحية وتهنئة الدكتورة نيفين الكيلاني، وزير الثقافة، للحضور بهذه المناسبة، وقال: قدم المصريون ملحمة تاريخية ضد قوى الظلام والإرهاب التي أرادت أن تختطف وطنا قدم للإنسانية أقدم دولة في التاريخ، ونشر قيم المحبة والتسامح بامتداد عصوره وأزمنته، وكانت ثورة 30 يونيو بحق واحدة من أمجد أيام هذا الوطن الذي أبى أبناؤه أن يسير في طريق الهاوية على يد جماعات الظلام، وانتفضوا لاستعادة هويتهم وثقافتهم حفاظا على قيمهم ومكتسباتهم ومؤسساتهم الوطنية ومفرداتهم الحضارية، فكانت ثورة أعادت تصحيح المسار ومهدت الطريق نحو التنمية الشاملة والمستدامة على جميع الأصعدة.

برنامج حافل لقصور الثقافة

وأكد رئيس الهيئة حرص قصور الثقافة على مشاركة الشعب المصري احتفالاته بهذه الذكرى الوطنية الغالية عبر تقديم برنامج فني وثقافي متنوع بالقاهرة وجميع المحافظات، يشير بوضوح لقوة مصر الناعمة الممثلة في ثقافتها ورموزها الثقافية والفنية الذين كانوا في طليعة من تصدوا لمحاولات اختطاف الدولة عبر اعتصام المثقفين بوزارة الثقافة.

واختتم كلمته بتقديم الشكر للزملاء القائمين على إعداد وتنفيذ هذا الحفل وفريق العمل وكذا كافة احتفالات الهيئة بجميع المحافظات.

ترسيخ مفهوم الهوية

من جهته أكد الفنان تامر عبد المنعم أنه في مثل هذا اليوم التاريخي اتحد جميع المصريين لترسيخ مفهوم الهوية، وعندما شعروا بسلب هويتهم، قاموا بهذه الثورة ووجدوا من يقف خلفهم وكان الفريق أول عبد الفتاح السيسي.

وأضاف "عبد المنعم": هيئة قصور الثقافة باعتبارها الهيئة الأكبر في مجال الثقافة في مصر تشير إلى الدور المهم الذي قام به مثقفو الوطن قبل 30 يونيو باعتصامهم أمام وزارة الثقافة وعرضوا حياتهم للخطر لتحقيق مطالبهم.

وأكد أن مصر هي السفينة التي لا تغرق وتمرض ولكن لا تموت، وقدم الشكر لفريق العمل بالشئون الفنية والإدارات التابعة لها، على جهدهم المتواصل في نجاح الاحتفالات المقامة في جميع المحافظات، بمناسبة ذكرى الثورة التي تظل من أعظم الثورات ولا ننكر نتائجها الإيجابية علينا.

فقرات الاحتفالية

هذا واستهلت الاحتفالية بالسلام الجمهوري، أعقبه فيلم تسجيلي بعنوان "اعتصام وزارة الثقافة.. الشرارة الأولي لثورة 30 يونيو" إنتاج الادارة العامة للثقافة السينمائية، مونتاج حسام المحفوظي، وإخراج حامد سعيد.

وبدأت الفقرات الفنية للاحتفالية، بعرض فني لفرقة النيل للموسيقى والغناء الشعبي وقدمت فقرات "مصر جميلة، مصر يا غالية"، بقيادة الفنانة منال إبراهيم.

أعقب ذلك عرض فني للفرقة المصرية الموسيقى والغناء بقيادة المايسترو د. مازن دراز، وقدمت عددا من الأغاني الوطنية منها "أحلف بسماها، أحلى بلد بلدي، يا حبيبتي يا مصر، حب الوطن، حبيت بلدي، حبايب مصر، بالأحضان، يا أغلى اسم في الوجود".

تخلل الاحتفالية إلقاء عدد من القصائد قدمها الفنانون ياسمين سمير، أحمد بسيم، سمية الإمام وهي قصيدتي "مرحبا"، و "كل عين تعشق حليوة" للشاعر أحمد فؤاد نجم، رباعية "على اسم مصر" للشاعر صلاح جاهين، "يا بنت الذين" للشاعر سيد حجاب، "مصر يامه يا بهية" للشيخ إمام، "مين ده اللي يقدر" للشاعر وليد المصري، "سؤال في ودني" رباعية لفؤاد حداد.

تكريم رموز اعتصام وزارة الثقافة

وكرمت الهيئة أسماء الراحلين والرموز الثقافية ونجوم الفن من المشاركين في اعتصام وزارة الثقافة وهم المخرج جلال الشرقاوي، الفنان خالد صالح، الروائي بهاء طاهر، الكاتبة فتحية العسال، الشاعر سيد حجاب، كما تم تكريم الفنان أحمد شيحة والمخرج حامد سعيد.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اعتصام المثقفين وزارة الثقافة 30 يونيو قصور الثقافة وزارة الثقافة قصور الثقافة

إقرأ أيضاً:

إقبال كبير على مشاهدة الأفلام بمهرجان القاهرة السينمائي.. ونجاح كبير لـ«موندوف»

بعد أيام قليلة من انطلاق فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، شهدت الدورة الحالية «45» زخماً سينمائياً كبيراً، وإقبالاً من الجمهور والنقاد ونجوم الفن على فعاليات المهرجان ومشاهدة الأفلام، ومتابعة الندوات، ليجتمع الجميع تحت مظلة حب الفن على أرض دار الأوبرا المصرية.

وشهدت الأيام الأولى إقبال الجمهور بشكل كبير، حيث اصطف محبو السينما يومياً على شباك التذاكر من أجل حجز تذاكر أفلامهم المفضلة، ورفعت معظم القاعات شعار «كامل العدد»، نظراً لاختيار مهرجان القاهرة فى هذه الدورة عدداً كبيراً من الأفلام الناجحة التى تُعرض للمرة الأولى بالمهرجان، من بينها إضافة عرض رابع لفيلم «أبوزعبل»، المشارك ضمن مسابقة «أسبوع النقاد» بسبب الإقبال الجماهيرى على الفيلم من مختلف الفئات العمرية، ونفاد تذاكره بالكامل، مما دفع إدارة المهرجان لإضافة عرض جديد للفيلم استجابة لرغبة الجمهور.

وكان الإقبال شديداً على معظم مسابقات المهرجان، ولكن الرهان الأصعب كان فى أفلام المسابقة الدولية التى تتنوع ما بين العروض الأولى فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والعالمية الأولى، حيث إن مسابقة الأفلام الدولية تضم 17 فيلماً، من بينها فيلم مصرى يحمل اسم «دخل الربيع يضحك»، للمخرجة نهى عادل والذى عُرض مساء الاثنين بحضور كبار نجوم الفن.

وتدور أحداث الفيلم خلال فصل الربيع المعروف بطبيعته الخاصة، ويتناول أربع حكايات ما بين الأسرار والغضب والأحزان والدموع الخفية، وسط الضحكات الظاهرة، وهو من تأليف وإخراج نهى عادل، بطولة سالى عبده، ومختار يونس، ورحاب عنان، وريم العقاد، وغيرهم من النجوم. كما تضم المسابقة عدداً من الأفلام العربية المشاركة من دول فلسطين ولبنان وتونس، حيث يشارك الفيلم التونسى «نوار عشية»، الذى يُعتبر «عرض دولى أول» للمخرجة خديجة لمكشر، ويُلقى الفيلم الضوء على الهجرة غير الشرعية، كما عُرض الفيلم اللبنانى «موندوف»، وهو أيضاً يُعتبر «عرض عالمى أول»، للمخرج كريم قاسم، وهو ينتمى لأعمال الدوكيو دراما، وتدور أحداثه حول بدء موسم الحصاد، لكن الجفاف غير العادى يتسبب فى مشكلة مياه بالقرية.

وشارك أيضاً الفيلم الفلسطينى «أحلام عابرة»، وتدور أحداثه حول صبى يبلغ من العمر 12 عاماً، يطارد حماماً زاجلاً، ينطلق فى رحلة عبر فلسطين، مقتنعاً بأن الطائر قد عاد إلى صاحبه الأصلى، ويلتقى خلال رحلته عبر الخط الأخضر الفاصل بين فلسطين وإسرائيل بفلسطينيين آخرين، ويتشارك الجميع الحكايات.

كما عرض المهرجان فيلم «فيتوريا»، وهو فيلم روائى تدور أحداثه استناداً إلى أحداث حقيقية وبمشاركة ممثلين غير محترفين يجسدون حياتهم الخاصة، ويتتبع الفيلم قصة ياسمين، زوجة فى الأربعين من عمرها، تطاردها أحلام بتبنى فتاة بعد وفاة والدها، رغم أن لديها زوجاً مخلصاً وثلاثة أبناء وصالوناً لتصفيف الشعر. ومن الأفلام المهمة التى عُرضت فى المهرجان، الفيلم المجرى «2 يناير»، ضمن المسابقة الدولية، وهو فيلم روائى، حصل على إشادة الجمهور والنقاد، وأيضاً عرض الفيلم الرومانى «العام الجديد الذى لم يأتِ أبداً»، ضمن المسابقة الدولية، وتدور أحداثه فى 20 ديسمبر 1989، أى أن نظام تشاوشيسكو على وشك الانهيار، وغيرها من الأفلام التى ينتظر الجمهور عرضها على مدار 3 أيام متبقية ضمن فعاليات المهرجان.

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس جامعة الأزهر يشهد احتفالية ذكرى تدشين العالمية لخريجي الأزهر بالشرقية
  • لجنة التنسيق اللبنانية - الكندية في ذكرى الاستقلال: على المعارضة الاتحاد وإطلاق ثورة جديدة
  • الفعاليات الاحتفالية بالذكرى السنوية للشهيد تتواصل في الأمانة والمحافظات
  • إقبال جماهيري.. قصور الثقافة تختتم "ليالي المحروسة" بالسامر
  • بعد واقعة تكسير الهرم.. رئيس اتحاد الآثاريين العرب: يجب محاسبة المسئول
  • عاجل| وزير الثقافة يكشف لـ«الوطن» تفاصيل أزمة مقتنيات أحمد زكي: أفراد من اسرته طلبوا استردادها
  • ذكرى استشهاد عز الدين القسام شيخ المجاهدين.. كيف كان يختار رجاله المقاومين
  • إقبال كبير على المشاركة في سباق زايد الخيري بأبوظبي
  • وزارة الزراعة تُحيي ذكرى الشهيد بفعالية خطابية وتكريم لأسر الشهداء
  • إقبال كبير على مشاهدة الأفلام بمهرجان القاهرة السينمائي.. ونجاح كبير لـ«موندوف»