نفى حزب الله في العراق، الاثنين، ما وصفها "مزاعم" وجود تطوع بصفوف أي جهة. وقال مكتب الحزب في محافظة واسط في بيان، "يا أبناء محافظة واسط الكرام نود أن نبين لكم بأن حزب الله العراق هو أحد الأحزاب السياسية العراقية العاملة في الساحة العراقية والمسجلة في دائرة شؤون الأحزاب في مفوضية الانتخابات حيث فتح الحزب أبوابه أمام أبناء محافظتنا العزيزة ولسيرة الحزب المسطرة بدماء الشهداء وحسن سلوك أبناءه والتاريخ الجهادي الكبير وسمعته الطيبة دفعت الكثير من أبناء شعبنا الكريم بالانضمام له".

وأضاف "مما أثار حفيظة بعض الفاسدين والمتلاعبين بالمال العام والذين نبذهم الشعب العراقي وخوفا على مصالحهم الدنيوية الزائلة بإذن الله تعالى وهمة الخيرين أصبحوا ينشرون ضد هذا الحزب المجاهد الصابر المؤمن ينشرون الاكاذيب محاولين بذلك تشويه صورة الحزب التي رسمتها الدماء الطاهرة". وتابع البيان "اننا في حزب الله ننفي هذه المزاعم وليس لدينا اي تطوع على صفوف اي جهة وإذ نؤكد اننا حزب سياسي يعمل حسب ضوابط قانون الاحزاب"، مشيراً الى "ملاحقة هؤلاء الفاسدين وجيوشهم وصفحاتهم قانونيا لينالوا جزائهم العادل وكما تعرفون ابطال حزب الله لايجاملون الباطل ولا يهادنون الفاسدين وحزب الله بالمرصاد لكل معتد عابث".  

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

هل استعاد حزب الله حاضنته الوطنية فعلاً؟

خلال السنوات الماضية تعرض "حزب الله" لخسائر شعبية هائلة خارج "البيئة الشيعية"، اذ ان الازمة الاقتصادية التي ضربت لبنان، اضافة الى انفجار المرفأ والخلافات الكبرى مع بعض الحلفاء ادت الى تراجع حضور الحزب شعبيا داخل الشارع المسيحي بشكل كبير وهائل،وداخل الطائفتين السنيّة والدرزية، ليصبح هناك نوع من العزلة على حارة حريك وان لم تكن مرتبطة بمواقف سياسية مباشرة.

فلا الحزب "التقدمي الإشتراكي" ولا "التيار الوطني الحر" كانا بعيدين عن "حزب الله" سياسياً او اقله لم يكونا اعداءه، الا ان الشارع المسيحي بما فيه انصار "التيار"،كان قد تحول الى مخاصمة الحزب وانتقاده. تعاظمت ازمة الحزب الداخلية بشكل كبير في ظل اصرار واضح من قبله على الحفاظ الدائم على حضور داخل السلطة، الامر الذي زاد الامور تعقيدا، وهذا ما تم استغلاله من قبل خصومه للتصويب عليه ونزع الشرعية الوطنية عنه.
ولعل ما حصل خلال تلك المرحلة، من اشتباكات في الطيونة بين "الحزب" و"القوات اللبنانية"، ومن ثم اشتباك شويا بين عناصر الحزب وبعض الاهالي في القرية الدرزية الجنوبية ومن ثم الاشتباك والخلاف الكبير مع عرب خلدة واخيرا اشتباك الكحالة، كان خير دليل على الفراق المتزايد بين حارة حريك والبيئات الطائفية اللبنانية، كل ذلك تبدل وتغير بشكل لافت بعد الانتخابات الاخيرة حتى عاد الوضع "مثالياً" في الاسابيع الاخيرة من معركة "طوفان الاقصى".

ليس بسيطاً ان يتحدث امام مسجد الامام علي في الطريق الجديدة، الشيخ حسن مرعب عن "حزب الله" بإيجابية ويخوض معاركه الاعلامية دفاعا عن المعركة في الجنوب وهو الذي كان احد ابرز خصوم الحزب لسنوات، وهذا ينطبق عن النائب السابق خالد الضاهر الذي بات يدافع عن الحزب وحلفاء الحزب الاقليميين. التحول الذي حصل في الشارع السنّي ومن موقفه من "حزب الله" يعود الى الدعم الحاصل من جبهة لبنان لحركة حماس في غزة، وهذا ما اعطى الحزب للمرة الاولى منذ العام ٢٠٠٥ حاضنة سنيّة جدية، دعمها الموقف الحاسم لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي وتنسيقه السياسي المستمر مع حارة حريك وعين التينة.

على الصعيد الدرزي يبدو الامر مشابها، اذ وبالرغم من ان موقف النائب السابق وليد جنبلاط كان صادما في بداية المعركة، الا ان تكرار موقفه في الاطلالات الاعلامية حسّن بشكل ملموس الموقف الشعبي الدرزي من الحزب وجعله يتكتل حول الحزب ويستعد اكثر لاستقبال المهجرين في حال حصول حرب شاملة، وهذا ما منح الحزب امتدادا اسلاميا كبيرا في الداخل اللبناني وربما في العالم العربي الذي عاد قادة الرأي فيه، او اقله في بعض الدول الحديث عن تأييد الحزب ودعمه والتعاطف معه.

توّج هذا الموقف بالاشارات السياسية التي ظهرت من الجامعة العربية وانهاء تصنيف الحزب كمنظمة ارهابية، ليبقى الواقع المسيحي المنزعج من الحزب بشكل كبير، والذي كان لتصريحات رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل قبل يومين وقع كبير يوحي بأن الرجل جاهز لاعادة جمهوره لتأييد الحراك العسكري للحزب من خلال التقارب منه وعدم الاستمرار بالاصطفاف الى جانب خصوم الحزب المسيحيين مثل حزبي "القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية".
 

مقالات مشابهة

  • ما الذي يُطَمْئِن حزب الله؟
  • حزب العدالة والبناء يطالب المحافظ الثقلي بالتراجع عن قرار إلغاء "شيخ مشائخ سقطرى"
  • أبناء مديرية الرضمة بإب ينظمون فعالية خطابية بذكرى يوم الولاية
  • الشيخ الفضلي يُبارك اصطفاف أبناء أبين خلف قضية "الجعدني" ويُحمل الانتقالي مسؤولية ضرب النسيج المجتمعي الجنوبي
  • باسيل مع حزب الله وضده!
  • ما لم يُعلن عن أنفاق حزب الله.. هل دخلت التفاوض؟
  • سلطنة عُمان.. والإنجازات الدولية
  • هل استعاد حزب الله حاضنته الوطنية فعلاً؟
  • عاجل - متاحة الآن بالكامل ✔️ نتائج الثالث متوسط 2024 واسط (عموم العراق) ورابط الاستعلام عبر موقع نتائجنا