تجري الأحد عملية جمع نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في موريتانيا السبت والتي يتقدم فيها الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد شيخ الغزواني بفارق كبير، بينما أعلن خصمه الرئيسي أنّه لن يعترف بالنتائج.

ومع فرز 99% من الأصوات، حصل الغزواني وهو عسكري سابق يبلغ 67 عاماً، على أكثر من 56% من الأصوات، بحسب المنصة الإلكترونية للجنة الوطنيّة المستقلّة للانتخابات التي تنشر نتائج التصويت بناء على مراكز الاقتراع فور فرزها.

وأعلن خصمه الرئيسي الناشط بيرام الداه عبيدي (59 عاماً)، الذي يحتلّ المركز الثاني حالياً بحوالي 22 في المئة من الأصوات، خلال مؤتمر صحفي الأحد، أنّه لن يعترف بالنتائج الصادرة عن "اللجنة الوطنية المستقلّة للانتخابات التابعة للغزواني" والتي يتهمها بأنّها أداة للسلطة.

وقال "لن نعترف إلّا بنتائجنا الخاصّة وعلى هذه القاعدة، سنخرج إلى الشارع لرفض التعطيل الانتخابي". 

لكنه شدد على أن الرد سيكون "سلميا"، داعيا الجيش وقوات الأمن إلى "عدم الانصياع لأوامر النظام".

وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أن قوات الأمن طوقت مقر المعارضة بعد ظهر الأحد.

وحل حمادي ولد سيدي المختار، مرشح حزب "تواصل" الإسلامي، القوة المعارضة الرئيسية في الجمعية الوطنية، في المركز الثالث مع 13% من الاصوات التي تم فرزها حتى الآن.

وكان قد أكّد السبت أنّه سيبقى "يقظاً لأيّ انتهاك"، داعياً المواطنين إلى الابتعاد عن كل ما من شأنه بث الفوضى والإخلال بالسلم الأهلي.

ويتعين على اللجنة اعلان أولى النتائج النهائية بحلول مساء الاثنين.

وأعلن الغزواني ليل السبت الأحد، أنّ "اللجنة الوطنية المستقلّة للانتخابات وحدها لها الحق في نشر (النتائج) وعلينا أن ننتظر ذلك". 

وبلغت نسبة المشاركة حوالى 55%، بحسب اللجنة.

ويقدم الرئيس المنتهية ولايته نفسه على أنه الضامن لاستقرار هذا البلد الذي لم يشهد أيّ هجمات منذ عام 2011، في حين تواجه مالي المجاورة ومنطقة الساحل عموماً الكثير من الهجمات.

جعل الغزواني مكافحة الفقر ودعم الشباب أولويّته خلال الولاية الثانية التي يطمح إليها.

ويغادر الشباب الذين تقلّ أعمارهم عن 35 عاماً ويمثّلون أكثر من 70 في المئة من السكان، بلادهم بشكل متزايد إلى أوروبا أو الولايات المتحدة، بحثاً عن حياة أفضل.

مزيد من الإصلاحات

بعد ولاية أولى طغت عليها جائحة كوفيد-19 وتداعيات الحرب في أوكرانيا، يأمل الغزواني في إجراء مزيد من الإصلاحات خلال ولايته الثانية بفضل الآفاق الاقتصادية المواتية. 

وخاض الغزواني الاستحقاق الرئاسي أمام ستّة مرشّحين تعهّدوا إحداث أوّل تغيير ديموقراطي حقيقي في هذا البلد الصحراوي الشاسع البالغ عدد سكّانه حوالى 4,9 ملايين نسمة وشهد الكثير من الانقلابات بين عامي 1978 و2008، قبل أن يُسجّل في 2019 أوّل مرحلة انتقاليّة بين رئيسين منتخبين منذ نيله الاستقلال عن فرنسا. 

ولم تسجل أي حادثة ذات أهمية في البلاد خلال الانتخابات، بحسب مراقبين.

وساد الهدوء العاصمة نواكشوط الأحد، بانتظار اعلان النتائج. وأغلقت أغلب المتاجر أبوابها.

وقال محمد عوا الذي يملك محلا تجاريا لوكالة فرانس برس "بحسب النتائج الأولية، يبرز (الرئيس) الغزواني و(المعارض) بيرام. نطلب من المنتخب أن يراعي مصالح السكان، لا سيما المتعلقة بالأمن". 

وقال الطالب أحمدو سيد "أعتقد أن الانتخابات سارت على ما يرام. إلا أن نصف السكان يشككون في النتائج نظراً لسير الحملة الانتخابية. يقول البعض إنها افتقرت إلى الشفافية. وشخصياً لم ألاحظ ما يمكن أن يثير القلق".

شكّلت الحكومة الموريتانية مرصداً وطنياً لمراقبة الانتخابات، الأمر الذي اعتبرته المعارضة أداة للتلاعب بالأصوات.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

محافظ أسوان يتابع نتائج القافلة الطبية للكشف على أكثر من ألف مواطن

تابع اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان نتائج القافلة الطبية التى قامت بتنظيمها مديرية الشئون الصحية بإشراف من الدكتور محمد سعيد مدير المديرية وذلك بدار رعاية البنين ، وساهمت القافلة فى إجراء الكشف الطبى للإكتشاف المبكر للأمراض الصدرية لأكثر من ألف مواطن من أهالى المحافظة ، وأيضاً الوافدين من مختلف الجنسيات ، فضلاً عن تطعيم الأطفال تحت سن 5 سنوات ضد أمراض شلل الأطفال والحصبة والحصبة الألمانية .

وأكد المحافظ على أننا نعمل للإستمرار فى تنظيم القوافل بشكل متواصل داخل مختلف القرى والنجوع ، ولاسيما المدرجة ضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى " حياة كريمة " لتوصيل الرعاية الطبية للمواطنين على الوجه الأكمل ، ويتم تكثيف الجهود من خلال تنظيم القوافل الطبية وذلك للمساهمة فى التخفيف عن كاهل المرضى ، وخاصة من البسطاء والأسر الأكثر إحتياجاً والأولى بالرعاية .

فيما تم عقد ورشة عمل لرفع كفاءة العاملين المعنيين بمراكز إصدار تراخيص المحال العامة ، والرد على إستفساراتهم حيث يأتى ذلك فى إطار بروتوكول التعاون بين وزارات التنمية المحلية والتخطيط والتنمية الاقتصادية فى مجال تطوير خدمات المواطنين ، وتحت رعاية اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان .

وضمت الورشة التى تستمر على مدار 4 أيام ممثلين عن جهاز شئون البيئة ، وهيئة سلامة الغذاء ، وإدارة السلامة والصحة المهنية بمختلف مراكز ومدن المحافظة ومديرية الأمن طبقًا للقانون رقم (١٥٤) لسنة ٢٠١٩ ، وذلك بحضور كل من العميد مهندس أحمد طعيمة مدير المشروع ، والمهندس إبراهيم السيد مساعد مدير مشروع .

ومن جانبه أوضح محافظ أسوان بأن فلسفة قانون المحال العامة الجديد تقوم على إختصار الدورة المستندية والقضاء على البيروقراطية لتقديم الخدمات المختلفة للمواطنين بأقل مجهود ، وفى أسرع وقت وفقاً لمنظومة التحول الرقمى ، وطبقاً للنهج المتطور داخل الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى .

ولفت المحافظ بأنه يتم إخضاع جميع العاملين بمراكز إصدار التراخيص لبرامج تدريبية مكثفة على المنظومة الجديدة والتى تساهم على تقديم الخدمة للمواطنين بصورة ميسرة وسريعة بعيداً عن التعقيدات الروتينية وذلك من خلال التعامل مع جهة واحدة .

مقالات مشابهة

  • محافظ أسوان يتابع نتائج القافلة الطبية للكشف على أكثر من ألف مواطن
  • الصحة تكشف تفاصيل المبادرة الرئاسية "الألف يوم الذهبية" (فيديو)
  • غوتيريش يدعو القادة الليبيين للمشاركة بشكل بنّاء في الحوار الذي تيسره البعثة الأممية
  • من هو الأفضل في 2024 بحسب الأرقام؟ كريستيانو رونالدو أم ليونيل ميسي..
  • الجزائر-موريتانيا.. تعزيز التعاون الثنائي في مجال التكوين
  • بلها: حكومة موحدة بمصداقية دولية لتهيئة الانتخابات الوطنية في ليبيا
  • نائب رئيس الوزراء: المبادرة الرئاسية «بداية» قدمت أكثر من 154 مليون خدمة منذ انطلاقها
  • استمرار عمل مجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية حتى موعد الانتخابات.. النِّصابُ مُكتمل
  • البرلمان العربي يؤكد ضرورة تحقيق التوافق الوطني الليبي لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية
  • بيلاروس: اعتقال 7 صحفيين ضمن حملة قمع يقودها لوكاشينكو قبيل الانتخابات الرئاسية