كشف السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، لماذا لم يصف ثورة يناير في مصطلح "ثورة".

أبو الغيط يلتقي وزير خارجية الصومال "أبو الغيط" يكشف كواليس علاقة مبارك بالولايات المتحدة ونواياها تجاه مصر

قال "أبو الغيط" خلال لقائه على فضائية "اكسترا نيوز" مساء اليوم الأحد، "الثورة تحدث تغيير كامل كيفي في المجتمع، لأن مثل إيران هناك إيران الملكية والخمانية، وروسيا القيصرية وروسيا السوفيتية، وفرنسا الملكية والجمهورية، وحتي في الحرب الأهلية.

".

غضب المصريين من الإخوان

وتابع "ما حدث في 2011 جاء برئيس إخواني اختطف السلطة أو انتخب لأنه روج لأفكار محددة سبقها المجتمع، فسار المجتمع معه، وبعدها تبين النوايا في نوفمبر 2012، ولذلك لم يكن هناك التغيير الجوهري الذي جاءت من أجله الثورة، علي سبيل المثال هناك قصة تحكي ولا أحد يتوقف عندها ولا هناك دليل علي مصداقيتها".

ومن ناحية أخرى كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن كواليس غضب الشعب المصري من حكم الإخوان، متابعًا "عندما سأل كيسنجر رئيس وزراء الصين تشوان لاي عن رأيه في الثورة الفرنسية في أول لقاء عام 1971 فقال لم يمض الزمن الكافي لتقييمها".

الخدعة الكبرى من الإخوان

وأضاف أن المصريين اكتشفوا الخدعة الكبرى من الإخوان فثاروا عليهم، متابعًا: "لم يكن هناك منهجية، يعني يقتربوا من إيران ويدعوا أحمدي نجاد لزيارة مصر والأزهر ثم يتم إهانته، ما هذا التناقض، يقول أنه ليس هناك حدود والجميع مسلمين والأرض واحدة، لا هناك أرض لمصر والسودان وفلسطين، فكانت الفلسفة الحاكمة تؤدي لسياسة خارجية تتسم للمراهقة. 

وواصل "هذا ظهر في مؤتمر نصره سوريا علي سبيل المثال، والاستفزاز الهائل لحقيقة حرب أكتوبر وأن انزل ستاد القاهرة وأحيي الجماهير من عربة مفتوحة، وأحضر قتله الرئيس السادات بطل حرب أكتوبر وأجلسهم في المنصة مكان قيادات الجيش، فهذا كله خطأ جسيم في فهم النفسية المصرية الوطنية، المصريين يتمتعوا بحس وطني وإحساس كبير".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أحمد أبو الغيط 25 يناير ثورة يناير الإخوان الحرب الأهلية أبو الغیط

إقرأ أيضاً:

علي الفاتح يكتب: المشروع المصري لإنقاذ الشرق الأوسط!

مجمل المواقف المصرية الرسمية قدَّم ملامح استراتيجية بلد الأهرامات لإنقاذ الشرق الأوسط، ورسم خارطة جديدة تضمن أمن وازدهار دول المنطقة.

تدرك جميع الأطراف أنّه لا شيء يمر بشأن الصراع العربي الإسرائيلي طالما لم يحظ بموافقة مصرية، وكلمة لا التي أعلنتها مصر ضد مخطط تهجير الفلسطينيين، سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية، كشفت هذه الحقيقة.

بشهادة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وافق تنظيم الإخوان المسلمين على مشروع تهجير سكان غزة إلى جزء من شبه جزيرة سيناء مقابل تعويض مصر بأراضٍ في صحراء النقب المحتلة، وهذا واحد من الأسباب المركزية التي جعلت باقي الدول الرئيسية فى منطقة الخليج العربي تتخذ مواقف رافضة لهذه الجماعة، فاستمرار حكم الإخوان كان يعني نفاذ هذا المخطط، الذي سيؤدي بالضرورة إلى شيوع الفوضى وحالة عدم الاستقرار في عموم المنطقة.

هذا التاريخ الموثق يفسر تماهي منصات جماعة الإخوان الإعلامية مع ما يبثه الإعلام الصهيوني من شائعات وأكاذيب.

من بين تلك الشائعات تلقِّي مصر 20 ألف دولار كرسوم مقابل عبور شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، فقد تسابقت المواقع الصحفية الإخوانية ومحطاتهم التليفزيونية إلى نشر تلك الأكذوبة، نقلا عن موقع «ميدل إيست آى» الذى يصدر من لندن ومعروف بارتباطه الوثيق بالتنظيم الإرهابي والمخابرات البريطانية.

ذات الموقع صاحب شائعة تهديد وزارة الدفاع الأمريكية بقطع المساعدات العسكرية، وعرقلة أعمال الصيانة للأسلحة الأمريكية إذا لم تستجب مصر لدعاوى تهجير الفلسطينيين، وقد نقلها عن موقع تايمز أوف إسرائيل الصهيوني.

أصحاب الشاحنات نفوا بشكل قاطع أكاذيب الإخوان تماما كما نفتها الدولة المصرية فى بيان رسمي، كذلك لا يوجد أي مصدر صحفي أمريكي أو أوروبي لشائعة تهديد البنتاجون، ولم ينشرها سوى الموقع ومن خلفه منصات الإخوان الإعلامية.

إنها الحرب النفسية ذات الأهداف المتعددة بين تشويه دور الدولة المصرية وإرباك صانع القرار والتشويش على الرأي العام المصري والعربي.

للأسف بعض المنصات المصرية تماهت مع شائعة البنتاجون، وهو ما يفرض علينا الحذر والانتباه لطبيعة مصدر هذا النوع من الأخبار.

المشروع المصري لإنقاذ الشرق الأوسط من سيناريوهات الفوضى، التي من شأنها تفكيك أغلب دول المنطقة، بات واضح المعالم، فسياسيا واجه كافة الضغوط الأمريكية بصلابة وصرامة جعلت وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يدرك أنّه لا سبيل لإحداث تغيير في موقف الساسة المصريين، فقال: «حسنا، الرئيس الأمريكي طرح مبادرته، لكنه على استعداد لمناقشة الحلول البديلة».

يقول الملك عبدالله الثاني، ملك الأردن، للرئيس الأمريكي أثناء المؤتمر الصحفي الذى جمعهما: «يتعين علينا انتظار الخطة المصرية».

لم يُرد الملك التعجيل بالصدام مع الرئيس الأمريكي ليقينه أنّ لدى مصر ما يجنب المنطقة صداما لا يحبه أحد مع الولايات المتحدة، ويجعل مخطط التهجير في غزة والضفة مجرد فقاعة هواء.

من الناحية العملية انتهت مصر من وضع مخطط إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، وتصور لليوم التالي لانتهاء الحرب بشأن إدارة القطاع عبر لجنة مستقلة ليس فيها عناصر من حركة حماس.

قمة الرياض الخماسية المرتقبة، التي ستجمع مصر والسعودية والإمارات وقطر والأردن، وممثلا عن السلطة الفلسطينية، ستبحث تنفيذ المخطط المصري، سواء بشأن إعادة الإعمار، أو سؤال من سيحكم غزة، وربما تناقش آليات التصدي لمخطط ضم الضفة الغربية وتهجير أهلها إلى الأردن.

منذ أشهر طويلة انخرطت مصر في حوارات معمقة بين حركتي حماس وفتح، وقد أعلنت حماس عدم رغبتها بالمشاركة في حكم غزة، وتم بالفعل التوصل إلى صيغة توافقية، للأسف، رفضها أبو مازن، وظني أنّ لدى الدولة المصرية رصيدا من الثقة لدى فصائل المقاومة، يؤهلها لمعالجة ما تبقى من تفصيلات صغيرة للوصول إلى مواءمة بين المقاومة والسلطة الفلسطينية، وربما يتفق الزعماء الخمسة على صيغة لإقناع أبو مازن أو رئيس وزرائه محمد مصطفى بتلك الصيغة الضرورة لإبطال أي حجة أمريكية صهيونية.

ما سيتفق عليه الزعماء العرب في قمة الرياض، ومن بعدها قمة القاهرة الطارئة، هو ما ستوافق عليه الولايات المتحدة ولو بعد حين.

مقالات مشابهة

  • النمسا تتخذ إجراءات قانونية مشددة ضد جماعة الإخوان الإرهابية
  • أبو الغيط يستقبل رئيس وزراء كرواتيا
  • نشأت الديهي يفتح النار على الإخوان بعد حملات التشكيك ضد مصر
  • في ذكرى ميلاد زكي فطين عبد الوهاب.. تعرف على سر تسميته بهذا الاسم
  • المصريين: صوت مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين عزز موقف المجتمع الدولي برفض المخطط
  • مرافقو المرضى..قصص تضحيات في سبيل راحة المريض
  • أبو سهمين: لا سبيل لخلاص الوطن إلا بتصحيح مسار الثورة
  • علي الفاتح يكتب: المشروع المصري لإنقاذ الشرق الأوسط!
  • البنك المركزي يكشف أسباب تراجع التضخم السنوي بنهاية يناير
  • بن شرادة: إحياء ذكرى ثورة فبراير تكريم لتضحيات من سقطوا في سبيل الحرية