يمانيون:
2025-03-10@05:54:41 GMT

صواريخ فرط صوتية .. المستحيل ليس يمنيًّا

تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT

صواريخ فرط صوتية .. المستحيل ليس يمنيًّا

يمانيون – متابعات
حاطم 2 هو أول صاروخ فرط صوتي تكشف عنه هيئة التصنيع العسكري اليمني، ويعمل بالوقود الصلب، وهو نسخة محدثة ومطورة عن حاطم 1. ومن مميزات الصاروخ الذي استخدم لأول مرة في ضرب السفينة “الإسرائيلية” “إم، إس، سي سارة في” في البحر العربي وفق الإعلام الحربي امتلاكه نظام تحكم ذكي وقدرة فائقة على المناورة وسرعة فرط صوتية.

والمفاجأة امتلاك اليمن لعدة أجيال من هذه التكنولوجيا والعمل جار لزيادة مديات الصواريخ وقدرتها التدميرية لتقريب المسافات وجعل كلّ قواعد الكيان الصهيوني ومنشآته الحيوية والهامة في مرمى النيران اليمنية.

الإنجاز استراتيجي لليمن بكلّ ما للكلمة من معنى، ويفوق كلّ التوقعات؛ صواريخ جديدة بإمكانها التغلب على أكثر أنظمة الدفاعات الجوية تطوّرًا، أمريكية كانت أو صهيونية، وهي نقطة تحول في تاريخ البلد الذي يعاني ويلات الحرب والحصار مع اختلال موازين القوى مقابل قوى الاستكبار العالمي.

الكشف عن هذا الإنجاز يأتي في وقت تزايدت فيه جرائم العدوّ “الإسرائيلي” في غزّة، مع ارتفاع منسوب التهديد بالتصعيد العسكري في لبنان، ليشكّل عامل قوة إضافية للجبهات المساندة لغزّة، ومقدمة لانتقال اليمن إلى مرحلة خامسة من التصعيد لإجبار العدوّ على وقف عدوانه ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.

لناحية الإسناد، فالصواريخ الفرط صوتية بلا شك ستكون مؤثرة، بشكل أكبر، وهي إذ تعزز عوامل صمود وثبات المجاهدين في فلسطين، وتقوي موقفهم التفاوضي، ستعمق حالة القلق الصهيوني من تعاظم القدرات والتهديدات التي يجب أن يواجهها الكيان في جبهات متعددة حوله.

على صعيد معركة البحر، بات من الضروري والأسلم لشركات الملاحة أن تحسب حساب هذا التطور، وبالتالي الالتزام بقواعد الاشتباك وعدم انتهاك قرار الحظر وشروطه لأن ذلك يعني استهداف سفنها وإغراقها وتحملها تكاليف باهظة على الصعيد الاقتصادي.

الحاملة الأمريكية التي ستحل محل “أيزنهاور” في البحر الأحمر من المؤكد أنها ستعيش في جوّ من القلق وعدم الاستقرار، فالمواجهة الأصعب التي وصفها القادة الأميركيون زادت مفاعيلها لصالح القوات المسلحة اليمنية ما يضعف الموقف الأمريكي ويقلل من خياراته الهجومية في مقابل البحث عن خطط للهروب من الميدان، وبمجرد وصولها خط النار سيجري الترحيب بها بالطريقة اليمنية.

منظومة صواريخ حاطم الفرط صوتية، أحدث ما وصلت إليه الصناعات اليمنية بأيادٍ وخبرات يمنية، وهي جزء من ترسانة الصواريخ الباليستية والمجنحة والطيران المسير والزوارق البحرية محلية الصنع، في تحدٍّ واضح لأمريكا وعدوانها وحصارها المفروض على اليمن منذ ما يزيد عن تسع سنوات.

والصواريخ الفرط صوتية وفق المعلومات المتداولة إعلاميًّا تفوق سرعتها 5 أضعاف سرعة الصوت، وتتميّز تكنولوجيا هذه الصواريخ بقدرتها على الانطلاق خارج الغلاف الجوي، ومن ثمّ تعود إليه مرة أخرى، وحينها تبدأ في المناورة والتحرك في جميع الاتّجاهات لمراوغة دفاعات العدو، وهو ما يجعل أغلب هذه الصواريخ لا يمكن تعقبه.

ما يميز اليمن عن كلّ بلدان العالم التي تنتج هذه التقنية أنها لا تصنع وتطور قدراتها لتخزينها والتفاخر بها، بل تصنعها وتفعّلها في الميدان فور جهوزيتها، والميدان خير معلم، كما يقال، ولأن العدوّ “الإسرائيلي” هو الهدف فهذه ميزة أخرى وحافز كبير يدفع نحو الإبداع واجتراح المعجزات.

بهذا الكشف يصبح اليمن الدولة العربية الأولى، والثانية بعد إيران في الشرق الأوسط، التي تمتلك هذه التقنية، ومن الدول القليلة على مستوى العالم في قائمة الدول المصنعة للصواريخ الفرط صوتية، وهو أمر أشبه بالإعجاز بفضل الله تعالى وبركة من بركات إسناد غزّة.

واليمن بهذا الإنجاز يعزز قدراته العسكرية اليمنية في خضم المواجهة البحرية المفتوحة والممتدة من المحيط الهندي إلى البحر الأبيض المتوسط، وعلى النظام السعودي والإماراتي التنبه والمسارعة للبحث عن حلول سياسية تقفل باب العدوان المستمر منذ مارس 2015م؛ فعودة المواجهات في الداخل اليمني أو تصعيد إجراءات الحصار يعني ضرب منشآت نفطهما حتّى يملأ صراخهما العالم.

وأمريكا مطالبة بمواكبة المتغيرات في المنطقة، فهي تبدو متأخرة بمسافات وعليها اللحاق بركب محور الجهاد والمقاومة إذا ما أرادت الحفاظ على مكانتها ونفوذها، ولن تستطيع، وإذا كانت تحمل هم البرنامج الصاروخي الإيراني في أروقة مجلس الأمن والمحافل الدولية فهي بلا شك ستحمل همًّا آخر من اليمن.

– موقع العهد الاخباري /إسماعيل المحاقري

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الفرط صوتیة

إقرأ أيضاً:

أبعاد زيارة خبراء صواريخ روس لمواقع عسكرية إيرانية

طهران- أثار الكشف عن قيام 7 من كبار خبراء الصواريخ الروس بزيارة إلى إيران العام الماضي في أعقاب المواجهات العسكرية مع إسرائيل ردود فعل متباينة في طهران بين من يراها تقارير كاذبة تهدف إلى شيطنة إيران، ومن يعتبرها تستهدف الشراكة الإستراتيجية بين طهران وموسكو.

وكانت وكالة رويترز قد نقلت -عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الإيرانية دون تسميته- أن خبراء صواريخ روسا قاموا بزيارات متعددة لمواقع إنتاج الصواريخ الإيرانية خلال العام الماضي، ومنها منشأتان تحت الأرض.

كما نقلت الوكالة عن مسؤول دفاعي غربي -قالت إنه يراقب التعاون الدفاعي الإيراني مع روسيا وطلب عدم الكشف عن هويته- أن عددا غير محدد من خبراء الصواريخ الروس زار قاعدة صواريخ إيرانية، على بعد 15 كيلومترا تقريبا غرب ميناء أمير آباد على الساحل الإيراني لبحر قزوين شمالي البلاد.

ورسميا، لم تعلق إيران على هذا التقرير، لكن اللافت في تعاطي إعلامها الناطق بالفارسية أنه ركز على ما وراء الخبر وتوقيت نشره أكثر من فحواه، ناهيك أنه وصف البيانات الواردة فيه على أنها "مزاعم" تأتي استمرارا للتقارير التي مهدت لزيادة الضغوط الغربية على طهران خلال السنوات الماضية.

صاروخ باليستي خلال استعراض عسكري في طهران (الصحافة الإيرانية) عمليات هجينة

من جانبه، يقرأ موقع "ألف" التحليلي" هذا التقرير في سياق التوتر المتصاعد بين إيران والإدارة الأميركية الجديدة، مشيرا إلى أنه يأتي تزامنا مع تقرير مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي حول ارتفاع المخزون الإيراني من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% من 182 كيلوغراما في الفصل السابق إلى 275 كيلوغراما.

إعلان

وفي مقاله، تحت عنوان "ما وراء كواليس الحرب النفسية الجديدة على إيران" يلمس الباحث "بيجن إيراني" تنسيقا بين مواقف الإدارة الأميركية والوكالة الذرية وكذلك تقرير وكالة رويترز بهدف إطلاق عمليات هجينة ضد إيران.

وأضاف الكاتب أن التقسيم الهادف للأدوار بين عناصر القوة الخشنة والقوة الناعمة يرمي إلى تشديد الضغوط على طهران والتمهيد لشرعنة السياسات غير المشروعة والمغامرات التي قد تستهدف إيران مستقبلا من بوابة تفعيل آلية الزناد، معتبرا التوصل إلى إجماع دولي ضد طهران "هدفا أساسيا وراء هذا السيناريو المكرر".

موسكو وطهران وقعتا اتفاق شراكة إستراتيجية على هامش زيارة الرئيس الإيراني لروسيا (أسوشيتد برس) شيطنة إيران

في السياق، يستذكر الباحث السياسي سعيد شاوردي الملفات السياسية التي دفعت بلاده ثمنها غاليا حيث جاءت بعد تمهيدات إعلامية روّجت لها وكالات أنباء غربية نقلا عن تسريبات أو تقارير أمنية وكذلك مصادر مطلعة لم تكشف عنها بعد، مضيفا أن التسريبات الإعلامية عن نقل مسيرات شاهد الإيرانية إلى روسيا عرقلت بالفعل مفاوضات إنقاذ الاتفاق النووي.

وفي حديث للجزيرة نت، يعتقد الباحث الإيراني أن إثارة الحديث عن تعاون عسكري بين طهران وموسكو -بعد مرور أقل من شهرين على توقيع الرئيسين الإيراني مسعود بزشكيان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفاقية شراكة إستراتيجية شاملة- يأتي لشيطنة العلاقات الرسمية بين البلدين من جهة، وتوتير العلاقات بين واشنطن مع كل من طهران وموسكو من جهة أخرى، نظرا إلى توجه الرئيس دونالد ترامب لتطبيع العلاقات مع الأخيرة على حساب الجانب الأوروبي.

ويستدل شاوردي بتغريدة لرئيس مكتب كفاءة الحكومة الأميركية إيلون ماسك نشرها الشهر الماضي على منصة "إكس" حيث هاجم فيها إدارة الرئيس السابق جو بايدن متهما إياها بإنفاق ملايين الدولارات على تمويل وكالة "رويترز" مقابل خداعها الرأي العام وتضليله.

Reuters was paid millions of dollars by the US government for “large scale social deception”.

That is literally what it says on the purchase order! They’re a total scam.

Just wow. https://t.co/GGxoVQSwN8

— Elon Musk (@elonmusk) February 13, 2025

إعلان

وأضاف شاوردي أن تغريدة ماسك جاءت ردا على منشور يفيد بأن الوكالة تلقت 9 ملايين دولار من البنتاغون بين عامي 2018 و2022 لبرنامج "هندسة اجتماعية واسعة النطاق"، موضحا أن وزارة الدفاع الأميركية خصصت هذه الأموال تحت بند الإنفاق على "الدفاع السيبراني".

وخلص المتحدث نفسه إلى أن القوى المعادية لإيران التي تسعى حثيثا للتحريض على ضرب منشآتها النووية تجد في نشر تقارير عن تعزيز التعاون الصاروخي بين طهران وموسكو سبيلا لتخويف الجانب الأوروبي والأميركي من مغبة زيادة مدى الصواريخ الإيرانية وصنعها صواريخ عابرة للقارات مستقبلا.

كنعاني: التعاون العسكري بين الجانبين دخل مرحلة متطورة منذ نحو شهرين (الصحافة الإيرانية) تعاون عسكري متطور

من ناحيته، يقرأ القيادي السابق بالحرس الثوري العميد المتقاعد حسين كنعاني مقدم، تجدد الحديث عن تعاون صاروخي إيراني روسي يأتي في إطار ما أكدته كل من طهران وموسكو بتوقيعهما اتفاقية الشراكة الإستراتيجية على مرأى ومسمع العالم، مؤكدا أن التعاون العسكري بين الجانبين دخل مرحلة متطورة منذ نحو شهرين.

وأضاف كنعاني مقدم في حديث للجزيرة نت أن الكشف عن أبعاد التعاون العسكري بين إيران وروسيا يهدف للحصول علی امتيازات من روسيا وإيران لصالح واشنطن.

وتابع الخبير العسكري أنه في ظل استئناف سياسة أقصى الضغوط الأميركية على إيران، فهناك "بعض الأطراف الغربية تريد الترويج بأن إيران كانت صامدة خلال الأعوام الماضية بفضل الدعم الروسي، وأن أي تقارب غربي روسي سيكون على حساب إيران".

ويوضح كنعاني مقدم أن العلاقات الإيرانية الروسية اتخذت منحى تصاعديا بعد توقيعهما اتفاقية الشراكة التي توجت بنقل عدد من طائرات "سوخوي-35" الإستراتيجية إلى إيران بانتظار نقل منظومات "إس-400" للدفاع الجوي خلال المرحلة المقبلة.

واعتبر أن نقل التكنولوجيا وبيع الأسلحة وإطلاق خطوط إنتاجها جزءا من بنود الاتفاقية الإستراتيجية بين طهران وموسكو.

إعلان

وخلص إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاونا وثيقا بين البلدين في القطاع النووي والمناورات المشتركة وإنتاج وتجارة التسليحات، كاشفا عن أن بلاده قامت مؤخرا بتوطين منظومات "إس-300" للدفاع الجوي التي تسلمتها من روسيا لرفع العيوب التي اكتشفتها فيها ولتكون متناسقة مع أنظمتها المحلية.

مقالات مشابهة

  • الحصار في البحر الأحمر.. نقطة ضعف استراتيجية للعدو الإسرائيلي
  • حكم استخدام الصواريخ والمفرقعات لإفزاع الناس في الشوارع .. دار الإفتاء تحذر
  • مفتي عُمان: نشكر ونقد موقف أبطال اليمن الصارم وإنذارهم العدو بشد الحصار عليه
  • تطور لافت.. إسرائيل ترسل صواريخ خاصة إلى القوات الأمريكية في العراق
  • تطور لافت.. إسرائيل ترسل صواريخ خاصة إلى القوات الأمريكية في العراق - عاجل
  • مفتي عمان يشيد بموقف اليمن “الجريئ والصارم”
  • مفتي عمان يشكر موقف اليمن الجريئ والصارم في انذار العدو
  • حماس تدعو الدول والشعوب لرتفع مستوى إسنادها للمستوى الذي يمثله اليمن
  • عاجل: الحوثي يهدد بعودة العمليات العسكرية بالبحر الأحمر ويمهل إسرائيل 4 أيام
  • أبعاد زيارة خبراء صواريخ روس لمواقع عسكرية إيرانية